المعجزات النبوية

ورأيت رجالا قد وقفوا في الهواء

عن أم النبي قالت عند ولادتها لمحمد : لقد أخذني ما يأخذ النساء ولم يعلم بي أحد من القوم وأني لوحيدة في المنزل ، وعبد المطلب في طوافه قالت : فسمعت سقطة شديدة وأمرا عظيما وذلك يوم الاثنين فرأيت كأن جناح طير ابيض قد مسح على فؤادي فذهب عني كل رعب وكل فزع ووجع كنت أجد، بيضاء ظننتها لبنا وكنت عطشى فتناولتها فشربتها فأضاء مني نور عال، ثم رأيت نسوة : كالنخل الطوال كأنهن من بنات عبد مناف، يحدقن بي فبينما انا اعجب من ذلك ، وأقول وأغوثاه  من أين علمن بي هؤلاء ، فقلن نحن آسية امرأة فرعون ومريم ابنة عمران، وهؤلاء من حور العين، واشتد بي الأمر وانا اسمع السقطة في كل ساعة اعظم وأهول ،  فإذا انا بديباج ابيض قد مد بين السماء والأرض ، وأذ قائل يقول خذوه عن أعين الناس قالت ورأيت رجالا قد وقفوا في الهواء بأيديهم أباريق فضة ، وانا ارشح عرقا أطيب ريحا من المسك الأذفر وانا أقول باليت عبد المطلب قد دخل علي وعبد المطلب ناء عني قالت : فرأيت قطعة من الطير أقبلت من حيث لا اشعر حتى غطت حجرتي مناقيرها من الزمرد وأجنحتها من الياقوت فكشف الله عن بصري فأبصرت ساعتي تلك مشارق الأرض ومغاربها ، ورأيت ثلاثة أعلام مضربة علما في المشرق وعلما في المغرب وعلما على ظهر الكعبة فأخذني المخاض واشتد بي الأمر جدا فكنت كأني مستندة إلى أركان النساء وكثرن علي حتى كأنهن معي في البيت وانا لا أرى شيء فولدت محمد فلما خرج من بطني درت فنظرت إليه، فإذا هو ساجد قد رفع إصبعيه كالمتضرع  المبتهل ثم رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت من السماء نزلت حتى غشيته فغيب عن وجهي ، فسمعت مناديا ينادي ويقول طوفوا بمحمد شرق الأرض وغربها وادخلوه البحار كلها ليعرفوه باسمه.  راجع حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين1/252-253.

عودة