هل كان الله هو الإله القمر؟


ترجمة خالق محجوب بالتصرف

http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/Historia/historia-0141.htm


يتميز الدين الاسلامي في عبادة إله يسمى " الله" حصريا، على الرغم من ان القرآن استخدم اسماء إلهية اخرى.. اللاهوت الاسلامي يدعي ان الله ماقبل الاسلام كان هو نفسه الاله التوراتي الذي دعت اليه رسل اهل الكتاب ، هذا الامر المثير للاستغراب يحفزنا ان نتساءل: هل كان " الله" إله توراتي قبل الاسلام ام انه إله وثني منحدر عن معبودات الوثنيين في الصحراء العربية ولم تعرفه ديانات اهل الكتاب؟ 

اصرار الاسلام على القول ان الله الاسلامي هو امتداد واستمرار لله التوراتي يملك اهمية عظمى في محاولة جعل الاسلام امتداد لما سبقه، وإعطاءه الشرعية من شرعية الاديان السماوية واستدراج اتباع الديانات السماوية ليصبحوا " مسلمين" على إعتبار ان " الله" هو استمرارية لإله المسيحيين واليهود ولكونه يقدم لهم اعترافا مجانيا بسماوية كتبهم ليصبح الامر رشوة منطقية لقبول الاسلام والاعتراف به كخطوة اعلى في الديانة المسيحية واليهودية. ولكن، إذا تحقق ان الله هو إله وثني، موروث عن ماكان يعبده الوثنيين فليس من الممكن الادعاء انه ذات إله اليهود والمسيحيين، ويصبح تسويق الانتماء الى الاسلام على انه استمرارية الوهية الاله السماوي او التعاطي مع الاسلام بإعتباره حجة للاديان السماوية (لكونه يعترف بهم) لاقيمة له من هذه الزاوية، بل وخاطئ اعتقاديا وعلى الاغلب سينطبق عليه التحذير اليسوعي الذي يقول: احترزوا من الانبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة (متى7 :15 . 

عمليا من الممكن الاستمرار في الادعاء الى المالانهاية، في حين ان الادلة الصلبة لايمكن الحصول عليها من مجرد الادعاءات وانما تتطلب الحفر وقراءة الاثار. هذه هي الطريقة الوحيدة لمعرفة اصل مضمون عبادة الله وهو مايعالجه الموضوع، في حين يمكن مراجعة كتاب " تاريخ الله" للكاتب جورجي كنعان، لالقاء نظرة على موضوع اصل كلمة الله . المثير ان الادلة التاريخية التي سيجري عرضها تعطي مايكفي من الادلة التي لايوجد مايعارضها عن تاريخ جذور وتطور عبادة الله كإله وثني، إله الوثنيين القدماءفي مختلف انحاء الجزيرة العربية وحوض النهرين ، الله هو القمر المتزوج من الشمس والنجوم بناتهم. 

الاركالوجيين عثروا على معابد لعبادة القمر في جميع انحاء الشرق الاوسط من جبال تركيا الى شواطئ النيل. لقد ظهر ان اكثر اعبادات انتشارا في حضارة هذه المنطقة هي عبادة إله القمر. في كتابات الحضارة السومرية الاولى وصلتنا الاف الالواح الطينية التي يصفون فيها عقيدتهم. من هذه الالواح نعلم انهم كانوا يعبدون إله القمر ( راجع الحاشية الثانية عشرة) والذي كان يملك العديد من الاسماء (في البدايات الاولى كانت اغلب الاسماء هي صفات). اكثر الاسماء شيوعا كان نانا، سون، عظيم بابا، نينماه (!) Nanna, Suen, Asimbabbar.(1) هذا الاله او الربة كان يرمز له او لها بالهلال. اعتمادا على الكم الكبير من الوثائق عن عبادة اله القمر لابد لنا من الاعتقاد ان هذه الديانة كانت هي الاوسع في سومر. لاحقا قام الاشوريين والبابليين والاكدين (وحتى الاراميين والفينيقيين والنبطيين والكنعانيين) بإقتباس هذه الديانة وحرفوا اسم القمر الرب او الربة الى سين, Sin, ليكون الاله المحبوب والرئيسي. وقد اشار البروفيسور اوستين بوت قائلا:" سين اسم اله سومري قام الساميون بإقتباسه"(2) (من المثير ان القرآن يقسم بتعبير " يسن" وكتب التفاسير تشير الى ان المقصود بالتسمية هو إله (راجع الحاشية الرابعة) 
تغير اسماء الالهة كان شائعا في القديم بسبب هجرات القبائل المستمر والتتداخل بين الجديد والقديم. نانا، الربة السومرية، اصبح اسمها سين لدى الاكاديين وكانت عبادتها تجري على الاخص في اور وحران. وفي مدينة Hazor الكنعانية الفلسطينية جرى العثور على مكان من العصر البرونزي يشير الى ان السكان يعبدون الاله الهلال القمر. وفي سوريا وكنعان القديمة كان يرمز للاله سين بهلال .في مصر نجد ان تسمية سيناء كانت تيمنا بالاله سين. راجع ماكيزني (3)
مع الوقت اصبح يضاف القمر الكامل الى الهلال ليبقى الهلال ظاهر الى جانب القرص الكامل للقمر وليصبح اشارة الى جميع فترات ظهور القمر. الربة الشمس كانت زوجة الرب سين في حين كانت النجوم بناتهم. مثلا كانت عشتار واحدة من بناتهم والاضاحي اليهم كان يجري ذكرها وتعدادها في الوثائق التي جرى العثور عليها في رأس شمرا. في وثائق اوغاريت نجد ان اله القمر كان يطلق عليه احيانا اسم كوسوه، Kusuh. في فارس ومصر نجد ان القمر الرب كان يظهر بوضوح في المنحوتات الجدارية وعلى رأس الاصنام، حيث كان قاضي على الرجال وعلى الالهة. 

العهد القديم كان على الدوام يؤكد على تحريم عبادة القمر. حذر الرب شعب إسرائيل فقال: " لا ترفع عينك إلى السماء وتنظر الشمس و القمر والنجوم وكل جند السماء .. فتغتر وتسجد لها وتعبدها " 
( تثنية 4: 19) وفى 2( ملوك 21: 3-5) وفى (ارميا 8: 2) وأيضا فى ( أرميا 19: 13 ) وفى ( صفنيا 1: 5) (see: Deut. 4:19;17:3; II Kngs. 21:3,5; 23:5; Jer. 8:2; 19:13; Zeph. 1:5, etc.).
بمعنى انه عندما سقطت اسرائيل في عبادة آلهة الوثنيين كانت عبادة القمر هي المعنية، إذ انها هي العبادة الوثنية الشائعة. في القرآن نجد التحذير ذاته " راجع الحاشية رقم سبعة".

