يسوع المسيح هو ابن الله

كيف نوضِّح ونبلغ هذه الحقيقة للمسلم

يؤمن المسيحيّون في العالم أجمع أنَّ يسوع هو المسيح ابن الله. وهذه الحقيقة المجيدة يعلنها الكتاب المقدّس بقوّة ووضوح في كلٍّ من العهدين القديم والجديد. كذلك فإنَّ الإنسان المسيحي يعرف هذه الحقيقة بناءً على اختباره الشّخصي وحياته اليوميّة الّتي يعيشها بالرّوح مع ربّه الّذي يحبّه وقد فداه بدمه الطّاهر والثّمين على الصّليب. والإيمان بأن يسوع المسيح هو ابن الله الذي نزل من السَّماء من أجل فداء البشرية بموته الكفاري على الصليب، يعتبر جوهر وأساس العقيدة المسيحية، ولأن لسان حال مسيحي يقول: "مَعَ المسيحِ صلبتُ، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآن في الجسَدِ فإنما أحياه في الإيمان، إيمانِ ابنِ اللهِ، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطية 20:2)، بل أنَّ وحي الله وإعلاناته في الكتاب المقدس حول تفاصيل حياة المسيح ومعجزاته وتعاليمه "فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيحُ ابنُ اللهِ، ولكي تكونَ لكم إذا آمنتُم حياةٌ باسمِهِ" (يوحنا 31:20). أي أن اعتراف الإنسان بأن يسوع هو المسيح ابن الله هو أساس الغلبة على الشَّر في حياة المؤمن وبالتالي الحياة الأبدية، كما نقرأ في رسالة يوحنا الأولى 5:5 "من هو الذي يغلبُ العالم، إلا الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله"، وفي الآية 13 "كتبت هذا إليكم أنت المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أنَّ لكم حياةً أبديّة ولكي تؤمنوا باسم ابن الله". فالله يريد من النّاس أن يؤمنوا باسم ابنه الوحيد يسوع المسيح "وهذه هي وصيّته: أن نؤمن باسم ابنه يسوعَ المسيحِ" (يوحنا الأولى 23:3) حيث أن "من له الابن فَلَهُ الحياةُ، ومن ليس له ابن اللهِ فليست له الحياةُ" (يوحنا الأولى 12:5)، وهكذا فإنَّ الّذي يرفض إعلان السّماء، وينكر حقيقة كون يسوع ابن الله لا ينال الحياة، بل يمكث عليه غضب الله، لذلك على الإنسان المسيحي الّذي يحب الله والنّاس، أن يمارس هذه المحبّة بتبشير النّاس أنَّ يسوع هو المسيح ابن الله مخلّص العالم الوحيد.

ما هو المعنى المقصود من عبارة "يسوع هو ابن الله":

يحدث أحياناً كثيرة أن يردّد إنسانٌ اسماً أو عبارة أو حقيقةً دون أن يدرك حقيقة ومعنى ما يقوله، وفي هذه الحالة لن يستطيع هذا الإنسان أن يوصّل الفكرة الّتي لديه إلى الآخرين، وينطبق هذا في حديثنا عن يسوع ابن الله، إذ إنَّ على المؤمن أن يكون مدركاً لعمق وغنى هذه الحقيقة المجيدة المتعلِّقة بشخص الرب يسوع، وبالتّالي يستطيع أن يوصلها إلى الآخرين بطريقة حيّة ومؤثّرة تجعل الفكرة مقبولة عند الآخرين، دون أن تعثرهم أو تبعدهم أو أن تؤدّي بهم إلى رفض الاستماع إلينا.

وردت كلمة "ابن" و "أبناء" في الكتاب المقدّس بمعانٍ واستخدامات كثيرة جداً لتدل على علاقة أو رابطة أو حالة أو أصل أو ظرف أو غيرها من المعاني المجازيّة والرّمزيّة والمعنويّة، دون أن تشير بأي شكل من الأشكال إلى التناسل الجسدي، ومن الأمثلة على ذلك:

أ. في العهد القديم: استخدمت ابن لتدل على مُواطن شرف بالتّبني، وعلى عضو في جماعة أو قبيلة وعلى الانتماء إلى بلد أو مكان أو شعب معيّن. أيضاً استخدمت كلمة ابن لتشير إلى أبناء المهنة الواحدة أو زمن أو عصر معين، وإلى المساواة في المصير والحقوق، واستخدمت الكلمة أيضاً لتدل على مكانة شخص أو جماعة في علاقته أو علاقتهم مع الله والنّاس:

تكوين 32:5 "وكان نوح ابنَ خمسَ مائة سنة" وتعني أن عمره كان خمس مائة سنة.

تكوين 3:15 "وهوذا ابن بيتي وارثاً لي" وتعني الخادم الذي كان في بيت إبراهيم.

قضاة 22:19 "بني بليّعال" وتعني النّاس الأشرار.

صموئيل الأول 31:20 "ابن الموت" وتعني الشخص الذي يستحق الموت أو الذي يجب قتله.

ملوك الأول 35:20 "بني الأنبياء" وتعني أحد الأنبياء أو من جماعة الأنبياء.

أشعياء 10:60 "بنو الغريب" وتعني الغرباء، وتشير هنا إلى قومٍ لا يعرفون الله.

يوئيل 6:3 "بني يهوذا" وتعني سكان يهوذا.

"بني أورشليم" وتعني أهل القدس أو مواطنيها.

