الكتاب المقدس

اكتب لنا

يؤمن المسيحيون…

بأن يسوع المسيح صعد إلى السماء وجالس عن يمين الله الآب الضابط الكل

    قال يسوع لمريم المجدلية بعد قيامته: "لا تمسكي بي! فإني لم أصعد بعد إلى الآب، بل اذهبي إلى إخوتي وقول لهم: إني سأصعد إلى أبي وأبيكم، وإلهي وإلهكم!" (يوحنا 17:20)

    وقد قال يسوع أيضاً لتلاميذه بعد قيامته من الأموات: "وها أنا سأرسل إليكم ما وعد به أبي. ولكن أقيموا في المدينة حتى تلبسوا القوة من الأعالي!" ثم اقتادهم إلى خارج المدينة إلى بيت عنيا. وباركهم رافعاً يديه. وبينما كان يباركهم، انفصل عنهم وأُصعد إلى السماء. (لوقا 49:24-51)

    إن الله، في الأزمنة الماضية، كلم آباءنا بالأنبياء الذين نقلوا إعلاناتٍ جزئية بطرقٍ عديدةٍ ومتنوعةٍ. أما الآن، في هذا الزمن الأخير، فقد كلمنا بالابن، الذي جعله وارثاً لكل شىء، وبه قد خلق الكون كله! إنه ضياء مجد الله وصورة جوهره. بكلمة قدرته، يحفظ كل ما في الكون. وهو الذي بعدما طهرنا بنفسه من خطايانا، جلس في الأعالي عن يمين الله العظيم. وهكذا، أخذ مكاناً أعظم من الملائكة، بما أن الاسم الذي ورثه متفوق جداً على أسماء الملائكة جميعاً! (عبرانيين 1:1-4)

    فالمسيح، كاهننا الأعلى، لم يدخل إلى "قدس الأقداس" الأرضي، الذي صنعته يد بشرية وما هو إلا ظل للحقيقة، بل دخل إلى السماء عينها، حيث يقوم الآن بتمثيلنا في حضرة الله بالذات. (عبرانيين 24:9)

    ولكن المسيح، كاهننا الأعلى، قدم ذبيحةً واحدةً عن الخطايا، ثم جلس إلى الأبد عن يمين الله، منتظراً أن يوضع أعداؤه موطئاً لقدميه. (عبرانيين 12:10 ,13)

    متطلعين دائماً إلى يسوع: رائد إيماننا ومكمله. فهو قد تحمل الموت صلباً، هازئاً بما في ذلك من عارٍ، إذ كان ينظر إلى السرور الذي ينتظره، ثم جلس عن يمين عرش الله. (عبرانيين 2:12)

    يسوع المسيح بصعوده إلى السماء رجع من حيث أتى أولاً. وهناك هو يمثل المؤمنين أمام الله الآب. "جالس عن يمين الله…" لغة تصويرية تعبر عن موضع المجد والكرامة التي ليسوع بسبب علاقته الفريدة بالله الآب.