اذا تكلمنا عن عجز اللغة ، فنحن نعني ان الله لا يمكن تحديد صفاته وخصائصه
بمحدوديات اللغة . فاي لغة مهما عظم شأنها ومهما سمت ، فانها تظل لغة ابتكرتها
البشرية لتناقل الافكار والمشاعر والمعلومات

فهل يمكن ان نلخص الله في افكار ومشاعر ومعلومات ؟؟؟؟

ولكن نشكر الله انه يتعامل معنا بالوسيلة والواسطة التي وهبها لنا
النفخة الاولى التي اعطاها لادم ( الروح )

ويشهد القرآن بانه بالنسبة لله تعجز الكلمات والتشبيهات واللغة .

(
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً
يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى:11)

وكذلك قال الله في الكتاب المقدس

"
فبمن تشبهونني فاساويه يقول القدوس." ( اشعياء 40 : 25)

"
بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه "(اشعياء 46 : 5)


ويشرح الكتاب المقدس هذا المفهوم في الكلمات الاتية

موضحا اننا نفهم الله ونتعامل معه ليس بمحدودية الكلمات واللغة

بل باتساع وسمو وانطلاق الروح

فيقول الكتاب المقدس اننا لا نفهم بالعقل او باللغة

" بالايمان نفهم ان العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر"
(
عبرانيين 11 : 3)

ومع ذلك فنحن مدعوون لان نعرف ( لا نفهم ) الله

7
بل نتكلم بحكمة الله في سرّ.الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا.
8
التي لم يعلمها احد من عظماء هذا الدهر.لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد.
9
بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه
10
فاعلنه الله لنا نحن بروحه.لان الروح يفحص كل شيء حتى اعماق الله.
11
لان من من الناس يعرف امور الانسان الا روح الانسان الذي فيه.
هكذا ايضا امور الله لا يعرفها احد الا روح الله.
12
ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الاشياء الموهوبة لنا من الله
13
التي نتكلم بها ايضا لا باقوال تعلّمها حكمة انسانية بل بما يعلّمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات.
14
ولكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة.ولا يقدر ان يعرفه لانه انما يحكم فيه روحيا.
15
واما الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يحكم فيه من احد.
16
لانه من عرف فكر الرب فيعلمه.واما نحن فلنا فكر المسيح



احبائي ادعوكم الي معرفة الله ( وليس فقط محاولة فهمه )

اعرف الله من كلمته ( اقرأ الكتاب المقدس ) اقرأ الانجيل .

 

6) قالوا بأن القرآن كلام الله غير مخلوق.. وهذا يناقض العقل الذي يرى أن القرآن المكون من حروف وكلمات ويتحدث عن أحداث زمانية لا بد أن يكون مخلوقا..

حول مسألة خلق القرآن أو عدم خلقه.. هل لي أن أسأل ما معنى القول بخلق القرآن؟..

يعني ما هو المفهوم الذي تفهمه من قولنا خلق القرآن؟.. لأني أراك استقبحت هذا الرأي وأردت أن أستعلم وجه قباحته عندك!!.. فلربما أنت فهمت شيئا آخر غير ما نعنيه نحن..

  عودة