عائشة مفترية أم مفترى عليها

  

هل إن عائشة مفترية أم مفترى عليها

ورد في البخاري العديد من الروايات المسندة إلى عائشة بنت أبي بكر وهذه الروايات يبطلها الوجدان والنص القرآني والمتواتر من السنة المطهرة ولما كان أبناء العامة يعتقدون بصحة كل ما ورد في البخاري أي أن هذه الروايات ثابتة الصدور عن راويها , وقد ثبت بطلان بعض المرويات لمعارضتها لما هو ثابت قراناً أو سنة وهذا يعني كذب نسبتها إلى النبي

فينحصر الكذب بعائشة أو من روى عنها .


وقد كان أبناء العامة ولا زالوا يتهجمون الشيعة بدعوى الكذب والافتراء على عائشة مع إن الشيعة بريئون من هذه التهمة إذ انهم لا يتعدون المناقشة لأفعال عائشة التي خالفت فيها كتاب الله تعالى وسنة رسوله ومن هنا قمت بإستعراض بعض الروايات التي لا يمكن قبولها وهذه الروايات أما أن تكون موضوعة على عائشة كذبا وزوراً وهذا يدل على بطلان الكثير من روايات البخاري أو أن عائشة انسانة غير سوية .


الرواية الأولى حديث البعثة النبوية  فرجع بها رسول الله يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة واخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي كلا والله لا يخزيك الله انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرأ فد تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمى فقالت له خديجة يا ابن العم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة يا ابن أخي ماذا ترى فاخبره رسول الله خبر ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزل الله على موسى .......)) البخاري باب بدء الوحي ح3 , ح6467 كتاب التعبير , ح4572 كتاب تفسير القران ,ح 3141 كتاب احاديث الانبياء

 

فمن هذه الرواية نجد أن ورقة بن نوفل الإنسان العادي اعلم من الرسول في أمور الوحي كما نجد إن الرسول اطمأن بكلام ورقة وهذا يعني إن إطمئنان النبي بالنبوة كان ببركة يقين ورقة بالنبوة ولا ندري كيف يمكن الاطمئنان بقول شخص واحد في إثبات إن الذي رآه النبي هو الوحي وفي هذه الرواية طعن كبير في الرسول لان هذه الرواية تعني إن النبي  كان يشك في سلامة قواه العقلية بينما كانت السيدة خديجة اربط منه جأشاً وأقوى منه قلباً .
والعجيب أن عائشة كانت تحدث عن البعثة دون أن تسند الحديث إلى الذي سمعته منه مع إنها في تلك الفترة لم تكن قد ولدت بعد .


وبعد كل الذي قدمناه فان هذه الرواية أما أن تكون مكذوبة على عائشة أو تكون هي الكاذبة وعلى الأول تسقط صحة كتاب البخاري وعلى الثاني تسقط عدالة عائشة .

 

 

يروي البخاري بسنده عن عائشة بنت أبي بكر :
((
سحر رسول الله ( صلى الله عليه (واله) وسلم ) رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله ( صلى الله عليه (واله) وسلم ) يخيل إليه انه كان يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي لكنه دعا ودعا ......)) كتاب الطب ح 5321 , 5323 , 5324 , 5603 , مسلم كتاب السلام ح 4059 , سنن ابن ماجة الطب 3535 , مسند احمد باقي مسند الأنصار ح 23104 , 23211 , 23509

 

وتصرح بعض هذه الروايات انه كان يخيل إليه انه كان يأتي نساءه ولم يكن قد فعل .
وهذه الرواية موضوعة للطعن على الرسول وإظهاره أمام من يقرأ هذه الروايات انه إنسان عادي يمكن أن يتلاعب بقواه العقلية ويمكن للسحرة أن يسيطروا على نفسه القدسية , والذي يغلب على الظن إن هذه الرواية موضوعة لتبرير اتهام عمر للنبي ) بالهجران في رزية يوم الخميس .

 

وهذه الرواية تعارض صريح القران الكريم الذي ينص على عصمة الأنبياء  بل وتعارض صريح روايات في البخاري جاء فيها إن النبي تنام عينه ولا ينام قلبه  عن ابن عباس
(( .....
ثم أتاه المنادي فآذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ , قلنا لعمرو إن ناسا يقولون إن رسول الله تنام عينه ولا ينام قلبه , قال عمرو سمعت عبد بن عمير يقول رؤيا الأنبياء وحي ....)) الوضؤ ح 135
وروى ايضاً عن انس صلى بنا رسول الله  صلاة ثم رقى المنبر فقال في الصلاة وفي الركوع اني أراكم من ورائي كما أراكم )) الصلاة 402
فهذه الروايات تدل دلالة صريحة على تمتع النبي  بقوى خاصة لا يتمتع بها الناس العاديين , وإذا أضفنا لذلك ما تفرضه حكمة بعث الأنبياء ومقتضى إطلاقات الأدلة القرآنية الآمرة باتباع الرسول  بلا قيد أو شرط الدال على سلامة قواه العقلية في جميع الأوقات .
وأحدها قوله تعالى  وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (لنجم:4,3)
فهل نصدق عائشة ام نصدق القران ؟؟؟؟!!!!!!!!
وان قيل بان عائشة لا تكذب على النبي  فهل يبقى لكتاب البخاري الأعتبار الذي يمنحه إياه أبناء العامة ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

الصفحة الرئيسية