الطريق الروحي حياة التوبة

مقدمة
الفصل الأول: في مفترق الطرق وسط الميدان
1- طريق واسع
2- طريق خادع
3- طريق صالح
الفصل الثاني: دعوة للتوبة
1- يسوع يحبك
2- هل يبغضك الله..؟
3- هل يقبلك الله..؟
الفصل الثالث: نداء التوبة
1- الصوت اللطيف
2- الصوت المخيف
3- اسمع صوت الرب
الفصل الرابع: زمان التوبة
1- للتوبة زمان
2- فرصة ذهبية
3- فات الأوان
4- صلاة التوبة
الفصل الخامس: طريق التوبة
1- طريق العودة
2- تبكيتات الروح
3- محاسبة النفس
4- طلبة في انسحاق
5- إقرار واعتراف
6- راية الإيمان
7- ثقة الإيمان
الفصل السادس:معطلات التوبة
1- الذات
2- صغر السن
2- المشغولية
3- الحرمان
4- الخوف من الفشل
5- التأجيـل
الفصل السابع: بركات التوبة
1- هبة الغفران
2- عمق السلام
3- شرف البنوية
4- ميراث مجد الأبدية-
الفصل الثامن: ثمار التوبة
1- السلوك المقدس
2- الأعمال الصالحة
3- ربح النفوس
الفصل التاسع: خطورة رفض التوبة
1- اللعنات
2- الضربات
3- افتراس الرب
4- الهلاك الأبدي
خـاتمـة
حمل هذا الكتاب

عودة للصفحة الرئيسية

الفصل الخامس طريـق التوبـة

 

[الرب صالح ومستقيم لذلك يعلم الخطاة الطريق]
(مز8:25)

1- طريق العودة.
2- تبكيتات الروح.
3- محاسبة النفس.
4- طلبة في انسحاق.
5- إقرار واعتراف.
6- راية الأمان.
7- ثقة الإيمان.

طريـق العـودة

+ طريق العودة هو طريق التوبة.

+ فالتوبة هي الرجوع ... الرجوع إلى حضن يسوع.

+ بما أن طريق الخطية هو الابتعاد عن مجال النعمة وحضرة الرب، والانفصال عن بيت الآب، والرحيل إلى كورة الخنازير والأدناس والشهوات. فالتوبة هي يقظة ضمير، وانتباهة روحية، وتقرير مصير ... هي بغضة للشر بعد مرارة نفس من جراء الخطية، هي اشتياق قلبي للعودة إلى موطن الراحة والسعادة ... هي اتخاذ الخطوات العملية والإيجابية ووضع القدم على الطريق إلى بيت الآب.



الابن الضال

لعل من أروع الأمثلة التي ذكرها الرب يسوع. موضحاً معنى التوبة هو مثل الابن الضال". (لو11:15-32).



هذا الابن الذي أبغض الحياة في بيت أبيه واشتاق أن يعيش في حرية توهمها ... فأخذ ماله. وانطلق إلى كورة بعيدة وبذره بعيش مسرف ... وأخيراً إجتاح ... فتذكر بيت أبيه ... وقال "أقوم وارجع إلى أبي" إنها نقطة الانطلاق من سجن الخطية ... عندما فكر في العودة ... ولم يقتصر الأمر عند حد التفكير والاشتياق بل اتخذ الخطوة الإيجابية "فقام وجاء إلى أبيه". (لو20:25).



عـودة سـاقطة:

بذكر تاريخ الكنيسة أن عائلة مؤمنة مكونة من أبوين وإبن وابنة وبعد موت الأبوين … انطلق الابن إلى الدير وترهب … وتركت الفتاة حياة النعمة إلى الفجور … سمع أخوها الراهب بخبرها، فأسرع إليها متخفياً، فظنت المسكينة أنه راهب غريب قصدها لغاية دنسه … ولكن الراهب ركع منتحباً ورفع صلاة حارة أمام العلي ليوقظ ضميرها ويبكتها على الخطية … وذاب قلب الفتاة أمام حرارة هذه الصلاة … وتذكرت حياتها الأولي، وجمال عيشة النعمة، وسعادة حياة القداسة … فقالت للراهب لقد ذكرتني بحياة أبوي القدسين وسيرة أخي الراهب … أنه يشبهك كثيراً … وعندها كشف لها عن ذاته، ارتمت عند قدميه باكية، فطمأنها وعمق لها المحبة. وكانت هذه اللحظة نقطة تحول للعودة إلى حياتها الأولى إلى أحضان الرب. لتسلك في نور العلي.