عبدة الفرج

 

 

قال النبي:((يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع!))

فقال انس:((يارسول الله ويطيق ذلك؟!))

قال النبي:((يعطى قوة مئة))

ذكره وصححه الترمذي

تحفة العروس ط4 ص381

-(عن عمران بن حصين ان امرأة من جهينة اتت النبي وهي حبلى من الزناء فقالت يا رسول الله اني اصبت حدا)

حتى الابكار المخدرات في البيوت طالتهن تلك النوعة العارمة التي سيطرت على =المجتمع اليثربي= فاكرهتهن لشدة عرامتها على التفريط في عذريتهن:

-(قال بصرة بن اكثم تزوجت بكرا في سترها فدخلت عليها فاذا هي حبلى فقال النبي -لها الصداق بما استحللت من فرجها والولد عبد لك فاذا ولدت فاجلدوها)

الحديث ورد في واحد من الصحاح فلا مطعن فيه وصاحبة الواقعة على حد تعبير الخبر :بكر في سترها ,ومع ذلك شرت اليها نزعة التلاقي بالآخر بل اقتحمن عليها عقر سترها ,فاي قوة واي سلطان واي شبق؟؟؟

-(روى ابو داوود باسناده ان رجلا يقال له نصر بن اكثم نكح امرأة فولدت لاربعة اشهر فجعل النبي -لها الصداق بما استحل من فرجها وفي لقظ قال:الصداق-----) والدليل على ان الزوجة كانت بكرا ان محمدا امر بجلدها بعد ولادتها اذ لو كانت ثيبا لامر برجمها

وهي كغيرها سيطر عليها هاجس التماس بالذكر المهيمن على مجتمعها فلم تعبأ بالتفريط في بكارتها والحاق العار بأهلها

-(عن لبن عباس قال: تزوج رجل من النصار امرأة من بلعجلان فدخل فيها فبات عندها فلما اصبح قال:م وجدتها عذراء ,فرفع شأنها الى النبي فدعا الشابة فسألها فقالت:بلى كنت عذراء ,فامر بهما فتلاعنا واعطاها المهر)

حتى هذه الشابة الصغيرة التي بالكاد تخطت مرحلة الطفولة لم تصبر على التماس بالذكر ولا يهم ان بكارتها ستزول ,

االى هذه الدرجة بلغ هذا الامر في ذلك المجتمع

هذه بعض الامثلة وهناك العشرات من هذه الامثلة هذا ما كشف عنه اما ما ستر فهو اعظم وهذه الامثلة تقطع بان الزنا كان منتشرا في المجتمع اليثربي ولم تفلت منه الشابات الصغيرات السن ,المخدرات في البيوت

-----

عندما انتقل محمد الى حنايا مجتمع يثرب وعاش فيه وخالط اهله ادرك على الفور انه مثيل للمجتمع المكي وان الزنا فيه عملة متداولة ونسق اجتماعي شائع تمارسه حتى الفتيات داخل اسوار البيوت ورغم رفابة الاهل والجيرة,فحار في امره ,وتوصل الى حل لهذه الظاهرة الاجتماعية وهو ان يتلو عليهم فرآنا يحرم الزنا ويصفه باوصاف بشعة ويجعل له عقوبة ,يختلف باختلاف الزاتي فان كان محصنا يرجم وان كان غير محصن يجلد مائة جلدة ثم رفعت آية الرجم قراءة وبقيت حكما

ولكن شرط اثبات الزنا باربعة شهود يرون الميل في المكحلة صعب التحقيق وان العملية-بداهة- تتم في السر الامر الذي يجعل اثباتها مستحيلا فافزع هذا الشرط صحب محمد -ولم يكن باستطاعته ان يتراجع فهي آية-وخاصة الغيورين منهم الذين يتوقعون ان يجدوا رجالا يعتلون نساءهم ,فهل يذهبون لاحضار الشهود؟هنا يفلت الواتي بقعلته بعد ان يكون قد استمتع وقضى وطره اما الحطر فاذا رماها بالزنا دون تلك البينة اقيم عليه الحد طبقا للاية((والذين يرمون المحصنات)) وارقت هذه المشكلة حتى صحابة اكابر

