الخلوة الروحية اليومية 

مقدمة

1- معنى الخلوة

2- أهمية الخلوة

3- هدف الخلوة

4- فوائد الخلوة

5- موعد الخلوة

6- مكان الخلوة

7- برنامج الخلوة

أولاً: تهيئة القلب

ثانياً: التأمل في الكتاب المقدس

ثالثاً: الصلوات

رابعاً: إنهاء الخلوة

8- منشطات الخلوة

9- زمن الخلوة

10- برنامج يوم الخلوة

11- تأثير الخلوة

12- تدوين الخلوة

13- نماذج لجداول الخلوة

 نموذج تدوين الخلوة

 جدول الطلبات الشخصية

 جدول الطلبات لأجل الآخرين

 جدول الصلوات الأسبوعية

14- مقاييس فحص النفس

أولاً: للمبتدئين

ثانياً: للمتقدمين

ثالثاً: للخدام

رابعاً: الحياة العائلية

15- برنامج القراءات اليومية علي مدار السنة

خاتمة

حمل هذا الكتاب

عودة للصفحة الرئيسية

أهميـة الخـلوة 



تستطيع أن تلمس أهمية الخلوة من حياة رب المجد يسوع، الذي ترك لنا مثالاً لنتبع خطواته (1بط21:2) فلقد حرص على أن يستيقظ باكراً جداً ويذهب إلى موضع خلاء ليصلى هناك (مز35:1) كما كان يقضى ليال كثيرة في الصلاة (لو12:6) وأيضاً كثيراً ما كان يعتزل منفرداً ليصلى (لو16:5).


فهل كان السيد المسيح في حاجة إلى الصلاة ؟ 


مما لا شك فيه أن الشركة الذاتية والجوهرية بين الأقانيم لا تنفصم، وهكذا كان حديث الإبن إلى الآب "أيها الآب.. كل ما هو لي فهو لك.. وما هو لك فهو لي.. أنت أيها الآب في وأنا فيك.."(يو17) وعلاوة على ذلك فقد وضح لنا السيد المسيح بذلك أهمية الشركة مع الله لكل من يتبع خطواته.


وإذا استعرضنا حياة رجال الله في الكتاب المقدس نستطيع أن نرى أهمية الخلوة في حياتهم الروحية، ونذكر منهم على سبيل المثال:

1- داود النبي:

رغم كثرة مشغوليته كملك وقائد وقاض إلا أنه كان يختلي بالرب على الدوام مع الصباح الباكر إذ يقول: "يارب بالغداة (باكراً) تسمع صوتي. بالغداة أوجه صلاتي نحوك وأنتظر"(مز3:5).

انيال:

إعتاد أن يختلي بالرب ويصلى، حتى عندما صدر أمر الملك بمنع ذلك، لم يأبه بالأمر، وإنما فعل كما ذكر الكتاب "ذهب إلى بيته وكواه مفتوحة في عليته فجثا على ركبتيه .. وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلـك" (دانيال10:6).


والأمر الذي يلفت النظر هنا عبارة "كما كان يفعل قبل ذلك" فقد كانت الخلوة عادة يمارسها باستمرار في حياته.

3- بطرس الرسول:

علاوة على شركته في الصلاة مع الكنيسة عندما كانوا يجتمعون بنفس وأحده (أع46:2) نراه يختلي منفرداً ليصلى إذ يقول الكتاب "صعد بطرس على السطح ليصلى نحو الساعة السادسـة" (أع9:10). 



فمن هذه الأمثلة وغيرها الكثير، تستطيع أن تدرك أهمية الصلاة والاختلاء بالله فإن الشركة مع الرب هي الوسيلة الفعالة للحياة الممتلئة بالروح.