18 - انتقاد معاصريه

س 228: انتقد العرب محمداً ولاموه على الكثير. وقد أورد ذلك في قرآنه مع الردود عليه. فقالوا إنه:

1 - مجنون

جاء في سورة الحِجر 15: 6 و7 وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ. لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالمَلاَئِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ . وجاء في سورة القلم 68: 51 وَإِنْ يَكَادُ الذِينَ كَفَرُواليُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ . وجاء في سورة الصافات 37: 36 وَيَقُولُونَ أَئِنَّالتَارِكُو آلِهَتِنَالشَاعِرٍ مَجْنُونٍ .

فقد اتَّهموه بالجنون الذي هياله أوهام الوحي والملائكة.

2 - مفترٍ

جاء في سورة النحل 16: 101 وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ . وجاء في سورة الفرقان 25: 4 وَقَالَ الذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ . وجاء في سورة الشورى 42: 24 أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً .

لقد رأوا محمداً يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه، ويقول اليوم قولاً ويرجع عنه غداً. فقالوا: إن ما تقوله إنما هو من تلقاء نفسك لأنه لو كان كلام الله لكان ثابتالا يُنسَخ ولا يتغيَّر.

3 - مسحور

جاء في سورة الفرقان 25: 7 و8 وَقَالُوا مَالهَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلاَ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً . وجاء في سورة الإسراء 17: 47 نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً .

لقد شاهدوه مريضاً ناسياً يشكو من الساحرات النفاثات في العقد ويستعيذ من فعلهن، فقالوا: لا شك أنه مسحور مغلوب على عقله.

4 - أُذُنٌ

جاء في سورة التوبة 9: 61 وَمِنْهُمُ الذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ .

قال البيضاوي: ويقولون هو أذن - يسمع كل ما يقال له ويصدقه. سُمّي بالجارحة للمبالغة، كأنه من فرط استماعه صار جملته آلة السماع كما سُمّي الجاسوس عينالذلك. رُوي أنهم قالوا: محمد أذن سامعة نقول ما شئنا ثم نأتيه فيصدقنا بما نقول .

الصفحة الرئيسية