التالي

بحث خامس

في الكتابة والكسب

أولاًّ: في حجج الجبرية (من أهل السنة)

كل شيء مكتوب وذلك في اربعة عشر موضعًا:

"(في الانعام) ولا رطب ولا يابس الاّ في كتاب مبين. (وفي الاعراف) أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب. (وفي الانفال) لولا كتاب من الله سبق لمسّكم فيما أخذتم عذاب عظيم. (وفي يونس) وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، ولا أصغر من ذلك، ولا أكبر إلاّ في كتاب مبين. (وفي هود) ويعلم مستقرها ومستودعها، كل

في كتاب مبين. (وفي الرعد)لكل أجل كتاب. (وفي التوبة) قل: لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا، هو مولانا. (وفي الحجر) وما أهلكنا من قرية إلاّ ولها كتاب معلوم. (وفي بني اسرائيل) كان ذلك في الكتاب مسطورًا . (وفي النمل) وما من غائبة في السماء والأرض الاّ في كتاب مبين. (وفي الأحزاب) كان ذلك في الكتاب مسطورًا. (وفي سبأ) لا يعزب عنة مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، ولا أصغر من ذلك، ولا أكبر، إلاّ في كتاب مبين. (وفي اقتربت الساعة) وكل شيء فعلوه في الزبر، وكل صغير وكبير مستطر. (وفي الحديد) ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلاّ في كتاب من قبل أن نبرأها.

ثانيًا: في حجج القدرية (من المعتزلة)

"في اضافة العقل الى نفس العبد. وذلك في ثلاثة وعشرين موضعًا: (في البقرة) لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. (وفيها) ثم توفى كل نفس ما كسبت. (وفي ثمانية مواضع) بما كانوا يكسبون . (وفي الانعام) ولا تكسب كل نفس الاّ عليها. (وفي آل عمران) أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم: أنّي هذا؟ قل: هو من عند أنفسكم، ان الله على كل شيء قدير. (وفي النساء) ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك. (وفي الانفال) ذلك بما قدمت ايديكم، وأن الله ليس بظلاّم للعبيد. (وفي آل عمران) ذلك بما قدمت ايديكم. (وفي الحج) ذلك بما قدمت يداك. (وفي الانفال) ذلك بأن الله لم يك مغيرًا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم. (وفي الرعد) ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. (وفي يوسف) قال: بل سوّلت لكم أنفسكم أمرًا، فصبر جميل. (وفي الروم) ظهر النساء في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس. (وفي حمعسق) وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم . (وفي إبراهيم) ولوموا أنفسكم. (وفي ألتحريم) يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا".

تعارض صريح في المكتوب والمكسوب، يظهر من هاتين الآيتين: "ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا ف ي أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها" (الحديد)؛ "ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم" (حمعسق).

التالي