-(فقال سعد بن عبادة :والله يا رسول الله اني لاعلم انها=الاية= حق وانها من عند الله ولكني تعجبت :لو وجدت لكاعا قد تفخذها رجل ----لم يكن لي ان اهيجه ولا احركه حتى آتي باربعة شهداء فوالله اني لا آتي بهم حتى يقضي حاجنه ---)

-(---جاء هلال بن امية من ارضه عشيا فوجد عند اهله رجلا فرأى بعينه وسمع باذنه فلم يهيجه حتى اصبح وغدا على رسول الله فقال:اني جئت اهلي عشيا فوجدت عندها رجلا فرأيت بعيني وسمعت باذني فكره رسول الله ماجاء به واشتد عليه)

--بداية لم يستنكر سعد بن عبادة وهو من هو ان يجد رجلا مع امراته بل ناقش الاية باعتبار امر جائز الورود ثم ان هلال بن امية من اعيان الصحابة ومن اغنياء الانصار وفي الخبر انه كان عائدا من ارضه=وفيه انزل محمد حل مشكلة المغيبات=

ومع ذلك كانت تحونه زوجته الامر الذي يدل على انتشار تلك الظاهرة في عوالي المجتمع اليثربي واسافله ويفسر لنا لماذا كانت الشابة حديثة السن تفعل ذلك لانها كانت ترى بعينها  امها وزوجات ابيها وعماتها وخالاتها يفعلن ذلك

====فكره رسول الله ماجاء به هلال واشتد عليه ===ووجه الشدة على محمد انه يعلم ان هلالا صادق فيما قال وات المرأة خؤون ولكن يرى ابن امية خاليا من البينة والشهود الاربعة ---ومعنى ذلك جلده ثمانين جلدة على ظهره

ولكن ولكن كما رأينا ولاحظنا دائما عندما تتأزم المشكلات ويقع كبراء الصحابة في ورطة يسعفهم محمد بالحل بان يتلو عليهم آيات من القرآن تأتي بالفرج بالوقت المناسب =جبرييل جاهز 24 ساعة= اذ بعد قليل تلا عليهم آيات الملاعنة او اللعان وهي السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة من سورة انور

ولم تكن زوجة هلال الا واحدة من عشرات لان الظاهرة منتشرة  فننا نقرأعن زوجات اخريات لاعنهن ازواجهن -عذراء بلعجلان

-(انصاري آخر هو عويمر بن ابيض العجلاني دخل بيته قوجد رجلا ممتطيا زوجته فرفع الامر الى محمد ,وتلاعنا امامه

-(قال الحافظ بن حجر :اختلف الائمة في هذه المواضع فمنهم من رجح انها =آيات اللعان= نزلت في شأن عويمر  ومنهم من رجح انها نزلت في شأن هلال  وسواء كانت قد قيلت في شأن هذا او ذاك فالذي لا شك فيه ان زوجتيهما قد زنتا زخانتاهما لان بقية الخبرين:ان الولدين جاءا اشبه بالزانيين ,والزوجتان صحابيتان رضوان الله عليهم بل ان احداهما وهي زوجة هلال خاطبت محمدا في واقعة سابقة وخاطبها وخبر زناء الصحابيتين ,لا يخلو منهما كتاب من كتب التفسير ولا مؤلف في الفقه على جميع المذاهب------

والذي دفع الصحابيتين الى الزنا معروفومنتشر بين طبقات ذلك المجتمع وحتمت ليست بدافع الحاجة وانما بدافع المتعة ومتعة التماس بالذكر التي كانت طاغية على الاناث في ذلك المجتمع

المصادر:

