مسألة تحريف الكتاب المقدس

 

عديّ بن زيد:
من شعراء البلاط في الجاهلية، وله قصيدة نظمها في معاتبة النعمان على حبسه يقول في بيت منها:

سعى الأعداء لا يألون شراً .....عليك ورب مكة والصليب


1.
ولاية الكعبة لاجداد محمد كانت من قِبل ملوك كندة (المسيحين):
نقل ابن خلدون في تاريخه ( المجلد الثاني: منشورات دار الكتاب اللبناني ص 690): " كان التقدم في مضر كلها لكنانة، ثم لقريش؛ والتقدم في قريش لبني لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. وكان سيدهم قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي". وكان ولد قصي: عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبد قصي.

وكان جد قصي الغوث بن مرة. " كانت امه من جرهم، وكانت لا تلد. فنذرت إن ولدت أن تتصدق به على الكعبه عبدا لها يخدمها، فولدت الغوث. وخلى أخواله من جرهم بينه وبين من نافسه بذلك. فكان له ولوالده وكان يقال لهم: صوفة".

هذه رواية أولى عن انتقال ولاية البيت العتيق من جرهم الى قريش. والرواية الثانية تدل على السبب الحقيقي: " وقال السهيلي عن بعض الاخباريين: ان ولاية الغوث بن مرة كانت من قبل ملوك كندة". وهو الذي اورثها حفيده قصي، الذي تفرد دون بني عمومته: " فرأى قصي أنه أحق بالكعبه وبامر مكة وخزاعة وبني بكر، لشرفه بين قريش؛ وقد كثرت قريش سائر الناس واعتزت عليهم".

وبهذا نرى دخول " النصرانية" في قريش، عند انتقال ولاية البيت العتيق اليهم من بني جرهم، بفضل ملوك كندة، ولاة الحجاز من قبل التبابعة من حمير. في ذلك يصح قول اليعقوبي في تاريخه (1: 298): "أمّا من تنصّر من أحياء العرب، فقوم من قريش". والقب الذي اتخذوه حينئذ يدل عليهم: "وكان يقال لهم صوفة".

 

عودة للصفحة الرئيسية