من أدلة شرف النبي

 

لم يكن محمد ابا أحد من رجالكم

 

زيد بن الحارث بن شرحبيل من بني زيد سرقه تجار رقيق وباعوه بسوق من أسواق العرب . وحدث يوما لما جاءت خديجة زوجة محمد الأولى لزيارة ابن أخيها حكيم بن خويلد ، وكان هو الذي اشترى الغلام - زيد ، فعزم عليها أن تختار ما تشاء من الغلمان ، فاختارت زيد ، ثم عادت إلى منزلها مع الصبي وبدورها وهبته لحبيبها ابن مكة البار وبطل قريش المغوار محمد ، المهم لقد علم أبو زيد بمكان ابنه فجاء يطلبه ، لكن محمد رفض وقال له: أو غير ذلك ، قال أبو زيد: ما هو ؟ قال محمد: ادعوه فأخبره فإن اختاركما فذاك وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحد . فدعى محمد زيد ، فعرف زيد أباه ، فخير محمد زيد وقال له: إن شئت اذهب معه وإن شئت أقم معي ، فاختار زيد محمد ومن يومها صار يدعى زيد ابن محمد ، وكان زيد يبلغ من العمر حينها ثمان سنوات . راجع نساء النبي ص139 وكتاب محمد رسول الله لمحمد رضا ص76 .
 
لما بلغ زيد سن الزواج اختار الشريفة الحسناء زينب لتكون زوجة له لكن الشريفة الحسناء ابنة الحسب والنسب ، رفضت بأن تكون زوجة لمولى محمد .
 
وكالعادة عندما يصعب أمر على الرسول العظيم فإنه يستدعي الخادم المطيع والأمين جبريل لحل العقد والمشاكل. المهم استدعى محمد جبريل من مكتبه السماوي وهو يحمل بلاغ إلهي رقم 36 من سورة الأحزاب (ما كان لمؤمن ولا لمؤمنه إذا قضى الله ورسوله أمر أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصى الله ورسوله فقد ضل ضلال مبينا).
 
وفي رواية أخرى لما أراد زيد الزواج من زينب ، جاء إليه وقال له: يا رسول الله اخطب إلي ، قال محمد: من ؟ قال زيد: زينب بنت جحش ، قال محمد: لا أراها تفعل إنها أكرم من ذلك نفسا ، فقال زيد: يا رسول الله إذا كلمتها أنت وقلت أن زيد أكرم الناس علي فعلت ، قال محمد: إنها امرأة لسناء ، فذهب زيد إلى علي بن أبي طالب فحمله على أن يكلم النبي فانطلق علي إلى محمد فكلمه فوافق محمد وأرسل علي إلى أهلها ليخطبها لزيد لكنهم رفضوا بشدة تزويج زينب من مولى محمد وهي الشريفة! الحسناء (برة) = زينب بنت جحش ابنة عمة محمد (أميمة بن عبد المطلب) .
 
وافقت زينب على الزواج من زيد خصوصا بعد أن تدخل الوحي وبعد أن تحدث معها محمد !!! لكنها أبت إلا أن تحول حياة المسكين زيد إلى جحيم لا يطاق ، لأنه لم يرق لها أن تبقى زوجة لذلك المولى أي العبد ،
 
المهم حدث يوم أن محمد قد افتقد زيد !! فجاء منزله يطلبه فهرعت زينب تستقبله وقد أعجلتها اللهفة !!! فقالت له: ليس هنا يا رسول الله فادخل !!! . وفي رواية أخرى أن رسول الله جاء يطلب زيد وعلى باب زينب ستر من الشعر فرفعت الريح الستر فانكشف عنها وهي في حجرتها حاسرة - أي مكشوفة - يقال في اللغة العربية حسر الغصن أي قشره عراه. المهم بعد أن رآها محمد حاسرة !! وقع إعجابها في قلبه أي اشتهاها . راجع نساء النبي ص139-140 .
 