الجامع الصحيح مسند الربيع بن حبيب البصريج2 ص75

الطبراني في المعجم الكبير

كتاب الخراج لقاضي القضاة ابي يوسف ص177 الطبعة الخامسة 1396ه طبعة المكتبة السلفية مصر

سنن ابو داوود الجزء الثاني ص242

الشرع الكبير شمس الدين بن قدامة المقدسي على هامش المغنى المجلد 8 ص157

سنن ابن ماجد المجلد الاول ص699

الاية 4 من سورة النور

اسباب النزول للولحدي ص212 ص213

ابن عبد الير قي الاستيعاب في ترجمة هلال بن امية مجلد 4 ص1542

ابن الاثير في اسد الغابة في ترجمة شريك بن سحماء ص523 المجلد 2

البخاري ومسلم وملك في الموطأ في كتاب الطلاق بروايتين وابن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة عويمر المجلد الثالث ص1226

عز الدين بن الاثير في اسد الغابة في ترجمة عويمر المجلد الرابع ص317

السيوطي في جمع الجوامع الجزء الثالثالعدد 10

اسباب النزول للسيوطي ص123 الطبعة الاولى 1382 ه

---لم يكن تابعو محمد كلهم يخرجون في لرايا والغزوات والبعوث بل تبقى الغالبية العظمى وتظل بيوت الخارجين مكشوفة ورغبة التماس بين نسائهم والقاعدين ,لذا غدت هذه مشكلة اجتماعية

كان على محمد ان يواجها بحسم لضرورة توالي السرايا والغزوات التي هي ضمان بالغ الاهمية للدين الذي به والدولة القرشية حلم اجداده ةابائه التي اقامها قي يثرب

--من اجل هذه قابل مخمد مشكلة المغيبات بحزم وصرامة شديدين واصدر بشانها احاديث توقع الرهبة البالغة في نفس كل من يقترب مجرد اقتراب من هؤلاء المغيبات النتعطشات (عن سليمان بن بريدة قال:قال رسول الله :حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة امهاتهم -------)

-(عن جابر بن سمرة قال:بعدما رج ماعز بن مالك خطب رسول الله -فقال:اكلما نفرنا في سبيل الله خلف احدهم نبيبا كنبيب التيس يمنح احداهن الكثبة ,----والنبيب الصياح والتيس ذكر الماعز والحديث يصور بعبارات بليغة احوال القاعدين الذين يحومون حول المغيبات وتشبيهه لهم بالتيوس التي تصيح اغراءا لاناث الماعز تشبيه مستقى من البيئة وهذا الحديث يدل على ان المشكلة لم تكن فرديةبل جماعية ولم يفلح وعيد محمد وحديثه في كبح جماح التيوس فازدادت الغارات الليلية

فما كان من محمد الا ان سلك طريقا آخر وهو نهي الازواج عن (مفاجأة زوجاتهم ليلا ويسمى الطروق ليلا

(اذا دخلت ليلا فلا تدخل على اهلك حنى تستحد المغيبة وتمتط الشعثة)والاستحداد هو حلق العانة والشعثة هي التي تفرق شعرها لعدم الامتشاط

(اذا اطال احكم الغيبة فلا يطرق اهله ليلا)

قال النبي :لا تطرقوا النساء ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة

وقيل ان بعض الصواحب خالف هذه الاوامر الصريحة وطرق اهله ليلا ففوجئ بزوجته في احضان رجل وكان من الحتم اللازم ان يتوقع ذلك

من الواضح ان محمدا بنهيه صحبه عن دخول بيوتهم ليلا هو ا يجنبهم المرور بتجربة فاسية تحطم معوياتهم زتمنعهم من الانخراط مرة اخرى في سراياه وغزواته ونعني بها تجربة مشاهدة الزوجة تحت رجل آخر لان الاستحداد والامتشاط والاغتسال والتزين والتعطر ---لا تستغرق جميعها من الزوجة اكثر من ساعة وهذه لا تساوي ان يقضي الزوج الليل بطوله خارج بيته خاصة وانه قد عاد مجهدا معفرا