هذا الامر يؤكده كون الإله القمر شكلا شائعا في جميع اللقى التعبدية والطقسية القادمة من الحضارات القديمة، حيث شائع ان ترسم الشعوب القديمة صورة آلههتهم على الحلي والفخار ورسومات الحائط والتماثيل والاسطوانات واللوحات. في تل العبيد جرى العثور على رأس عجل من النحاس وعلى جبينه صورة هلال. من مدينة اور نجد لوحة Stela Ur-Nammu حيث تحتوي على قائمة بأسماء الالهة ويعلوها القمر على إعتبار ان القمر الرب هو رئيس الالهة، بل ونجد خبز جرى تحضيره على شكل هلال تقديسا للقمر الرب، في تل العبيد عثر على رأس ثور من النحاس على جبهته يظهر رسمة الهلال. حضارة اور كانت مرتبطة بالقمر الى درجة اننا نجد بعض الاسطوانات الطينية التي تطلق اسم نانا على إله القمر من تلك البدايات المبكرة (بما فيه الحاشية الثانية عشرة). 

الباحث المشهور Sir Leonard Woolley عثر على معبد عبادة القمر في اور، كما عثر على العديد من الدلائل التي تدل على عبادة القمر في اور ومعروضة في المتحف البريطاني. في الخمسينات جرى التنقيب عن معبد كبير لعبادة القمر في مدينة هازير Hazer الفلسطينية. إضافة الى ذلك جرى العثور على منحوتين احدهم لرجل وعلى صدره صورة هلال. الكتابة المرفقة بهم توضح انهم كانوا يعبدون القمر. العديد من المنحوتات الصغيرة جرى العثور عليها وكان يشار اليهم على انهم بنات القمر. 

ولكن ماذا عن الجزيرة العربية؟ 
يشير البروفيسور Carleton Stevens Coon الى ان المسلمين لم يكن لديهم الرغبة في إبقاء اي اثر للديانات الوثنية القديمة، وسعوا بقوة لمحي كل اثر لها، ولم يبقى منها الا مالم يكن في متناول ايديهم. هذا الامر نجد له صدى في كتب التراث الاسلامي حيث يقول احد الاحاديث معترفا بشدة انتشار الاصنام حتى في منزل الرسول: 
حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏أبي إسحاق ‏ ‏عن ‏ ‏مجاهد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ 
‏أن ‏ ‏جبريل ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏جاء فسلم على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فعرف صوته فقال ‏ ‏ادخل فقال إن في البيت سترا في الحائط فيه تماثيل فاقطعوا رءوسها فاجعلوها بساطا أو وسائد فأوطئوه فإنا لا ندخل بيتا فيه تماثيل (مسند احمد 7733) 

لسنوات عديدة كانت المملكة العربية السعودية ترفض البحث عن الاثار او التعاون في مجال الاثار وعلى الرغم ذلك نجد انه حتى آيات القرآن نفسها قدمت معاني تتطابق تماما مع المعطيات التاريخية التي بين ايدينا.. 

في القرن الثامن عشر وصل J. T. Arnaud, J. Halevy and E. Glaser وعثروا في حفرياتهم في جنوب الجزيرة العربية على الاف القطع تعود لحضارات قديمة. في معبد القمر في مأرب، في مملكة السبأيين جرى العثور على Sabean Moon ولدى المعنيين والقطبانيين Minaean and Qatabanian وصل عنهم العديد من الكتابات عن عبادة القمر. في الاربعينات من القرن الماضي قام الاركيولوجيين G. Caton Thompson and Carleton S. Coon بإكتشافات مذهلة في الجزيرة. في الخمسينات قام Wendell Phillips, W.F. Albright, Richard Bower بالعثور على مواقع اثرية في مناطق Qataban, Timna, and Marib, والاخيرة كانت عاصمة سبأ. بنتيجة هذه الاكتشافات جرى تجميع الاف اللوحات والتماثيل الحجرية. منحوتات ومزهريات استخدمت من اجل طقوس تعظيم " بنات الله" تم العثور عليهم. تشير اللوحات الى صور " اللات والعزة ومناة" الى جانب ابوهم الله، الذي هو نفسه القمر متمثلا بصورة القمر فوقهم. كافة البراهين تشير الى ان عبادة القمر كانت شائعة للغاية وعميقة الجذور في حضارات المنطقة بما فيه الجزيرة العربية. 

العهد القديم , Nabonidus (555-539 BC), يسرد لنا ان الملك الاخير لبابل قام ببناء تاياما في الجزيرة العربية لتصبح كعبة لعبادة القمر. ذكر سيغال: " في جنوب الجزيرة العربية كانت الديانة الرئيسية على الدوام عبادة القمر، الاله القمر، بمختلف اشكاله". الاسم القديم للاله القمر كان سين (نلاحظ ان عند المصريين ايضا كان لديهم إله سين ولكنه الشمس، ونراه في تسمية الصحراء " سيناء"). وعلى مايبدو هو المعني بالاية الكريمة التي تقول: "يسن والقرآن الحكيم" (راجع الحاشية الرابعة). 

عندما تخلت الشعوب المجاورة عن عبادة القمر بقى العرب في صحراءهم مخلصين لإعتقادهم ان القمر هو الله الاكبر والاعظم بين الالهة . وعلى الرغم من إمتلاكهم 360 إلها آخر، جميعهم لهم مواقعهم في الكعبة وخارجها نجد ان الله (القمر) بقي سيد الالهة واكبرهم. الكعبة كانت بيت الالهة، جميع الالهة، الامر الذي جعلها تجذب احترام جميع العرب على إعتبار ان كل منهم، مهما كان الرب الذي يعبده، سيجد ربه له موضعا في كعبة قريش، وهو امر كانت تفتقده بقية كعبات العرب وعدد ماوصل منها لعلمنا حوالي 23 كعبة. عام 1944 اشارت الباحثة G. Caton Thompson في كتابها الى العثور على معبدا لعبادة الإله القمر The Tombs and Moon Temple of Hureidha, ويقع في جنوب الجزيرة. في هذا المعبد كانت تنتشر صور القمر (الهلال) وليس اقل من 21 كتابة تذكر اسم سين، إضافة الى منحوتة اخرى يعتقد انها لله القمر نفسه . هذه الامر جرى تأكيده لاحقا من المزيد من الاركيولوجيين لاحقا. 

