تساؤلات محيرة

2 ـ تقييم القرآن

مـقـدمـة

في الأسبوع الماضي قرأت لحضراتكم ما نشر في جريدة الأهرام بتاريخ 28 من صفر 1423هـ الموافق 11 /5 / 2002م السنة 126 ـ العدد 42159 في باب (صندوق الدنيا الذي يشرف عليه الكاتب الإسلامي الكبير أحمد بهجت) تحت عنوان "اقتراح وجيه" وهو رسالة من المستشار د. جمال الدين محمود، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ونائب رئيس محكمة النقض الأسبق. تقول الرسالة بالحرف الواحد "الأستاذ الأخ أحمد بهجت .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية الذي عقده الأزهر الشريف تحت عنوان "هذا هو الإسلام" في الفترة من 16 ـ 18 أبريل سنة 2002م، تحرك فضيلة الشيخ عبد المعز عبد الستار، وهو من الدعاة الذين يملكون الخبرة والتجربة، وأدلى بكلمة قيمة أمام المؤتمر ...

وعرض الشيخ اقتراحه بأن تحاكم نصوص الكتب المقدسة ـ بما فيها القرآن الكريم ـ فيما تضمنته من أحكام وتوجيهات للمؤمنين بها، في موضوعات معينة تطرح الآن على الساحة العالمية، ومنها العنف والإرهاب، والاستبداد السياسي، وحقوق الإنسان، ووضع المرأة، وقيم الحرية والعدل والتسامح، وقبول الآخرين، ومعاملة المخالف في العقيدة، وغير ذلك من الموضوعات ... وهذا الاقتراح أفضل كثيرا من حوار الأديان أو حوار الحضارات).

 

تعليق:

نحن نرحب جدا بهذه الدعوة، ومن هذا المنطلق نحن نستعرض هذه النصوص من كتب الأديان بما فيها نصوص القرآن الكريم كما ذكر فضيلة الشيخ عبد المعز عبد الستار، ونحاول فهمها على ضوء تفسير كبار علماء الإسلام، وكتب السنة والحديث الشريف.

والواقع أن دعوة الشيخ عبد المعز دعوة جريئة جدا، ونحن لا نستطيع أن نحاكم نصوص القرآن الكريم، ولكننا مجرد نتساءل ونطرح استفساراتنا حول بعض هذه النصوص لعلنا نجد من يشرحها لنا بمنطق سليم تقبله العقول الواعية.

إذن فلا يحسبنَّ أحدٌ أننا نفعل شيئا مخلاً يعاقب عليه القانون، أو يثير فتنة طائفية، فليكف صغار النفوس عن تشويههم للحقائق، فالأمر دعوة صريحة من شيخ داعية جليل، يطلقها في رحاب الأزهر الشريف، يؤيده أمين عام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وينشرها كاتب إسلامي كبير، على صفحات جريدة ناطقة بإسم حكومةِ أشد بلاد العالم العربي تعصبا للدين الإسلامي، حيث قلعة الإسلام وهو الأزهر الشريف.

 

الأسئلة

س (1) على ضوء هذا الكلام نريد أن نطرح بعض التساؤلات على مائدة المناقشات حول تقييم الإسلام كدين مما جميعه.

س (2) هل يمكن أن نبدأ بمناقشة تقييم القرآن ذاته؟ وشكراً.

س (3) تقول أنه كان هناك أكثر من مصحف، هل تقصد نسخ كثيرة من مصحف واحد، أم مصاحف مختلفة؟

س (4) نريد أن نعرف هل كتب النبي القرآن الذي يقولون أنه أنزل عليه؟

س (5) هل توجد مخطوطات للقرآن حاليا؟

 

تقييم الإسلام

س (1) على ضوء هذا الكلام نريد أن نطرح بعض التساؤلات على مائدة المناقشات حول تقييم الإسلام كدين مما جميعه.

الإجابة: أعتقد أنه ليس في ذلك أية ُغضاضةٍ. وهل تقصد بقولك "مما جميعه" أي من جهة النبي، والدين نفسه، وأهدافه؟

الواقع أن هناك الكثير من التساؤلات التي تثار حول هذه المواضيع، وتطرح نفسها بشدة على العقول المفكرة، وكلنا أمل في دائرة حوار الأديان أن يشارك أحد العلماء الأفاضل ويوضح الرأي السليم متمشيا مع المنطق المعقول والمقبول.

 وقد قرأت عن هذه التساؤلات ما يلي:

أولا: تقييم حياة النبي:

(1) من جهة الجنس في حياة النبي.

