لا تخف لأني فديتك دعوتك باسمك أنت لي

شهادات أبناء سوريا

تحرروا من الخوف
ظهرت لي الحقيقة
الله هو الذي أنار عقلي
امتلأ قلبي فرحاً وسروراً
أحبه حباً لا يوصف
لن أنحرف عن طريق الخلاص
فجثوت على ركبتي والرب قبلني
مغفورة لك خطاياك
آمنت بإلهي ومخلصي الوحيد
ملأني يسوع إيماناً ومحبة وصبراً
اجتزت الحزن ودخلت فرح المسيح
الله صار معي
زالت الغشاوة عن عينيّ
آمن بالرب فتخلص

تحرروا من الخوف

كل إنسان يرزح تحت كابوس نوع من أنواع الخوف. فالولد يخاف أستاذه والمرأة تخشى زوجها والعامل يحذر رئيسه والزعيم يقلق من التآمر عليه والتقي يرتعب من غضب الله على آثامه. وكل مخلوق يتربص بهلع مخيف قبره المفتوح.

لكن الإنجيل الشريف يرينا الطريق الآمن للخروج من كل المخاوف كما قال المسيح: «لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ»(يوحنا 16: 33). وهذا التعليم ليس تمثيلاً أو توهماً، بل هو حقيقة وقوة إلهية للخلاص.

وقد طلبنا من الشبيبة في أمتنا أن يشهدوا لنا بكلماتهم الخاصة عن اختبارات إيمانهم بالمسيح الحي، وكيف حررهم من كل نوع من الاضطراب والخوف. ونشكر الشابات والشبان الذين تشجعوا وقدموا لنا شهادات إيمانهم وفتحوا قلوبهم، لنرى فيها كيفية عمل المسيح وخلاصه العظيم.

وهكذا طبعنا هذه الشهادات وفقاً لقول المسيح:

«َكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ ٱلنَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضاً بِهِ قُدَّامَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، وَلٰكِنْ مَنْ يُنْكِرُنِي قُدَّامَ ٱلنَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضاً قُدَّامَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَات» (متّى 10: 23 و33).

ولا شك أنه ليس أحد من هؤلاء الشهود كامل الإيمان، لأننا جميعاً ننمو كأرزة لبنان وننضج في المسيح، ونختبر الفشل، وننتصر بقوة الرب كما يدعونا بولس الرسول،«لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْلٍ وَٱلْخَطِيَّةَ ٱلْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِٱلصَّبْرِ فِي ٱلْجِهَادِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ ٱلإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ» (عبرانيين 12: 1 و2)

أيها الأخ العزيز،

وإن كنت أحد المصلين أمام الرب الحي، المقام من بين الأموات، نطلب إليك أن ترافق المعترفين باسمه، بصلواتك، لكي لا يجد العدو الشرير سلطة فيهم، بل يتم ما صلاّه الرسول بولس قائلاً:

«أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَعَلَى ٱلأَرْضِ. لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِٱلْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي ٱلإِنْسَانِ ٱلْبَاطِنِ، لِيَحِلَّ ٱلْمَسِيحُ بِٱلإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي ٱلْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ مَا هُوَ ٱلْعَرْضُ وَٱلطُّولُ وَٱلْعُمْقُ وَٱلْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفَائِقَةَ ٱلْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ ٱللّٰهِ. وَٱلْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ أَكْثَرَ جِدّاً مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تَعْمَلُ فِينَا، لَهُ ٱلْمَجْدُ فِي ٱلْكَنِيسَةِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ إِلَى جَمِيعِ أَجْيَالِ دَهْرِ ٱلدُّهُورِ. آمِينَ» (أفسس 3: 14 - 21).

عبد المسيح

ظهرت لي الحقيقة

أنا شاب كنت أعيش بلا هدف في حياتي. أهتم يوماً بأحد نجوم السينما، وآخر بفناني الموسيقى، كنت ألهو كثيراً وأستهزئ برجال الدين. مع كل هذا كنت أدافع عن الدين، ولكن بغير شعور.

فجاءني يوم من أيام صيف 1964 فيه أرشدني الرب بأحد أبنائه. فأخبرني عن الخلاص الذي تم بيسوع المسيح، إذ «اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا» (رومية 5: 8).

حينئذ ظهرت لي الحقيقة، عرفت أين كنت أقف بعيداً عن الله. ومن تلك اللحظة صممت أن أكون شاهداً للرب يسوع، وأحيا معه وهو معي. والآن والحمد لله أصبحت ابناً له بالنعمة، وأقول لإخوتي الشباب: «ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ!» (مزمور 34: 8).

