خامسا : حداثة المسيح فى القرآن

 

رواها القرآن فى المؤمنون 51-52 وجعلنا ابن مريم وأمه آية ! وآويناهما الى ربوة ذات قرار معين : يا أيها الرسل كلوا من الطيبات وأعملوا صالحا إنى بما تعملون عليم .

فسرها البيضاوى  :  ربوة : أرض بيت المقدس لأنها مرتفعة أو دمشق أو رملة فلسطين أو مصر , فإن قراها على الربى -  ولماذا لانقول مع الانجيل تلك الربوة الغناء هى الناصرة .

فهى ذات قرار ومعين  والقرار يعنى الثمار والزروع وساكنيها يستقرون فيها لأجلها  ومعين : ظاهرا جارٍ .. وصف ماؤها بذلك لأنه الجامع لأسباب التنزه وطيب المكان .

يا أيها الرسل خطاب لجميع الأنبياء ... أو حكاية لعيسى وأمه عند إيوائهما الربوة , ليقتديا بالرسل فى تناول ما رزقا -  وقيل : النداء لعيسى ولفظ الجمع للتعظيم .

 

كلوا من الطيبات : إباحة الطيبات للأنبياء شرع قديم ... والطيبات الحلال الصافى القوام والحلال ما لا يُعصى الله فيه والصافى ما لا يُنسى الله فيه  والقوام ما يُمسك النفس ويحفظ العقل .

 

حداثة المسيح معجزة فى السكينة والطمأنينة وفى طيبات الحياة وفيها صدى لحياة المسيح فى الناصرة  ولقول الانجيل  وجاء ابن البشر بأكل ويشرب  لوقا 7 : 34

فالمسيح آية أيضا فى حداثته على ربوة ذات قرار ومعين

 

الصفحة الرئيسية