"بني الياوانيّين" وتعني اليونانيّون الغرباء عن أرض فلسطين.

زكريّا 14:4 "ابنا الزّيت" وتعني الممسوحان لخدمة الله.

ب. في العهد الجديد: استخدمت كلمة ابن مثل استخداماتها في العهد القديم، وبشكل خاص لتدل على المؤمن أو المؤمنين:

متى 15:9 "بنو العُرس" وتعني ضيوف العريس.

متى 27:12 "أبناؤكم" وتعني شعبكم.

لوقا 6:10 "ابنُ السَّلام" وتعني إنسانُ السلام، أي رجل مسالم.

لوقا 8:16 "أبناء هذا الدّهر" أي النّاس الخطاة في هذا العالم. "أبناء النّور" أي المؤمنون بالرّب.

يوحنّا 12:17 "ابنُ الهلاك" وتعني الشخص الذي يستحق دينونة الله.

أعمال 26:13 "بني جنس إبراهيم" وتعني من نسل إبراهيم.

غلاطية 7:3 "بنو إبراهيم" وتشير إلى الأشخاص الذين أصبحوا من نسل إبراهيم بسبب إيمانهم.

أفسس 2:2 "أبناء المعصية" وتعني جماعة الخطاة الذين لا يطيعون الله.

تدل استخدامات كلمة "ابن" في الآيات السابقة، وفي آيات أخرى كثيرة في الكتاب المقدّس على معانٍ رمزيّة ومجازيّة ومعنويّة وروحيّة، وهذه الحقيقة يجب أن تساعدنا في فهم عبارة "يسوع ابن الله"، إذ أن الحديث هنا لا يعني قطعيّاً أن الله اتخذ زوجة وأنجب منها يسوع، فهذا كلام باطل وتجديف على الله، حيث أن الكلمة تشير إلى العلاقة الوجدانيّة الحميمة بين الآب السَّماوي والرّب يسوع المسيح، وإلى المكانة الرّوحيّة المميزة والفريدة والمجيدة التي يمثلها ويجسدها المسيح باعتباره الله الآتي إلى العالم بصورة إنسان كامل ليقدّم للنّاس تعاليم السّماء، وليتمم الناموس، ويكمّل الخلاص بموته الكفّاري حبّاً وطوعاً على الصليب من أجل خطايا العالم أجمع.

نلاحظ عند دراستنا للإنجيل المقدّس، أن الرّب يسوع لم يتحدث عن نفسه بصفة "ابن الله" إلا في حالات قليلة جدّاً، وسبب ذلك هو معرفته الأكيدة أن اسم "ابن الله" يدل على أزليته ومساواته الكاملة في الجوهر مع الآب السَّماوي، وبالتّالي لو أن الرّب يسوع استخدم اسم "ابن الله" في أحاديثه وتعاليمه وعلاقته مع النّاس، لرفضوا أن يسمعوه منذ البداية، وبالتالي لما استطاع أن يصل إليهم ويعلمهم ويشفي مرضاهم. وهكذا ترك الرّب يسوع الفرصة أمام النّاس ليكتشفوا حقيقة كونه ابن الله من خلال سماعهم لأقواله ومشاهدتهم لأعماله ومعجزاته الباهرة، مما دفعهم إلى الاعتراف قائلين له "أنت هو المسيح ابن الله الحي" (أنظر متّى 17:16؛ ومتّى 54:27؛ ويوحنا 34:1 و49…الخ). واعترافهم هذا كان بوحي الله الّذي أعطاهم البصيرة ليدركوا حقيقة شخص الرّب يسوع المسيح.

كان اليهود في أيّام المسيح يعرفون معنى اسم "ابن الله"، وذلك من خلال دراستهم لكلمة الله في العهد القديم، ولذلك غضبوا وثاروا وناصبوا المسيح العداء، حيث اعتبروه مجدّفاً عندما قال لهم أنَّه المسيح ابن الله. نقرأ في يوحنا 17:5-18 "فأجابهم يسوع: "أبي يعملُ حتى الآن وأنا أعملُ". فَمنْ أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثرَ أن يقتلوهُ، لأنَّهُ لم ينقُضِ السَّبتَ فقط، بل قال أيضاً إنَّ اللهَ أبوهُ، معادلاً نفسَهُ باللهِ". وفي يوحنا 36:10 "فَالَّذي قدَّسَهُ الآب وأرسله إلى العالم، أتقولون له: إنَّكَ تجدِّف، لأني قلتُ إني ابن اللهِ" (انظر أيضاً لوقا 18:4-29).

قبل الإسترسال في الحديث عن حقيقة كون يسوع هو المسيح ابن الله، لابد من التوقف قليلاً لمعرفة سبب رفض المسلمين لهذه الحقيقة، ثم ذكر الردود المختلفة والكثيرة عل ما جاء في القرآن وأحاديث النبي محمد حول هذا الموضوع. وذلك باستخدام العهد القديم والعهد الجديد والمعارف العامة وقرآن المسلمين، ومن خلال هذه الردود، وخصوصاً ما جاء في العهد الجديد، سيتم إبراز المعاني المختلفة لاسم يسوع "ابن الله".

