رحلتي الى الكعبة

إهداء

 المقدمة

 أشواق زائفة ومصطنعة

 مع الحقيقة وجها لوجه

مكة والكعبة في الإسلام

 معنى كلمة مكة

 مكة قبل الأكوان

 الإسلام هو الحج

 أدم ونوح والحج

 إبراهيم والبيت

 الحج والجهاد

 الجنة والمغفرة لمن زار الكعبة

 الحسنات بعدد خطوات الدواب

 الحج يدخل الموتى الجنة

 الحج والملائكة والشياطين

 من مات في الحج

 شفاعة الحاج في الآخرين

 جزاء الصيام يوم عرفة

 رمي الجمرات

 خلاف واتفاق

 هدم الكعبة

 الجذور التاريخية للأحجار والكعبات

 أصل عبادة الأصنام في أرض العرب

 أصنام قوم نوح

 القبائل العربية وأصنامها

 الكعبة القرشية

 ذكر أمر الفيل

 ذو الإصبع يذكر هذه الإفاضة

 قريش تبتدع الحمس

 ما زادته قريش في الحمس

 الإسلام يبطل عادات الحمس

 هل الكعبة كنيسة؟

 الحجر الأسود

 صرخة العقل والضمير

حمل هذا الكتاب

عودة للرئيسية

هل الكعبة كنيسة؟

هل كانت الكعبة مسجد مسيحي قبل الاسلام؟

الحوادث التاريخية تدل على تحول الكعبة الى مسجد مسيحي قبل الاسلام. مهّد لذلك تحويل الوثنية العربية الى ما يسميه القرآن "الشرك"، بفضل الدعوات الكتابية، من يهودية ومسيحية ونصرانية؛ وكان توحيدهم التوحيد الاسلامي، او قريبا من التوحيد الاسلامي ( د. جواد علي: تاريخ العرب قبل الاسلام، ج 5 ص 428).


جاء في (الاغاني 13:
 109) ان سادس ملوك جرهم كان عبد المسيح بن باقية، وكانت سدانة البيت العتيق " لاسقف عليه ". وهذه الشهادة تقطع بأن الكعبة كانت مسجدا مسيحيا على زمن بني جرهم!!!

والوضع السياسي العام يؤيد ذلك ايضا. فقد كان الحجاز تحت إمراء آل كندة المسيحين في نجد، التابعين للتبابعة المسيحيين في اليمن. وقد قُتل والد امرىء القيس، فقام سيد شعراء الجاهلية يستنصر قيصر في دم أبيه. ومنذ هذه الحادثه قام الصراع بين المسيحية واليهودية، وزاده تأججا هجرة "النصارى" الى مكة للاستيلاء على البيت العتيق، وبه على الحجاز والعرب.

 

جاء في السيرة الهاشمية (1: 176) على لسان عبدالله بن الزبير: "كان رسول الله ص يجاور في حراء، من كل سنة، شهرا. وكان ذلك مما تحنث به قريش في الجاهلية – والتحنث: التبرر "كلمة نصرانية" – تقول العرب: "التحنث والتحنف". وعلى لسان عبيد بن عمير: " فكان رسول الله ص يجاور ذلك الشهر من كل سنة، يطعم من جاءه من المساكين. فاذا قضى ص جواره من ذلك الشهر، كان اول ما يبدأ به، اذا انصرف من جواره، الكعبه، قبل ان يدحل بيته، فيطوف بها سبعا، او ما شاء الله من ذلك. ثم يرجع الى بيته. حتى كان الشهر الذي أراد الله تعالى فيه ما اراد من كرامته".

 

وتضيف السيرة الحلبية (1: 259) "وكان ذلك مما تتحنث فيه قريش في الجاهلية أي المتألهون منهم – وكان أول من تحنث فيه من قريش جده ص عبد المطلب. فقد قال ابن الاثير: ( أول من تحنث بحراء عبدالمطلب؛ كان اذا دخل شهر رمضان صعد حراء وأطعم المساكين؛ ثم تبعه على ذلك من كان يتأله اي يتعبد – كورقة بن نوفل وأبي أمية بن المغيرة). ولم يصح انه اختلى اكثر من شهر".

فلو كانت الكعبة بيت شرك وأوثان لما كان القس ورقة بن نوفل، قس مكة، ومحمد قبل "بعثته"، وبعد تحنفهما في غار حراء، يطوفان بالكعبة قبل الدخول الى بيتهما. وهذا خبر عليه اجماع في السيرة، بالنسبة لمحمد نفسه.

قال زيد أيضاً:

  فلن تكون لنفس منك واقية     يوم الحساب إذا ما يجمع البشر .