الادلة تؤكد ان عبادة القمر كانت في كامل نشاطها في العصر المسيحي . والادلة المجموعة من شمال وجنوب الجزيرة العربية تدل على ان عبادة القمر كانت ايضا وبكل وضوح في قمة نشاطها حتى في فترة محمد، حيث كانت لاتزال هي الديانة الاوسع انتشارا. حسب العديد من الكتابات القديمة فإنه وعلى الرغم من ان " سين" كان اسم إله القمر، الا ان اسمه كان يسبقه تعبير " الاله" الامر الذي كان يعبر عن رفعة منزلته بين الالهة، وكانوا يرفعونه الى رتبة رب الارباب، وهو الامر الذي لازال موجودا انعكاسه حتى اليوم في تعبير " الله اكبر". وتعبير " اقرآ وربك الاكرم"، وتعبير "احسن الخالقين" وهي تعابير تفاضل ومقارنة ولابد ان تكون بين الله وآلهة اخرى.
في شعر أوس بن حجر:
وباللات والعزى ومن دان دينها    وبالله، إن الله منهن أكبر 

وكما اشار الباحث Coon فإن "ايله او إله" كانت احدى المراحل في الطريق الى اسم الله الاسلامي الحالي، وإذا انصتنا الى نطق الكلمة بالصوت الارامي (الكلداني) سنجد القرب الكبير بين إله والله.. " الاله القمر كان يطلق عليه " ال إله" ليجري دمجه واختصاره لاحقا الى تعبير واحد " الله" وهو امر جرى قبل قدوم الاسلام، ولازال الجبل المحيط بمكة يحافظ على اسمه القديم "جبل إل" على الرغم من محاولة تغييره الى جبل الرحمة". وفي لسان العرب:" يقول ابن اثير ان الله مأخوذ من إله وقال ابو الهيثم الله اصله إلاه." ويقول لسان العرب: "وقد سمت العرب الشمس لما عبدوها إلاهَة. والألهة: الشمس الحارة. حكي عن ثعلب ، والأليهةُ و الالاهةُ واللإلاهةُ وأُلاهةُ كُله: الشمس اسم لها". 

والوثنيين العرب اطلقوا اسم الله على ابناءهم، تماما كما كان الامر مع اسم والد محمد " عبد الله" (هناك مصادر تشير الى ان اسمه كان عبد اللات)، على الرغم من ان الله ليس اسما من اسماء اهل الكتاب وبالتالي ليس منحدرا عن مصدر سماوي، ومع ذلك كان موجودا بين وثنيي الجزيرة مما يدل على انه اسم من اسماء احد آلهة الوثنيين . هذه الامر يرجح انه كان الاسم الذي يطلق على القمر في عهد محمد، على إعتباره رب الارباب او المشار اليه بأنه "الاكبر". يؤكد Coon على انه في عهد محمد وتحت رعايته اصبح الله شخصية منفصلة عن القمر واصبح التعريف إل جزء لايتجزء من كامل اسمه ليصبح لاينفصل عن اسمه السابق إله والذي كان مخصصا للقمر سين، هنا اصبح اسما لخالق اعظم منتزعاً عنه صفاته الاسبق. 

هذه الوقائع تفسر لنا التساؤلات التالية: لماذا لم يحتاج القرآن الى تقديم تعريف لله ابداً؟ 

لماذا انطلق محمد من بديهية ان العرب الوثنيين يعرفون من هو الله الذي يعنيه؟ 

ولماذا كان العرب الوثنيين هم الذين يعرفون الله في حين ان ابناء اهل الكتب السماوية لايعرفونه في كتبهم؟ 

محمد رفع من شأن الإله القمر الوثني تماما كما العرب الوثنيين، ولكنه تجاوز الوثنيين بخطوة. في الوقت الذي كان العرب يقدسون الله على انه الاكبر بين الارباب، اشار محمد الى انه ليس فقط الاله الاكبر والاكرم والاحسن ولكنه ايضا الاوحد. بمعنى اخر كان يقول لهم:" لازال الله الذي تعبدون هو الهنا الاكبر، ولكني استبعد فقط زوجته وبناته وبقية الالهة من العبادة، وهو امر يدل على انه ابقى لهم احد الهتهم التي يعرفونها ، إلههم الاكبر بين بقية الالهة المعلومة لهم، الإله القمر الذي يعرفوه جيدا، معترفا بأن " الله اكبر" من البقية، ولكن هذا الاله ليس إله اهل الكتاب". منه نتفهم كيف ان الله يوصف في الاسلام ليس بالله الكبير وانما الاكبر ( الله اكبر)، والاحسن "فتبارك الله احسن الخالقين" والاكرم " اقرآ وربك الاكرم " ويقول (وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين (29) . مثل هذا التفاضل لايمكن الا ان يكون بين آلهة، وبالتالي على خلفية تعدد الالهة السابقة، ليصبح الله افضلهم، في مسيار محاولة اقناع الناس المتعددي الالهة. بل ان القرآن يقدم لنا آية مفاضلة مباشرة بين الله وبعل، فيقول: " آتدعون بعل وتذرون احسن الخالقين" (الصافات 125). وبعل هو الاله الذي عبده الفينيقيين وكان الاله الشمس (الاب)، على عكس مفهوم العرب الذي كانوا يعتبرون الشمس زوجة الاله القمر، وبالتالي فالاله الفينيقي كان منافسا قويا ، منذ الاصطدام بين ديانة الفينيقيين وبين الوهيم العبرانيين، ولهذا لم يمكن استيعابه ضمن اسماء الله الحسنى كما جرى الامر مع اسماء آلهة وثنية اخرى مثل إيل (إلا) 
كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة (سورة التوبة، 8) "  وسين والرب واللهم والرحمن (الرحمن كان اله اليمن ولم يكن يعرفه العرب، وهو ربة الخصب، إذ كانت الكلمة تنقسم الى " رحم آن"، واندمجت لاحقا. راجع الحاشية رقم عشرة). 

يحاول البعض تتدارك هذا الامر من خلال الادعاء بأن المقصود هو المقارنة بين مخلوقات الله ومخلوقات الانسان (اليوم)، ويعنون بذلك الانجازات الحديثة للانسان في علم البيلوجيا والتكنيك، يغيب عن ذهنهم ان الامر لازال يتضمن اهانة، بل والاهانة اصبحت مهانة، من حيث ان العظيم يقارن بالمهين، فالاعلى لايمكن مقارنته بالادنى الا في معرض الاستهزاء. مثلا عندما نقول ان الاستاذ احسن من تلاميذه فهذا يكون في معرض الاهانة للاستاذ، في حين ان نقول انه افضل واحسن واكرم من بقية زملائه الاساتذة فهذا يكون في معرض المديح، وهي المقارنة الوحيدة الممكنة، فالمقارنة تكون من جنس المُقارن، اما مقارنة الاسلاميين فهي كمن يقارن الانسان بالنملة. 

من هنا لايمكن ان تكون مقارنة لله مع البشر الا في معرض الذم وهو امر لايجوز حكما. ومن المعلوم ان الوثنيين العرب لم يتهموا محمد بانه يطالبهم بعبادة اله من خارج منظومة الالهة التي يعبدونها، في حين انهم لم يكونوا يعبدون إله اهل الكتاب، فمن اين جاء إلههم؟. على هذه الخلفية يكون محمد قد حاول ان يكسب رضا الطرفين. من جهة قال للوثنيين انه لازال يؤمن بربهم إله القمر، في ذات الوقت يقول لليهود والنصارى ان الله هو نفسه ربهم ايضا. غير ان النصارى واليهود لم يقنعهم بهذا المنطق ورفضوا مثل هذه الالتفافات واعتبروا الله الاسلامي إلها مزوراَ في احسن الاحوال. 

