الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة

مقدمة
الخلاص والصليب
الخلاص والإيمان
الخلاص والمعمودية
الخلاص وسر التوبة
الخلاص وسر المسحة
الخلاص وسر التناول
الخلاص والكنيسة والكهنوت
الخلاص والجهاد
الخلاص والأعمال
الخلاص واللحظة
الخلاص والمراحل
الخلاص والضمان الأبدي
الخاتمة

عودة للصفحة الرئيسية

الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة
بقلم القمص زكريا بطرس

 

مع مطلع عام 1986م أصدر قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث كتاب "بدعة الخلاص في لحظة" حسم به جدلاً عقائدياً دام سنين طويلة، وأضاف إلى المكتبة الأرثوذكسية مرجعاً هاماً.

وقد أوضح قداسته في هذا الكتاب عدة نقاط جوهرية بخصوص هذه البدعة بحسب إيمان كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، منها:

1– توضيح الفرق بين الخلاص في لحظة، وبين لحظات التوبة والغفران والتغيير
والتحول التصالح مع الله.
2– خطأ الاعتقاد بأن الخلاص يتم في لحظة زمنية خاطفة.
3– خطأ الاعتقاد بأن بعد هذه اللحظة لا يقوم المؤمن بأي شئ.
4– عدم إمكانية نوال الخلاص بدون إيمان ومعمودية وتوبة.
5– توضيح أن الخلاص يستلزم عمل الكنيسة وخدمة الكهنوت.
6– إن الخلاص من عقوبة الخطية لا يقتصر على لحظة معينة بل يستلزم توبـة مستمرة. 
7– إن مسيرة الخلاص تشمل العمر كله في جهاد وممارسة لوسائط النعمة.

هذه النقاط وغيرها الكثير من الحقائق الجوهرية في موضوع "الخلاص" بصفة عامة، و"بدعة الخلاص في لحظة" بصفة خاصة، قد ناقشها قداسته بإسهاب دقيق، ودحض كل فكر غريب عن روح الأرثوذكسية. 
وعلى ضوء ما كتب قداسته أقدم كتابي هذا "الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة" تأكيداً لما وضحه قداسته بخصوص هذه البدعة. فلا خلاص يتم في لحظة زمنية خاطفة دون ممارسة لأسرار الكنيسة ووسائط النعمة المقدسة، ودون جهاد روحي طول العمر، ودون ثمار للإيمان من أعمال صالحة، ودون أن يقوم الإنسان بكل ما يتطلبه الخلاص بحسب ما وضحه الوحي الإلهي.
أدام الرب لنا حياة حضرة صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنباء شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبلاد المهجر.
ليثبته الرب على كرسيه سنين طويلة وأزمنة سالمة هادئة مديدة.


القمص زكريا بطرس