لماذا يرفض المسلمون الاعتراف بأن يسوع هو ابن الله:

يرفض المسلمون بشدة وعصبيَّة قول المسيحيين بأن يسوع هو ابن الله، ولذلك فإنَّهُم يتَّهمون المسيحيين بالتجديف وقول الباطل، بل وبالتّطاول على الله. وهذا الموقف الإسلامي المتشدّد لم يأت من فراغ، بل إنّه مبنيٌّ على آياتٍ قرآنيّة وأحاديثٍ ونبويّةٍ عديدة فهمها المسلمون وفسّروها بطريقةٍ لم ولن تساعدهم أبداً في اكتشاف حقيقة شخص الرّب يسوع المسيح، وهكذا فإنّ المسلمين يشعرون بالاشمئزاز والغضب عندما يسمعون المسيحييّن يعترفون بأنَّ يسوع هو ابن الله. وهذا الموقف الإسلامي الرّافض بقوّة لِبنُوَّة المسيح يتطلّب من المسيحيّين أن يعرفوا أسباب هذا الرّفض، وبالتّالي أن يعملوا جاهدين وبروح الصّلاة والمحبّة في شرح مقاصدهم وتوصيل رسالتهم إلى المسلمين، وهذه الأسباب هي:

1. يفهم المسلمون قول الإنجيل أنّ "المسيح هو ابن الله" على أساس جنسي وجسدي بحت. أي أن المسلمين يظنّون أنّ المسيحييّن يدَّعون أنَّ الله تزوّج مريم وأنجبت منه المسيح. وهذا الظّن الإسلامي الفاسد والخاطئ مبنيٌّ على ما ورد في القرآن من آيات تنفي أن يكون لله زوجةً أو ولداً. نقرأ في القرآن قوله في سورة الأنعام 101:6 "بديعُ السَّماواتِ والأرضِ أنّا يكونُ له ولدٌ ولم تكُن لَّهُ صاحِبةٌ وخَلقَ كلَّ شيءِ وهوَ بِكلِّ شيءِ عليمٌ" وفي سورة الجن 3:72 "وأنّهُ تعالى جدٌّ ربنا ما اتّخذ صاحبةً ولا ولداً" وفي سورة الإخلاص 1:112-4 "قُلْ هوً اللهُ أحد. اللهُ الصَّمدُ. لَم يَلد ولم يولَدْ. ولم يًكن لَّه كُفُواً أحد". وآياتٍ أخرى كثيرة تنفي نفياً قاطعاً أن يكون لله ولدٌ (انظر البقرة 116:2 والنّساء 171:4 ويونس 68:10 والإسراء 111:17 والكهف 4:18 ومريم 35:19 و88 و91 و92، والأنبياء 26:21 والمؤمنون 91:23 والفرقان 2:25 والزُّمر 4:39 والزّخرف 81:43، والجن 3:72).

2. يعتقد المسلمون أنَّ الله خلق المسيح من تراب الأرض، كما خلق آدم، وبالتّالي يستحيل أن يكون المسيح ابن الله، لأنَّ ذلك سيعني في رأيهم أنَّ آدم أيضاً هو ابن الله. فالمسلمون يربطون بين ولادة المسيح من مريم العذراء وبين خلق آدم، لأنّهم يتصّورون أنَّ أساس العقيدة المسيحيّة عن "ابن الله" هو ولادة المسيح من مريم العذراء بدونأب بشري، في حين خلق اللهُ آدمبدون أمٍ وأبٍ بشرييّن. مع أنَّ الإنجيل يعلن بوضوح أنَّ المسيح هو ابن الله من الأزل، أي لم "يصبح" ابناً لله يوم ولادته. جاء في سورة آل عمران 59:3 "إنَّ مثلَ عيسى عند اللهِ كمثلِ آدم خلقَهُ من تراب ثم قال له كن فيكون" (راجع أيضاً البقرة 116:2و117، آل عمران 59:3، مريم 35:19).

3. جاء في القرآن نفياً قاطعاً أن يكون المسيح ابن الله، وقد ارتبط هذا النفي بمقاتلة الله لمن يقول مثل هذا القول الباطل. وتجدر الإشارة هنا إلى أن التفسير الإسلامي لعبارة "المسيح ابن الله" يتناول العملية الجنسية في الزواج، فهو ليس تفسيراً روحياً أو مجازياً بل تفسيراً مادياً وجسدياً. فنقرأ في سورة التوبة 30:9 "وقالتِ اليودُ عُزَيرٌ ابنُ اللهِ وقالتِ النَّصارى المسيحُ ابنُ اللهِ ذلك قولُهُم بأفواهِهِم يُضاهئونَ قولَ الَّذين كَفَروا مِن قَبلُ قاتلَهُمُ اللهُ أنَّى يًؤْفكونَ".

4. كَفَّر القرآن كلَّ شخصٍ يقول أنَّ الله هو المسيح، ووضع على لسان المسيح دعوته إلى عبادة الله ربّه دون إشراكٍ به. حيث جاء في سورة المائدة 17:5 "لقد كفَرَ الّذين قالوا إنَّ اللهَ هو المسحُ ابنُ مَرْيم قُلْ فَمَنْ يملكُ من اللهِ شيئاً إنْ أرادَ أن يُهلِكَ المسيحَ ابن مريَم وأُمَّهُ ومن في الأرضِ جميعاً وللهِ مُلكُ السّماواتِ والأرضِ وما بينهُما يخلقُ ما يشاء واللهُ على كلِّ شيءٍ قديرٌ". وفي المائدة 72:5 "لقد كفر الّذين قالوا أَنَّ اللهَ هو المسيحُ ابنُ مريَمَ وقال المسيحُ يا بني إسرائيل اعبدوا اللهَ ربّي وربَّكم إنَّه من يشركُ باللهِ فقد حرَّم اللهُ عليهِ الجنّة ومأواهُ النّار وَما للظّالمينَ من أنصارِ" وفي سورة التّوبة 31:9 "اتّخذوا أحبارَهُم ورُهبانهم أرباباً من دون اللهِ والمسيحَ ابن مريم وما أُمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هُو سُبحانَه عَمَّا يُشركون". إنَّ القول بأنَّ الله هو المسيح ليس قولاً مسيحيّاً أبداً، لأنَّ ذلك يعني إنكار وحدانيّة الله في الثّالوث القدّوس، حيث لا يشتمل القول على ذكر الآب السماوي والرّوح القدس، بل إنَّ القول يعني بوضوحٍ أنَّ الله هو المسيح فقط، وهو قولٌ لا وجود له في الإنجيل المقدّس ولا يقبله المسيحيّون.

