كلمة يسن القرآنية إسم من أسماء الله وإله القمر سين

كلمة يسن القرآنية إسم من أسماء الله وإله القمر سين

إشتهرت عبادة الإله سين (إلاه القمر) فى شمال سوريا والعراق حتى مصر وأسم سيناء معناه شبه جزيرة القمر وجد أن إسم إله القمر سين ولكن عنوانه أو الإسم العام له هو الـ يله بمعنى" إله" وهذا الإسم معناه الرئيس أو العظيم أو الكبير بين الآلهة أو بصورة أكثر تدقيقاً "الله أكبر" وقد أشار كوون إلى هذا فقال " الإله مكونة من الـ و يلاه كان أصلها وجة من أوجه إله القمر وقد إشتهر إله القمر بصفاته الشهيرة بأنه إله الوقت وإله الإخصاب والجنس وأيضاً إله الحرب كثير من الدارسين والباحثين فى علم الأثريات لا حظوا أن إسم إله القمر إسمه سين وهو جزء من الكلمة العربية سيناء والتى ذكرت فى التوراة بإسم " برية سيناء " أى برية إله القمر كما ذكرت جبالها بجبال سيناء أى " جبال إله القمر" ولما كان عبادة القمر منتشرة كل هذا الإنتشار فى العالم القديم فقد إنتشرت عبادة سين إله القمر الذى تغلب على الكثير من الآلهة الأخرى فى بلاد كثيرة حولهم أى أينما ذهبوا وجدوا إلههم يعبد !
فى 3/10/2011م أفصح المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات المقبلة عن اتخاذ قرار بمنع رموز الحيوانات مثل الجمل ورموز الهلال والنجمة والقمر والشمس وأي رمز له دلالة دينية وأن أي مرشح سيرفع لافتات أو شعارات دينية مثل الإسلام هو الحل أو العلمانية هي الحل أو استخدام الآيات الدينية سيتم تقديمه للمحاكمة مؤكدًا أن هذه انتخابات برلمانية في دولة أساسها المواطنة فعلى المرشحين أن يتحدثوا عن برامجهم الانتخابية.

الإله سين فى حلب فى سوريا
وجد تمثال للاله حدد في مرتفع عين التل بجوار حلب على بعد 4 كم قرب نبع عين التل المعروف، ولا يبعد أن يكون هذا النبع هو الذي يرفد المدينة القديمة بالماء اللازم. وقد مثل الاله كأنه واقف بينما هو جالس على مقعد ذي مسند خلفي شعره أجعد ويتدلى من عنقه طوقان يمثلان قرص الشمس وهلال القمر وهما رمز الاله شمش ورمز الاله سين ضمن عقد يحيط بعنق الاله حدد.، وبوسطه يتدلى السيف والمذبة
ومن المعروف أن الثالوث الالهي المقدس في حلب يتكون من الآلهة "حدد وشمش وسين" أي اله الصاعقة، واله العدل (الشمس) واله الوقت أي القمر. وشمش اله العدل هو ابن الاله سين. وقد ظهرت هذه الآلهة الثلاثة في تمثال عين التل كما وصفناه.
 

الاله سين: فقد ذكرت الآثار الكثيرة المكتشفة في مدينة ماري أنه عبد في حلب منذ العهد الآموري إذ اعتبره ياريم ليم الأول ملك حلب سيدّه وإلهه الخاص وذلك في كتابه الموجه لملك دير على نهر دجلة
والصورة الجانبية لوحة بازلتية تمثل الاله شمش داخل الهلال للقمر (سين) وبجانبهما جنيان مجنحان لاحقان بقرص الشمس وهلال القمر
Sin- the god of the moon
الإله سين فى العصر البابلى فى العراق
الإله سين فى حاران والعراق
أصبح إله القمر سين إلهاُ هاماً كبيرا من عام 1900 قبل الميلاد الى 900 قبل الميلاد وكان هو اسمه شاهداً على اقامة المعاهدات الدولية كضامن لكلمة الملوك الذين يوقعون على هذه المعاهدات لأنهم يوقرون الإله سين ويعبدونه وكان ملك Shalmanester آشور في القرن 9 قبل الميلاد قد أعاد بناء معبده ، وفى سنة 550 ق.م رمم معبد سين مرة ​​أخرى بواسطة Asshurbanipal. قبل الميلاد ثم الملك نابونيدس Nabonidus آخر ملوك بابل الذي نشأ فى حران أعاد بناء وترميم معبد الإله القمر بعد أن حلم بأن الإله يريده ترميم معبده وكانت والدته كاهنة عالية في حران وابنته في أور. ومن المفارقات الناجمة أن تفانيه في خدمة إله القمر قد فرقت بينه وبين شعبه وساهمت في هزيمته من قبل الفرس ثم تطورت عبادة إله القمر في حاران مع القرون وتطورت إلى معابد أخرى مثل: إ - هل - هل E-hul-hul أى معبد الابتهاج ومجموعة من المعابد وبالشكل المميز واللون مخصصة لكل من الكواكب السبعة حيث كانوا يعتقدون أنهم مبعوثين للألوهية الكونية.
الصورة الجانبية : 1- شاهد قبر فيه الهلال للملك نابونيدس Nabonidus آخر ملوك بابل
2 - نجمة
والهلال لعملة حران الوثنية القديمة والتى تشبه عملات خلفاء المسلمين فيما بعد التى إحتوت الهلال
3 - علامة ورمز ألإله سين التى تشبه مآذن مساجد المسلمين اليوم (بوليو، سيغال 1963)
 