بهجت من اللاذقية

الله هو الذي أنار عقلي

كنت أعيش حياة بؤس وشقاء روحي منذ خمس سنوات تقريباً، وأهرب من الكنيسة لأدخل دور السينما. ومع صغر سني كنت أجادل شباناً أكبر مني سناً في أمور الدين. وكثيراً ما كنت أثبت لهم خطأ الدين وصحة الباطل. لا أدري كيف ولا أذكر البراهين.

ولكن أذكر ذلك اليوم الذي اتجه فيه قلبي إلى المسيح وأحسست بنور قوي يدفعني نحو الخير لقد كنت ألتذ بصنع المنكر، وسعيداً بمشاكسة أصدقائي.

والآن أصبحت عكس ما كنت أفعل. إنني أندفع إلى عمل الخير هارباً من أن يرده الناس إلي.

في تلك الليلة كنت أجادل شاباً أكبر مني. وأقنعته برأيي، وكنت أردد كلمة: إن كان الله موجوداً فلأره. وفي تلك الليلة عندما أخلدت للفراش سمعت صوتاً يصرخ في قلبي، رأت عيناي أشياء لا أستطيع وصفها، لقد أنساني الصوت تلك الأباطيل التي كنت أرددها في صباي، ووضع ذلك المشهد الذي رأيته ستاراً على عيني وعلى عقلي فمقتت الأفلام القاتلة للنفس، وبدأت أطالع الإنجيل فوجدت به كل ما كنت أسأل عنه. لأن الله هو الذي أنار عقلي، أن المسيح قد أتى ليزيل بدمه الزكي الإنسان المتكبر المغرور.

ريمون من حلب

امتلأ قلبي فرحاً وسروراً

ولدت في عائلة مسيحية تعيش في جو مسيحي، فآمنت بالمسيح. وقد تعلمت مبدأ الديانة المسيحية في المدارس الكنسية، ولكن لم أتعمق فيها. وبعدئذ انتقلت إلى المدارس الحكومية.

وبعد أن درست الكتاب المقدس وتعمقت في تفسيره، عرفت الله الحي من جديد، وآمنت بأفعاله. وكنت دوماً أخاف الله وأتبعه، وبهذا امتلأ قلبي فرحاً وسعادة. وكنت حزينة فأصبحت فرحة. وبعد معرفتي لله تعالى، أرى أنه يوفقني في كل أعمالي. وفي كل صعوبة أواجهها ينقذني منها المسيح، دون أن أشعر كيف مرت.

فيجب أن نحفظ كلام الله ونعمل به، لأن الله يرشدنا إلى الطريق المنير، حتى نعيش حياة أبدية. وانا أطلب من الله أن يجعل الفرحة والسعادة في قلوب العالم.

منيرة من القامشلي

أحبه حباً لا يوصف

آمنت بالمسيح منذ نعومة أظفاري. وما زلت أتذكر جيداً كيف كنت أدخل خاشعاً بيته المقدس كنيسته مع والدي، وكيف كانت معرفتي لعظمته وقدرتي على فهم أقواله، تزداد يوماً فيوماً، فيتعمق الإيمان في قلبي.

أسمع دائماً ترانيم تمجيده وتسبيحه بعدة لغات، فأفكر كيف يمكننا التعبير عن فضله على البشر، وكيف نستطيع تقدير حبه لنا! أحبه حباً لا يوصف، وكثيراً ما يدفعني هذا الحب إلى التأمل في عظمته ومحبته العليا، التي لا بداية ولا نهاية لها. صلاتي اليومية قائمة كل يوم، وإنما آسف جداً، لأن الوسط الذي أعيش فيه لا يتيح لي الفرصة لتأدية خدمة للمسيح المحبوب بلغتنا العربية.

إني طالب في إحدى كليات الطب في أوروبا، حيث لا مجال لي لكي أسعد بخدمة كلمة المسيح الحي ونشرها. وإنما وجود أثر هذه الكلمة في نفسي، يعطيني شيئاً من السعادة كغذاء روحي يومي لحبي له. وتحملني هذه السعادة على احتمال مضاضة الحياة الدنيا، وتنشئ عندي استعداداً لحياة روحية. عندها سيكون الفرح والبهجة مع سيادته. كما أجد نفسي الآن مطمئنة بعيداً عن المصاعب والأشواك.