ولماذا لم ينههم محمد على الدخول عن الزوجات-نهارا وحالتهن في الليل او النهار واحدة :عدم الاستحداد والامتشاط---وما الفرق بين ان ينتظر الزوج حليلته بعض الوقت حتى تتزين له سواء بالليل او النهار

ان محدا لحصيف كان يعرف ان الليل هو الوقت المفضل لتلافي الاخدان خاصة في ذلك الزمان =الانارة المعدومة=وبالتالي الدخول والخروج في امان خاصة ان الناس قد اوت الى مساكنها وانقطعت الارجل السابلة  لهذا نهى محمد اتباعه عن الدخول على الزوجات المغيبات في ظلمة الليل حتى لا يفاجأوا بما لا يسرهم ويفجعهم ويدفعهم الى الاحجام عن الخروج

واستمرت هذه المشكلة بعد وفاة محمد -(روى ابو حفص عن زيد بي اسلم قال:بينما عمر بن الخطاب يحرس بالمدينة فمر بامرلأة تقول

تطاول الليل واسود جانبه--------وطال علي الاخليل الاعبه

والله لولا خشية الله وحده---------لحرك من هذا السرير جوانبه

فسأل عمر عنها فقيل له:هذه فلانة زوجها غائب في سبيل الله فارسل اليها امرأة تكون معها وبعث الى زوجها فأقفله

ارسال عمر امرأة الى المتشوقة لزلزلة السرير مقصود منه مراقبتها حتى يؤوب زوجها خشية ان تدفعها النزعة العارمة الى خدن او خليل يزلزل بها السرير

 

المخمسات بضم الميم الاولى وكسر الاخرى

1-عاتكة بنت زيد بن عمرو بن تفيل


بنت عم عمروبن الخطاب كانت حسناء جميلة تزوجها عبد الله بن ابي بكر واحبها حبا شديدا-----

تزوجها زيد بن الخطاب اخو عمر ------

تزوجها عمر بن الخطاب-------

تزوجها الزبير بن العوام----------

خطبها علي بن ابي طالب ولم يتزوجها---------

تزوجها الحسن بن علي----

نلاحظ هنا تعاقب خمس من مشاهير الصحابة على نكاح هذه الوضيئة القسيمة المليحة كما نلاحظ الفارق الكبير في السن بين عمر بن الخطاب وبين الحسن بن علي ومع ذلك قبلت عاتكة الاقتران بالحسن الذي يصغرها سنا وكذلك دوافع الحسن من التزوج من عاتكة ما كانت خلاء من رغبة التمتع بهذه الجميلة التي حثت وسامتها وصباحتها اربعة من اعيان الصحابة على الاقتران بها مما يجعلنا نقطع بانها كانت على درجة كبيرة من الجمال ولم ير عمرباساً في ان يعقب اخاه زيدا عليها

2-اسماء بنت عميس الخثعمية


تزوجها حمزة بن عبد المطلب ----

تزوجها شداد بن الهاد------

جعفر بن ابي طالب-------

تزوجها ابو بكر الصديق-------

تزوجها علي بن ابي طالب-------

----------

تدل حالة المخمسات ان الصحاب كانوا يسعون وراء القسامة والوضاءة والبهاء -يضعون الجميلة الحسناء نصب اعينهم فما ان ينتهي المانع الشرعي حتى يهرولول الى نكاحها ولكن هل كان مستوى الجمال في ذلك الجتمع خفيضا كما نراه الان في بعض المدن  بحيث يغدو ظهور حسناء امرا نادرا يسلب عقول الرجال حيث نراهم لا يجدون غضاضة في ان يقفوا صفا انتظارا للفوز برشيقة يسيرة من الحسن والرواء ولكن لا اظن ذلك ويبقى الفرض الاخر هو ان هاته المخمسات كن ذوات حسن بالغ للغاية دفعن هذا النفر من الصحاب الى نكاحهن او ان هاته المخمسات كن من هذا النوع من النساء اللواتي لا يصبرن على المباضعة ولا يطقن مباعدة عن المجامعة