كلمة يسن فى القرآن

نرى ان القرآن قد ذكر كلمة " يسن" وقد اختلفوا في تفسيرها ولكن احد تفسيراتها تتكلم عن كونها اسم إله الامر الذي يربطها مباشرة بالإله سين (إله القمر) وهو امر (مهما كانت درجة صحته) تدل على معرفة عرب عصر محمد رسول الإسلام
في تفسير القرطبي عن آية ياسين يقول:
... قرأ أهل المدينة والكسائي "يس والقرآن الحكيم" بإدغام النون في الواو. وقرأ أبو عمرو والأعمش وحمزة "يس" بإظهار النون. وقرأ عيسى بن عمر "يسن" بنصب النون. وقرأ ابن عباس وابن أبي إسحق ونصر بن عاصم "يسن" بالكسر. وقرأ هارون الأعور ومحمد بن السميقع "يسن" بضم النون; فهذه خمس قراءات. ..
وقال أبو بكر الوراق: معناه يا سيد البشر. وقيل: إنه اسم من أسماء الله; قال مالك. روى عنه أشهب قال: سألته هل ينبغي لأحد أن يتسمى بياسين؟ قال: ما أراه ينبغي لقول الله: "يس والقرآن الحكيم" يقول هذا اسمي يس. قال ابن العربي هذا كلام بديع, وذلك أن العبد يجـوز له أن يتسمى باسم الرب إذا كان فيه معنى منه; كقوله: عالم وقادر ومريد ومتكلم. وإنما منع مالك من التسمية بـ "يسين"; لأنه اسم من أسماء الله لا يدرى معناه; فربما كان معناه ينفرد به الرب فلا يجوز أن يقدم عليه العبد. فإن قيل فقد قال الله تعالى: "سلام على إل ياسين" [الصافات: 130] قلنا: ذلك مكتوب بهجاء فتجوز التسمية به, وهذا الذي ليس بمتهجى هو الذي تكلم مالك عليه; لما فيه من الإشكال; والله أعلم. ... وقال الشعبي: هو بلغة طي. الحسن: بلغة كلب. الكلبي: هو بالسريانية فتكلمت به العرب فصار من لغتهم. وقد مضى هذا المعنى في [طه] وفي مقدمة الكتاب مستوفى....
وفي تفسير ابن كثير نجد الى جانب اجتهادات اخرى الاجتهاد التالي:
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وعكرمة والضحاك والحسن وسفيان بن عيينة أن يس بمعنى يا إنسان وقال سعيد بن جبير هو كذلك في لغة الحبشة وقال مالك عن زيد بن أسلم هو اسم من أسماء الله تعالى.
وجاء ذكر سين في آية " وطور سينين" وفي التفاسير نجد التالي: طور سيناء من أرض الشام، وهو الجبل الذي كلّم الله عليه موسى عليه السلام، وقيل: هو جبل بيت المقدس الممدود من مصر إلى أيلة
وبهذه المناسبة اورد هذه الالتفاتة التي لاتمس الموضوع بشكل مباشر وانما فقط تشير الى كيف تجري التحويرات بسبب سوء الفهم والنقل:
سورة طه الاية 12 :" اخلع نعليك انك في الوادي المقدس طوى " هذه الاية نجدها تتطابق مع التوراة بصورة مذهلة وماتختلف عنه لايمكن تفسيره الا بخطأ في اللفظ:
الاية 5 ، الاصحاح الثالث ، سفر الخروج بالعبرية كتب :" شال نعليخا معال رجليخا كي همكوم اشير اتا عوميد علاف ادمات قودش هوا "
واليكم الترجمة الحرفية لكل كلمة:
شال : اخلع - نعليخا : نعليك - معال : من على - رجليخا : رجليك - كي : لان - همكوم : المكان - اشير : الذي - اتا : انت - عوميد : تقف - علاف : عليه
ادمات قودش : ارض مقدسة - هوا : هو
هنا نرى توافقا شبه كلي تقريبا بين الاية في القران وبين الاية في التوراة وترجمتها في العهد القديم وترجمتي الحرفية الخاصة (ترجمة محمد صفدي) . وليس هناك وجود لوادي بإسم طوى وانما الكلام مع موسى يفترض انه جرى على جبل سيناء