دوران الأرض ... بين العلم والدين
بقلم : حيران

يعتبر دوران الأرض حول الشمس ودورانها حول محورها من الثوابت العلمية المعاصرة التي لا يشك فيها عالم - على حد علمي -  وأظن أن مسألة دوران الأرض تجاوزت مرحلة النظرية لتصبح حقيقة ثابتة، بعد أن تقدمت علوم الفضاء وتمكن الإنسان من الخروج من الغلاف الجوي بمعداته وتصوير الأرض من الفضاء الخارجي، والعلماء بالطبع يبنون حسابتهم الدقيقة تلك بناء على حركة الأرض وسرعة دورانها وأين ستكون في اليوم الفلاني .. إلخ.

 في الماضي القريب والبعيد، ظن الإنسان – تبعاً لرأي بطليموس - أن الأرض ثابتة وأنها هي مركز الكون وكل ما في السماء يدور حولها.. كانت هذه هي العقيدة الغالبة، ولكنها لم تكن الوحيدة، ففيثاغورث قد قال بدوران الأرض حول الشمس وأريستاركوس (310-330 ق.م) قال بدوران الأرض وبثبات النجوم وأن ما نشاهده من حركة النجوم هو إنعكاس لحركة الأرض، وكوبرنيكوس قال بدوران الأرض حول الشمس، وأن الشمس هي مركز الكون.

 إلى أن جاء جاليليو وكبلر وأثبتا بالدلائل العلمية قضية دوران الأرض حول الشمس وحول محورها، ومعاناة جاليليو مع الكنيسة الكاثوليكية أشهر من أن نذكر بها حيث عد جاليليو مهرطقاً مجدفاً لأنه قال أن الأرض تدور.

 ومع الثورة المعلوماتية في القرن العشرين، لم يعد هناك مجال للشك في حقيقة دوران الأرض، ومع بزوغ عصر العلم .. ظهر في أواسط المسلمين من يقول : تلك الحقيقة مذكورة لدينا نحن المسلمين منذ 1400 عام اقرءوا قول القرآن الكريم " وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب " النمل 88 

 الغريب أن هذه "الحقيقة" الواردة في كتاب المسلمين منذ 1400 سنة لم تلفت نظر علماء الإسلام على مدى القرون إلا عندما أصبحت حقيقة ثابتة لدى الغرب وعلماؤه.

 لكن .. هل هذا ما يقوله القرآن فعلاً ؟

أنا لا أظن ذلك .. بل أظن أن القرآن يؤيد نظرية ثبات الأرض ويرفض القول بدورانها.

 ودعونا نتدارس الآيات سوياً .. عسى الله أن يفتح علينا وعليكم.

 يقول الأستاذ زغلول النجار ما نصه :-

هذه الآية الكريمة من سورة النمل تشير إلى دوران الأرض حول محورها أمام الشمس؛ لأن الجبال هي جزء من الأرض فإذا مرت مر السحاب كان ذلك إشارة ضمنية رقيقة إلى دوران الأرض حول محورها، ومن عادة القرآن الكريم أنه يشير إلى الحقائق الكونية بصياغة ضمنية يفهم منها أهل كل عصر معنىً محددًا تحكمه كمية المعارف المتاحة لأهل هذا العصر، وتظل هذه المعاني للآية الواحدة تتسع باتساع دائرة المعرفة الإنسانية في تكامل لا يعرف التضاد، وهذا من أبلغ آيات الإعجاز العلمي في كتاب الله، وقد رأى بعض المفسرين السابقين في هذه الآية إشارة إلى ما يحدث في الجبال في الآخرة، ولكننا نعلم من القرآن الكريم أن الجبال في الآخرة سوف تنسف نسفًا، وهذه الإشارة القرآنية في الآية 88 من سورة النمل تسبق كل المعارف الإنسانية في الإشارة إلى دوران الأرض وشكرا (زغلول النجار)ً

 هنا .. يخطئ الأستاذ زغلول النجار ومن انتهج نهجه خطأ فادح، فهو يقفز على الألفاظ وعلى سياق الآيات ليصل إلى ما يبتغيه بغض النظر عن الحقيقة، وسأفترض جدلاً (وهو فرض خاطئ على ما سنتبينه لاحقاً) بأن الآيات لا تتحدث عن ذلك المشهد القيامي ولكنها تتحدث عن مشهد من مشاهد الحياة العادية، فهل تمر الجبال مر السحاب؟؟؟

 لنعرف ذلك .. دعونا نرى ما هو مرور السحاب؟

إن الأرض بكل ما تحتويه على سطحها اليابس وفي أعماق بحارها ومحيطاتها وفي غلافها الجوي يخضعون جميعاً لذات التأثير الحركي، فالسحاب يخضع للأرض في حركتها حول الشمس أو حول محورها، لذا فإن حركة السحاب الظاهرة لأعيننا ما هي إلا "حركة نسبية" ناشئة عن تأثير الرياح التي تحمل السحاب، أي أن السحاب يتمتع بمركبتين two components للحركة ، الأولى حركة الأرض ذاتها، والثانية حركة نسبية، نسبة إلى الأرض. وهي التي نلاحظها .. لأننا نحن أيضاً نتحرك بذات المركبة التي تتحرك بها الأرض.