الكندي، وهو احد المسيحيين في العهد الاسلامي، انتبه الى هذه المسألة حيث اشار الى ان الله الاسلامي ليس مصدره الكتب السماوية لاهل الكتاب وانما جاء عن طريق الوثنيين السبأيين القادمين من اليمن. بناء على ذلك تكون طقوس المسلمين موجهة ليس الى اله اهل الكتاب وانما الى إله القمر، ابو اللات والعزة ومناة. يكتب الدكتور نيومان في كتابه:" لقد ظهر ان الاسلام دين منفصل، نمى مباشرة عن عبادة القمر". يقول قيصر فرح:" لهذا السبب لايوجد اي سبب لقبول فكرة ان الله الاسلامي قد جاء للمسلمين عن طريق النصارى واليهود". العرب عبدوا إله القمر على انه رب الارباب، ولكن هذا الرب لم يكن رب اليهود. وفي الوقت الذي كان هذا الاله هو الاعظم كان لايزال واحد من عشرات في مملكة الالهة التي جرى تصويرها على شاكلة ممالك الانسان. ولذلك فعندما يقوم الانسان بعبادة القمر بإعتباره الاله الاكبر والاكرم والاحسن تنعدم الامكانية للعودة الى القول ان هذا الاله ليس اله وثني قبل الاسلام لمجرد انهم كانوا يعتبرونه الاكبر بين آلهتهم المتعددة. على العكس نجد ان الاسلام، وعلى الرغم من اعتباره ان الاله القمر هو الاله الاوحد الا انه ابقى على مملكة هذا الاله، تماما على صورتها القديمة التي يسوقها الوثنيين الاوائل، فتظهر لنا وثنية على شاكلة ممالك الانسان، وليبقى العديل الوحيد هو الغاء تعدد مراكز السلطة في هذه المملكة حتى لاتختلف الالهة على العرش،الذي عليه استوى، تماما على ذات نمط ممالك الرومان والفرس المركزية، وبذات العقلية التي كانت لملوك ذلك العصر، حيث الله يستخدم ذات الطرق البيروقراطية وله ذات الاهداف : السعي للسلطة والتسلط والمحافظة على العرش وابقاء الرعية عبيدا.. 

هل يصبح بعد ذلك من الغريب ان نفهم لماذا يكون شعار الاسلام والمسلمين الذي يرتفع على منارات المساجد هو الهلال تحديدا؟ 

لماذا يكون مقبولا ان الاله الهلال يرفرف على اعلام الدول الاسلامية واحيانا الى جانبه احدى بناته من النجوم؟

لماذا يكون التقويم الاسلامي قمري، والطقوس المقدسة اعتمادا على القمر؟ 

الخلاصة 
من هنا نرى ان العرب الوثنيين كانوا يعبدون الإله القمر (الله)، من خلال الدعاء اليه موجهين وجههم الى الكعبة، وبالحج السنوي والدوران حول الكعبة. وتقبيل الحجر الاسود وتقديسه والتضحية الى الله وقذف الجمرات والصيام شهر رمضان وتحريم الحرب في الاشهر الحرم وتقديم الصدقات الى الفقراء. هذه الطقوس ابقاها الاسلام من عبادة الاله القمر، وابقى اسم الاله الذي تتوجه الطقوس اليه. بهذا يكون الاسلام عبارة عن إعادة بناء الموروث الميثالوجي وتقديمه بصورة جديدة. القول انه امتداد لدين اهل الكتاب، امر لاتدعمه الوقائع، على الرغم من ان عملية إعادة البناء استفادت من معتقدات اهل الكتاب (بما فيهم الزرادشتية والصابئة) وورثت عنهم بضعة من اساطيرهم، غير انه كان عملية احياء رائعة للتراث التاريخي الوثني للعرب، من اجل صهر مكوناته للاستفادة منه في ولادة الامة الجديدة، وإبرازه بصورة مقبولة وقادرة على منافسة ديانات القوى العظمى.. 



حاشية اولى
هناك العديد من الدلائل الاخرى على بقاء اثار التعدد في الديانة الاسلامية، احد هذه الدلائل هو تعبير " بسم الله الرحمن الرحيم"، وهو امر سيثير الاستغراب لدى العديدين. رسائل البطاركة الانطاكيين السريانيين تبدأ بهذه البسملة قبل الاسلام بستمئة عام. غير انهم يكتبونها بتغييرات طفيفة حيث تكون بالسريانية بالتعبير التالي: " بشم ألوهة رحمانو رحيمو". 
وترجمتها من السريانية الى العربية تعطي معاني مختلفة. بشم هي ذاتها بسم، حيث تكون السين شين في السريانية. غير ان ألوهة هي اسم الاله العبري وتقترب من التعبير العربي اللهم. 
رحمانو؟ رحمو تعني بيت الرحم او رحم المراة وتشير الى التجسد كما قال يوحنا في انجيله " وصارت الكلمة جسدا" في حين ان النون هي حرف التعريف في اليمن. 
رحيمو هو الروح القدس. 
فهل تكون " بسم الله الرحمن الرحيم" هي ذاتها التي تستخدم لتمجيد الثالوث المقدس لدى المسيحيين!!. في ذات الوقت كان الرحمن هو اله اليمن " رحمن اليمامة" وهي كلمة عبرانية كما قال الرازي في حين ان الرحيم عربية. 
ونحن نعلم انه كانت تأتيه كتب من السريان لابد انها كانت تبدأ بالبسملة: يقول الحديث: 
إنه تأتيني كتب من أناس لا أحب أن يقرأها كل أحد ، فهل تستطيع أن تعلم كتاب السريانية ؟ قال : قلت : نعم ، قال : فتعلمتها في سبع عشرة . فكنت أكتب له إذا كتب ، وأقرأ له إذا كتب إليه
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 97
خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد] 
نقش زيد
زيد أسم لخربة تقع بين قسرين ونهر الفرات وفيها تم العثور على جدارية عليها هذا النقش المكتوب بثلاث لغات ، اليونانية والسريانية والعربية وتاريخ نقشه سنة 512 م والنص يحتوي على اسم الاله السماوي في ذلك الوقت اضافة الى أسماء رجال إجتهدوا فى بناء كنيسة، حسب مانراه في الصورة وترجمته.
المصدر : الفنون الإسلامية جامعة قاربونس - كلية ألاداب - قسم آثار - إعداد أ . إيناس محمد بوبطانة - المحاضرة الثانية ص 12 من 33