غسان - أوروبا

لن أنحرف عن طريق الخلاص

إن مخلّصنا يسوع المسيح، قد تألم على خشبة الصليب لأجل خلاصنا، وأُرسل من السماء لكي يمحو خطيئتنا الأصلية، التي لحقت بالجنس البشري أجمع. وأنه لمن المؤسف أن نرى بعض الأشخاص، لا يعرفون المسيح وتعاليمه، ولم تصلهم بشارته. فيبقون جهلاء، تابعين لظواهر الطبيعة، ولا يعبدون الله. أما الفئة الأخرى، وهي التي تجعل الكثرين يشمئزون من أعمالها. لأنها تعرف تعاليم المسيح ولا تطبقها.

إن أعمال المسيح التي خلّدت ذكره، ووصاياه التي لا تُمحى، جعلتني أتعمق أكثر في هذا الدين القويم. ورغم أنني أعيش في جو مدرسي غر مسيحي، فلن أنحرف عن طريق الخلاص، وسوف لن أنحرف عنه إن شاء الله. وبما أن سيدنا يسوع المسيح هو المخلص الوحيد لهذا العالم، والمنجي من الشر والمشير إلى الخير، فإنني أوجه أحر صلواتي إليه وأطلب منه المعونة. وهكذا أكون على اتصال دائم، عن طريق صلواتي وأعمالي بالمسيح الإله. ولا أذكره فقط عندما يعسر عليّ شيء، بل في كل وقت لأني محتاج إليه دائماً. فأشكره وأحمده على الدوام.

ماجد من حلب

فجثوت على ركبتي والرب قبلني

منذ فجر حياتي وأنا متمسك بالروح القدس، وبتعاليم المسيح، وتميزت حياتي بمحبتي لسماع صوت راعي الكنيسة وهو يقرأ الإنجيل. وكنت أواظب على الاجتماعات التعبدية، لكي لا أضيع الفرصة لاستماع مواعظ راعي كنيستنا.

وسارت حياتي في طريق النجاح، من دراسة موفقة إلى نجاح باهر في الأعمال.

ولكن مرت بي فترة ضعف فقدت خلالها إيماني وفترت محبتي للإنجيل. ولم ألبث أن داخلني الشك من جهة الحقائق الروحية. فابتعدت عن الله جداً، وتركت الكنيسة. ومع ذلك فقد كانت أموري المادية في تقدم مستمر. إلا أنني كنت أعاني ضجراً قاسياً. ولما فتشت عن السبب تبين لي أن الحياة بدون يسوع، تصبح مملة كئيبة. فجثوت على ركبتيّ وطلبت الرب من جديد، والرب قبلني وغيّر ضجري إلى فرح مجيد.

م. أ. من محردة

مغفورة لك خطاياك

ولدت في أحضان عائلة مسيحية وآمنت بالمسيح، لكن هذا ليس كافياً. وجاء في الكتاب المقدس نبوءات سبقت ولادة الرب، تشير كلها إلى ولادة مخلص إلهي ولادة عجيبة. فهي تمثل الإله المتجسد المعذب لأجلنا، ليتحمل ذنوبنا، ويغسل خطاياناً بدمه. كما وأن في موته الطوعي على الصليب وقيامته المجيدة، أدلة وبراهين على ألوهيته المعطاة. وكل ما صنع وما تفوه به، كان عجيباً عظيماً.

تعودت أن أذهب إلى الكنيسة، لأنني بوجودي فيها أشعر بعلاقة الأرض بالسماء. وبأشياء إلهية في نغمة الترتيل وفي الإنجيل. وتخالجني إحساسات غريبة بالحزن والفرح والوداعة، والسلام والمسامحة وإبدال الشر بالخير. إن المسيح بقوة لاهوته وبسلطانه، كان يعمل ويقول لكل من يؤمن به: «مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ» (متّى 9: 2).

محفوظ من حماه

آمنت بإلهي ومخلصي الوحيد

منذ صغري كنت أذهب إلى الكنيسة وإلى المدرسة الأحدية كأي طالب في مدرستي، فقد اعتادت مدرستنا أن تقبض على الطلاب بيد من حديد. وكان أستاذ التربية الدينية يعطي علامات إضافية وصوراً دينية وهدايا كثيرة، لكل من كان يذهب إلى الكنيسة الأحدية. وكنت أذهب إلى الكنيسة ولا أعي سبب ذهابي إليها، إلا لأن الأستاذ سوف يعطيني صورة أو شيئاً آخر.

