التالي

خاتمة

شبهات عشر على الإعجاز في التنزيل

تلك أبحاث عشرة في التنزيل القرآني .

أجل إن في القرآن اعجازا . لكن الاعجاز الأول للتحدي ليس الاعجاز في اللفظ والنظم والبيان . إنما الاعجاز الحق والأوّل للتحدي هو الاعجاز في التنزيل .

وتنزيل متشابه في لغته : تنزيل مخلوق في حرفه (والحرف موضوع التحدي بإعجازه) ؛ تنزيل قد يكون بالحرف أم بالمعنى ؛ تنزيل على سبعة أحرف لم يسلم منها إلا واحد ؛ تنزيل من ميزاته النسيان ، وإمكان فتنة النبي فيه عن الوحي ، وإمكان ترك النبي لبعض الوحي منه بسبب عجزه عن معجزة كالأنبياء الأولين ، تنزيل ميزته التبديل في آية ، والمحو من التنزيل ، والنسخ في أحكامه ، والتشابه في أوصافه وأخباره ، تنزيل يمكن للشيطان أن يُلقي فيه ، وتفرض فيه الاستعاذة من الشيطان قبل قراءته ؛ تنزيل تلك صفاته ويخضع لعرضات سنوية لتنقيحه من التحريف ؛ تنزيل فيه ناسخ ومنسوخ لم يسلم كله بتصفية النبي له ، وتصفية الصحابة عند جمعه ؛ تنزيل بوسيط ووسط يضعه نبيه في أدنى طرق الوحي ؛ تنزيل يصف نفسه أنه "تفصيل الكتاب" من قبله ؛ "وإنه لفي زبر الأولين" . تنزيل كهذا هل هو الاعجاز في التنزيل ؟ والاعجاز في التنزيل هو المعجزة الأولى للتحدّي في كل تنزيل .

التالي