وممن كان يعتقد التوحيد ويؤمن بيوم الحساب قس بن ساعدة الإيادي قال في مواعظه

كلا ورب الكعبة ليعودون ما باد ولئن ذهب ليعودن يوما.

وقال أيضاً كلا بل هو الله إله واحد ليس بمولود ولا والد أعاد وأبدى و إليه المآب غداً.

(*) الملل والنحل للشهرستاني الباب الثاني المحصلة من العرب علومهم.

لو كانت الكعبة بيتا للأوثان كيف كان يقسم القس بن ساعدة بربها؟؟                     

يؤيد ذلك ما رواه الازرقي، واجماع الاخباريين عليه، ان أهل مكة لما جددوا بناء الكعبة، خمس سنوات قبل مبعث محمد، رسموا على جدرانها صور الملائكه والانبياء مع صور السيد المسيح وامه. وهذه ليست عادة عربية، ولا يهودية، ولا نصرانية: انما هي عادة مسيحية. وعند فتح مكة امر محمد بمسح جميع الصور، ما عدا صورة المسيح وامه. وهذا عمل " نصراني" من رواسب اليهودية في "النصرانية".

عن ابن عباس- رضي الله عنهما-: "إن رسول الله صلعم لما قَدِمَ أبي أن يدخل البيت وفيه الآلهة؛ فأمَرَ بها فأُخرِجَت؛ فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "قاتلهم الله! أما والله قد علموا أنهما لم يستقسما بها قط؛ فدخل البيت فكبَّر في نواحيه" رواه البخاري كتاب الحج وأبو داود في"الحج باب من كبر في نواحي البيت

دخل النبي الكعبة يوم الفتح وفيها صور الملائكة وغيرها فرأى صورة إبراهيم فقال: قاتلهم الله جعلوه شيخا يستقسم بالازلام، ثم رأى صورة مريم فوضع يده عليها وقال: امحوا ما فيها من الصور إلا صورة مريم...تاريخ مكة للازرقي ص 169

* حدثني جدي قال مسلم ابن خالد الزنجي عن ابن أبى نجيح عن أبيه قال جلس رجال من قريش في المسجد الحرام فيهم حويطب بن عبد العزى ومخرمة بن نوفل فتذاكروا بنيان قريش الكعبة وما هاجهم على ذلك وذكروا كيف كان بناؤها .... ثم أن امرأة ذهبت تجمر الكعبة فطارت من مجمرتها شرارة فاحترقت كسوتها وكانت الكسوة........ فلما احترقت الكعبة توهنت جدرانها من كل جانب...... فلما اجتمع لهم ما يريدون من الحجارة والخشب .... فخرجت الحية التي كانت في بطنها تحرسها سوداء الظهر بيضاء البطن رأسها مثل رأس الجدي ... فقال لهم الوليد بن المغيرة يا قوم ألستم تريدون بهدمها الإصلاح؟ قالوا بلى قال فان الله لا يهلك المصلحين ولكن لا تدخلوا في عمارة بيت ربكم إلا من طيب أموالكم ولا تدخلوا فيه مالا من ربا ولا من ميسر ولا مهر بغي وجنبوه الخبيث من أموالكم فان الله لا يقبل إلا طيبا ففعلوا .......وبنوها من أعلاها إلى أسفلها بمدماك من حجارة ومدماك من خشب وكان الخشب خمسة عشر مدماكا والحجارة ستة عشر مدماكا وجعلوا ميزابها يسكب في الحجر وجعلوا درجة من خشب في بطنها في الركن الشامي يصعد منها إلى ظهرها وزوقوا سقفها وجدرانها من بطنها ودعايمها صور الأنبياء وصور الشجر وصور الملائكة فكان فيها صورة إبراهيم خليل الرحمن شيخ يستقسم بالازلام وصورة عيسى بن مريم وأمه وصور الملائكة عليهم السلام أجمعين فلما كان يوم فتح مكة دخل رسول الله صلعم فأرسل العباس بن عبد المطلب فجاء بماء زمزم ثم أمر بثوب أمر بطمس تلك الصور فطمست قال ووضع كفيه على صورة عيسى ابن مريم وأمه عليهما السلام وقال امحوا جميع الصور إلا ما تحت يدي فرفع يديه عن عيسى بن مريم وأمه ...   

(*) أخبار مكة للأزرقي باب ما جاء في ذكر بناء قريش الكعبة في الجاهلية.