عندما رأى محمد زينب في هذه الحالة المثيرة للأعصاب قال سبحان الله مغير القلوب. وقيل ملطف القلوب،وقيل مصرف القلوب. راجع حياة الصحابة 2/653. ومحمد رسول الله. لمحمد رضا ص 219-220.
 
وفي رواية ذكرها ابن سعد في طبقاته قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، قال : جاء رسول الله بيت زيد بن حارثة يطلبه ، و كان زيد إنما يقال له : زيد بن محمد ، فربما فقده رسول الله الساعة فيقول : أين زيد ؟ فجاء منزله يطلبه ، فلم يجده ، و تقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فُضُلاً – أي وهي لابسة ثياب نومها - ، فأعرض رسول الله عنها ، فقالت : ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي ، فأبى رسول الله أن يدخل ، و إنما عجلت أن تلبس لما قيل لها : رسول الله على الباب فوثبت عجلى ، فأعجبت رسول الله ، فولى و هو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا : سبحان مصرّف القلوب ، فجاء زيد إلى منزله ، فأخبرته امرأته أن رسول الله أتى منزله ، فقال زيد : ألا قلت له أن يدخل ؟ قالت : قد عرضت ذلك عليه فأبى ، قال : فسمعت شيئاً ؟ قالت : سمعته يقول حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه ، و سمعته يقول : سبحان الله العظيم ، سبحان مصرف القلوب ، فجاء زيد حتى أتى رسول الله ، فقال : يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت ؟ بأبي وأمي يا رسول الله ، لعل زينب أعجبتك فأفارقها ، فيقول رسول الله : أمسك عليك زوجك ، فما استطاع زيد إليها سبيلاً بعد ذلك اليوم ، فيأتي إلى رسول الله فيخبره ، فيقول رسول الله : أمسك عليك زوجك ، فيقول : يا رسول الله أفارقها ، فيقول رسول الله : احبس عليك زوجك ، ففارقها زيد واعتزلها و حلت – يعني انقضت عدتها – قال : فبينا رسول الله جالس يتحدث مع عائشة ، إلى أن أخذت رسول الله غشية ، فسري عنه و هو يبتسم و هو يقول : من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء ؟ وتلا رسول الله{ وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك ..} الآية ، القصة كلها . قالت عائشة : فأخذني ما قرب و ما بعد لما يبلغنا من جمالها ، وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع الله لها ، زوجها الله من السماء ، و قلت : هي تفخر علينا بهذا. طبقات ابن سعد 8/101) و من طريقه ساقها ابن جرير في تاريخه (3/161) :
 
وفي رواية الثانية : ذكرها ابن جرير في تفسيره قال : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد : كان النبي قد زوّج زيد بن حارثة زينب بنت جحش بنت عمته ، فخرج رسول الله يوماً يريده وعلى الباب ستر من شعر ، فرفعت الريح الستر فانكشفت و هي في حجرتها حاسرة ، فوقع إعجابها في قلب النبي ، فلما وقع ذلك كرهت الآخر ، فجاء فقال : يا رسول الله إني أريد أن أفارق صاحبتي ، قال : مالك ؟ أرابك منها شيء ؟ قال : لا ، والله ما رابني منها شيء يا رسول الله ، ولا رأيت إلا خيراً ، فقال رسول الله: أمسك عليك زوجك واتق الله ، فذلك قول الله تعالى { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه } ، تخفي في نفسك إن فارقها تزوجتها . تفسير الطبري (22/13 )
 
وفي رواية الثالثة : ذكرها أحمد في مسنده ، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا ثابت عن أنس قال : أتى رسول الله منزل زيد بن حارثة فرأى رسول الله امرأته زينب ، وكأنه دخله – لا أدري من قول حماد أو في الحديث – فجاء زيد يشكوها إليه ، فقال له النبي: أمسك عليك زوجك واتق الله ، قال : فنزلت { واتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه } إلى قوله {زوجناكها } يعني زينب .مسند احمد (3/149-150)
 
