الله واحد في ثالوث

 

الباب الرابع

 الثالوث المعترض عليه

  *ثالوث المريميين

*موقف المسيحية منه

*موقف الإسلام منه

الفصل الثالث

موقف الإسلام من ثالوث المريميين

 

    عندما ظهر الإسلام في القرن السابع الميلادي وجد بعض أتباع هذه البدعة المريميين قبل أن تختفي تماماً فحارب الإسلام عقيدتهم وثالوثهم (وليس ثالوث المسيحية) ويتضح هذا من الآيات الآتية:

 

1_ سورة المائدة آية 116:

     "إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أ أنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله"

     واضح جداً أن الاعتراض هنا يقصد به المريميين الذين نادوا بأن مريم إلاهة، و هذا ما لا تقول به المسيحية.

 

2ـ سورة الأنعام آية 101

     "بديع السموات والأرض أنى (كيف) يكون له ولد ولم تكن له صاحبة (أي زوجة)"

     وكذلك يفهم من هذه الآية أنها تعترض على قول المريميين بأن مريم إلاهة وصارت لله صاحبة ومنها أنجب ولداً!!

 

3ـ سورة الإخلاص

     "قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد".

     ترد على بدعة المريميين الذين يقولون أن هناك ثلاثة آلهة الآب والأم والابن، وأن هذا الابن جاء عن طريق التناسل.

 

4ـ سورة المائدة آية 73

     "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد".

تأكيد لنفس المعنى ونفى ما ذهب إليه المريميون بوجود ثلاثة آلهة!!!

 

     ومن كل ما تقدم يتضح لك أن الإسلام لم يحارب إيمان المسيحية بأن الله واحد له ذات واحدة؟ ناطق بالكلمة حي بالروح كما في الآية "إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته . . . وروح منه" (سورة النساء 171).

     ولكن الإسلام يحارب ثالوثاً آخر هو ثالوث بدعة المريميين الذين يؤلهون مريم العذراء ويعتبرونها إلاهة أنجبت المسيح عن طريق التناسل بعد أن اتخذها الله سبحانه صاحبة (أي زوجة).

 

     هذا الكلام قد استقبحته المسيحية وحاربته بشدة وحرمت القائلين به. أما إيمان المسيحية القويم فهو الإيمان باله واحد في ثالوث هو الآب والكلمة والروح القدس.

 

عودة الى الفهرس