 فهل يكون التعبير القرآني آنذاك دقيقاً؟

بالعكس .. أرى أنه خطأ علمي فادح فحركة الجبال التي يشبهها الإعجازيون هنا بأنها مماثلة لحركة السحاب لا يمكن أن تكون كذلك. فالجبال لا تتحرك حركة نسبية بالنسبة إلى الأرض.

 ولو كانت الآية قد قالت، ترى الأرض تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب .. لكان أجدى وأدق، لكن إستخدام لفظ الجبال للكناية عن الأرض لا يجوز لأن الجبال جزء من كل والجزء لا يغني عن الكل. كما أن المقارنة بين حركة الأرض(الكل) وحركة السحاب(وهي جزء أيضاً) يمكن قبولها علمياً للدلالة على الفرق بين الحركتين، أما أن أقارن بين جزئين (الجبال والسحاب) فلابد وأن أرجعهما إلى الكل الذي يحتويهما.

 قد يحتج معترض بكلمة "تحسبها" ، وأنها تفيد النسبية، إلا أن الآية تقرر أن حركة الجبال هي عين حركة السحاب " تمر مر السحاب" وهو خطأ علمي فادح. ومعلوم أن الحرف الزائد أو الناقص يؤثر في معاني القرآن، فلا يجوز أن نحول الآية إلى "تمر كمر السحاب". كما أن كلمة تحسبها تشير إلى الجمود، وهو بالنسبة للمخاطب هنا (الإنسان) يتفق مع حالته، أي أن المعنى الذي يفهم هنا إذا افترضنا أن كلمة تحسبها تفيد النسبية هو أن الجبال تتحرك حركة نسبية نسبة إلى المخاطب، وهو ما يعني شيء آخر غير دوران الأرض ، بل يعني أن الجبال تتحرك على سطح الأرض، ولا أعرف إن كانت جبال الهملايا أو الأورال أو أطلس أو غيرها قد انتقلت من مكانها إلى أماكن أخرى أم لا !

 لكن .. هل الآيات الكريمة فعلاً تتحدث عن مشهد طبيعي أم أنها تتحدث عن مشهد غيبي سيحدث يوم القيامة؟

من فضلك لاحظ تفسير زغلول النجار واحتجاجه بالنسف على أن هذه الآية لا تعني يوم القيامة .. لكن دعونا نسترجع الآيات من سورة النمل سوياً:

 " وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ

دَاخِرِينَ {87} وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ {88} مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ {89} وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {90} "

 أرى إن الآيات السابقة والتالية للآية موضع البحث تشير بوضوح شديد إلى يوم القيامة ، يوم نفخ الصور ، يوم الفزع ، يوم الكب على الوجوه في النار .. فهل لازال الإعجازيون يرون بإخراج الآية من سياقها الطبيعي لتوافق هواهم الخاطئ للأسف؟

 وهناك من يرى أن الآية تحتمل الوجهين معاً .. فهل يمكن أن تحمل آية واحدة معنيين متناقضين؟

أنا أرى أن ذلك غريباً .. فالآية التي نحن بصددها إما أن تكون تتحدث عن مشهد من مشاهد الحياة اليومية أو أن تكون تتحدث عن مشهد من مشاهد يوم القيامة، حسب سياقها فهي تتكلم عن يوم القيامة، وحسب تفسير الإعجازيون فهي تتحدث عن الحياة اليومية، ويرفض هؤلاء أن تكون الآية تتحدث عن يوم القيامة بحجة النسف، وهي حجة واهية لمن قرأ القرآن قليلاً، وعلى من يرغب أن يعرف لماذا هي حجة واهية أن يبحث عن ألفاظ الجبال في القرآن ليعرف أن تسيير الجبال بالإضافة إلى النسف والبس وجعلها كالعهن المنفوش من مشاهد يوم القيامة، بينما إرسائها وتثبيتها من مشاهد الحياة العادية، فهل هي تمر أم أنها راسية؟ .. معنيين متناقضين ولا يفك هذا التناقض إلا القول بأن أحدهما في الحياة اليومية والآخر في يوم القيامة.