انما يبدو من استقراء احوال ذلك المجتمع ان نسوته جميعهن كن على تلك الشاكلة لان متوسط الازواج فيهن كان ثلاثة بيد ان الرغبة كانت لدى المخمسات اكثر اشتعالا

ذلك ان المراة في ذلك المجتمع البدائي لم يكن لها من تسلية سوى ان يعتليها زوجها ويمتطيها لانها كانت في الاغلب امية ولم تجد امامها اوجه نشاط فنية او ادبية او رياضية تفرغ فيها طاقتها المتوقدة للتماس بالفحل

خلاصة القول ان هذه الظاهرة لها قطبان

اولهما الرغبة المشبوبة من النساء للتلاقي بالفحول وعدم القدرة على البعد

اخرهما السعي الحثيث من قبل الذكور للفوز بذوات الحسن والجمال ولا يهم عدد من سبق لورود ذلك المورد العذب

 

 

امرأة من نمط عائشة، يستحيل عليها أن تجاهد في بيتها، وأن لا تهتك الحجاب بينها وبين ربّها. ومن هنا، جاءت أسطورة رضاع الكبير، مخرجاً ممتازاً، أتاح لها فرصة لقاء من تشاء، تحت مظلة شرع مطاطية.

تقول إحدى الروايات، شارحة أسطورة رضاع الكبير: «كانت عائشة تأمر من يريد أن يدخل عليها أن يرضع خمس رضعات [بحيث يحرم عليها]؛ وبهذا قال الشافعي وأصحابه»(39) . و «كانت عائشة تفتي بهذه الفتيا. أخبرني سالم أنه دخل على أم كلثوم بنت أبي بكر لترضعه خمس رضعات، فأرضعته رضعتين أو ثلاثاً، فلم يدخل عليها. وأبى أزواج النبي (ص) أن يأخذن بها، وقلن: إنما هي رخصة من رسول الله (ص) لسهلة بنت سهيل»(40) . وسالم هذا هو «سالم بن عبد الله بن عمر»(41) .

يبدو أنّ سالماً هو محور كلّ هذه الأسطورة، فقبل أن تطلب عائشة إرضاعه من أم كلثوم كي يحرم عليها، كانت له أسطورة أخرى مع سهلة بنت سهيل في موقف مشابه؛ والسند، كالعادة، عائشة: «جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي (ص)، فقالت: يا رسول الله! إنّي أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم، وهو حليفه! فقال النبي (ص): أرضعيه! قالت: وكيف أرضعه وهو رجل كبير؟ فتبسّم رسول الله (ص)، وقال: قد علمت أنه رجل! وزاد عمر في حديثه: وكان قد شهد بدراً. وفي رواية ابن أبي عمر: فضحك رسول الله (ص)»(42) .

وفي رواية أخرى، عن عائشة أيضاً: «أنّ سالماً، مولى أبي حذيفة، كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم، فأتت، تعني، ابنة سهيل، النبي (ص)، فقالت: إنّ سالماً قد بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا، وإنّه ليدخل علينا، وإني أظن أنّ في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئاً! فقال لها النبي (ص): أرضعيه تحرمي عليه، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة. فرجعت، فقالت: إني قد أرضعته!!! فذهب الذي في نفس أبي حذيفة»(43) .

وفي رواية، تقول سهلة: «إنّ سالماً مولى أبي حذيفة معنا في بيتنا، وقد بلغ ما يبلغ الرجال، وعلم ما يعلم الرجال. قال: أرضعيه!!! تحرمي عليه»(44) ؛ وفي نص آخر، يقال إن سهلة قالت للنبي: «إنه لذو لحية؟! فقال: أرضعيه!!! يذهب ما في وجه أبي حذيفة»(45) .