* حدثني جدي قال حدثنا داود بن عبد الرحمن عن ابن جريج قال سأل سليمان بن موسى الشامي عطاء بن أبى رباح وأنا اسمع أدركت في البيت تمثال مريم وعيسى قال نعم أدركت فيها تمثال مريم وعيسى ابنها قاعدا مزوقا قال وكانت في البيت أعمدة ست سواري وصفها ... قال وكان تمثال عيسى بن مريم ومريم عليهما السلام في العمود الذي يلي الباب قال ابن جريج فقلت لعطاء متى هلك؟ قال في الحريق في عصر ابن الزبير....

(*) أخبار مكة للأزرقي باب ما جاء في ذكر بناء قريش الكعبة في الجاهلية.

* حدثني جدي حدثنا داود بن عبد الرحمن اخبرني بعض الحجبة عن مسافع بن شيبة بن عثمان أن النبي صلعم قال يا شيبة امح كل صور فيه إلا ما تحت يدي قال فرفع يده عن عيسى بن مريم وأمه.

(*) أخبار مكة للأزرقي باب ما جاء في ذكر بناء قريش الكعبة في الجاهلية.

* حدثني جدي عن سعيد بن سالم قال حدثنا يزيد بن عياض ابن جعدبة عن ابن شهاب أن النبي صلعم دخل الكعبة يوم الفتح وفيها صور الملائكة وغيرها فرأى صورة إبراهيم فقال قاتلهم الله جعلوه شيخا يستقسم بالازلام ثم رأى صورة مريم فوضع يده عليها وقال امحوا ما فيها من الصور إلا صورة مريم

(*) أخبار مكة للأزرقي باب ما جاء في ذكر بناء قريش الكعبة في الجاهلية.

اخبرني محمد بن يحيى عن الثقة عنده عن ابن اسحق عن حكيم بن عباد بن حنيف وغيره من أهل العلم أن قريشا كانت قد جعلت في الكعبة صورا فيها عيسى بن مريم ومريم عليهما السلام قال ابن شهاب قالت أسماء بنت شقر أن امرأة من غسان حجت في حجاج العرب فلما رأت صورة مريم في الكعبة قالت بأبي وأمي إنك لعربية فأمر رسول الله صلعم أن يمحوا تلك الصور إلا ما كان من صورة عيسى ومريم....

أخبار مكة للأزرقي باب ما جاء في ذكر بناء قريش الكعبة في الجاهلية.

* وجدت قريش في الركن كتابا بالسريانية فلم يدري ما هو حتى قرأه رجل من يهود فإذا هو أنا الله ذو بكة خلقتها يوم خلقت السموات والأرض وصورت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء لا يزول أخشباها أي جبلاها أبو قبيس وهو جبل مشرف على الصفا وقعيقعان وهو جبل مشرف على مكة وجهه إلى أبي قبيس يبارك لأهلها في الماء واللبن ووجد في المقام أي محله كتابا آخر مكتوب فيه مكة بلد الله يأتيها رزقها من ثلاث سبل ووجد كتابا آخر مكتوب فيه من يزرع خيرا يحصد غبطة أي ما يغبط عليه ومن يزرع شرا يحصد ندامة.

(*) السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب بنيان قريش الكعبة شرفها الله تعالى. 

*قال ابن إسحاق وزعم ليث بن أبي سليم أنهم وجدوا حجرا في الكعبة قبل مبعث النبي صلعم بأربعين سنة ، إن كان ما ذكر حقا ، مكتوبا فيه من يزرع خيرا يحصد غبطة ، ومن يزرع شرا يحصد ندامة تعملون السيئات ، وتجزون الحسنات أجل ، كما لا يجتنى من الشوك العنب

(*) السيرة النبوية لأبن هشام باب حجر الكعبة المكتوب عليه العظة

مما تقدم نجد حقيقة هامة ، وسؤال يبحث عن اجابة من الذي اتى بصورة العذراء مريم وابنها السيد يسوع المسيح؟؟؟. يؤكد ذلك علماء الاسلام انفسهم، ونحن نعلم جيدا ان وجود هذه الصور انما هو تقليد مسيحي!! وسؤال اخر : لماذا امر الرسول بازالة صور الملائكة ونبي الله ابراهيم وابقى على صورة كل من السيد المسيح  والعذراء مريم؟ حقيقة واضحة تمام الوضوح ، من يجرؤ ان يذكرها، واسئلة ليس لها الا اجابة واحدة، ولكن حذار ان تنطق بها، احفظها في قلبك الى ان يأتي  اليوم الذي لا يستطع احدا ان يزيف الحقيقة أو يقبل غيرها ... نعم إنه قريب على الأبواب ستنزع الأقفال عن الشفاة .