وفي رواية رابعة  : ذكرها القرطبي في تفسيره قال مقاتل : زوّج النبي زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حيناً ، ثم إنه عليه السلام أتى زيداً يوماً يطلبه ، فأبصر زينت قائمة ، و كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتمّ نساء قريش ، فهويها وقال : سبحان الله مقلب القلوب ، فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد ، ففطن زيد فقال : يا رسول الله ائذن لي في طلاقها ، فإن فيها كبراً ، تعظم عليّ و تؤذيني بلسانها ، فقال عليه السلام : أمسك عليك زوجك واتق الله ، و قيل : إن الله بعث ريحاً فرفعت الستر و زينب مُتَفَضَّله في منزلها ، فرأى زينب فوقعت في نفسه ، و وقع ف ينفس زينب أنه وقعت في نفس النبي وذلك لما جاء يطلب زيداً ، فجاء زيد فأخبرته بذلك ، فوقع في نفس زيد أن يطلقها . تفسير القرطبي (14/190)
 
وفي رواية خامسة : قال ابن إسحاق : مرض زيد بن حارثة فذهب إليه رسول الله يعوده و زينب ابنة جحش امرأته جالسة عن رأس زيد ، فقامت زينب لبعض شأنها ، فنظر إليها رسول الله وسلم ثم طأطأ رأسه ، فقال : سبحان مقلب القلوب والأبصار ، فقال زيد : أطلقها لك يا رسول الله ، فقال : لا ، فأنزل الله عز وجل { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ...} إلى قوله {وكان أمر الله مفعولاً } . تعدد نساء الأنبياء و مكانة المرأة في اليهودية والمسيحية والإسلام اللواء أحمد عبد الوهاب ( ص 68 ) . راجع :ابن جرير الطبري في كتابه جامع البيان (22/12) الرازي في تفسيره (13/184) ، ابن القيم في كتابه الجواب الكافي (ص 247) ، الزمخشري في تفسيره (3/262).
 
لقد أجمع المفسرون على أن هذا الحدث (أي ما دار بين محمد وزينب من جهة وبينه وبين زيد من جهة أخرى) سبب لنزول الآية التالية: "وإذ تقول للذي أنعم الله عليه: وأنعمت عليه امسك عليك زوجك واتق الله، وتخفي في نفسك ما الله مبديه، وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه. فلما قضى زيد منها وطراً (5) زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً"
(الأحزاب 33: 7). راجع حياة الصحابة م2 ص 653 ومحمد رسول الله لمحمد رضا ص219-220 .
صار زواج محمد من زينب بنت جحش عند المفسرين القدامى مشكلة عويصة تحتاج إلى تبرير وتعليل لما انطوى عليه من حوادث غريبة لا تنسجم مع الآداب والأعراف التي جاء بها محمد للبشرية على ما يزعم المسلمون.
 
لقد أدّى زواج محمد من زينب وهي زوجة ابنه بالتبني إلى اتهامات ضد محمد، فقال المنافقون: "محمد يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد"
وفي رواية (لقد تزوج محمد امرأة ابنه وهو ينهي عنه) راجع أسباب النزول للنيسابوري في شرحه لآية سورة الأحزاب 36-37 .
وفي رواية عن عبد الله بن عمر: "ما كنا ندعوه أي زيداً) إلا زيد بن محمد".
فاستلزمت هذه التهمة نزول وحي آخر ، وعلى الفور استدعى محمد جبر يله من سمائه وهو غضبان ليعلن للجميع ، جميع اللذين اتخذوا من زواج محمد من امرأة ابنه وسيلة للطعن في رسول الله صاحب الخلق العظيم (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم) أحزاب 40 ومن يومها أصبح زيد ابن الحارث!!
 
