مسألة تحريف الكتاب المقدس

اتهامات خطيرة

 

للإنجيل والكتاب كله ، في القران ، منزلة القران نفسه .

ففي آخر سورة من سوره ، وفي آخر آية تقريبا من آياته ، يجعل القران التوراة والإنجيل والقران في منزلة واحدة : ( ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم  وأموالهم بان لهم الجنة ، يقاتلون في سبيل الله ، فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقران ) التوبة 111.

ودرس ( الإنجيل في القران) يطلب كتابا كبيرا لنوفيه بعض حقه.

ونقتصر في هذه الأبحاث على المواضيع التي تهم الحوار بين المسيحية والإسلام .

قد يسلم أهل القران بان  للإنجيل والكتاب كله ، في عرف القران، منزلة القران نفسه . لكنهم لأسباب معروفة ينكرون ان القران يشهد للكتاب والإنجيل في وضعهما ، في عهد محمد؛ وانما هو يشهد للتوراة والإنجيل  كما نزلا على موسى وعيسى .

والقران ، على حد قولهم ، يشهد بتحريف الكتاب والإنجيل . لذلك مع تطور الوحي نسخ القران التوراة والإنجيل . والقران يذكر الإنجيل بالمفرد المعلم ، والمسيحيون لديهم أربعة أناجيل ، فلا يصح ان تكون كلها الإنجيل الذي نزل على عيسى ابن مريم.

إنها اتهامات خطيرة . ويزيد في خطورتها أنها تستند في نظر أصحابها إلى القران نفسه.

وهذا ما يحول بينهم  وبين الاستشهاد بالإنجيل الرباعي كلما قام حوار  بين المسلمين والمسيحيين .

فهل في القران أساس لتلك الاتهامات  ؟؟.

عودة للصفحة الرئيسية