التالي

بحث خامس

غريب القرآن (الإتقان 1 : 115 - 134)

يقول محمد صبيح : " وقد نزل القرآن باللغة العربية القرشية، التى ذكرنا أن كثيراً من الفاظ اللغات الأخرى، ولغات القبائل المجاورة ذابت فيها. وقد فهم الصحابة القرآن اجمالاً؛ ولكن الفاظاً غير قليلة استغلقت عليهم، بل ان بعضها لا يزال مستغلقاً علينا الى اليوم، على الرغم من ان وسيلة العلم ببعض اللغات القديمة قد توفرت لدينا ... ووردت روايات عن الفاظ فى القرآن لم يكن بعض الصحابة يفهمونها لأنها مستعملة عند بعض القبائل، وليست مستعملة عند قريش . . . وقد شغف علماء المسلمين بتتبع الفاظ القرآن وغريبه. وذكر السيوطى أسماء كثيرين ألفوا فيه" . فغرائب الفاظ القرآن أنها " مستغربة فى التأويل" . وجملة ما عدده من ذلك فى القرآن كله سبعمائة لفظة أو تزيد قليلاً.

نقل السيوطى مع غيره عن ابن عباس عشرات الألفاظ الغريبة. هذا بعض منها:

يؤمنون (أى) يصدقون - يعمهون: يتمادون - مطهرة : من القذر والأذى - الخاشعين: المصدقين بما أنزل الله - وفى ذلكم بلاء : نعمة - وفومها: الحنطة - إلا أمانى: أحاديث - قلوبنا غلف: فى غطاء - ما ننسخ: نبدل - أو ننسها: نتركها فلا نبدلها - يثوبون إليه: يرجعون - حنيفاً : حاجاً - شطره: نحوه - فلا جناح: فلا حرج - خطوات الشيطان: عمله - أهل به لغير الله: ذبح للطواغيت - ابن السبيل: الضيف - إن ترك خيراً: مالاً – جنفاً: إثماً - حدود الله: طاعة الله - لا تكون فتنة: شرك - فرض: حرّم - لاعنتكم: لأخرجكم - ما لم تمسوهن: المس الجماع - أو تفرضوا:

والفريضة الصداق - فيه سكينة : رحمة - سنة: نعاس - ولا يؤوده: يثقل عليه - صفوان: حجر صلد - متوفيك : مميتك - حوباً كبيراً: إثما عظيماً - نحلة: مهراً - وابتلوا : اختبروا – آنستم: عرفتم - رشداً: صلاحاً – كلالة : من لم يترك والداً ولا ولداً - ولا تعضلوهن: تقهروهن - والمحصنات : كل ذات زوج - طولا: سعة - محصنات: غير مسافحات - عفائف: غير زوان - ولا متخذات اخدان: اخلاء - فإذا احصن: تزوجن - العنت : الزنى - موالى: عصبة - قوامون : امراء - قانتات : مطيعات - الجبت : الشرك - مقيتاً: حفيظاً - اركسهم: أوقعهم - حصرت: ضاقت - أولى الضرر : العذر - نشوزاً: بغضاً - كالمعلقة: لا هى أيم ولا هى ذات زوج - يجرمنكم: يحملنكم - شنآن: عداوة - البر: ما أمرت به - التقوى: ما نهيت عنه – الأزلام: القداح - طعام الذين أوتوا الكتاب: ذبائحهم - افرق بيننا: افصل - ومن يُرد اله فتنته: ضلالته - مهيمنا : أميناً - شرعة ومنهاجاً: سبيلاً وسنة - أذلة على المؤمنين: رحماء - مدراراً: بعضها يتبع بعضاً - وينأون عنه: يتباعدون - مبلسون: آيسون - يصدفون: يعدلون - يدعون: يعبدون - جرحتم: كسبتم من الإثم - يفرطون: يضيعون - شيعاً: أهواء مختلفة - لكل نبإ مستقر: حقيقة - تبسل: تفضح - باسطوا ايديهم: البسط الضرب - إملاق: الفقر - دراستهم: تلاوتهم - مذؤوماً: ملوماً - ريشاً: مالاً - رجس : سخط - الصراط : الطريق - افتح بيننا: اقض - آسى: أحزن - متبر: خسران - آسفاً : الحزين - إن هى إلا فتنتك: عذابك - عزروه : حموه ووقروه - فانبجست: انفجرت - نتقنا الجبل : رفعناه - حفى عنها: لطيف بها - لولا اجتبيتها: أحدثتها - جاءكم الفتح: المدد - جعلنا لكم فرقانا مخرجاً - يضاهئون: يشبهون - هو أذنُ: يسمع من كل أحد - اغلظ عليهم: اذهب الرفق عنهم - سكن لهم: رحمة - الأواه : المؤمن التواب - يثنون: يكنون - يستغشون ثيابهم: يغطون رؤوسهم - أخبتوا: خافوا - فار التنور: نبع - اقلعى : اسكنى - حنيذ: نضيج - عصيب: شديد - زفير : صوت شديد - شهيق: صوت خفيف - شغفها: غلبها - حصحص: تبين - زعيم : كفيل - طوبى: الفرح وقرة العين - ييأس: يعلم - مهطعين: ناظرين - فى الأصغاد: فى وثاق - قطران: النحاس المذاب - حمأ مسنون: طين رطب - مسلمين: موحدين - تسيمون: ترعون - مواخر : جوارى - حفدة : الأصهار - الفحشاء : الزنا - فجاسوا: فمشوا - ولا تقف: لا تقل - رفاتا:

