ألقاب محمد في القران

 

في القران ثلاثة أنواع من الألقاب لمحمد :

ان القران يخاطب محمد باسم النبي نحوا من ثلاثين مرة  وباسم الرسول نحو مائة مرة

قالوا : الرسول هو النبي الذي يأتي بشرع جديد أما النبي ، فهو الذي جاء على شرع من قبله من الرسل { يشك الاستاذ دروزة في صحة هذا التفريق ولا يجد له سببا كافيا في القرآن والمرادفة بين اللقبين لمحمد دليل ذلك  التفسبر الحديث 3 : 152 و 153 }

لكن مرادفة القران بين اللقبين لمحمد دليل وحدة المعنى  وبرهانه ان القران يشرع للعرب دين موسى وعيسى معا بلا فرق الشورى 13  وإسلام القران هو إسلام الكتاب :  هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا  القران  الحج 78

والنوع الثاني من الألقاب ، قد يفسر معنى  النبي والرسول في اصطلاح القران  من ذلك : النذير والبشير والشاهد والداعي  ويختم المعاني كلها لقب خاتم ( النبيين) .

تلك سبعة ألقاب توضحها أوصاف نبؤته ورسالته

 

مبعث محمد

القران وحده هو الحكم الفاصل على نفسه . ولا يقبل سواه في مسألة مبعث النبوة . فماذا يقول القران عن نبيه؟

  •           لا يذكر القران لمحمد اتصالا بملاك الوحي سوى مرة واحدة  على نزلتين  في رؤيا غار حراء  كما يصف ذلك في هذه الرباعيات : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى  مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى  وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى  عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى . النجم 1 -  18

انها رؤيا واقعية ، لا مراء فيها . لكنها رؤيا بالفؤاد أي روحية  لا رؤية حسية : في النزلة الأولى  أوحى إلي عبده ما أوحى  وفي الثانية : رأى من آيات ربه الكبرى .

فالنص لا يكشف عن موضوع الوحي والتنزيل .

  •           لكنه في سورة  الشورى  يكشف لنا عن موضوع الرؤيا وهدفها : لله ثلاث طرق في وحيه ، اختار لمحمد إحداها ، بل أدناها :

  •  وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ  وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ  صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ . الشورى 51 3–5.

الله يكلم الناس إما بالوحي المباشر ، كما جرى لعيسى بحسب القران ،أو من وراء حجاب  وهي طريقة موسى الكليم أو يرسل رسولا فيوحي بالواسطة .

وكان نصيب محمد في رؤيا غار حراء إن أرسل الله إليه روحا من أمرنا أي روحا من عالم الأمر فهو مخلوق  لا روح منه تعالى .

  •  فماذا أوحى إلى عبده ؟ بنص القران القاطع ، أوحى إليه الايمان بالكتاب لان الكتاب والايمان به ، هو النور الذي  يهدي به من يشاء من عباده .

  • والايمان بالكتاب هو الصراط المستقيم  ، صراط الله . قرأنا لتُهدي وهي اصح من لتَهدي لانسجامها مع السياق الذي يذكر هداية محمد إلى الايمان بالكتاب .

  • وهذا ما يصرح به في السورة عينها : وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ . الشورى 15.

فمبعث الوحي هو الايمان بالكتاب ، والدعوة له بين العرب .

ونبوة محمد قائمة على تفصيل الكتاب لكي يعلمهم الكتاب والحكمة  أي التوراة والإنجيل  وتلك  هي  رسالته

 
صلة محمد بالغيب

النبي  بحسب اللغة  حامل نبأ

وفي اصطلاح القران ليس  النبي من يتصل بغيب الله  إنما هو من يأتي بنبأ أي خبر عنه :  أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى النجم 36    والمعنى متواتر : مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ طه 99

( مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ )  هود 120 ( مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى )  هود 100

لكنه يصرح ثلاث مرات بأن ما يتلوه هو من أنباء الغيب آل عمران 44  هود 49 يوسف 102 فهل كان محمد في نبؤته على صلة مباشرة بغيب الله ؟.