 وهذا المعنى لا يحمل تناقض أو اتفاق مع العلم، فنحن نتكلم عن أمور غيبية لم تحدث ولا يعرف أحد إذا كانت ستحدث فعلاً أم لا .. فلا يوجد دليل على صدقها من عدمه.

 الإستدلال من القرآن على ثبات الأرض وعدم دورانها.

 أعلم أن هذا الجزء عرضة للقيل والقال وعرضة للأخذ والرد والقبول والرفض، فهو مبني على تفسيرات مختلفة لآيات عديدة من القرآن الكريم فلا توجد آية صريحة تقول الأرض لا تتحرك أو الأرض ثابتة، بل وحتى الآيات التي تحمل هذا المعنى من الممكن أن يعدها العلماء من المتشابهات فلا يستقرون على رأي واضح بشأنها.. لكن .. نبني رأينا التالي على عدد من الأدلة التي نراها أو يراها غيرنا، كما أننا نبنيه على اتفاق جميع علماء الإسلام والمفسرون الأوائل والصحابة والتابعين وغيرهم على ثبات الأرض وأنها لا تتحرك، فهم الذين نزل القرآن بلغتهم ولغة عصرهم، أما دفع الإعجازيون بأن القرآن ما كان ليصدم مشاعرهم العلمية بذكر حقائق خافية عليهم فهو من أسخف ما سمعت، حيث أن كل الأديان بلا استثناء قد قامت على هدم الثوابت السابقة وفضح الأخطاء الشائعة، فهل علم محمد بهذه الحقائق الكونية ولكنه لم يخبر قومه بها مخافة أن يفتنوا؟؟؟

ألم يقل له الله في القرآن " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس والله لا يهدي القوم الكافرين" .. فهل عرف محمد ما يدعيه الإعجازيون اليوم أم لم يعرفه؟

إذا كان عرفه وكتمه فهو لم يبلغ الرسالة، وإن كان لم يعرفه .. فلا يصح من هذا الإعجاز المزعوم شيئاً لأن نبي الإسلام نفسه لا يعرف عنه شيء.

 عموماً دعونا نتعرف على الأدلة الإسلامية على ثبات الأرض وعدم دورانها.

 الدليل الأول : تثبيت الأرض بواسطة الجبال

 " ألم نجعل الأرض مهاداً() والجبال أوتاداً" النبأ: 7،6 .. الوتد هو ما رُزَّ في الحائِط أَو الأَرض من الخشب، والجمع أَوتادٌ؛ وقوله عز وجل: وفرعون ذي الأَوتاد؛ جاء في التفسير: أَنه كانت له حبالٌ وأَوتاد يُلْعب له بها. وقيل الجنود لأنهم يثبتون حكمه وملكه ..ووَتَدَ الوَتِدُ وَتْداً وتِدَةً وَوَتَّدَ كلاهما: ثَبَتَ (لسان العرب .. بتصرف).

" الجبال أرساها " النازعات:32 .. أرسى الشيء : أثبته وأرسى الوتد في الأرض : ضربه فيها (المعجم الوجيز).

 إذا فالجبال هي أوتاد تم إرسائها في الأرض .. لماذا؟

"وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم" النحل: 15 ولقمان: 9

" وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم " الأنبياء: 31

 إذاً فالجبال قد أرسيت في الأرض كالأوتاد لمنع الأرض من أن تميد .. فما هو الميد؟

 مادَ يَميدُ مَيْداً ومَيَداناً: تَحَرَّكَ، وزاغَ، وزَكا (القاموس المحيط للفيروز آبادي)

 وماد السَّرابُ: اضطَرَبَ: ومادَ مَيْداً: تمايل. ومادَ يَمِيدُ إِذا تَثَنَّى وتَبَخْتَرَ. ومادت الأَغْصانُ: تمايلت (لسان العرب)

 وقد ماد، فهو مائد، من قوم مَيْدى كرائب ورَوْبى. أَبو الهيثم: المائد الذي يركب البحر فَتَغْثي نَفسُه من نَتْن ماء البحر حتى يُدارَ بِهِ، ويَكاد يُغْشَى عليه فيقال: مادَ به البحرُ يَمِيدُ به مَيْداً. وقال أَبو العباس في قوله: أَن تَميدَ بكم، فقال: تَحَرَّكَ بكم وتَزَلْزَلَ. قال الفراء: سمعت العرب تقول: المَيْدى الذين أَصابهم المَيْدُ من الدُّوارِ (لسان العرب)