غباراً - فسينفضون: يهزون - مثبوراً: ملعوناً - وقرآنا فرقناه: فصلناه - الرقيم : الكتاب - تزاور: تميل - كالمهل: عكر الزيت - عين حمئة: حارة - زبر الحديد: قطع الحديد - الصدفين: الجبلين - سوياً : من غير خرس - حنانا من لدنا: رحمة من عندنا - غياً: خسرانا - لغواً: باطلاً - ضداً: اعواناً – تؤزرهم أزراً: تغويهم اغواءً - إداً: عظيماً - هداً: هدماً - ركزاً: صوتاً - سيرتها : حالتها - وفتناك فتونا: اختبرناك اختباراً - ولا تنيا: تبطئاً - فيسحتكم: يهلككم - لننسفه فى اليم: لنذرينه فى البحر - قاعاً: مستوياً - صفصفا: لا نبات فيه - عوجاً: وادياً - خشعت الاصوات: سكنت - وعنت الوجوه: ذلت - ينسلون: يقبلون - حصب: شجر - كطى السجل للكتاب: كطى الصحيفة على الكتاب - منسكاً : عيداً - المعتر: السائل - اذا تمنى : حدث - فى أمنيته : حديثه - هيهات هيهات: بعيد بعيد - تترى: يتبع بعضها بعضاً - يجأرون: يستغيثون - تستأنسوا: تستأذنوا - غير أولى الاربه : المغفل الذى لا يشته النساء - مشكاة: موضع الفتيلة - بقيعة : ارض مستوية - هباء منثوراً: الماء المهراق - قبضاً يسيراً: سريعاً - كالطود: الجبل - فكبكبوا: جُمعوا - الأيك : الغيضة - الجبلة: الخلق - أوزعنى : اجعلنى - طائركم: معائبكم - يُوزعون: يدفعون - داخرين: صاغرين - جامدة : قائمة - إفكاً : كذباً - يصدعون: يتفرقون - العزور : الشيطان - منسأته : عصاه - فاكهون: فرحون - سواء الجحيم: وسط - تله: صرعه - فنبذناه بالعراء : القيناه بالساحل - أتراب: مستويات - غساق: الزمهرير - رواكد: وقوفاً - يوبقهن: يهلكهن - وزخرفاً : الذهب - آسن: متغير - ذنوباً: دلواً - المسجور: المحبوس - ذو مرة فاستوى: منظر حسن - أغنى وأقنى: اعطى وأرضى - العصف: التبن - الريحان: خضرة الزرع - آلاء ربكما: نعم الله - مارج: خالص النار – مَرَج: أرسل - برزخ: حاجز - شواظ: لهيب النار - ونحاس: دخان النار - لم يطمثهن: يدنو منهن - نضاختان: فائضتان - رفرف خضر: محابس - للمقوين: المسافرين - قاتلهم الله: لعنهم - (وكل شىء فى القرآن قتل فهو لعن) - زنيم: ظلوم - غسلين : صديد أهل النار - أمشاج : مختلفة الألوان (أخلاط) - مستطيراً: فاشياً - قمطريراً: طويلاً - سفرة : كتبة - عليين : الجنة - يحور: يُبعث - الصمد: السيد كمل فى سؤدده - إيلافهم: لزومهم

________________________________________

(1) راجع فصلاً فيه فى كتابنا (إعجاز القرآن)، ص 134 – 137

ويختم السيوطى بقوله: " هذا لفظ ابن عباس، أخرجه ابن جرير (الطبرى) وابن أبى حاتم فى تفسيرهما مفرقاً فجمعته. وهو وإن لم يستوعب غريب القرآن ، فقد أتى على جملة

صالحة" . واستدرك عليه بجملة اخرى. ونقل أيضاً عن ابن عباس مسائل نافع بن الأزرق له، وفيها جملة أخرى من غريب القرآن.

كانوا يعتبرون تلك التعابير من غرائب القرآن. وباستعمال القرآن لها دخلت الفصحى، وكثيراً منها لم يعد يبدو غريباً. ولم يكن من البدء كذلك. وأساس الإعجاز البيانى فصاحة مفرداته . وليس من الفصاحة ما عده العلماء " غريب القرآن". فهل " غريب القرآن" من الاعجاز فى فصاحة لغته؟

التالي