في رواية منقولة عن عائشة، نحظى بتفاصيل إضافية: «أتت سهلة بنت سهيل بن عمرو، وكانت تحت أبي حذيفة بن عتبة، رسول الله (ص)، فقالت: إنّ سالماً مولى أبي حذيفة يدخل علينا، وأنا فضل!!!، وإنّا كنا نراه ولداً، وكان أبو حذيفة تبناه، كما تبنّى رسول الله (ص) زيداً، فأنزل الله «ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله». فأمرها رسول الله (ص) عند ذلك أن ترضع سالماً، فأرضعته خمس رضعات، وكان بمنزلة ولدها من الرضاعة. فبلغ ذلك عائشة، فكانت تأمر أخواتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبّت عائشة أن يراها ويدخل عليها، وإن كان كبيراً!!! خمس رضعات، ثم يدخل عليها، وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي (ص) أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحداً من الناس، حتى يرضع من المهد، وقلن لعائشة؛ والله ما ندري! لعلّها كانت رخصة من رسول الله (ص) لسالم ما دون الناس!»(46) . ويضيف نصّ آخر تفصيلاً هاماً، يقول: «إن عائشة زوج النبي (ص)، كان يدخل عليها من أرضعته أخواتها وبنات أخيها، ولا يدخل عليها من أرضعته نساء إخوتها»(47) . في رواية أخرى، نجد النبي يقول لسهلة: «فأرضعيه عشر رضعات ليدخل عليك كيف شاء، فإنما هو ابنك! فكانت عائشة تراه عامّاً للمسلمين، وكان من سواها من أزواج النبي (ص) يرى أنّها كانت خاصة لسالم مولى أبي حذيفة، والذي ذكرت سهلة في شأنه، رخصة له»(48) . وفي نصّ، يقال: «كانت رخصة لسالم»(49) . بالمقابل، تقول أم سلمة: «أبى سائر أزواج رسول الله (ص) أن يدخلن عليهن أحد بهذا الرضاع؛ وقلن: إنما هذا رخصة من رسول الله (ص) لسالم خاصة!!! وعائشة أخذت بذلك من بين أزواج النبي (ص)»(50) . وكانت أم سلمة تقول لها: «إنه ليدخل عليك الغلام الأيفع!!! الذي ما أحب أن يدخل عليّ! فعلمت عائشة: أما لكِ في رسول الله أسوة حسنة؟! قالت: إن امرأة أبي حذيفة، قالت: يا رسول الله، إنّ سالماً يدخل عليّ، وهو رجل، وفي نفس أبي حذيفة منه شيء! فقال رسول الله (ص): أرضعيه حتى يدخل عليك»(51) .

هنا، لا بد أن نتساءل: هل يعقل أن تكشف امرأة عن نهدها لرجل بالغ غير محرم بالنسبة لها، في حين أنّ الإسلام يحرّم على المرأة كشف حتى شعرها على الرجل الغريب؟ وأي ذكر هذا الذي يمص نهد امرأة بالغة، في مجتمع مسكون بالجنس، دون أن تتحرك مشاعره أو يحرك مشاعرها؟

 

 

لم يكن تابعو محمد كلهم يخرجون في لرايا والغزوات والبعوث بل تبقى الغالبية العظمى وتظل بيوت الخارجين مكشوفة ورغبة التماس بين نسائهم والقاعدين ,لذا غدت هذه مشكلة اجتماعية

كان على محمد ان يواجها بحسم لضرورة توالي السرايا والغزوات التي هي ضمان بالغ الاهمية للدين الذي به والدولة القرشية حلم اجداده ةابائه التي اقامها قي يثرب