5. يؤكد القرآن في عدد كبير من آياته على أن المسيح هو ابن مريم، ولكن ليس ابن الله. فنقرأ في سورة المائدة 116:5 "وإذا قال اللهُ يا عيسى ابنَ مريمَ أأنت قلتَ للناسِ اتَّخذوني وأمي إلهَيْنِ من دونِ اللهِ قال سبحانَكَ ما يكونُ لي أن أقول ما ليسَ لي بحقٍّ إن كنتُ قلتُهُ فقد علمتَهُ تعلًمُ ما في نفسي ولا أعلَمُ ما في نفسِكُ إنَّكَ أنتَ عَلامُ الغيوب". نلاحظ في هذا النص القرآني نفياً وضعه القرآن على لسان المسيح بأنه ليس إلهاً وبأنه لا يعلم ما في نفس الله، ويستشهد الكتاب المسلمون كثراً بهذا النص من أجل نفي لاهوت المسيح، علماً بأن النص لا ينفي اللاهوت عن المسيح بل ينفي أن يكون المسيح قد قال ما لا يحق له قوله، أي قال بعبادته وعبادة أمه دون الله، وهو قول لا أساس له قطعياً في الإنجيل، حيث لا يوجد مسيحيٌ حقيقيٌ في العالم يعبد مريم العذراء، أي يعبد إنسانةً مخلوقةً، دون الله.

6. يتحدّث القرآن عن المسيح باعتباره نبيَّاً ورسولاً وعبداً لله، ولكن ليس ابن الله:

أ. نبي: مريم 30:19 "قال إنّي عبد اللهِ آتاني الكتابَ وجعلني نبيّاً"

آل عمران 84:3 "وما أُوتيَ موسى وعيسى والنّبيونَ من ربّهم"

ب. رسولٌ: الصّف 6:61 "وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إنّي رسول الله إليكم"

المائدة 75:5 "ما المسيحُ ابن مريمَ إلا رسولٌ قد خلت من قبلِهِ الرُّسل"

ت. عبد الله: النّساء 172:4 "لن يستنكِفَ المسيحُ أن يكونَ عبداً لِلهِ"

الزّخرف 59:43 "إنّ هو إلا عبدٌ أنعمنا عليهِ وجعلناهُ مثلاً لبني إسرائيل"

7. ورد في القرآن أقوالاً أخرى حول المسيح تنكر لاهوته أو كونه ابن الله، وتشير إلى أنّ الله قادر أن يهلكه، وبأنّه خاضع لله ويصلّي له، وبأنَّ الله هو ربّه الّذي أنعم عليه: جاء في سورة مريم 36:19 على لسان المسيح قوله "وإنَّ اللهَ رَبّي وربَّكُم فاعبدوهُ هذا صراطٌ مستقيمٌ" (انظر أيضاً آل عمران 51:3 والمائدة 72:5 و117 والزّخرف 64:43). كذلك على لسان المسيح في سورة المائدة 114:5 "قال عيسى ابنُ مريمَ اللَّهُمَّ أَنزِل علينا مائدةً من السّماء من السّماءِ تكونَ لنا عيداً لأوَلنا وآخرنا وآيةً منكَ وارزُقنا وأنتَ خيرُ الرّازقين" ويفهم القارئ المسلم من هذا النّص أنَّ المسيح مجرّد نبي يصلّي إلى ربّه طالباً منه العون والرّزق، وكيف يكون بالتّالي ابن الله أو الله وهو يطلب العون في صلاتهِ لله.

يسوع هو ابن الله (براهين ومعاني):

يستند المسيحيّون في إيمانهم الرّاسخ بأنَّ يسوع هو ابن الله على أدلّة قاطعة وساطعة أعلنها الله في الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد. كما ويستطيع المسيحيّون أن يستخدموا قرآن المسلمين لبرهنة اعتقادهم هذا، مع ملاحظة أن الاستخدام المسيحي للقرآن يعني قراءة جيّدة لآياته لا تتفّق مع التّفاسير التّقليديّة لدى المسلمين، علماً بأن تفاسيرهم أنفسهم لا تتّفق أصلاً فيما بينها.

أولاً: الأدلّة من العهد القديم:

أوحي الله إلى أنبيائه القديّسين في العهد القديم بنبوّاتٍ كثيرة عن مجيء المسيح مخلّص العالم، وتملأ هذه النّبؤات صفحات العهد القديم، ونقرأ فيها أنّ هذا المخلّص هو ابن الله بالتّحديد.