حاشية ثانية
العرب لم يكونوا يعرفون البسملة الإسلامية - ولكنهم كانوا بعرفون اللهم وهو أقرب إسم إلى إيلوهيم - وقد وافقهم محمد على عاداتهم إذ جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري : ذكره أنس عن النبي ص 
وْله : ( فَلَمَّا كُتِبَ الْكِتَاب ) ‏ ‏كَذَا هُوَ بِضَمِّ الْكَاف مِنْ كُتِبَ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ , وَلِلْأَكْثَرِ كَتَبُوا بِصِيغَةِ الْجَمْع , وَتَقَدَّمَ فِي الْجِزْيَةِ مِنْ طَرِيق يُوسُف بْن أَبِي إِسْحَاق عَنْ أَبِي إِسْحَاق بِلَفْظِ " فَأَخَذَ يَكْتُب بَيْنَهُمْ الشَّرْطَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب " وَفِي رِوَايَة شُعْبَة " كَتَبَ عَلِيّ بَيْنهمْ كِتَابًا " وَفِي حَدِيث الْمِسْوَر " قَالَ فَدَعَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَاتِب فَقَالَ : اُكْتُبْ بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم , فَقَالَ سُهَيْل . أَمَّا الرَّحْمَن فَوَاَللَّهِ مَا أَدْرِي مَا هُوَ , وَلَكِنْ اُكْتُبْ بِاسْمِك اللَّهُمَّ كَمَا كُنْت تَكْتُب , فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ لَا نَكْتُبهَا إِلَّا بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم , فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اُكْتُبْ بِاسْمِك اللَّهُمَّ " وَنَحْوه فِي حَدِيث أَنَس بِاخْتِصَارِ وَلَفْظه " أَنَّ قُرَيْشًا صَالَحُوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ سُهَيْل بْن عَمْرو , فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ : اُكْتُبْ بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم , فَقَالَ سُهَيْل : مَا نَدْرِي مَا بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم , وَلَكِنْ اُكْتُبْ مَا نَعْرِف : بِاسْمِك اللَّهُمَّ " وَلِلْحَاكِمِ مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن مُغَفَّلٍ " فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اُكْتُبْ بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم , فَأَمْسَكَ سُهَيْل بِيَدِهِ فَقَالَ : اُكْتُبْ فِي قَضِيَّتِنَا مَا نَعْرِف , فَقَالَ : اُكْتُبْ بِاسْمِك اللَّهُمَّ , فَكَتَبَ " . 

حاشية ثالثة
في اليهودية اسم من يجب عبادته هو يهوَه (יְהֹוָה لكنها تقرؤ أدوناي، هاشِم بالعبرانية الحديثة؛ أدونوي، هاشِيْمبالأشكنزية وشيما بالسامرية). تقول ترجمة العالم الجديد في اشعياء 8:42:‏ «انا يهوَه. هذا اسمي». وذكر هذا الاسم أول مرة في الكتاب المقدس في (سفر الخروج-الإصحاح الثالث )<15وَقَالَ \للهُ أَيْضاً لِمُوسَى: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ إِلَهُ آبَائِكُمْ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هَذَا \سْمِي إِلَى \لأَبَدِ وَهَذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ> وترجمة الكلمة تعني( يسبِّب أن يصير).

حاشية رابعة
وفي هذا الصدد نرى ان القرآن قد ذكر كلمة " يسن" وقد اختلفوا في تفسيرها ولكن احد تفسيراتها تتكلم عن كونها اسم إله، الامر الذي يربطها مباشرة بالإله سين (إله القمر) وهو امر (مهما كانت درجة صحته) تدل على معرفة عرب عصر محمد بهذا الاحتمال، مما يجعل القرآن ممتلئ بالمصادفات التي تتوافق مع الديانات الوثنية القديمة..
في تفسير القرطبي عن آية ياسين يقول:
... قرأ أهل المدينة والكسائي "يس والقرآن الحكيم" بإدغام النون في الواو. وقرأ أبو عمرو والأعمش وحمزة "يس" بإظهار النون. وقرأ عيسى بن عمر "يسن" بنصب النون. وقرأ ابن عباس وابن أبي إسحق ونصر بن عاصم "يسن" بالكسر. وقرأ هارون الأعور ومحمد بن السميقع "يسن" بضم النون; فهذه خمس قراءات. ..
وقال أبو بكر الوراق: معناه يا سيد البشر. وقيل: إنه اسم من أسماء الله; قال مالك. روى عنه أشهب قال: سألته هل ينبغي لأحد أن يتسمى بياسين؟ قال: ما أراه ينبغي لقول الله: "يس والقرآن الحكيم" يقول هذا اسمي يس. قال ابن العربي هذا كلام بديع, وذلك أن العبد يجـوز له أن يتسمى باسم الرب إذا كان فيه معنى منه; كقوله: عالم وقادر ومريد ومتكلم. وإنما منع مالك من التسمية بـ "يسين"; لأنه اسم من أسماء الله لا يدرى معناه; فربما كان معناه ينفرد به الرب فلا يجوز أن يقدم عليه العبد. فإن قيل فقد قال الله تعالى: "سلام على إل ياسين" [الصافات: 130] قلنا: ذلك مكتوب بهجاء فتجوز التسمية به, وهذا الذي ليس بمتهجى هو الذي تكلم مالك عليه; لما فيه من الإشكال; والله أعلم. ... وقال الشعبي: هو بلغة طي. الحسن: بلغة كلب. الكلبي: هو بالسريانية فتكلمت به العرب فصار من لغتهم. وقد مضى هذا المعنى في [طه] وفي مقدمة الكتاب مستوفى....

وفي تفسير ابن كثير نجد الى جانب اجتهادات اخرى الاجتهاد التالي:
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وعكرمة والضحاك والحسن وسفيان بن عيينة أن يس بمعنى يا إنسان وقال سعيد بن جبير هو كذلك في لغة الحبشة وقال مالك عن زيد بن أسلم هو اسم من أسماء الله تعالى. 

وجاء ذكر سين في آية " وطور سينين" وفي التفاسير نجد التالي: طور سيناء من أرض الشام، وهو الجبل الذي كلّم الله عليه موسى عليه السلام، وقيل: هو جبل بيت المقدس الممدود من مصر إلى أيلة 
وبهذه المناسبة اورد هذه الالتفاتة التي لاتمس الموضوع بشكل مباشر وانما فقط تشير الى كيف تجري التحويرات بسبب سوء الفهم والنقل: 
سورة طه الاية 12 :" اخلع نعليك انك في الوادي المقدس طوى " هذه الاية نجدها تتطابق مع التوراة بصورة مذهلة وماتختلف عنه لايمكن تفسيره الا بخطأ في اللفظ: 
الاية 5 ، الاصحاح الثالث ، سفر الخروج بالعبرية كتب :" شال نعليخا معال رجليخا كي همكوم اشير اتا عوميد علاف ادمات قودش هوا "
واليكم الترجمة الحرفية لكل كلمة: 
شال : اخلع
نعليخا : نعليك
معال : من على 
رجليخا : رجليك
كي : لان 
همكوم : المكان 
اشير : الذي
اتا : انت 
عوميد : تقف 
علاف : عليه 
ادمات قودش : ارض مقدسة 
هوا : هو
هنا نرى توافقا شبه كلي تقريبا بين الاية في القران وبين الاية في التوراة وترجمتها في العهد القديم وترجمتي الحرفية الخاصة (ترجمة محمد صفدي) . وليس هناك وجود لوادي بإسم طوى وانما الكلام مع موسى يفترض انه جرى على جبل سيناء 

حاشية سادسة
{‏أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى‏}. النجم. 26 وهي آية تشير الى احتجاج الله على نسب البنات (وحدهن) اليه، في حين كانت اللات والعزة ومناة تنسب تاريخيا الى إله القمر وربة الشمس، وهو ينفي عن نفسه اتخاذه زوجة (مؤنثة تحديدا) واولاد فيقول: (الجن،3) وأنه تعالى جد ربنا ماأتخذ صاحبة ولا ولداً وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا. ويؤكد ذلك في مرات فيقول متسائلا ( من جديد على لسان شخص ثالث(!)): :"(الانعام، 151) ....انى له ولد ولم تكن له صاحبة... مما يجعله يمثل دور الذكر الذي لعبه إله القمر. 

