الله واحد في ثالوث

 

الباب الأول 

اللـه واحد في ثالوث في المسيحية

                             

 *وحدانية الله

*الثالوث الأقدس

*حتمية الثالوث في الوحدانية

الفصل الأول

 وحدانية الله  في المسيحية

 

     نحن معشر المسيحيين نؤمن باله واحد لا شريك له غير محدود، مالئ السماوات والأرض خالق الكل أزلي قبل  الأكوان، أبدى لا نهاية لملكه.

 

     وهذه العقيدة واضحة تماماً فى الإنجيل المقدس وقانون الإيمان المسيحي كما سترى.

 

1_ السيد المسيح نفسه يوضح هذه العقيدة بفمه الطاهر عندما جاءه أحد اليهود ليسأله عن اعظم الوصايا فأجابه يسوع "أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك، وهذه هي الوصية الأولى" (مر 12 : 29) وهى صدى وتوكيد لما جاء في (سفر التثنية 6 :4 9) ولو صيغت هذه الوصية بلغة القرآن لكانت هكذا. (الله،إلهنا،هو الله الأحد،الله الصمد).

 

2_ وبولس الرسول يوضح أيضا ذلك بقوله  "أم الله لليهود فقط أليس للأمم أيضاً. بلى للأمم أيضاً لأن الله واحد" (رو 3:29)

 

3_ يعقوب الرسول يوضح ذات العقيدة بقوله "أنت تؤمن أن الله واحد. حسنا تفعل" (يعقوب 2 :19)

4_ ومن هذه النصوص وغيرها التي يزخر بها الكتاب المقدس أخذ قانون الإيمان المسيحي الذي تردده الكنيسة عل مدى الأجيال قائلين (بالحقيقة نؤمن بإله واحد. خالق السماوات والأرض ما يرى وما لا يرى).

 

   من هذا يا عزيزي لعلك قد أدركت أننا نحن المسيحيين نؤمن باله واحد وليس بثلاثة آلهة أما عن قولنا الآب والابن والروح القدس فهذا ما سنوضح مفهومه الصحيح فى حديثنا عن الثالوث الأقدس فيما يلي.

عودة الى الفهرس