أ. مزمور 7:2 "إنّي أخُبر من جهة قَضاءِ الرَّبِ. قال لي: أنتَ ابني. أنا اليوم وَلَدْتُكَ". يتحدث المزمور الثّاني عن مسح الملوك في العهد القديم، وكلمة "ولدّتك" في المزمور لا تشير أبداً إلى الولادة الجسديّة، بل إلى إعلان علني من الله إلى شعبه عن تنصيب ملكٍ لهم. وقد وردت هذه النّبوة في ثلاث مواضعٍ في العهد الجديد لتؤكّد أنّ المعنى الوحيد المقصود بها هو قيامة يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، من بين الأموات، كما نقرأ في أعمال الرّسل 33:13 "إنَّ اللهَ قد أكمل هذا لنا نحن أولادهم، إذ أقام يسوعَ كما هو مكتوبٌ أيضاً في المزمور الثّاني: أنتَ ابني أنا اليومَ وَلَدْتُكَ" وفي عبرانييّن 5:1 "لأنّهُ لِمَن مِنَ الملائكةِ قال قَطُّ: أنتَ ابني أنا اليومَ ولدتُك؟ وأيضاً: أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً" (انظر العبرانييّن 5:5).

ب. صموئيل الثّاني 12:7-41 خاطب الله هنا الملك داود بلسان النّبي ناثان قائلاً له: "أقيمُ بعدكَ نسلكَ الّذي يخرجُ من أحشائِكَ وأثبِّت مملكتَهُ. وهو يبني بيتاً لإسمي، وأنا أُثّبِتُ كُرسِيَّ مملكتِهِ إلى الأبد. أنا أكون له أباً وهو يكون ليَ ابناً". وهذه النّبوة تتحدّث عن مجيء ابن الله إلى العالم بصورة إنسانٍ من نسل داود، أي من النّسل الملوكي، وكيف أنَّ المسيح هو الملك الأبدي لكونه ابن الله، وقد ورد المقطع الأخير "أنا أكون له أباً وهو يكون ليَ ابناً" في العهد الجديد في عبرانييّن 5:1 في الحديث عن امتيازات المسيح المجيد.

ت. أشعياء 6:9-7 "لأنّهُ يولد لنا ولدٌ ونعطى ابناً، وتكون الريّاسةُ على كتفِهِ، ويُدعى اسمُهُ عجيباً، مشيرا، إلهاً قديراً، أباً أبَدِيّاً، رئيسَ السّلام. لنمُوُ رياستِهِ، وللسَّلام لا نهايَةَ على كُرسِيِّ داودَ وعلى مملكتِهِ، ليثبّتها ويعضدَها بالحقِّ والبِرِّ. من الآن إلى الأبد. غَيْرَةُ ربِّ الجنودِ تصنع هذا" وهذه النّبوة العظيمة عن ميلاد المسيح تحتوي على خمسةِ أسماءٍ له تبرهن حقيقة كونهِ الله الآتي إلى العالم. فهو سيولد كإنسان في العالم، مع أنّه في نفس الوقت الله القدير والآب الأبدي.

ث. هوشع 1:11 "ومِن مصرَ دعوتُ ابني" مع متى 15:2 "وكان هناك إلى وفاةِ هيرودُسَ لكي يتمّ ما قيلَ من الرّبِّ بالنَّبيِّ من مصرَ دعوتُ ابني". أي أنَّ هذه النّبوة تتحدّث عن يسوع وكيف دعاه الله للعودةِ إلى وطنه بعد وفاة هيرودس الملك الّذي أراد قتله وهو صبي. وقد قال الرّب بوضوح هُنا أنَّ يسوع هو ابنه.

ج. دانيال 13:7-14 "كُنتُ أرى في رؤى اللَّيلِ وإذا مع سُحُبِ السّماءِ مثلُ ابن إنسانٍ آتي وجاء إلى القديمِ الأيّامِ، فقرّبوهُ قدّامَهُ. فأُعطيَ سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبّدَ له كُلُّ الشّعوبِ والأُمم والألسِنَةِ. سلطانًهً سلطان أبديٌ ما لن يزولَ، وملكوتُهُ ما لا ينقرضُ". نُلاحِظ هُنا استخدام اسم ابن الإنسان بدل اسم ابن الله في الحديث عن المسيح. وفي العهد الجديد نجد أنَّ الرّب يسوع قد استخدم هذا الاسم كثيراً أثناء خدمته وفي حديثه عن آلامه ومجيئه الثّاني إلى العالم. فمثلاً أثناء محاكمة يسوع "سأله رئيس الكهنة أيضاً: أأنتَ المسيحُ ابنُ المباركِ؟ فقال يسوع: أنا هو. وسوف تبصرونَ ابنَ الإنسانِ جالساً عن يمينِ القوَّةِ، وآتياً في سحابِ السَّماءِ" (مرقس 61:14-62). كان سؤال رئيس الكهنة ليسوع إن كان ابن المبارك، أي أن كان ابن الله، وجاء جواب المسيح مؤكّداً على هذه الحقيقة، مع أنَّ المسيح استخدم عبارة "ابن الإنسان" ليشير إلى حقيقة مجيئه بصورة إنسانٍ كامل إلى العالم، وهذا هو بالضّبط ما جاء في نبوّة دانيال عن لاهوت ابن الإنسان الّذي تتعبّد له كلّ شعوب الأرض.