--من اجل هذه قابل مخمد مشكلة المغيبات بحزم وصرامة شديدين واصدر بشانها احاديث توقع الرهبة البالغة في نفس كل من يقترب مجرد اقتراب من هؤلاء المغيبات النتعطشات (عن سليمان بن بريدة قال:قال رسول الله :حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة امهاتهم -------)

-(عن جابر بن سمرة قال:بعدما رج ماعز بن مالك خطب رسول الله -فقال:اكلما نفرنا في سبيل الله خلف احدهم نبيبا كنبيب التيس يمنح احداهن الكثبة ,----والنبيب الصياح والتيس ذكر الماعز والحديث يصور بعبارات بليغة احوال القاعدين الذين يحومون حول المغيبات وتشبيهه لهم بالتيوس التي تصيح اغراءا لاناث الماعز تشبيه مستقى من البيئة وهذا الحديث يدل على ان المشكلة لم تكن فرديةبل جماعية ولم يفلح وعيد محمد وحديثه في كبح جماح التيوس فازدادت الغارات الليلية

فما كان من محمد الا ان سلك طريقا آخر وهو نهي الازواج عن (مفاجأة زوجاتهم ليلا ويسمى الطروق ليلا

(اذا دخلت ليلا فلا تدخل على اهلك حنى تستحد المغيبة وتمتط الشعثة)والاستحداد هو حلق العانة والشعثة هي التي تفرق شعرها لعدم الامتشاط

(اذا اطال احكم الغيبة فلا يطرق اهله ليلا)

قال النبي :لا تطرقوا النساء ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة

وقيل ان بعض الصواحب خالف هذه الاوامر الصريحة وطرق اهله ليلا ففوجئ بزوجته في احضان رجل وكان من الحتم اللازم ان يتوقع ذلك

من الواضح ان محمدا بنهيه صحبه عن دخول بيوتهم ليلا هو ا يجنبهم المرور بتجربة فاسية تحطم معوياتهم زتمنعهم من الانخراط مرة اخرى في سراياه وغزواته ونعني بها تجربة مشاهدة الزوجة تحت رجل آخر لان الاستحداد والامتشاط والاغتسال والتزين والتعطر ---لا تستغرق جميعها من الزوجة اكثر من ساعة وهذه لا تساوي ان يقضي الزوج الليل بطوله خارج بيته خاصة وانه قد عاد مجهدا معفرا

ولماذا لم ينههم محمد على الدخول عن الزوجات-نهارا وحالتهن في الليل او النهار واحدة :عدم الاستحداد والامتشاط---وما الفرق بين ان ينتظر الزوج حليلته بعض الوقت حتى تتزين له سواء بالليل او النهار

ان محدا لحصيف كان يعرف ان الليل هو الوقت المفضل لتلافي الاخدان خاصة في ذلك الزمان =الانارة المعدومة=وبالتالي الدخول والخروج في امان خاصة ان الناس قد اوت الى مساكنها وانقطعت الارجل السابلة  لهذا نهى محمد اتباعه عن الدخول على الزوجات المغيبات في ظلمة الليل حتى لا يفاجأوا بما لا يسرهم ويفجعهم ويدفعهم الى الاحجام عن الخروج

واستمرت هذه المشكلة بعد وفاة محمد -(روى ابو حفص عن زيد بي اسلم قال:بينما عمر بن الخطاب يحرس بالمدينة فمر بامرلأة تقول

تطاول الليل واسود جانبه--------وطال علي الاخليل الاعبه

والله لولا خشية الله وحده---------لحرك من هذا السرير جوانبه

فسأل عمر عنها فقيل له:هذه فلانة زوجها غائب في سبيل الله فارسل اليها امرأة تكون معها وبعث الى زوجها فأقفله

ارسال عمر امرأة الى المتشوقة لزلزلة السرير مقصود منه مراقبتها حتى يؤوب زوجها خشية ان تدفعها النزعة العارمة الى خدن او خليل يزلزل بها السرير

الصفحة الرئيسية