الفكر الإسلامى ومهاجمته للعقيد ةالمسيحية

 

3-   إحياء الموتى وإبراء الأكمة والأبرص:

        يقول القرآ، بلسان المسيح: "أبرئ الأكمه والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله". (آل عمران 49). من المعروف أن الأكمة هو من ولد أعمى. والبرص هو المرض الخطير المعروف من الأدواء ، التى يتعذر شفاؤهما على البشر. وقد ذكر المثنى عن ابن اسحاق ، عن حفص بن عمر عن عكرمه قال: "إنما أخبر الله عز وجل عن عيسى أنه يقول ذلك لبنى اسرائيل ، احتجاجا منه بهذه العبر والآيات عليهم فى نبوته. وذلك أن الكمه والبرص لا علاج لهما.. فكان ذلك من أدلته على صدق قلبه.

        وأحيى الموتى قال وهب بن منبه ، بينما كان عيسى يلعب مع الصبيان إذ وثب غلام على صبى فوكرزه برجله فقتله ، فألقاه بين يدى عيسى وهو ملطخ بالدم. فأطلع الناس عليه ، فأتهموه به فأخذوه وأنطلقوا به إلى قاضى مصر ، فقالوا: هذا قتل فسأله القاضى ، فقال عيسى: لا أدرى من قتله ، وما أن بصاحبه فأرادوا أن يبطشوا بعيسى ، فقال لهم: أئتونى بالغلام فقالوا: كيف يكلمك وهو ميت؟ فأخذوه وأتوا به إلى الغلام القتيل. فأقبل عيسى على الدعاء ، فأحياه الله.

        وعن وهب أيضا قوله: أنه ربما اجتمع على عيسى من المرضى ، فى الجماعة الواحدة خمسون ألفا. من أطاق منهم أن يبلغه بلغه ، ومن لم يطق منهم ذلك أتاه عيسى يمشى إليه ، وإنما كان يداويهم بالدعاء.

        وعن الكلبى ، أنه قال: كان عيسى عليه السلام يحيى الأموات بياحى ، يا قيوم. وأحيا عاذر (يقصد لعازر) وكان صديقا له. ودعا سام بن نوح من قبره ، فخرج حيا ومر على أبن ميت لعجوز ، فدعا الله فنزل من سريره ، ورجع إلى أهله وولد له. فالله لم يمنح أحدا سلطان إحياء الموتى سوى المسيح. فحين سأل إبراهيم الله أرنى كيف تحيى الموتى ، أمره بشق الطير ثم أمره أن يناديه فجمعه.

        جاء فى سورة (البقرة2: 260): "وإذ قال إبراهيم ربى أرنى كيف تحيى الموتى؟ قال أو لم تؤمن؟ قال بلى ودكن ليطمئن قلبى. قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم أجعل على كل جبل منهم جزءا ، ثم أدعهم يأتينك سعيا ، وأعلم أن الله عزيز حكيم".

        ولكن السيد المسيح خلق الطير من طين ونفخ فيه فصار طيرا والسيد المسيح أقام الإنسان هو الوحيد الذى خلق فى عالم الكون والكائنين فيه كله ، وهو الوحيد الذى كما انتصر على الموت فى جسم بشريته ، انتصر عليه فى أجساد الآخرين.

     إقامة لعازر               إقامة أبنة يايرس.             إقامة أبن الأرملة.

     وقد ذكر الإسلام قصص إقامة أخرى مثل إقامة سام أبن نوح

        ويقول د. مصطفى بهجت بدوى تحت مقال المسيح ومعجزاته بجريدة الأهرام (وكان الطب ظاهرا فى تلك الآونة فأمدة الله بروح القدس ليأتى بالمعجزات التى لا نظير لها بين أطباء هذا الزمان ولا أطباء آخر الزمان فيذهل الأطباء والمرضى إلا الأصحاء على السواء... والقوم بين مؤمن وكافرين مصدق ومكابر وحتى أن ابن مريم بعد أن أحيا ثلاثة كانوا قد حضرتهم الوفاة بالفعل وماتوا مضى اليهود فى لججهم قائلين للمسيح عيسى بن مريم أنك تحيى من كان موته قريبا فلعلهم لم يموتوا وإنما اصابتهم سكتة وطالبوه أن يحيى لهم سام بن نوح (الجد الأكبر لليهود والعرب.... ) وكانت قد مرت على وفاة سام بن نوح نحو أربعة آلاف سنة فطلب عيسى أن يدلوه  على فترة فلما فعلوا دعا عيسى ربه فأجاب سام بن نوح روح الله وقام من قبره وهو يحدث الناس قائلا صدقوه أنى نبى).

 

عودة الى الفهرس