ثانياً: الأدلّة من العهد الجديد:

تزخر صفحات العهد الجديد باستخدام اسم "ابن الله" للدّلالة على حقيقة شخص الرب يسوع المسيح باعتباره الله الّذي جاء إلى العالم بصورة إنسان من أجل إتمام نبوّات العهد القديم، وفداء الجنس البشري بسفك دمه على الصّليب للتّكفير عن خطايا العالم أجمع. وأهم معاني ودلائل استخدامات اسم "ابن الله" في العهد الجديد:

يجسّد الاعتراف بأنَّ يسوع هو ابن الله أحد أركان العقيدة المسيحيّة، وبدون هذا الإيمان لا يصبح الإنسان مسيحيّاً.

يوحنّا الأولى 15:4 "مِنْ اعترف أنَّ يسوع هوَ ابن الله، فالله يثبُت فيه وهو في الله".

5:5 "من هو الّذي يغلب العالم، إلا الّذي يؤمن أنَّ يسوع هو ابن الله".

13:5 "كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أنَّ لكم حياةً أبديّة ولكي تؤمنوا باسم ابن الله".

23:3 "وهذه هي وصيّته أنْ نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح".

غلاطية 20:2 "معَ المسيح صلبتُ، فأحيا لا أنا بلِ المسيحُ يحيا فيَّ. فما أحياهُ الآن في الجسدِ، فإنّما أحياه في الإيمانِ، إيمانِ ابنِ اللهِ، الّذي أحبّني وأسْلَمَ نفسَهُ لأجلي".

أعمال 36:8-38 "…فقالَ الخَصِيٌّ: هوذا ماءٌ. ماذا يمنعُ أن أعتمد؟ فقال فيلبّسُ: إن كنت تؤمنُ من كلِّ قلبكَ يجوز. فأجاب: أنا أومنُ أنَّ يسوع المسيحَ هو ابنُ الله. فأمر أن تقف المركبة، فنزلا كلاهُما إلى الماءُ. فيلُبًّسُ والخصيُّ، فعمَّدهُ".

يشير اسم ابن الله إلى لاهوت المسيح، أي أن اسم ابن الله يدلُّ على أنّ يسوع هو الله.

يوحنّا 17:5-18 "فأجابهم يسوع: أبي يعمل حتّى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوهُ، لأنَّهُ لم ينقُضِ السبتَ فقط، بل قال أيضاً أنّ الله أبوه معادلاً نفسَهُ بالله". عرف اليهود في أيام المسيح أن اسم ابن الله يعني المساواة مع الله الآب في الجوهر، وكان إعلان المسيح هذا السّبب الرّئيسي الّذي جعل اليهود يلاحقون المسيح لكي يقتلوه، حيث نقرأ في: يوحنّا 7:19 "حسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنّهُ جعل نفسه ابن الله".

يوحنّا 36:10 "فالّذي قدّسه الآب وأرسله إلى العالم، أتقولون له أنّك تجدّف، لأنّي قلت إنّي ابن الله".

يوحنّا 30:10 "أنا والآب واحد".

يوحنّا 38:10 "أنا في الآب والآب فيَّ".

3. اسم ابن الله هو الاسم الّذي أطلق على المسيح مخلّص العالم، فالمسيح هو ابن الله.

متّى 16:16 "أنتَ هو المسيح ابن الله الحي".

متّى 63:26 "هل أنت المسيح ابن الله؟" (انظر مزمور 7:2 عن المسيح ابن الله).

يوحنّا 69:6 "ونحن قد آمنّا وعرفنا أنّك أنت المسيحُ ابن الله الحي.

4. يتم الحصول على الخلاص والحياة الأبديّة فقط عند الإيمان بالابن.

يوحنّا 16:3-18 "لأنّهُ هكذا أحبّ اللهُ العالمَ حتّى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلِكْ كلْ من يؤمِن بهِ بل تكون له الحياةُ الأبديّة. لأنّهُ لم يرسِلِ اللهُ ابنهُ إلى العالم ليدينَ العالم، بل ليخلصَ به العالم. الّذي يؤمنُ به لا يُدان، والّذي لا يؤمنُ به قد دينَ، لأنّهُ لم يؤمنْ باسمٍ ابن الله الوحيد"

يوحنّا 36:3 "الّذي يؤمن بالابن له حياةٌ أبديَّةٌ، والّذي لا يؤْمِنْ بالابن لن يرى حياةً بلْ يمكُثُ عليه غّضبُ الله".

يوحنّا 40:6 "لأنَّ هذه هي مشيئةُ الّذي أرسلني: أنَّ كُلَّ من يرى الابنَ ويؤمنُ به تكونُ له حياةٌ أبديّةٌ، وأنا أقيمُهُ في اليوم الأخير".

يوحنّا 36:8 "فإن حرركُم الابن فبالحقيقةِ تكونونَ أحراراً".

رومية 3:8 "فاللهُ إذ أرسَلَ ابنهُ في شِبِهِ جسد الخطيّةِ، ولأجلِ الخطيّةِ، دان الخطيَّةَ في الجسد".

رومية 32:8 "الّذي لم يُشفِق على ابنهِ، بَل بَذَلَهُ لِأجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا أيضاً معه كُلَّ شيءِ".

رومية 10:5 "لأنَّهُ إن كُنّا ونحن أعداءٌ قد صولحنا مع اللهِ يموتِ ابنِهِ، فبالأوْلى كثيراً ونحن مصالحون نخلُصُ بحياتِهِ".

غلاطية 4:4-5 "ولكن لمّا جاءَ مِلء الزَّمانِ، أرسلَ اللهُ ابنَهُ مولوداً مِن امرأةٍ، مولوداً تحتَ النّاموسِِ، لِيفتًدي الّذينَ تحتَ النَّاموسِ، لِننال التّبنّي".