حاشية سابعة
في القرآن نجد آيات تحريم عبادة الشمس والقمر يقول القرآن: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }فصلت37 وهو امر يؤكد وجود تآليه القمر والشمس. مما يدل على ان الاسلام اكتفى بفك الارتباط بين القمر واسم الله وأعاد تركيب مفهوم الله. بل نجد عبادة الكواكب في الحديث اذ يقول محمد صلى الله عليه وسلم
(ثلاث من أمور الجاهلية: الطعن في الأنساب, والنياحة, والإستسقاء بالأنواء)) وقال أيضاً مخبراً عن ربه (فأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذاك كافر بي مؤمن بالكوكب) 

حاشية سابعة
وتفسير آية ( وانه هو رب الشعرى) في القرطبي تظهر بوضوح عبادة العرب للنجوم. ويحاول القرآن التنبيه الى ان الله إلها بذاته لاعلاقة له بالنجوم، وان النجوم مجرد عبيد لله ، يسجدون لله مثلهم مثل الانسان وليست آلهة الى جانبه او بناته او انه إلها ذو طبيعة مثلهم، كما كان يعتقد العرب، إذن القول بسجود النجوم والشمس والقمر هو برهان القرآن على ان الله هو الاله، وانه إله مستقل عن الاجسام السماوية. وزيادة في التأكيد اضاف القرآن سجود الاشجار الى سجود النجوم حتى يكون البرهان اكثر اقناعا.. والنجم والشجر يسجدان (الرحمن 6) وفي تفسير رب الشعرى يقول الطبري: " الشعرى الكوكب المضيء الذي يطلع بعد الجوزاء ، وطلوعه في شدة الحر ، وهما الشعريان العبور التي في الج وزاء والشعرى الغميصاء التي في الذراع ; وتزعم العرب أنهما أختا سهيل .وإنما ذكر أنه رب الشعرى وإن كان ربا لغيره ; لأن العرب كانت تعبده ; فأعلمهم الله جل وعز أن الشعرى مربوب ليس برب . واختلف فيمن كان يعبده ; فقال السدي : كانت تعبده حمير وخزاعة . وقال غيره : أول من عبده أبو كبشة أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم من قبل أمهاته ، ولذلك كان مشركو قريش يسمون النبي صلى الله عليه وسلم ابن أبي كبشة حين دعا إلى الله وخالف أديانهم ; وقالوا : ما لقينا من ابن أبي كبشة ! 
وقال أبو سفيان يوم الفتح وقد وقف في بعض المضايق وعساكر رسول الله صلى الله عليه وسلم تمر عليه : لقد أمر أمر ابن أبي كبشة . وقد كان من لا يعبد الشعرى من العرب يعظمها ويعتقد تأثيرها في العالم ، قال الشاعر : 
مضى أيلول وارتفع الحرور وأخبت نارها الشعرى العبور
وقيل : إن العرب تقول في خرافاتها : إن سهيلا والشعرى كانا زوجين ، فانحدر سهيل فصار يمانيا ، فاتبعته الشعرى العبور فعبرت المجرة فسميت العبور ، وأقامت الغميصاء فبكت لفقد سهيل حتى غمصت عيناها فسميت غميصاء لأنها أخفى من الأخرى" . 

في تفسير ابن كثير يقول: قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد وغيرهم هو هذا النجم الوقاد الذي يقال له " مرزم الجوزاء" كانت طائفة من العرب يعبدونه. 

حاشية ثامنة
على الرغم من سعي الرسول الحثيث لفصل الله عن الاجرام السماوية، الا ان عبادة القمر والشمس بقيت مؤثرة على الرسول نفسه. جاء في صحيح مسلم، كتاب الكسوف، باب ماعرض على النبي( ص) في صلاة الكسوف: (كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ففزع فأخطأ بدرع حتى ادرك بردائه بعد ذلك) ويعني ذلك انه لشدة سرعته اراد ان يأخذ ردائه فأخذ درع بعض اهل البيت سهوا ، حسب النووي في محاولة لتبرير الامر، في كتاب شرح صحيح مسلم للنووي. وإعتمادا على هذه الاحاديث يوصي علماء المسلمين بضرورة " الخوف من الخسوف والكسوف" ليكون المسلم على سنة رسوله. ويستعرض بن عثيمين في احد اجاباته العديد من الاثار النبوية في شأن خوف النبي من ظاهرة الخسوف والكسوف فيقول: قال حين كسفت الشمس فيما ثبت عنه في الصحيحين وغيرهما: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، وأنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم منها شيئاً فصلوا وادعوا الله حتى يكشف ما بكم"، وفي حديث آخر عند البخاري: "هذه الآيات التي يرسلها الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن يخوف الله بها عباده، فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى ودعائه واستغفاره"، وفي حديث آخر: "فافزعوا إلى الصلاة"، وفي حديث آخر: "فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا"، وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في كسوف الشمس، فهذه سبعة أشياء أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها عند الكسوف وكلها ثابتة في صحيح البخاري وهي:
1 - الصلاة.
2 - الدعاء.
3 - الاستغفار.
4 - التكبير.
5 - الذكر.
6 - الصدقة.
7 - العتق.

وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم فزعاً، وعرض عليه في مقامه ما قال عنه: "ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور"، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر.

ولقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف على وجه لا نظير له في كيفيته وطوله، وكل هذا يدل على أهمية شأن الكسوف من الناحية الشرعية، وأن هناك سبباً لحدوثه لا تدركه العقول، ولا يحيط به الحساب وهو تخويف الله تعالى عباده، ليحدثوا توبة إليه ورجوعاً إلى طاعته. 

حاشية تاسعة 

جاء في كتاب الشيخ خليل عبد الكريم (الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية، سينا للنشر، ط 2، ص21): "على الرغم من وجود إحدى وعشرين كعبة ـ قبل الإسلام ـ في جزيرة العرب فإن القبائل العربية قاطبة أجمعت على تقديس (كعبة مكة) وحرصت اشد الحرص على الحج إليها، يستوي في ذلك من القبائل من كانت لديه كعبة خاصة مثل غطفان أم لا... بل أن الأخبار وردت أن عدداً من القبائل انتشرت بين أبنائها اليهودية والنصرانية ومع ذلك كانت تشارك في موسم الحج، ومن شدة تقديسهم الكعبة أن الرجل منهم كان يرى قاتل أبيه في البيت الحرام فلا يمسه بسوء..". 