ومرت الأيام وأصبحت شاباً، وظننت أنني أكبر من أن أذهب إلى الكنيسة، فقاطعتها مدة سنة أو أكثر كما امتنع زملائي عن الذهاب إليها أيضاً. ولكن القس في الكنيسة لاحظ أن الشباب بدأوا يتغيبون يوماً بعد يوم، فاتصل بكل واحد منا وأخبره عن موعد اجتماع الشباب المسيحي، واجتمعت في اليوم المحدد ووضعت خطة للعمل الروحي في سبيل رفع مستوى الكنيسة المسيحية.

ومنذ ذلك اليوم رجعت إلى البيت وشعرت بأنني أصبحت إنساناً آخر في المسيح، شعرت أن المسيح قد دخل قلبي فملأه محبة وسلاماً، فذهبت إلى فراشي ولأول مرة أصلي في فراشي قبل أن أنام. ومنذ ذلك اليوم بدأت اذهب إلى الكنيسة كل يوم أحد، وإلى الاجتماعات التي تقام أسبوعياً، وإلى جمعية الشبيبة الإنجيلية.

وقد قمت بنشاطات كبيرة ووجدت حقل الخدمة الدينية واسعاً أمامي، فكرّست جزءاً كبيراً من وقتي لخدمة الله والمسيح، وبدأت أراسل مختلف المراكز الدينية وأطلب النبذ الروحية لتوزيعها على رفاقي في المدرسة والجمعيات والأندية المسيحية. بالإضافة إلى أنني أصبحت أقرأ الكتاب المقدس يومياً، وأصلي إلى الله في كل حين، لأكون في شركة دائمة معه.

وأخيراً أشهد شهادة حق، بأنني سعيد جداً بمعرفتي يسوع المسيح، ولقد آمنت به أنه إلهي ومخلصي الوحيد.

عفيف من حلب

ملأني يسوع إيماناً ومحبة وصبراً

على شكل حمامة بيضاء تمر بين قضبان الحديد، منسابة بين خطوط أنوار الشمس، داخلة إلى صدري مباشرة إلى قلبي، لتملأه بالسرور والسعادة والمحبة، هكذا كنت أرى نور الإيمان النابع من المسيح مخلّص البشر. وبصوت أعذب من الموسيقى السماوية كان يدعوني يسوع باسطاً ذراعيه تجاهي، منعشاً روحي بقوله: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (متّى 11: 28). يا للسرور يا للفرح العظيم يا لراحة نفسي! فليس عليّ سوى أن آتي إليه بكل قلبي وإيماني، وهو يريحني ويحمل أتعابي ويدخلني ملكوته ويملأ روحي محبة.

كانت نفسي تنوء بحمل الأثقال، وروحي تتعذب ولا تهدأ، وقلبي لا يستقر وهو يطرق جنبات صدري، طالباً الهدى والحق، يريد النور يرغب في المحبة. فأين أجدها؟

بدأت أقرأ الكتاب المقدس وأطالع دليل الشبيبة وكل الكتب، التي استطعت الحصول عليها، والتي تهديني إلى هذا الطريق. وكلها تشير إلى الفادي يسوع المخلّص لجميع البشر وكل الخطاة المؤمنين به المهتدين إلى المحبة والسلام الأبدي، الداعي إلى المساواة والإخاء والتوبة...

بدأت أشعر بالسعادة السماوية والمحبة بقبولي نداء يسوع، وبالراحة لقبوله توبتي ورجوعي إليه. فبدأت أصلي بخشوع وسكينة وقلب كله إيمان. ثم امتلأت نفسي سلاماً برفقة يسوع المخلّص الحبيب. صار يجيبني كلما أدعوه، ليعزيني ويملأني إيماناً وصبراً ومحبة، ويمنحني قوة ويهديني إلى الحق، ويريشدني إلى طريق الفردوس السماوي. علّمني التسامح والتواضع. هداني إلى شركته الروحية، أصبح لا يتركني فهو دائماً معي يقودني من يدي. أراحني من بؤسي أربع سنوات سجن، قضيتها بدون راحة قبل معرفتي المسيح. ولو لم أهتد إليه، لبقيت طول عمري ضالاً، لا أجد للطمأنينة سبيلاً، ولا للفرح والسعادة طريقاً... فشكراً ليسوع الحبيب، لأنه دعاني وملأ روحي محبة.

