غرائب ذي القرنين

المعجزات النبوية

 

 غرائب ذي القرنين

عن وهب : اوحى الله الى ذي القرنين اني ابعثك الى سبع أمم مختلفة الالسن والصفات: امتان يقال لها هاويل وتاويل وهما في قطر الأرض الأيمن والأيسر ، وامتان يقال لها منسك وناسبوهما عند مشرق الشمس ومغربها، وثلاثة أمم في وسط الأرض يقال لها ياجوج وما جوج والبسكالهيبة واسخر لك النور والظلمة . وكان الخضر عليه السلام وزيره ومدبر ملكه فسار ذي القرنين بجيوشه العظيمة حتى بلغ مغرب الشمس ودعا القوم اللا توحيد الله وتركهم وحضر الى اهل هاويل ومنسك وتاويل فامنوا وبنى السد من الحديد وجعل ارتفاعه ثلاثمائة ذراع وقيل ان هذا يفتح في اخر الزمان عند اقتراب الساعة ويخرج منه ياجوج وماجوج فيشربون نهري سيحون وبركة طبرية (بحيرة كبرية) ويأكلون الأشجار والنبات في يوم واحدثم يرسل الله عليهم ريحا اسود فيموتون جميعا في ساعة واحدة.  قال الحسن البصري : ياجوج وماجوج قسم من الترك وسموا كذلك لان الإسكندر عندما بنى السد تركهم خارجا.

وروى الثعلبي عن على بن ابي طالب : ان الله كان قد وكل الملاك روفائيل ان يسير مع ذي القرنين فلما سار الإسكندر الى جانب الأرض  قال للملاك: احب ان اعيش دهرا طويلا وانا في عبادة ربي. فقال له الملاك ان الله قد خلف عين ماء في الأرض سماها عين الحياة من يشرب منها لا يمت اللا يوم القيامة وهي في ارض الظلمة ولكني لا اعلم تمام أين هي . فجمع الإسكندر العلماء فقال له أحدهم: قرأت في وصية ادم ان الله ان الله وضع في ارض الظلمة عين الحياة وهي في مطلع الشمس فجد ذي القرنين اثني عشرة سنة في السير حتى بلغ طرف الظلمة فمشى فيها ثمانية عشر يوما. واوحى الله إلى الخضر ان العين في يمين الوادي فنزل وحده إليها واغتسل وشرب منها ولم يعلم أحدا مسار ذي القرنين في الظلمة أربعين يوما بدائع الزهور ص 98- 102 .

عودة