هل كان نبي الإسلام يهم بان يشرك بالله

وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ

 وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ. وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ القصص 86 – 88

 وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

وجاء أيضا في سورة الإسراء : لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا الاسراء 22

وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ. الاس{اء 73

جاء في سورة النمل والآية 91: إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا سؤال : اذا كان رب مكة اله توحيد

وفي قوله : وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: أي وَلَا تَتْرُكَن الدُّعَاء إِلَى رَبّك , وَتَبْلِيغ الْمُشْرِكِينَ رِسَالَته , فَتَكُون مِمَّنْ فَعَلَ فِعْل الْمُشْرِكِينَ بِمَعْصِيَتِهِ رَبّه , وَخِلَافه أَمْره .
 
وْفِي قَوْله:{ وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّه إِلَهًا آخَر}. اي وَلَا تَعْبُد يَا مُحَمَّد مَعَ مَعْبُودك الَّذِي لَهُ عِبَادَة كُلّ شَيْء مَعْبُودًا آخَر سِوَاهُ .
 
وجاء أيضا في سورة الإسراء : لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا الاسراء 22
قال الطبري  فِي تَأْوِيل قَوْله:{ لَا تَجْعَل مَعَ اللَّه إِلَهًا آخَر فَتَقْعُد مَذْمُومًا مَخْذُولًا} اي لَا تَجْعَل يَا مُحَمَّد مَعَ اللَّه شَرِيكًا فِي أُلُوهَته وَعِبَادَته , وَلَكِنْ أَخْلِصْ لَهُ الْعِبَادَة , وَأَفْرِدْ لَهُ الْأُلُوهَة , فَإِنَّهُ لَا إِلَه غَيْره , فَإِنَّك إِنْ تَجْعَل مَعَهُ إِلَهًا غَيْره , وَتَعْبُد مَعَهُ سِوَاهُ .
 
 
وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ. الاس{اء 73
 اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الْفِتْنَة الَّتِي كَادَ الْمُشْرِكُونَ أَنْ يَفْتِنُوا رَسُول اللَّه بِهَا عَنْ الَّذِي أَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ إِلَى غَيْره ; فَقَالَ بَعْضهمْ : ذَلِكَ الْإِلْمَام بِالْآلِهَةِ , لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ دَعَوْهُ إِلَى ذَلِكَ , فَهَمَّ بِهِ رَسُول اللَّه.
ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 17003 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا يَعْقُوب الْقُمِّيّ , عَنْ جَعْفَر , عَنْ سَعِيد , قَالَ : كَانَ رَسُول اللَّه يَسْتَلِم الْحَجَر الْأَسْوَد , فَمَنَعَتْهُ قُرَيْش , وَقَالُوا : لَا نَدَعهُ حَتَّى يَلُمّ بِآلِهَتِنَا , فَحَدَّثَ نَفْسه , وَقَالَ : " مَا عَلَيَّ أَنْ أَلُمّ بِهَا بَعْد أَنْ يَدْعُونِي أَسْتَلِم الْحِجْر , وَاَللَّه يَعْلَم أَنِّي لَهَا كَارِه
 
ذُكِرَ لَنَا أَنَّ قُرَيْشًا خَلَوْا بِرَسُولِ اللَّه ذَات لَيْلَة إِلَى الصُّبْح يُكَلِّمُونَهُ وَيُفَخِّمُونَهُ وَيُسَوِّدُونَهُ وَيُقَارِبُونَهُ , وَكَانَ فِي قَوْلهمْ أَنْ قَالُوا : إِنَّك تَأْتِي بِشَيْءٍ لَا يَأْتِي بِهِ أَحَد مِنْ النَّاس , وَأَنْتَ سَيِّدنَا وَابْن سَيِّدنَا , فَمَا زَالُوا يُكَلِّمُونَهُ حَتَّى كَادَ أَنْ يُقَارِفَهُمْ ثُمَّ مَنَعَهُ اللَّه وَعَصَمَهُ مِنْ ذَلِكَ , فَقَالَ:{ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاك لَقَدْ كِدْت تَرْكَن إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا }  الم تأتي عصمة الله متأخرة بعض الشيء؟ أي بعد ان ركن إليهم النبي ولو بشيئا قليلا ؟ .
 
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة { لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْره } قَالَ : أَطَافُوا بِهِ لَيْلَة , فَقَالُوا : أَنْتَ سَيِّدنَا وَابْن سَيِّدنَا , فَأَرَادُوهُ عَلَى بَعْض مَا يُرِيدُونَ فَهُمْ أَنْ يُقَارِفَهُمْ فِي بَعْض مَا يُرِيدُونَ , ثُمَّ عَصَمَهُ اللَّه , فَذَلِكَ قَوْله : { لَقَدْ كِدْت تَرْكَن إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا } الَّذِي أَرَادُوا فَهُمْ أَنْ يُقَارِفَهُمْ فِيهِ
 
إن الاشارة صريحه: لقد كاد محمد يركن الى المشركين شيئا قليلا.
علّق عليها الاستاذ دروزة ( سيرة الرسول 1: 197): " سورة القصص تأتي في الترتيب قبل سورة الاسراء، ويُلمح في الايات شيء مما جاء في آيات (الاسراء) بصراحة أكثر، إذ احتوت أمرا للنبي ص. بأن يشهّد الله على المهتدي من الضال، وتنبيها له بأن لا يظاهر ولا يواد الكافرين، وبأن لا يدعهم يصدونه عما أنزل اليه، وبأن لا يأتي بشيء فيه أي معنى من معاني اشراك أحد غير الله، مع الله. ويُلهم هذا ان النبي ص. كان يختلج في نفسه مسايرة الزعماء شيئا ما، رغبتة في كسبهم الى صفه".
إن آيات (القصص) و (الاسراء) تُلهم أكثر من مسايرة: إن حملتها المتواصله مصبوبه على جعله مع الله إالها آخر! ولا تحذير إلا من أمر محتمل الوقوع! إنه التحذير المتواتر لمحمد نفسه من الشرك!!!

فاي نبي هذا الذي يشرك بالله!!  اليس هذا هو السبب الذي من اجله بقي محمد يطلب الاستغفار من ذنبه، وخاصة ان الله لا يغفر من اشرك به! فنسال ما هو مصير المشرك بالله مثل محمد؟
 
 
جاء في سورة النمل والآية 91: إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا سؤال : اذا كان رب مكة اله توحيد فما معنى دعوة القرآن؟ واذا كان رب مكة غيره فكيف يؤمر محمد بعبادته؟ انما ذلك تساهل جديد، كالذي في سورة قريش لإيلاف قريش. ويأتي الجواب التحذيري لشرك محمد في سورة القصص 86- 88: ولا تكونن من المشركين، ولا تدع مع الله الها آخر.

الصفحة الرئيسية