إن الغيب من علم الله المحجوب :  وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ  هود 123

وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ النحل 77  لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ  الكهف 26

فلا يطلع على غيبه إلا من أرسله به : عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إلا من ارتضى من رسله  الجن 26  وبرسوله يطلع الناس عليه :  وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ آل عمران 179 فغيب الله عند رسله .

لكن الله قد يطلع رسوله على الغيب مباشرة  أو مداورة بواسطة الغيب المنزل قبله  فكيف اطلع محمد على غيب الله ووحيه ؟

1) يعلن مرتين : ( ولا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ) أنعام 50 ( وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ) هود 31 .

فمحمد لم يتصل بغيب الله مباشرة :  لو كنت اعلم الغيب ، لاستكثرت من الخير وما مسني السوء الأعراف 88.

2) إنما كان اتصاله بغيب الله المنزل  في الكتاب من قبله ، فهو يدعو ببلاغ من رسالاته السابقة :

 لما قام عبد الله يدعوه ، كادوا يكونون عليه لبدا ! قل : إنما أدعو ربي ، ولا آشرك به أحدا ! قل:  قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا إِلَّا بَلَاغًا مِنْ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا . الجن19-23. فنبوة محمد بلاغ من رسالات الله السابقة . والقران  بينة ما في الصحف الأولى طه  133 وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ  الشعراء 196.

3) لذلك يسمي ما يتلوه من بشارة ذكريا بيحيى  وبشارة مريم بالمسيح  المكتوبتين في الإنجيل من أنباء الغيب :  ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ آل عمران 44  أي الغيب الذي في كتاب الله

ويختم قصة يوسف بالقول :  ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ يوسف 102 كما يختم قصة نوح :  تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا  هود 49

وسنرى أن تعبير الوحي من متشابهات القران  لا يقطع بمعنى محدود فتلك الآيات الثلاث

يجب فهمها على ضوء تصريحه في سورة القلم ثانية السور نزولا : أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ ؟ ... آم عندهم الغيب فهم يكتبون . القلم 35-42

فهو يجعل كتابة الغيب مع دراسة الكتاب  اللتين يصرح بهما الأنعام 105

4) انه يتحدى المشركين بالغيب الذي يدرسه في الكتاب مع المسلمين من قبله : أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ ! آم عندهم الغيب فهم يكتبون القلم 35 37

محمد يستعلي المشركين المجرمين بالمسلمين من قبله فهم عندهم الكتاب الذي فيه يدرس وعنه يكتب غيب الله .

وهذا التحدي بالغيب المكتوب في الكتاب من قبله  متواتر  عنده : آم عندهم الغيب  فهم يكتبون الطور41

والنتيجة الحاسمة إن محمد يتصل بغيب الله المنزل في كتاب من قبله : فهو يدرسه وعنه يكتب  هذا نص القران القاطع . فنبوءته تبليغ غيب الكتاب  ورسالته تعليمهم الكتاب والحكمة

 

ثالثا :  صلة محمد بالكتاب المنزل من قبله

يتضح من  الانعام 105 و156 أن محمدا  درس الكتاب على طائفتين من قبله لان بني قومه كانوا عن دراستهم لغافلين هذا أمر الله له أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ  الأنعام 90

وهذا السر يكشفه لنا منذ سورة القلم الثانية في تاريخ النزول فقد رأينا انه يتحدى المشركين المجرمين بالمسلمين  من قبله  وبدراسة الكتاب معهم  وكتابة الغيب المنزل فيه : آَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ .  أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ آم عندهم الغيب فهم يكتبون . القلم 35

ويرد على المشركين الكافرين بدعوته بأنها من الكتب المقدسة التي يدرسها  وينذرهم بها :

 وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ  سبأ 43-44.

