مسألة تحريف الكتاب المقدس

 

خامسا

محمد خاتم النبيين

 

هذه هي صفة محمد الأخيرة في القران : ( ما محمد أبا أحد من رجالكم ، ولكن رسول الله ، وخاتم النبيين ) الأحزاب 40.

 للفظ (خاتم) قراءتان : على الكسر (خاتِم) بمعنى خاتمة الأنبياء؛ وعلى الفتح (خاتَم) بمعنى آلة الختم (الجلالان) .

وليس في القران كله صفة لمحمد بمعنى خاتمة الأنبياء.

انما يرد هذا المعنى للمسيح وحده، بلفظ ( قفينا بعيسى ) البقرة 87؛ المائدة 49 ؛ الحديد 27، وليس من آية تقول بأنه ( قفي) على المسيح بأحد .

إنما الوصف المتواتر في القران لمحمد بأنه ( خاتَم) أي مصدق ، كما يصدق الختم رسالة او كتابا: فمحمد والقران هما ( مصدق لما معهم) البقرة 89 و101 ، (مصدقا لما معكم) ال عمران 81، (مصدق الذي بين يديه ) الأنعام 92 ،يونس 37 ؛ يوسف 111 ؛ فاطر 31 الأحقاف 30 .  ( مصدق لما معكم ) بقرة 41 و 91 ؛ نساء 47، ( مصدقا لما معهم ) بقرة 91، (مصدق لما بين يديه )، أي قبله  بقرة 97 ؛ ال عمران 3 و81 ؛ مائدة 46 و48 .

فالقران كتابا مصدقا لسانا عربيا ) الأحقاف 12 ؛ فهو ليس مفترى على الله ، ز(لكن تصديق الذي بين يديه)(أي قبله من الكتب)  وتفصيل الكتاب) يونس 37.

تلك هي صفة القران المتواترة ؛ لذلك فهو (بلاغ من الله ورسالاته) السابقة (الجن 23) .

ومحمد هو (خاتم النبيين ) بصفة كونه مصدقا لهم ، وذلك بنص القران القاطع : ( بل جاء بالحق وصدق المرسلين) الصفات 37.

وهو يجعل نفسه مع المتقين في الصدق : ( والذي جاء بالصدق ، وصدق به ، أولئك هم المتقون) الزمر 33 ،

(وكل منهم قد صدق بالحسنى ) الليل 6.

فنبؤة محمد ورسالته تقتصر على ( تصديق الذي بين يديه ) وتفصيل الكتاب ) بالقران العربي الذي هو (كتاب مصدقا لسانا عربيا .

عودة للصفحة الرئيسية