علي من حماه

اجتزت الحزن ودخلت فرح المسيح

كنت في أشد المآسي والأوجاع كل شهر وأسبوع ويوم وفي كل ساعة ودقيقة. والسبب هي تلك الخطايا التي تكتلت عليّ وإذا أنا أسقط في بحر من الهموم والتجربة كانت تكل جسدي. وكل هذا جعل بيني وبين الله وحبيبه حاجزاً من الفساد منعني من التقرب إلى الله فأصبحت وكأني قطعة مهمولة من جميع الصفات.

ولكن الله رحوم وغفور لكل إنسان وشعرت بشدة الحزن والمشاكل كالابن الضال الذي عاد إلى نفسه قائلاً كم لأبي من الخدم والنقود والحقول وأنا أموت جوعاً فإنني أريد أن يعطيني من الفضلات التي كانت على المائدة الشهية تُعطى للمحتاج. وأن هذا الشاب الذي عاد إلى نفسه وقام وأتى إلى حظيرة أبيه. ومع كل ذلك استقبله أبوه.

فعدت إلى نفسي أقول كم من أولاد الله ينعمون بالاطمئنان والسعادة وإذا أتت التجربة يقاومونها بقوة الله. فرجعت إلى الله أعترف له بذنبي الذي أحزنه والذي أبعدني عنه أياماً كثيرة وأشهراً فرحب الله وابنه الفادي بهذا الاعتراف الذي جعلني في مأمن عن الهموم. فضمني إلى حظيرته المطهّرة من كل إثم بعد غفرانه لذنوبي. لأن المسيح فدى بنفسه الإنسان بموته على خشبة الصليب. فصار رمزاً للفداء من أجل أن نحيا معه في الأبدية. فهو يحميني من كل خطر ويقودني بالروح القدس ضد التجربة التي تواجهني. فأصبح في حمايته وخلاصه. وما زال يزيدني بالإيمان والتقوى وكنت في كل تجربة أواجهها أتذكر أن المسيح هو معي كل يوم، وخلف بعد صعوده الروح المعزي لجميع البشر. ومنذ ذلك اليوم يا أعزائي اجتزت الحزن ودخلت الفرح الذي خلّصني من عقاب الخطيئة وسلطتها التي كانت تعرقل مجراي إلى السماء. وأصبحت مع أولاد الله الذين يمجدونه ويطيعون كلمته في كل حين. فأريد من كل واحد أن يصلي وأن يكون مع الله في مكافحة التجربة كما قال المسيح: «اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَة»(متّى 26: 41).

عبد الله يتيم من حلب

الله صار معي

أنا في التاسعة عشر من عمري، إلا أنني خلال هذه السنوات، لم أكن أعلم، بأنني أمشي في طرق الهلاك. كنت فرحاً في حياتي ولم أفكر بالموت، لأنني كنت أصرف أوقات فراغي في اللهو. أما الدين فلم تكن علاقتي به متينة. وباختصار أقول: كنت تائهاً عن طريق الحق، وقد أعمتني الخطية، وأسرتني وكبلتني بحبال الشهوات. ولعلني وصلت إلى هذا الدرك بسبب جهلي للدين، وعدم تقديري لفوائده.

ولكن في أحد الأيام حصلت على بعض الكتب المقدسة. وما أن تلوتها حتى استنار ذهني، وأبصرت طريق الخلاص. ومن خلال هذه الكتب الإلهية أدركت لأول مرة في حياتي أن الله يحب الخطاة. وكانت محبته عظيمة «حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّة» (يوحنا 3: 16). في الماضي كانت معلوماتي عن المسيح ضعيفة، ولكن الآن بدأت أفهم سبب مجيئه إلى العالم، وما ترتب على موته وقيامته. إنه جاء لكي يفتديني ويغفر لي خطيتي، ويتبناني، كما هو مكتوب: «أَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ» (يوحنا 1: 12). فكرت ملياً في هذه الأمور، وفي ليلة فيما كنت مستلقياً على فراشي في غياهب السجن الذي احتواني منذ عدة شهور، وفي هدأة الليل، جثوت وطلبت الرب بإلحاح قائلاً: «أنت تعلم يا رب، إنني في أمس الحاجة إليك، ولا أفهم كل شيء عنك. فيا مخلّصي يسوع الحبيب ادخل قلبي واستلم حياتي».