فلا يحق لهم تكفير محمد  ولا اتهامه بالأفاك المفترى أو السحر لان الحق الذي جاءهم به هو من كتب يدرسها  ويستعلي بها عليهم .

وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ. لقمان 20

وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ. الحج 8

أما محمد فهو يجادل الناس بهدى الكتاب المنير وعلمه . وقصة درس الكتاب المنزل قبله

وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا:  دَرَسْتَ ! - وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ . انعام 105.

فهو لا يرد التهمة  بل يبين الغاية من درس الكتاب : إنها بيان الكتاب المنزل للناس  كما يتضح من قوله في السورة عينها : وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ  أنعام 155

غفل بنو قومه عن دراسة الكتاب  أي التوراة والإنجيل فدرسهما محمد ونقل تنزيليهما في القرآن  بأمر ملاك الله له في رؤيا غار حراء .

  فالقرآن العربي تنزيل لأنه  تفصيل الكتاب تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ يونس 10 أي تعريب التنزيل الكتابي :  وانه لتنزيل رب العالمين   وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ  كما يشهد النصارى من علماء بني إسرائيل الشعراء 193-197

فمحمد درس الكتاب كما  درسوا ما فيه  الأعراف 68 ليبينه بتفصيله في القران العربي  لقوم يعلمون أو لقوم كانوا عن دراسته غافلين .

يرد بعضهم على هذا الاستنتاج المحكم بقول :  وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ، وإذا لارتاب المبطلون العنكبوت 48 .

لكن فاتهم ما بعدها : بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم  العنكبوت 49 وتعبير الذين أوتوا العلم  اصطلاح عنده  كناية عن أهل الكتاب المقسطين المحسنين أي النصارى.

فإذا كان محمد لا يخط الكتاب بيده  ولا يتلو الكتاب بنفسه  فهذا لا يمنع انه درسه على يد أهله  وأئمتهم  فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا السجدة 23-24  لذلك فالقران هو آيات بينات في صدورهم  لا بل وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ  الأحقاف 10 : إن مثل)القران موجود قبله وينقله للعربية  حكيم خبير

وقول : ما كنت تتلو من قبله من كتاب يفسره تصريحه لليهود الذين طالبوه بالبينة :  رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً ، فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ  وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَةُ  البينة 2- 5 لقد أعطاهم البينة المطلوبة : فهو يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً ، فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ !.

فمن قرائن القران  المتنوعة المتواترة يتضح أن صلة محمد بالكتاب الذي انزل قبله  كانت صلة درس وتدريس لكي يعلمهم الكتاب والحكمة

رابعا : صلة محمد بالنصارى أولي العلم المقسطين

·   في اصطلاح القرآن أولو العلم مرادف مثل أهل الذكر لأهل الكتاب وهم فئتان : المقسطون والظالمون : وأولوا العلم قائما بالقسط هم النصارى وهو يميزهم عن الذين آمنوا من العرب بالدعوة القرآنية : يرفع الله الذين آمنوا منكم . والذين أوتوا العلم درجات المجادلة 11

·   فلفظ العلم في القرآن ليس تعبيرا لغويا بقدر ما هو تعبير اصطلاحي للعلم المنزل في الكتاب خصوصا على يد السيد المسيح

·   والواقع القرآني المذهل القائم على نص القرآن القاطع أن أولي العلم قائما بالقسط أي النصارى هم الذين يشهدون مع الله وملائكته أن الدين عند الله الإسلام آل عمران 18

·   والقرآن يشهد بشهادتهم ويقول بعلم الكتاب على طريقتهم : وما اختلف الذين أوتوا الكتاب من اليهود إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم آل عمران 19

·   لقد خالف الشهادة الواحدة بالإسلام اليهود أنفسهم لذلك يسميهم الظالمين الذين يصح جدالهم بغير الحسنى العنكبوت 46

·   بينما هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم العنكبوت 47 أي النصارى المحسنين المقسطين الذين لا يصح جدالهم إلا بالحسنى

 

الصفحة الرئيسية