كان زواج الرسول من زينب بنت جحش لهلال ذي القعدة من العام الخامس الهجري  وهي بنت خمس وثلاثين . ابن سعد في الطبقات (8/114) .
عن زينب قالت : بعد طلاقى من زيد لم اعلم إلا ورسول الله قد دخل على بيتى وأنا مكشوفة الرأس فعلمت إنه أمر السماء وقلت له: يارسول الله أهكذا بدون ولى ولا شاهد ؟ فقال لى : الله زوجك (أى هو الولى) وجبريل شاهد. فقه السيرة لسعيد عاشورص126 : وحلية الأولياء 2 / 52 .
وفي رواية أخرى عن انس بن مالك : كانت زينب تفخر على نساء النبي وتقول: أنكحني الله من السماء. راجع السيرة لابن كثير 3: 278-379.
 
خلاصة ما جاء في كتب التفسير أن هناك حكمة تشريعية من زواج الرسول من زينب ، وهذه الحكمة هي إبطال بعض العادات الجاهلية المستنكرة (بدعة التبني) ويقيم أسس الإسلام، ويأتي على الجاهلية من قواعدها.
 
وهكذا كان هذا الزواج للتشريع، وكان بأمر الحكيم العليم، وكان أمر الله مفعولاً" الأحزاب 3: 73).
فسبحان من دقت حكمته أن تحيط بها العقول والإفهام وصدق الله وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً".
 
سؤال :الم يكن باستطاعة الله ان يبطل عادة التبني بإنزال آية تأمر بذلك؟ .
الم يجد رب محمد طريقة افضل وأسمى من تلك الفعلة الناقصة لا بطال التبني ؟! .
ومن قال ان التبني عادة سيئه حتى يبطل(ينسخ) بهذه الطريقة النجسة والقاسية ؟ .
نزغ الشيطان الرجيم للنبي(ص) جعله يشتهي امرأة غيره.أي يزني بها في قلبه (فكره) . الم تكن زينب على ذمة زيد عندما وقع إعجابها في قلب النبي حين تمتم قائلا : سبحان الله مغير القلوب. وقيل ملطف القلوب،وقيل مصرف القلوب. راجع حياة الصحابة 2/653. ومحمد رسول الله. لمحمد رضا ص 219-220.
هل من الشرف والاخلاق العظيمة ان يشتهي النبي نساء المؤمنين ؟
 
 (واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه ) متى 5 : 28.
 
سؤال : هل تتماشى فعلة محمد مع مكارم الاخلاق الذي بعث لاتمامها ؟ "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" .
هل تتماشى شهوة محمد لنساء المؤمنين مع وصف القران له بالخلق العظيم . (وانك لعلى خلق عظيم) القلم 4 . عن عائشة رضي الله عنها قالت " كان خَلقه القرآن".
 
روى مسلم عن جابر: أن رسول الله صلعم رأى امرأة. فأتى امرأته زينب، وهي تمعس منيئة لها. فقضى حاجته ثم خرج الى أصحابه فقال: " إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأتي إلى أهله. فإن ذلك يرد ما في نفسه- إي يبرد شهوته. صحيح مسلم (2/1021)
 
ترى هل دخول النبي على زينب ليرد ما وقع في نفسه من شهوة فيه اي عصمة ؟. راجع صحيح مسلم (2/1021) 16كتاب النكاح2 باب ندب
من رأى امرأة فوقعت في نفسه.
تخيل معي اخي المسلم انك اكشتفت بشكل او باخر ان عالما ازهري جليل قد رأى امك او اختك او زوجتك او ابنتك فاعجبته أي وقع إعجاب إحداهما في قلبه كما وقع اعجاب زينب في قلب النبي . فماذا ستكون ردت فعلك ؟. وبماذا ستصف ذلك الشيخ ؟ هل ستصفه بانه صاحب خلق عظيم ؟! وهل حقا انسان كهذا هو يستحق لقب اشرف الخلق اجمعين ؟ حكم ضميرك يا اخي المسلم قبل ان تجيب .
 

الصفحة الرئيسية