يوحنّا الأولى 7:1 "ودم يسوعَ المسيحِ ابنًهُ يُطَّهِرُنا مِن كلِّ خطيّةٍ". يوحنّا الأولى 9:4-10 "بهذا أُظهِرت محبّةُ الله فينا: أنَّ اللهَ قد أرسل ابنَهُ الوحيدَ إلى العالَمِ لكي نحيا بِه. في هذا هي المحبَّةُ: ليس نحنُ أحببنا اللهَ، بل أنّهُ هو أحبّنا، وأرسل ابنهُ كفّارةً لخطايانا"

يوحنّا الأولى 14:4 "ونحنُ قد نظرنا ونشهَدُ أنَّ الآبَ قد أرسلَ الابنَ مخلِّصاً للعالَمِ".

يوحنّا الأولى 10:5-12 "من يؤمنُ بابن اللهِ فعنده الشّهادةُ في نفسِهِ. من لا يصدّقُ اللهَ فقد جعله كاذباً، لأنّهُ لم يؤمن بالشّهادةِ الّتي شهِدَ بها اللهُ عن ابنِهِ. وهذه هي الشّهادةُ: أنَّ الله أعطانا حياة أبديّةً. وهذهِ الحياةُ هي في ابنِهِ. من له الابن فَلَهُ الحياةُ، ومن ليس له ابن الله فليست لَهُ الحياةُ".

5. يسوع المسيح هو ابن الله الوحيد، وهو امتياز خاصٌ بالمسيح ولا يحق إلا له وحده، فهو ليس نبيا أو رسولاً، مع أنَّهُ قام بتجسده بوظيفة النبي المرسل للعالم.

عبرانيين 1:1-2 "الله، بعد ما كلّمَ الآباء بالأنبياءِ قديماً، بأنواعٍ وطرقٍ كثيرةٍ، كلَّمنَا في هذهِ الأيّامِ الأخيرةِ في ابنِهِ_الّذي جعلَهُ وارثاً لكلِّ شيء، الّذي بِه أيضاً عمل العالمين".

عبرانييّن 5:1 "لأنَّه لِمَن مِن الملائكة قال قطُّ: أنتَ ابني أنا اليومَ ولدُّتكَ. وأيضاً: أنا أكونُ لهُ أباً وهوَ يكون لي ابناً".

عبرانييّن 8:1 "وأمّا عن الابنِ: كرسيَّكَ يا الله إلى دهر الدُّهور. قضيبُ استقامةٍ قضيبُ مُلكِكَ".

عبرانييّن 5:3-6 "وموسى كانَ أميناً في كلِّ بيتهِ كخادمٍ، شهادةً للعتيد أن يتكلَّمَ بِهِ. وأمّا المسيحُ فكابنٍ على بيتهِ. وبيتُهُ نحن إنْ تمسَّكنا بثقة الرّجاء وافتخاره ثابتةٍ إلى النِّهايةِ".

6. يتمتّع ابن الله بسلطان وحقوق ومجد وكرامة وامتيازات الآب. وبالتّالي فإن الّذي ينكر الابن فهو عمليّاً ينكر معه الآب.

يوحنّا 35:3 "الآبُ يحبُّ الابنَ وقد دفع كلُّ شيءٍ في يدهِ".

يوحنّا 19:5-23 "فقالَ يسوعُ لهم: الحقَّ الحقَّ أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعملَ منْ نفسه شيئاً إلا ما ينظُرُ الآبَ يعملُ. لأنّ مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. لأنَّ الآب يحبُّ الابن ويريه جميعَ ما يعمله، وسيريهِ أعمالاً أعظمَ من هذه لتتعجّبوا أنتم. لأنّهُ كما أنَّ الآب يقيم الأمواتَ ويحيي، كذلك الابن أيضاً يُحيي من يشاءُ. لأنَّ الآبَ لا يدينُ أحداً، بل قد أعطى كلَّ الدّينونةِ للابن. لكي يكرمَ الجميعُ الابن كما يكرمون الآب. من لا يُكرم الابن لا يكرم الآل الّذي أرسلهُ".

يوحنّا 26:5 "لأنّهُ كما أنَّ الآب له حياةٌ في ذاته، كذلك أعطى الابن أن تكونَ لَهُ حياةٌ في ذاتِهِ".

يوحنّا 37:10 "إنْ كنتَ لستُ أعملُ أعمالَ أبي فلا تَؤمنوا بي".

يوحنّا 3:13 "يسوعُ وهو عالمٌ أنَّ الآب قد دفَعَ كُلَّ شيءٍ إلى يديهِ، وأنَّهُ من عندِ اللهِ خرجَ، وإلى الله يمضي"

يوحنّا 15:16 "كُلُّ ما للآب هو لي"

يوحنّا الأولى 22:2-23 "من هو الكذّابُ، إلاّ الذي ينكرُ أنَّ يسوعَ هو المسيحُ؟ هذا هو ضدَّ المسيحِ، الذي يُنكرُ الآبَ والابنَ. من يُنكِرُ الابنَ ليسَ له الآبُ أيضاً، ومن يعترفُ بالابنِ فلهُ الآبُ أيضاَ".

7. يتمتّع المسيح بامتياز معرفة الآب السّماوي المعرفة الكاملة والحقيقية، لأنَّهُ ابن الله الوحيد.