 [ميد] م ي د: مادَ الشيء تحرك وبابه باع و مادَتِ الأَغصان تمايلت (مختار الصحاح)

 إذاً فالجبال هي الأوتاد التي تثبت الأرض في مكانها فلا تتحرك ولا تتمايل ولا تدور .. باختصار لتصبح الأرض قراراً " أمن جعل الأرض قراراً وجعل خلالها أنهاراً وجعل لها رواسي" .. النمل: 61

والقرار هو ما قر في مكانه يقر قرارا، إذا ثبت ثبوتا جامدا ( معجم ألفاظ القرآن للأصفهاني )

 الدليل الثاني .. نفي أي فعل يدل على الحركة عن الأرض

 ورد ذكر الأرض في القرآن الكريم قرابة ال450 مرة ولم ينسب إلى الأرض فيهم أي فعل يدل على الحركة، بما فيها السجود، الذي شمل جميع المخلوقات باستثناء الأرض والسماء، بينما نجد مثلاً أن الشمس ذكرت أقل من ثلاثين مرة ونسبت إليها عديد من أفعال الحركة كالجريان والسباحة والسجود .. إلخ.

" ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء " الحج: 18

 فالآية توضح أن كل شيء يسجد لله إلا السماوات والأرض ، فالذي يسجد هم من فيهم.

 الدليل الثالث : إتيان الأرض عند بدء الخليقة.

 " ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين" فصلت: 11

 فالأرض والسماء قد جاءا إلى مكانهما الحالي مرة واحدة عند بدء الخليقة واستقرا فيهما طاعة لله.

 الدليل الرابع إقتران الأرض والسماء عادة وإقتران الشمس والقمر

 فالأرض والسماء ثابتان لا يتحركان، بينما تسبح الشمس والقمر في أفلاكهما.

 الدليل الخامس: الأرض قرارا .. وموضوعة وقائمة.

 "جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء" غافر:64

" والأرض وضعها للآنام" الرحمن: 10

" ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره" الروم: 25

 فالقرار هو الثبات والتمكن والسكون والأرض موضوعة في مكانها بقدرة الله ( فلا تستطيع أن تغادر موضعها) وهي قائمة مثل السماء.

 الدليل السادس: الأرض ممسوكة

 " إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا" فاطر: 41 ، فالأرض والسماء ممسوكتان بأمر الله لا تتحركان وإلا زالتا.

ولم يمسك الله أي أجرام أخرى سوى السماء والأرض.. صحيح أنه أمسك الطير وهي تطير (تتحرك) في الجو (السماء) كي لا تقع على الأرض، ولكن من سياق الآيات الخاصة بالطير يتضح أن الإمساك هناك يعني الحفاظ عليها طائرة في الجو (السماء) أما الإمساك الخاص بالسماء والأرض فهو حفظ لهما من الزوال، وحفظ للسماء من الوقوع على الأرض " ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه" الحج: 65 ، فواضح أن السماء تقع فوق الأرض مباشرة وأن مكانهما ثابت لا يتغير ولو ترك الله السماء لوقعت على الأرض وزالتا معاً.

 الأدلة من السنة ومن السلف.

 لم تجمع الأمة على شيء بفرقها الثلاثة وسبعين مثل ما أجمعت على أن الأرض هي مركز الكون وأن كل ما بينها وبين السماء يدور حولها، وأن السماء والأرض لا يتحركان.

 يقول ابن تيمية

" السموات مستديرة عند علماء المسلمين، وقد حكى إجماع المسلمين على ذلك غير واحد من العلماء وأئمة الإسلام مثل الإمام أبو محمد بن حزم وأبو الفرج الجوزي وذكروا ذلك في كتاب الله وسنة رسوله، وبسطوا القول في ذلك بالدلائل السمعية وإن كان قد أقيم على ذلك أيضاً دلائل حسابية، ولا أعلم من علماء المسلمين المعروفين من أنكر ذلك".

 ويقول ابن المناوي

" الكرة الأرضية مثبتة في وسط كرة السماء، كالنقطة في الدائرة، ويدل على ذلك أن جرم كل كوكب يرى في جميع نواحي السماء على قدر واحد فيدل ذلك على بعد ما بين السماء والأرض من جميع الجهات بقدر واحد، فاضطرار أن تكون في وسط السماء"

 وأيضاً يقدر المسلمون المسافة بين الأرض والسماء بمسيرة خمسمائة عام لقول القرآن الكريم " يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون" السجدة: 50.

حيران

http://www.ladeeni.net/islam/islam5.htm

الصفحة الرئيسية