أسئلة سابقة

:بثينة سليمان وآخرون

     س: حسب الإنجيل هل الأصح دفن الميت داخل التابوت؟

    ج: لم يركز السيد المسيح أو كتبة الأسفار المقدسة من التلاميذ أو الرسل على إصدار قوانين أو أوامر محددة تتعلق بكثير من الأمور الشكلية للممارسات, لأن هذا يتأثر بتقاليد وعادات الشعوب, كما بالتطور الحضاري, ولا يمس الجانب الهام, وهو العلاقة بين الله والإنسان, ومصيره الأبدي.

    لذلك:

    فليس هناك نص في الكتاب المقدس يحدد لنا كيفية دفن جثمان الميت, هل يوضع في تابوت أم لا؟ هل يدفن في مقبرة على هيئة حجرة ومعه آخرون أم يدفن في حفرة ويهال عليه التراب؟

    هذه كلها أمور غير جوهرية, ولا تأثير لها, فالجسد أخذ من التراب وإلى التراب يعود مرة أخرى.

    ولكن بالرجوع إلى الكتاب المقدس في عهده القديم (التوراة), نرى أن عادات اليهود كانت كما يلي:

    1- يغسل جثمان الشخص المتوفى بالماء.

    2- يكفن الجثمان وذلك بلفه بالكتان, ويوضع بين طيات الكفن الأطياب والحنوط (كما حدث عند موت السيد المسيح بعد صلبه).

    3- يدفن الميت في قبر على هيئة حجرة, بها أرفف صخرية يوضع عليها الجثمان. ويوضع على باب القبر حجر كبير.

    4- من خلال ما حدث عند موت لعازر, وعند موت السيد المسيح, نرى أنه لم يستخدم تابوت. ولكن جرى العرف في الفكر المسيحي بعد ذلك على وضع الميت (إذا كان هذا ممكنا) في تابوت من الخشب.

    ولكن السؤال المهم:

    هل فكرنا فيما بعد الموت؟ إن الإنسان خالد، وحياته لن تنتهي بالموت, فهناك حياة أخرى بعد الموت ويلزمنا أن نفكر جدياً: أين سوف نذهب بعد الموت. المسيح قال للص الذي صُلب إلى جواره بعد توبته " اليوم تكون معي في الفردوس" استجاب السيد المسيح للص التائب بوعده له بحصوله على حياة النعيم بالجنة لأن اللص تاب وآمن بالسيد المسيح والمسيح ينتظر كل تائب مؤمن بنفس الوعد الواثق في الأبدية.

الصفحة الرئيسية