الخلوة الروحية اليومية 

مقدمة

1- معنى الخلوة

2- أهمية الخلوة

3- هدف الخلوة

4- فوائد الخلوة

5- موعد الخلوة

6- مكان الخلوة

7- برنامج الخلوة

أولاً: تهيئة القلب

ثانياً: التأمل في الكتاب المقدس

ثالثاً: الصلوات

رابعاً: إنهاء الخلوة

8- منشطات الخلوة

9- زمن الخلوة

10- برنامج يوم الخلوة

11- تأثير الخلوة

12- تدوين الخلوة

13- نماذج لجداول الخلوة

 نموذج تدوين الخلوة

 جدول الطلبات الشخصية

 جدول الطلبات لأجل الآخرين

 جدول الصلوات الأسبوعية

14- مقاييس فحص النفس

أولاً: للمبتدئين

ثانياً: للمتقدمين

ثالثاً: للخدام

رابعاً: الحياة العائلية

15- برنامج القراءات اليومية علي مدار السنة

خاتمة

حمل هذا الكتاب

عودة للصفحة الرئيسية

موعـد الخلوة




ما هو أنسب وقت من النهار لقضاء فترة الخلوة مع الرب ؟. قد يفضل البعض أن تكون خلوته قبل النوم، ويفضل آخرون أن تكون في وسط النهار، ولكن مما لا شك فيه أن أفضل وقت للخلوة هو الصباح الباكر حيث يكون العقل صافياً والذهن خالياً من المشغوليات والجسد نشيطاً.

ومن جانب آخر عندما تختلي بالرب في بداية اليوم تستطيع أن تسلم له أحداث اليوم وأن تأخذ مشورته في الأعمال التي ستقوم بها، وأن تحصل على قوة لتواجه بها ظروف الحياة، وليكون الرب معك طيلة اليوم.

وتستطيع أن تقدر أفضلية فترة الصباح للخلوة من حياة شخصيات الكتاب المقدس، وأقوال الآباء القديسين والمختبرين، وإليك بعض الأمثلة.

1- الرب يسوع:
لقد كان الرب يسوع يمارس خلوته اليومية في الصباح الباكر كما دون مرقس الرسول في إنجيله قائلا: " وفي الصبح باكراً جداً قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء وكان يصلى هناك" (مر35:1).

2- داود النبي:
يذكر مراراً في مزاميره أنه كان مواظباً على ممارسة الخلوة في الصباح الباكر (أي بالغداة حسب تعبير الكتاب) فيقول: "يارب بالغداة تسمع صوتي. بالغداة أوجه صلاتي نحوك وانتظر" (مز3:5).


3- حزقيال النبي: 
يوضح أنه كان يلتقي بالرب مع الصباح ليصغي إليه وإلى كلمته، فيسجل هذا في سفره قائلا: "في الصباح كانت إلى كلمة الرب.." (حز8:12).


4- القديس باسيليوس: 
ينصح المؤمن من واقع ما يمارسه هو شخصياً فيقول: "هل ابتدأ النهار؟ قم أعط شكراً لمن وهب لنا نور الشمس بالنهار لنؤدي عملنا اليومي." فيوضح بهذا أهمية الإتصال بالرب مع بداية النهار.


5- المتنيح الأنبا يؤنس أسقف الغربية:
يكتب موضحاً أهمية إعطاء باكورة اليوم للرب فيقول: "ينبغي أن يكون للتلاميذ ساعات معينة يلتقون فيها بمعلمهم الرب يسوع، من ينبغي أن يكون لكلمته المكان الأول في أفكارنا. يجب أن نعطى الرب باكورة الوقت، أي الساعات الأولى من النهار، لأننا يصعب أن نعطى إنتباهاً للأفكار المقدسة بعد أن نكون قد إنهمكنا في أعمالنا اليومية."

ويكمل نيافته قائلاً:

"لقد كان لزاماً على بنى إسرائيل قديماً وهم في البرية أن يجمعوا المن قيل طلوع الشمس وزوال الندى، وإلا ذاب وضاع. وعلى هذا النحو يجب أن نقضي وقتاً لا بأس به قبل تناول الإفطار في دراسة جيدة انفرادية للكتاب. نلتقط فيها المن الروحي غذاءً لأرواحنا ونحن نسلك برية هذا العالم". 

من هذا تستطيع يا أخي أن تري أفضلية فترة الصباح للخلوة، وربما تجد صعوبة في بادئ الأمر لتستيقظ مبكراً ولذلك يلزمك أن تنام مبكراً لتستيقظ في اليوم التالي مبكراً وتجد وقتاً للخلوة.