(2) من جهة السطو على قوافل التجارة ونهبها.

(3) من جهة الاغتيالات لرجال ونساء.

(4) من جهة الحرب لنشر الإسلام.

(5) من جهة الكذب والادعاء:

        1ـ في قصة الإسراء والمعراج

        2ـ وموضوع إسراع جبريل بإخراجه من ورطاته.

ثانيا: تقييم القرآن:

(1) من جهة مدى صحته:

  1ـ هل القرآن الذي بين أيادينا الآن هو ما أنزل على محمد؟

  2ـ حرق أصول القرآن

  3ـ تحريف القرآن من واقع أقدم مخطوطاته

  4ـ تناقضات في القرآن.

5ـ موضوع الناسخ والمنسوخ.

(2) من جهة مبادئه:

1ـ العين بالعين والسن بالسن.

2ـ السيف ونشر الإسلام.

3ـ مركز المرأة.

4ـ العنصرية ضد المسيحيين واليهود.

5ـ تأسيس دولة إسلامية.

6ـ إشباع الجسد وشهواته على حساب الروح.

7ـ تقنين الإباحية.

8ـ الزواج والطلاق.

9ـ الحرب والقتل.

10ـ الحج إلى الحجر الأسود.

ثالثا: تقييم الغاية النهائية (الجنة:)

       (الجنة المادية)

1ـ الأكل من أشهى الأطعمة والفاكهة.

2ـ الخمر بكأس من معين.

3ـ الجنس والحوريات.

4ـ الشذوذ الجنسي والولدان المخلدون.

إلى غير ذلك من المواضيع التي تفرض نفسها على العقول المفكرة، تبتغي إجابة شافية.

+++

 

 

 

 

تقييم القرآن ذاته

 

س (2) هل يمكن أن نبدأ بمناقشة تقييم القرآن ذاته؟ وشكراً.

الإجابة: بكل سرور، وعلى أي حال فقد سبق لنا أن تكلمنا عن بعض الجوانب من حياة النبي، خاصة حياته الجنسية وزوجاته. أما من جهة القرآن نفسه، فيمكن أن نطرح بداءة بعض المعلومات الإسلامية عن القرآ، من جهة:

وسوف يشتمل حديثنا على:

(1) أسماء القرآن.

(2) تقسيم القرآن.

(3) قصة نزول القرآن.

(4) تعدد المصاحف واختلافها.

(5) قصة جمع القرآن.

(6) أقدم مخطوطات القرآن.

(7) تحريف القرآن.

 

أسماء القرآن

 دعي كتاب الإسلام بعدة أسماء، وكل اسم له مدلوله، هذه الأسماء هي:

(1) القرآن: من اقرأ: "اقرأ باسم ربك الذي خلق ..." (سورة العلق 96: 1)

(2) الفرقان: من التفريق بين الحق والباطل "تبارك الذي نزَّل الفرقان على عبده، ليكون        للعالمين نذيرا" (سورة الفرقان 25: 1)         

(3) المصحف: من الصحف: "رسول من الله يتلوا عليكم صحفا مطهرة" (سورة التين 98: 2)

(4) الذكر: ذكر الله: "إنا نحن نزَّلنا الذكر وإنا له لحافظون" (سورة الحِجْر15: 9)

 

تقسيم القرآن

ينقسم القرآن إلى:

(1)       114 سورة (منها المكية [86 سورة]، والمدنية [28]، وقسمت السور إلى 30 جزء).

(2)       ويحتوي القرآن على 6000  إلى 6236 آية (تختلف بحسب المصاحف المختلفة).

(3)       وتحتوي الآيات على 639 , 77 كلمة.

(4)       وتتكون الكلمات من 015 , 323 حرف.

        ملاحظة: رغم اختلاف عدد الآيات في المصاحف المختلفة، لكنها تتفق في عدد الكلمات والحروف

قصة نزول القرآن

(1) بدأ الوحي في سنة 610 م وكان عمر النبي 40 عاما  في غار حراء بمنطقة مكة.

(2) عاد إلى زوجته خديجة ، يحدثها عما حدث له وظهور جبريل له فأكدت له أن هذا وحي من الله.

(2) توالى نزول القرآن في مكة ثم في المدينة بعد الهجرة على مدى 23 سنة.