حاشية عاشرة 

قوله تعالى ‏{‏قُلِ اِدعوا اللهَ أَو اِدعوا الرَحمَنَ‏}‏ الآية، 110‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة بمكة فجعل يقول في سجوده‏:‏ يا رحمن يا رحيم فقال المشركون‏:‏ كان محمد يدعو إلهاً واحداً فهو الآن يدعو إلهين اثنين الله والرحمن ما نعرف الرحمن إلا رحمن وقال ميمون بن مهران‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب في أول ما يوحى إليه‏:‏ باسمك اللهم حتى نزلت هذه الآية ‏{‏إِنَّهُ مِن سُلَيمانَ وَإِنَّهُ بِسمِ اللهِ الرَحمَنِ الرَحيمِ‏} فكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال مشركو العرب‏:‏ هذا الرحيم نعرفه فما الرحمن فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏ وقال الضحاك‏:‏ قال أهل التفسير‏:‏ قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنك لتقل ذكر الرحمن وقد أكثر الله في التوراة هذا الاسم فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏ اسباب النزول ، سورة النحل 

حاشية حادية عشرة 

جبريل : بالعبرية جبريئيل والتي تعني قوة الله جبري - قوة ، ايل = الله
ابراهيم : بالعبرية ابراهام والتي تعني الاب الاعلى ، اب - اب، راهام - الاعلى
اسماعيل : بالعبرية يشماعيل والتي تعني سماع الله وذلك لان التوراة تقول ان ابراهيم من كثرة ما دعا ربه لان يمنحه ولدا ، سمع إيل دعاءه
اسحق : بالعبرية يتسحاك والتي تعني يضحك ، لان اسحق بحسب التوراة ولد يضحك 
عزرائيل : بالعبرية عزرا ايل والتي تعني مساعد الله عزرا - مساعد ، ايل : الله
يوسف : بالعبرية يوسيف والتي تعني يزيد ، وذلك لان يوسف ولد بحسب التوراة زيادة على اخوته الذين ولدوا من ام اخرى غير امه راحيل
هل ابراهيم او يوسف كان يهوديا؟ بحسب التوراة لا ، ولا بحسب القران فلماذا سمي بالعبرية؟؟
هل الله يهوديا؟ لا ، لماذا سمى ملائكته بالعبرية؟ 

حاشية ثانية عشرة 

في اسطورة اتراهسيس Atrahasis والتي تتكلم عن خلق الانسان والطوفان نجد ذكر الاله نينماه الذي يعلم مالايعلم. ولكن نينماه يتألف من كلمتين هما نينه او نانا وتعني الام الجدة (الام الاصلية) وما وتعني القمر فيصبح المعنى الام القمر، بذلك يكون القمر في الاصل إله مؤنث في الحضارات الاولى ثم اصبح مذكرا بعد بضعة الاف من السنوات عندما انتقل الى قبائل البدو. يقول النص :
ياولدي انكي انهض من سريرك واعمل بحكمه ،
اخلق – اصنع – خدما من الالهة .
ثم يجمع انكي جميع الصناع المهرة ويقول :
- نعم يا امي ، المخلوق الذي طلبتيه سيخلق .
(يوجه كلامه الى الصناع المهرة العاملين في الطين – الفخار - ) قائلا :
- الاحترام له هذا الذي على صورة الالهة ، اخلطوا قلب الطين الذي فوق المياه
انتم الصناع المهرة ستصنعون الطين
انتم الذين ستخلقون الاعضاء – الاضلاع –
مثل الاله ( نينماه ) الذي سيعلمكم .
ان الهة الولادة ستساعدكم حين تصنعون مخلوقكم
نعم ياامي قرري مصيره
نينماه سيباركه
هذا الذي على صورة الالهة :
الانسان . (3)

ويقول الدكتور مؤيد عبد الستار: غير ان اسم الاله نينماه ، يتكون من كلمتين لازالت تستخدمان في الكردية والفارسية حتى الوقت الحاضر ، حيث كلمة نين ، ننه ، ننكه ، نانه تعني في الكردية الام الكبيرة ، او الجدة الكبيرة المحترمة ، ومازالت مستخدمة في العراق وفارس وحتى مصر ، اما كلمة ( ماه ) فتعني القمر في الكردية والفارسية ومازالت مستخدمة في الوقت الحاضر ، فيكون معنى نين ماه ، او ننه ماه ، او نانه ماه ، بمعنى الربة القمر العظيمة ، ويمكن ان يكون نينماه هو ربة الخصب ، ومعروف ان الاله القمر كان اكبر الهة الشرق الاوسط ، ونجد رسومه على المعابد وتماثيله في الاختام والالواح السومرية بكثرة ، وانتقلت عبادة الاله القمر الى اغلب شعوب الشرق الاوسط، فهل كان الاله القمر آلهة انثى؟ (الدكتور مؤيد عبد الستار، اسطورة الخلق السومرية وآثارها في الكردية والفارسية)

حاشية رابعة عشرة
الله الصمد
كلمة صمد له شبيه في اللغة العبرية صاماد ومعناها ثلاثة وباللغة المصرية الفرعونية القديمة صمد تلفظ شمت وتعني ثلاثه 
وكلمة صمد عرفها العرب أسم لوثن أسمه صمد (راجع ابن كثير، الاعراف آية 70)، وذكر انها تعنى الذي لاجوف له لايأكل الطعام ولايشرب الشراب ولايخرج منه شئ (راجع الطبري) وهي صفات تنطبق على الحجر الاصمد. وعلى الرغم محاولة تجيير هذه الصفات لله الا اننا نرى التفاسير تعكس اختلاف العرب في معنى الكلمة بحيث يبدو وكأنهم لم يكونوا متفقين على معنى لها قبل ذكرها في القرآن ليصبح الامر مباراة في تقديم المعاني المجيدة للكلمة . 
تفسير أبن كثير على سورة الأعراف 7 آية 70 " قالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ " يخبر تعالى عن تمردهم وطغيانهم وعنادهم وإنكارهم على هود عليه السلام " قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده " الآية . كقول الكفار من قريش " وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم " وقد ذكر محمد بن إسحاق وغيره أنهم كانوا يعبدون أصناما فصنم يقال له صمد وآخر يقال له صمود وآخر يقال له الهنا .


مصادر: 
التاريخ العربى القديم – نيلسون ص 259 وما بعدها ترجمة فؤاد حسنين نشر دار الثقافة القاهرة 1958 
تاريخ العرب قبل الإسلام د/ سعد زغلول عبد الحميد أستاذ التاريخ الإسلامى والحضارة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وجامعة بيروت – دار النهضة العربية للطباعة والنشر بيروت سنة 1976م ص 23 

جاء في (دائرة المعارف البريطانية، ج 1، ص 1058:1057)
"كان العرب في جنوب الجزيرة العربية يعبدون ثالوثا هو: (الإله القمر، والإلهة الشمس، وأشتار الإبن) وكان الإله الأكبر في هذا الثالوث هو الإله القمر. وكان الناس في كل الأنحاء يعتبرون أنفسهم ذريته".

