الكتاب المقدس

اكتب لنا

يؤمن المسيحيون…

بقيامة الأموات

    قال يسوع: " ومشيئته هي أن لا أدع شيئاً مما وهبه لي يهلك، بل أُقيمه في اليوم الأخير. نعم! إن مشيئة أبي هي أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له الحياة الأبدية، وسأقيمه أنا في اليوم الأخير لا يقدر أحد أن يأتي إلى إلا إذا اجتذبه الآب الذي أرسلني. وأنا أقيمه في اليوم الأخير." (يوحنا 39:6 ,40 ,44)

    "لا تتعجبوا من هذا: فسوف تأتي ساعة يسمع فيها جميع من في القبور صوته، فيخرجون منها: فالذين عملوا الصالحات يخرجون في القيامة المؤدية إلى الحياة، وأما الذين عملوا السيئات ففي القيامة المؤدية إلى الدينونة." (يوحنا 28:5 ,29)

    على أن لكل واحدٍ رتبته: فأولاً المسيح بصفته البكر؛ وبعده خاصته لدى رجوعه، وهكذا الحال في قيامة الأموات: يزرع الجسد منحلاً، ويقام غير منحل، يزرع مهاناً، ويقام مجيداً، يزرع ضعيفاً، ويقام قوياً، يزرع جسماً مادياً، ويقام جسماً روحياً. فبما أن هناك جسماً مادياً، فهناك أيضاً جسم روحي… ثم إني، أيها الإخوة، أؤكد لكم أن الأجسام ذات اللحم والدم لا يمكنها أن ترث ملكوت الله، كما لا يمكن للمنحل أن يرث غير المنحل. وها أنا أكشف لكم سراً: إننا لن نرقد جميعاً، ولكننا سنتغير جميعاً، في لحظةٍ، بل في طرفة عين عندما ينفخ في البوق الأخير. فإنه سوف ينفخ في البوق، فيقوم الأموات بلا انحلالٍ. وأما نحن، فسنتغير. فلابد لهذا الجسم القابل للإنحلال أن يلبس عدم إنحلالٍ، ولهذا الفاني أن يلبس خلوداً، وبعد أن يلبس هذا المنحل عدم انحلالٍ، وهذا الفاني خلوداً، تتم الكلمة التي قد كتبت: "ابتلع الموت في النصر!" (كورنثوس الأولى 23:15, 42-44 ,50-54)

    أما نحن، فإن وطننا في السماوات التي منها ننتظر عودة مخلصنا الرب يسوع المسيح، الذي سيحول جسدنا الوضيع إلى صورة مطابقةٍ لجسده المجيد، وفقاً لعمل قدرته على إخضاع كل شىء لنفسه. (فيلبي 20:3 ,21)

    قيامة الأموات بالنسبة للمؤمن بالمسيح أمر مؤكد لأن يسوع قد سبق وقام من الأموات. الجسد الجديد سوف لا يكون محدوداً بالصورة التي عليها الجسد الأرضي. بل يكون جسداً كاملاً كجسد يسوع المقام. ولكن سنعرف أنفسنا مَن نحن.