+++

تعدد المصاحف واختلافها

س (3) تقول أنه كان هناك أكثر من مصحف، هل تقصد نسخ كثيرة من مصحف واحد، أم مصاحف مختلفة؟

الإجابة: الواقع يا عزيزي أنه كان هناك 26 مصحفا مختلفة بعضها عن بعض. وقد أحصى ابن مسعود أكثر من 1700 اختلافا بين المصاحف. وقد ذكر السجستاني في كتابه المصاحف [ص5، ص50ـ59] هذه المصاحف المختلفة كما يلي:

(1) مصحف عمر ابن الخطاب

(2) مصحف علي ابن أبي طالب

(3) مصحف أُبيّ ابن أبي كعب

(4) مصحف سالم مولى حذيفة

(5) مصحف عبد الله ابن مسعود

(6) مصحف أبو موسى الأشعري

(7) مصحف عبد الله ابن عمر

(8) مصحف أبو زيد

(9) مصحف معاذ ابن جبل

(10) مصحف عبد الله ابن عباس

(11) مصحف عبد الله ابن الزبير

(12) مصحف عائشة زوجة النبي

(13) مصحف حفصة زوجة النبي

(14) مصحف أم سلمة زوجة النبي

(15) مصحف عبيد ابن عمير الليثي

(16) مصحف عطاء ابن أبي رباح

(17) مصحف عكرمة

(18) مصحف مجاهد

(19) مصحف سعيد ابن جبير

(20) مصحف الأسود ابن زيد

(21) مصحف علقمة ابن قيس

(22) مصحف محمد ابن أب موسى

(23) مصحف حطان ابن عبدالله الرقاشي

(24) مصحف صالح ابن كيسان

(25) مصحف طلحة ابن مصرف

(26) مصحف الأعمش

 [كتاب السجستاني: المصاحف ص 5و ص50ـ91]

أين هذه المصاحف الآن؟ هل يوجد منها شئ؟ بكل أسف شديد سوف نرى مصيرها جميعا، وقد صارت وقودا للنيران بأمر من أحد الخلفاء الراشدين، وغيره من الولاة المسلمين!!!

+++

 

 

قصة جمع القرآن

س (4) نريد أن نعرف هل كتب النبي القرآن الذي يقولون أنه أنزل عليه؟

 

الإجابة: الواقع أن جمع القرآن وكتابته له قصة معروفة، فقد مر تجميع القرآن بعدة مراحل: 1ـ القرآن في عهد النبي                   2ـ القرآن في عهد أبي بكر   

3ـ القرآن في عهد عثمان ابن عفان            4ـ القرآن في العهد الأموي.

 

(1) القرآن في عهد النبي محمد:

1ـ كان محفوظا في صدور بعض الصحابة.

2ـ كانت أجزاء منه مكتوبة على الرُّقاع [ورق يصنع من الجلد]، واللِّخاف [الحجر الأبيض الرقيق]، والعُسُب [جريد النخل] وأكتاف الأنعام.

3ـ وهكذا لم يكن القرآن في عهد محمد مجموعا في كتاب [مصحف] حتى مات سنة 632م

 

(2) القرآن في عهد أبي بكر الصديق:

 

1ـ لاحظ عمر بن الخطاب أن عددا كبيرا من حفظة القرآن قتلوا في معارك الإسلام الأولى وخاصة في موقعة اليمامة [فى عهد أبي بكر سنة 11 هـ]

2ـ فهرع إلى أبي بكر وطلب منه تجميع القرآن في مصحف واحد خشية ضياعه.

3ـ طلب أبو بكر من زيد ابن ثابت القيام بمهمة جمع القرآن في مصحف واحد.

4ـ وقد تم ذلك، وجمع القرآن بالأحرف السبعة [أي بالقراءات المختلفة] وحفظ المصحف عند أبي بكر، ثم عند عمر من بعده، ثم عند حفصة بنت عمر بعد قتله.

5ـ كان مرجعا للمصحف الذي أقره عثمان بن عفان، ثم أرجعه إليها.

6ـ وبعد موت حفصة استولى مروان ابن الحكم حاكم المدينة على هذ المصحف الذي كان يعتبر المرجع الأصلي للقرآن كما قرأه محمد، ثم دمره وشققه ومحاه من الوجود.

7ـ المراجع: صحيح البخاري باب الفتح حديث 4078 ودلائل النبوة للبيهيقي 3/277 والاتقان في علوم القرآن 1/60 ، المصاحف للسجستاني ص 32، القرآن المجيد لدروزة ص 58

 

(3) القرآن في عهد عثمان ابن عفان

 

1ـ رأى عثمان اقتتال المسلمين لاختلاف القراءات السبعة، فأمر بإعادة جمع القرآن (سنة 25 هـ).