أكد د. سيد محمود القمني في كتابه (الأسطورة في القرآن ص 4ـ11) يقول: "كان أيضا من اسماء إله القمر عند العرب السبأيين هو "إل مقة" التي تترجم إلى اللغة العربية "الله رب البيت الحرام الموجود في مكة"
يذكر القمني في كتابه (إله القمر ص 11) "كان (الله) إله القمر مذكر، وكانت زوجته (إللات) وهي الشمس، وكان لهما ابن هو (عشتر، أو الزهرة) 

(1)Mark Hall, en studie av Sumerian Moon-guden Sin, PhD., 1985, University of Pennsylvania
(2)Austin Potts, The Hymns och böner till Moon-guden Sin, PhD., 1971, Dropsie College, p .2
(3)Mythology of the Babylonian people, Donald A. Mackenzie. 

الهلال ورموز الرب القمر تنتقل الى الاسلام
الجمعة والليالي البيض وتوحيد القمر
توحيد الاله القمر
هبل هل كان هو الاله القمر؟
ابن اب كبشة وعبادة الشعرى
الله القمر الاكبر
معضلة المصدر الوثني لله
ALLAH -THE MOON GOD
Arkeologiska fynd bevisar Allahs ursprung
Problems of the Biblical Story of the Exodus
خلق جنة عدن
خلق جنة عدن3
رد اسلامي على الموضوع
رد اسلامي ثاني
انسكلوبيديا العالم
اور وآثارها
الرابطة البريطانية االيمنية للاثار
معلومات من المتحف البريطاني
معبد مأرب
موسوعة تاريخ اقباط مصر
الاصنام في االقرآن
تفسير "وأنه هو رب الشعرى"
ضرورة الخوف من الخسوف والكسوف
ابن عثيمين عن الخسوف والكسوف
الموسوعة اليهودية عن اسم الاله
تفسير آية الوادي المقدس طوى

 في وثائق اوغاريت نجد ان اله القمر كان يطلق عليه احيانا اسم كوسوه، Kusuh.

 

 نقش حجري آخر يصور إله القمر سن الذي كشفت عنده الحفريات مؤخراً عثر عليه في ...

 فكان الإله "سن" إله القمر أحد أهم الأوثان لديهم. قام الناس بنحت تماثيل لهذه ...

 نقش حجري يصور إله القمر سن الذي كشفت عنده الحفريات مؤخراً عثر عليه في أور

  يشير القمني إلى أن "سين" هو كبير آلهة حضرموت، وقد كان "سين" إله القمركذلك ...

 ... بذقنه عليها والمعروف أن الله إله القمر تزوج الشمس وانجبا اللات والعزى ...

 ... المقة تعني (الإله مقة)، أو (الرب مقة)". تخصيص يوم الجمعة لعبادة القمر

 وقد نسب المعينيون أنفسهم للإله ود، فأصبحوا أبناء إله القمر ود، ليطلقوا على ...

 تمثال الاله ياه المصري :اله القمر المصري القديم

 

 ... العالم والكاهنة العظمى لمعبد إله القمر في أور. حجر كلسي، حوالي 2200 ق.م.

 

400 × 492 - -1 مصناع الاله سين شمال محلة سينا في القوش. 2- الاله سين يعبد اله القمر ...

 بنات الله إله القمر. اللات والعزى ومناة

 الإله سين إله القمرفى الشام جلبت قريش هذا الاله الصنم من بلاد الشام و ...

 

 المسلمون و عبادة إله القمر مقة و السجود للهلال تراث وثني مخلوط بالاسلام ...

 

 اله المياه الجوفية (شمش ) اله الشمس (سين) اله القمر (ادد) الهالطبيعة ،

 ترميم معبد سين، إله القمرالعظيم لحرُان، من قبل المك البابلي نابونيد ...

 

طالب هو اسم اله القمرعند السبايين ويتم عادة سؤاله لجلب الاطفال ولذا سمي ...

 ... آخر رموز عبادة القمر، وآخرانتقال إلى عبادة ذكرين، آب وإبن في نفس الوقت.

 

 ... فـ الله إله القمر الذى عبد قبل الأسلام هو الله إله القمر فى الأسلام

 أما السبب الذي جعل إله القمر بهذه الأهمية فهو تغير شكل القمرالمستمر على مدا ...

 سين هو إله القمر. رموزه الهلال و الثور و حامل ثلاثي القوائم و الذي قد يكون ...

 يرمز الهلال في العبادات الوثنية التي كانت منتشرة في الجزيرة العربية إلى (سين) أو ما يعرف بإله القمر والذي عرف في عموم الجزيرة العربية بأسماء عدة. كان إله القمر (مذكر) يعتبر أبو الإلهة الوثنية في الجزيرة العربية والشمس (مؤنث) هي أمها، كما تدل اللقى الاثارية والنصوص التي وجد

ت في الجزيرة العربية عموماً. كان العرب الأولون يستدلون في سفرهم بالنجوم والكواكب السبعة المعروفة في ذلك الوقت، وخصصوا كل يوم من أيام الأسبوع السبعة لعبادة واحد من هذه الكواكب أو الإله الذي يمثله، وكان يوم الجمعة عند العرب مخصصاً لعبادة إله القمر. أما السبب الذي جعل إله القمر بهذه الأهمية فهو تغير شكل القمر المستمر على مدار

الأشهر و الأعوام مما جعل هذا الجرم متميزاً عن باقي المعبودات السماوية. كانت معابد إله القمر تسمى بالمقات وهي بنايات مكعبة الشكل خصصت لعبادة إله القمر. ويوجد منها 23 مقة في عموم الجزيرة العربية وفي كل منها كان يوجد حجر أسود،

لكن أشهر المقات في ذلك الزمان وحتى الآن هي مقة قريش (مكة حالياً) وذلك لأن قريش كانت أكبر القبائل وأغناها في ذلك الوقت.

إن ما يثير الاهتمام في كل ذلك هو التطابق الغريب بين عادات الإسلام وطقوسه والطقوس الوثنية المرتبطة بعبادة إله القمر، حاله في ذلك حال باقي الديانات كالمسيحية واليهودية و غيرها من العبادات والتي بمجملها تستند على الخرافة والعادات الوثنية. ولمن يريد التبحر والتدقيق في هذا الموضوع ، إليكم بعض المصادر:

مصادر ذات صلة أو لقى أثارية:

- اللقى الاثارية لبعثة وليام فوكسويل البرايت William F. Albright بين عامي 1950 و 1952 في اليمن والجزيرة العربية.

- النقوش الاثارية بخط المسند الموجودة في بقايا حرم بلقيس أو معبد أوام – معبد الشمس، وكذلك في معبد بران أو ما يعرف حالياً باسم عرش بلقيس وهو معبد إله المقة (القمر).

- جي. كاتون ثومبسون G. Caton Thompson : مقابر ومعابد إله القمر في حضرموتTombs and moon temples of Hureidha . (طبعة أكسفورد 1944).

- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي.

- في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. سعد زغلول عبد الحميد (طبعة بيروت).

- دائرة المعارف البريطانية ، ج1 : ص 1045 و 1057 / طبعة 1979.http://www.bible.ca/islam/library/islam-quotes-britannica.htm

- http://concise.britannica.com/ebc/article-9355653/ancient-Arabian-religions

- http://www.islameyat.com/pal/aldalil/godofmoon.htm

 

الصفحة الرئيسية