ماذا قال القرآن عن السيد المسيح؟

ما جوهر الإيمان بالسيد المسيح؟

كيف انتصر السيد المسيح على الموت؟

هل حقاً صعد السيد المسيح إلى السماء؟

هل سيعود السيد المسيح ثانية إلى الأرض؟

الكتاب المقدس

اكتب لنا

المسيح

ما جوهر الإيمان بالسيد المسيح؟

    - يحتوي الكتاب المقدس على العديد من النبؤات في التوراة (العهد القديم في الكتاب المقدس) عن مولد وحياة وصلب وموت ودفن وقيامة سيدنا عيسى المسيح من بين الأموات.

    ويعتبر ميلاده المعجزي وصلبه وموته ودفنه وقيامته جوهر الإيمان المسيحي؛ فقد كان موت المسيح هادفاً، وكل الأحداث التي مرت في حياته كانت تقود إلى هذا الهدف، وهو تخليص كل من يؤمن به من ثقل الخطيئة وعارها وعقابها ولضمان الحياة الأبدية بالفوز بالجنة في الحياة الآخرة.

    وقد تألم يسوع المسيح على عهد الحاكم الروماني (بيلاطس البنطي) وصلب، ومات ودفن ثم قام في اليوم الثالث منتصراً على الموت.

    فدعا بيلاطس رؤساء الكهنة والقواد والشعب, وقال لهم:"أحضرتم إليّ هذا الإنسان على أنه يضلل الشعب. وها أنا، بعد ما فحصت الأمر أمامكم، لم أجد في هذا الإنسان أي ذنب مما تتهمونه به، ولا وجد هيرودس أيضاً، إذ رده إلينا. وها إنه لم يفعل شيئاً يستوجب الموت. فسأجلده إذن وأطلقه." وكان عليه أن يطلق لهم في كل عيد سجينا واحداً. ولكنهم صرخوا بجملتهم: "أقتل هذا، وأطلق لنا باراباس!" وكان ذاك قد ألقي في السجن بسبب فتنة حدثت في المدينة، وبسبب قتل. فخاطبهم بيلاطس ثانية وهو راغب في إطلاق يسوع المسيح فردوا صارخين:"اصلبه! اصلبه!" فسألهم ثالثة: "فأي شر فعل هذا؟ لم أجد فيه ذنباً عقوبته الموت. فسأجلده إذن وأطلقه!" فأخذوا يلحون صارخين بأصوات عالية، طالبين أن يصلب! فتغلبت أصواتهم، وحكم بيلاطس أن يُنفذ طلبهم. فأطلق الذي كان قد ألقي في السجن بسبب الفتنة والقتل، ذاك الذي طلبوا إطلاقه. وأما يسوع فسلمه بيلاطس إلى إرادتهم.

    وسيق إلى القتل مع يسوع أيضاً اثنان من المجرمين. ولما وصلوا إلى المكان الذي يدعى الجمجمة، صلبوه هناك مع المجرميْن، أحدهما عن اليمين والآخر عن اليسار.

    ونحو الساعة السادسة (الثانية عشرة ظهراً) ، حل الظلام على الأرض كلها حتى الساعة التاسعة (الثالثة بعد الظهر). وأظلمت الشمس، وانشطر ستار هيكل سليمان من الوسط . وقال يسوع صارخاً بصوت عظيم:"يا أبي، في يديك أستودع روحي!" وإذ قال هذا، أسلم الروح (إنجيل لوقا 23 : 13 - 25 ، 32 - 34 ، 44 - 46).

    ولما حل المساء جاء رجل غني من بلدة الرامة، اسمه يوسف ، وكان أيضاً تلميذاً (حوارياً) ليسوع. فتقدم إلى بيلاطس يطلب جثمان يسوع. فأمر بيلاطس أن يعطى له، فأخذ يوسف الجثمان، وكفنه بكتان نقي، ودفنه في قبره الجديد الذي كان قد حفره في الصخر، ودحرج حجراً كبيراً على باب القبر، ثم ذهب. (متى 27 : 57 - 60).

    فالواقع أني سلمتكم، في أول الأمر، ما كنت قد تسلمته، وهو أن المسيح مات من أجل خطايانا وفقاً لما في الكتاب المقدس، وأنه دفن، وأنه قام في اليوم الثالث وفقاً لما في الكتاب المقدس. (كورنثوس الأولى 15 : 3 - 4).

    مئات السنين من قبل كان النبي اشعياء قد أنبأ بموته "لكنه حمل أحزاننا وتحمل أوجاعنا، ونحن حسبنا أن الرب قد عاقبه وأذله، إلا أنه كان مجروحاً من أجل آثامنا ومسحوقاً من أجل معاصينا ، حل به تأديب سلامنا، وبجراحه برئنا. كلنا كغنم شردنا، ملنا كل واحد إلى سبيله، فأثقل الرب كاهله بإثم جميعنا. ظُلم واُذل، ولكنه لم يفتح فاه ، بل كشاة سيق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها لم يفتح فاه. بالضيق والقضاء قبض عليه، وفي جيله من كان يظن أنه استؤصل من أرض الأحياء، وضرب من أجل إثم شعبي" (إشعياء 53 : 4 - 8) [ العهد القديم للكتاب المقدس ].

    وهذا نص أكثر من 300 نبوءة بالتوراة (العهد القديم للكتاب المقدس) عن السيد عيسى المسيح وحياته وصلبه وقيامته ومن يؤمن به وصلبه وقيامته (من أجل كل من يؤمن به) لا يهلك بل يدخل الجنة.