2ـ جمعت سبعة قرآنات مختلفة، مستعينا بمرجعية المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق، وحفظته عندها حفصة بنت عمر ابن الخطاب.

3ـ أحرق عثمان ستة قرآنات وأبقى على قرآن واحد، وقتل جميع الرواة، ليتفادى الاختلاف حول القرآن.

4ـ خلو مصحف عثمان من التنقيط والتشكيل (السجستاني ص 7)

5ـ  نسخ من هذا المصحف الذي دعي المصحف الإمام نسخا وأرسلها إلى عواصم الدولة الإسلامية: البصرة والكوفة والشام ومكة واليمن والبحرين والمدينة. (تاريخ القرآن لإبراهيم الابياري ص 106)

5ـ المراجع: المصاحف للسجستاني ص 34، تاريخ القرآن للكردي ص 28 .

 

 

(5)                 القرآن في العهد الأموي

 

1ـ لما كانت الأبجدية العربية لا تنطوي على أحرف محركة قام الأمويون في العراق بإعداد مصحف جديد مضبوط بالشكل تلافيا لأخطاء القراءة.

2ـ [الموسوعة العربية الميسرة ص 690] "لما كثر الخطأ في قراءة القرآن عهد الحجاج ابن يوسف الثقفي والي العراق إلى نصر ابن عاصم بضبطه"

3ـ (تاريخ القرآن ص 125)

4ـ قال السجستاني ص 49 "غيَّر الحجاج ابن يوسف الثقفي في مصحف عثمان أحد عشر حرفا: في البقرة 259، والمائدة 48، ويونس 22، ويوسف 45، والمؤمنين85 و87 و89، والشعراء116و167، والزخرف32، ومحمد 15، والحديد7، والتكوير24"

4ـ  يعتبر مصحف العراق أساس الطبعة المتداولة حاليا في العالم الإسلامي.

 

مخطوطات القرآن

س (5) هل توجد مخطوطات للقرآن حاليا؟

الإجابة: الواقع أنه توجد مخطوطتان:

 

المخطوطة الأولي

مخطوطة سمرقند

المحفوظة في متحف

بتركيا

 

(1) موجودة بمتحف دوت كابي باستنبول بتركيا.

(2) يقال أنها ترجع إلى سنة 32 هـ أي سنة654م

(3) بصرف النظر عن تحقيق تاريخها إن كانت فعلا منذ هذا التاريخ أم أنها تعود إلى أواخر القرن الثامن الميلادي، فهذا ليس موضوع بحثنا.

(4) الواقع إن هذه المخطوطة غير منقطة أو مشكلة.

(5) توضح هذه المخطوطة الاختلاف الشديد بينها وبين القرآن الحالي بالزيادة أو الحذف، لحروف أو كلمات، ما يزيد عن 750 اختلاف، منها:

م

الآية

في المخطوطة

القرآن الحالي

1

آل عمران 78

يقولون من عند الله ويقولون على الله الكذب

يقولون من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب

2

الأنعام 146

وعلى الذين هادوا حرمنا عليهم شحومها

وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن الغنم والبقر حرمنا عليهم شحومها

3

الأنعام 141

وهو الذي أنشأ جنات معروشات والنخل والزرع

وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع

4

الأعراف 27

ينزع عنهما لباسهما ليرِهما من سوْءاتهما

ينزع عنهما لباسهما ليرِيَهما (؟) سوْءاتهما

5

البقرة 283

وليتق ربه ولا تكتموا شهادة

وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة

6

البقرة 284

ويعذب من يشاء وهو على كل شيء شهيد

ويعذب من يشاء والله على كل شيء شهيد

7

آل عمران 37

من عند الله يرزق من يشاء

من عند الله إن الله يرزق من يشاء

8

آل عمران 109

ولله ما في السموات وما في الأرض وإلى ترجع

ولله ما في السموات وما في الأرض وإلى الله ترجع

9

المائدة 119

رضي عنهم ورضوا عنه

رضي الله عنهم ورضوا عنه

10

الأعراف 19

اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا من حيث شئتما

اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما

 

ألا يعتبر ذلك تحريف لما هو في اللوح المكتوب؟

 

المخطوطة الثانية

مصحف بالمتحف البريطاني بلندن

تاريخه 150 هـ (772م)

 

(1) كان القرآن منذ أن كتب حتى سنة 150 هـ كما هو واضح في هذه المخطوطة، بدون تنقيط للحروف أو تشكيلها. خلو مصحف عثمان من التنقيط والتشكيل (السجستاني ص 7)

(2) قال السجستاني في كتابه المصاحف (ص158و159) : "كان الحسن وابن سيرين يكرهان نقط المصحف، ويكرهان نقط المصحف بالنحو"

(3) ولم يكن ممكنا تمييز حرف الباء من التاء من الثاء من النون من الياء.