حدث هذا الاختبار، منذ تسعة أشهر تقريباً، فأحدث انقلاباً في حياتي، إذ تغير كل شيء عندي. وقد تسألونني كيف حدث هذا؟ فأقول: أولاً، تأكدت أن الله صار معي، بعد أن كان بعيداً عني في الماضي. ثانياً، حصل لي فرح عظيم، لأن خطاياي قد غُفرت. ثالثاً، أيقنت بأن المسيح قد خلّصني، فتحقق سلامي، وصرت أرغب في صنع مشيئته، بشكل لم أعرفه من قبل. فقد جعل المسيح حياتي ذات معنى، لأنه نزع أنانيتي، وأعطاني نعمة، لكي أحب الناس. هذا كله جديد بالنسبة لي. وبالحقيقة أصبحت مؤمناً بيسوع المسيح، الذي جعلته متكلي من دون أهلي وأصدقائي.

فشكراً لله، لأجل نعمته المخلّصة التي أعطتني الحكمة لقبول هدية الله المجانية، للخلاص في يسوع المسيح، الذي فداني بدمه المبارك، على خشبة الصليب. فماذا أرد للرب من أجل حسناته لي؟ ليس عندي ما هو جدير به، ولهذا جئت بشهادتي هذه لأخبر الناس، كم صنع بي الرب ورحمني.

أنيس محمد

زالت الغشاوة عن عينيّ

نشأت في بلدة سورية، من والدين مسلمين، وكان أبي وما زال من رجالات الدين. وترعرعت وأنا أجهل كل ما يحتويه الإنجيل، لأنني لم أقرأه يوماً بسبب التعصب. وكفرت بكل الأديان نتيجة للتعصب. ودخلت الجيش وسُرحت منه لأسباب صحية. وقادني الله إلى لبنان لكسب لقمة العيش، معتمداً في ذلك على ما أحمله من شهادات علمية. وخلال إقامتي في لبنان، كنت أرتعش كلما مررت من أمام كنيسة وخاصة في الاحتفالات.

وأخطأت فدخلت السجن، والله استخدم ذلك كي يقودني إلى الإيمان. ففي السجن أمسكت بالإنجيل للمرة الأولى في حياتي. وكنت أبغي من ذلك التسلية ليس إلا. ولكنني وجدت أن كثيراً من آياته تشدني إلى التعمق فيها. وقرأت الإنجيل مرات ومرات، وفي كل مرة ازداد لذة في قراءته.

لقد رأيت المسيح حينما قرأت في إنجيل متّى: «وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي» (متّى 10: 38) وقرأت: «طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً» (رومية 4: 8). وآمنت مبدئياً بالفداء والفادي عندما قرأت: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (متّى 11: 28). ولكني بقيت في شك من أمري، فيما يتعلق بالصليب والتشبيه، إلى أن جاء كتاب «في سبيل الحق» ليزيل عن عينيّ الغشاوة.

والآن أؤمن بالله، الآب الضابط الكل، وبالمسيح الفادي والمخلص، وبالصلب والفداء والقيامة، في اليوم الثالث من بين الأموات وارتفاعه إلى أبينا السماوي. وأؤمن بالروح القدس المحيي والمعزي الأمين.

علي خدام

آمن بالرب فتخلص

كنت دنيوياً شريراً. أفتخر بأشياء كثيرة، وأسر بصحبة كل من يقودني إلى الأعمال التاعسة. أما الأمور الدينية فقد أهملتها. إلا أنني بعد اطلاعي على بعض الكتب الروحية وخصوصاً كلمة الله التي تحوي أقوال المسيح، طردت الشيطان من قلبي الذي كان ملكاً له، يتصرف به كما يشاء.

كنت في الماضي أسير معه مسلوب الإرادة كالسكران، لا أشعر بالوقت الذي يمر من حياتي. ولكن ما أن خرج الشرير من جسدي حتى حل روح الله محله، فامتلأت بالإيمان الصحيح حتى لكأنني وُلدت من جديد. وغادرت الأمكنة الشريرة، لأرتاد الأمكنة التي تزدان بجو المحبة والقداسة. وبدأت حياتي تتلألأ بحياة الله المكتسبة.

وباختصار فإنني نجوت من الحياة الشريرة التي يسيطر عليها إبليس الرجيم، مبتعداً عن الأعمال التي كنت أمارسها قبلاً. شكراً لله لأجل القول: «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ» (أعمال 16: 31).

جورج من الحسكة

الرجاء استخدام الاستمارة الخاصة بالموقع للاتصال بنا:

www.the-good-way.com/ar/contact

او يمكنك ارسال رسالة عادية الى:

The Good Way
P.O. BOX 66
CH-8486
Rikon
Switzerland

الصفحة الرئيسية