متى 27:11 "وليسٌ أحدٌ يعرف الابن إلاّ الآب، ولا أحد يعرف الآب إلاّ الابن، وَمَن أراد الابنُ أن يُعْلِن لَهُ".

يوحنّا 15:10 "كما أنَّ الآبَ يعرفني وأنا أعرف الآبَ. وأنا أضعُ نفسي عن الخرافِ".

8. يُدعى الله أبو ربنا يسوع المسيح. مما يدل على العلاقة الفردية والخاصة والمميّزة والحميمة بين الآب والابن.

رومية 6:15 "لكي تمجدوا الله أبا ربنا يسوع المسيح".

كورنثوس الثانية 3:1 "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح ".

أفسس 3:‌1 "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح".

كولوسي 3:1 "نشكر الله وأبا ربنا يسوع المسيح".

بطرس الأولى 3:1 "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح".

رؤيا 6:1 "وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه".

9. أهم المناسبات التي دُعِيَ المسيح فيها باسم ابن الله:

أ. البشارة بميلاده: لوقا 32:1 "هذا يكون عظيماً، وابن العَليِّ يُدعى، ويعطيه الرَّبُ الإلهُ كرسيَّ داود أبيه.

لوقا 35:1 "فأجاب الملاكُ: الـروحُ القدسُ يحلُّ عليكِ، وقوَّةُ العـليِّ تظلِّلكِ، فلذلك أيضاً القُدّوس المولودُ منك يُدعى ابنَ اللهِ".

ب. الولادة: متى 15:2 "من مصرَ دعوتُ ابني"

ت. المعمودية: متى 17:3 "وصوتٌ من السّماوات قائلاً: هذا هو ابني الحبيبُ الذي به سُرِرتُ".

مرقس 11:1 "وكانَ صوتٌ من السَّماواتِ: أنتَ ابني الحبيبُ الّذي به سُرِرْتُ".

ث. التّجربة: متّى 3:4، 6 "إن كنتَ ابن الله".

لوقا 3:4، 9 "إن كنتَ ابن الله".

ج. التّجلي: متّى 5:17 "هذا هو ابني الحبيب الّذي به سررتُ".

مرقس 7:9 "هذا هو ابني الحبيب، له اسمعوا".

لوقا 35:9 "هذا هو ابني الحبيب، له اسمعوا".

بطرس الثّانية 17:1 "هذا هو ابني الحبيب، الّذي أنا سررت به".

خ. اعترافات مختلفة من أشخاص عاشوا مع المسيح أو التقوا به، وحتّى من الأرواح النّجسة والشّياطين.

1. يوحنّا المعمدان في يوحنّا 34:1 "وأنا قد رأيتُ شهدتُ أنَّ هذا هو ابنُ الله".

2. بطرس الرّسول في متّى 16:16 "فأجابَ سـمعانُ بطرسُ: أنت هو المسـيحُ ابنُ اللهِ الحي".

3. نثنائيل في يوحنّا 49:1 "فقال نثنائيل: يا معلّم، أنتَ ابن الله".

4. الشّياطين والأرواح النّجسة في:

متّى 29:8 "ما لَنا ولك يا يسوعُ ابنَ الله؟ أجئت إلى هنا قبلَ الوقتِ لتعذِّبنا".

مرقس 7:5 "ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي! أستحلفك بالله أن لا تعذّبني".

لوقا 41:4 "وكانت شّياطينُ أيضاً تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول: أنتَ المسيحُ ابن الله.

لوقا 28:8 "فلمّا رأى يسوعً صرَخَ وخرَّ له وقال بصوتٍ عظيم: ما لي ولك يا يسوعُ ابن اللهِ العليِّ. أطلبُ منكَ أن لا تعذّبني".

5. جميع التّلاميذ في متّى 33:14 "والّذين في السَّفينة جاءُوا وسجدوا له قائلين: بالحقيقةِ أنتَ ابنُ الله"

خ. الصّلب: متى 54:27 "وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان، خافوا جداً وقالوا: حقاً كان هذا ابن اللهِ"

مرقس 39:15 "ولما رأى قائـد المئة الواقف مقابله أنَّهُ صـرخ هكذا وأسـلم الروحَ، قال: حقاً كان هذا الإنسان ابن اللهِ".

د. القيامة: رومية 4:1 "ويَعين ابن الله بقوةِ من جهة روح القداسة،بالقيامة من الأموات: يسوع المسيح رَبِّنا"

أعمال 33:13 "الله… أقام يسوع كما هو مكتوبٌ أيضاً في المزمور الثاني: أنت ابني أنا اليوم وَلَدْتُكَ"

عبرانيين 5:5 "كذلك المسيحُ أيضاً لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنةٍ، بل الذي قال له: أنت ابني أنا اليوم ولدتُك"

10. أعلن المسيح صراحةً في تعاليمه وحياته أنَّه ابن الله، مبيناً بذلك أنَّه الله المتجسد.

متى 27:11 "كل شيءٍ قد دفع إليَّ من أبي، وليسَ أحدٌ يعرف الابن إلا الآبُ، ولا أحدٌ يعرف الآب إلاّ الابنُ ومن أراد الابنُ أن يعلِنَ له".

متى 21:7 "ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب، يدخل ملكوت السَّماوات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السَّماوات"

متى 32:10-33 "فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضاً به قدام أبي الذي في السَّماوات. ولكن من ينكرني قدام النّاس أنكره أنا أيضاً قدام أبي الذي في السَّماوات.

عودة