(4) وكذلك مع الجيم والحاء والخاء. والدال والذال، والراء والزاي، والسين والشين، والصاد والضاد، العين والغين، والفاء والقاف ...

(5) وقد أعطوا مثلا: كلمة "نعلمه" بدون تنقيط أو تشكيل. كيف تقرأ؟ انظر كم شكلا تكون

     1ـ نَعْلَمه       2ـ تَعْلَمه       3ـ يَعْلَمه

     4ـ نُعَلِّمه       5ـ تُعَلِّمه       6ـ يُعَلِّمه

     7ـ نُعَلَّمه       8ـ تُعَلَّمه       9ـ يُعَلَّمه

     10ـ بِعِلْمِه     11ـ بِعَلَمِهِ

    وقد تسبب ذلك في الاختلاف البين بين المصاحف المختلفة.

مثال : من سورة المائدة آية رقم 60 "قل هل أنبئكم بِشَرٍّ من ذلك مثوبةً عند الله مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وغضِب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعَبَدَ الطاغوت"

يبدو من القراءة السطحية أن فاعل الفعل "عبد" هو الله. ولكن من المستحيل أن يعبد الله الصنم المعروف بالطاغوت! لذلك ورد 19 قراءة مختلفة لهذه الآية:

7 منها لابن مسعود             4 لأبي ابن كعب               6 لابن عباس         

1 لعبيد اب عميرة              1 لأنس ابن مالك              

    وهذه قراءات ابن مسعود السبع لهذه الآية:

1ـ ومن عَبَدُوا الطاغوت

2ـ وعَبَدَةَ الطاغوت

3ـ وعُبَدَ الطاغوت

4ـ وعَبُدَ الطاغوت

5ـ وعُبُدَ الطاغوت

6ـ وعُبِدَتِ الطاغوت

7ـ عُبَّدَ الطاغوت

وهكذا كانت الفوضى في القراءات المختلفة للمصاحف المختلفة مما دعى عثمان ابن عفان أن يحرق المصاحف الأخرى وأبقى على مصحف واحد، ثم جاء الحجاج الثقي الثقفي وكرر نفس الشيء مع ما استجد من مصاحف أخرى.

 

مما سبق نستطيع أن نخلص إلى  الحقائق التالية

(1)       أن محمدا لم يترك قرآنا مجمعا في مصحف، بل آيات مكتوبة على جلود وعظام ونخيل ...

(2)   وأن المصحف الذي جمعه أبوبكر عقب موت الرسول حفظ عند حفصة وأباده مروان ابن الحكم، إذ مزقه وأحرقه، حتى لا يتعارض مع مصحف عثمان ابن عفان.

(3)   وكان عثمان ابن عفان قد أحرق المصاحف للاختلافات المتباينة بينها حتى اقتتل المسلمون بسببها. وهو يختلف عن المصحف الحالي الذي بين أيدي المسلمين.

(4)       وهذا عين ما فعله الحجاج ابن يوسف الثقفي ببقية المصاحف ليبقي مصحفه.

(5)       والمخطوطات القديمة المحفوظة بمتاحف تركيا ولندن تختلف عن المصاحف الموجودة بأيدي المسلمين الآن كما مر بنا.

    ونخلص من كل هذا أن القرآن الحالي ليس هو القرآن الذي أتى به نبي الإسلام.

    فهل من عالم فاضل يوضح بالدليل القاطع عكس ذلك؟؟؟؟؟

 

(((تنبيه)))

    ألا فليقرأ كل إنسان الكتاب المقدس الموثق بعدم تحريفه لوجود مخطوطاته القديمة المتطابقة تماما مع ما في أيدينا الآن.

ستجد عنوان الموقع على الإنترنيت مكتوبا على التكست وهو:

www.arabicbible.com

حمل هذا الكتاب

الصفحة الرئيسية

حول النبى

1 ـ حالة النبى وقت الوحى
2 ـ النبى مسحوراً
3 ـ نساء النبى
4 ـ النبى مع زوجاته ( السيدة عائشة )
5 ـ النبى مع زوجاته ( زينب بنت جحش )
6 ـ تقييم حياة رسول الدين

حول القرآن

1 ـ كلام الشيطان فى الوحى
2 ـ تقييم القرآن

حمل هذا الكتاب

الصفحة الرئيسية