الاعتراضات على سفر نشيد الأناشيد والرد عليهـا

مقدمة

سفر نشيد الأناشيد والشعر

هل كُتب سفر نشيد الأناشيد بلغة مُبتذلة

ماهو التصـوف

العلاقة بين التصوف وسفر نشيد الأناشيد

العشق الإلهى والإبتداع فى الدين

ألفاظ سفر نشيد الأناشيد ومعانيها السامية

أوصاف الجسم

تعبيرات يُقال عنها لاتليق بكتاب من الله

سفر نشيد الأناشيد وجـنة حور العـين والولدان المخـلدين

الجنة فى القرآن والأحاديث والتفاسير

حور العين وعملهم فى الجنة

الولدان المخلدون ودورهم فى الجنة

الخمر فى الجنة

الفاكهة ولحم الطير فى الجنة

 مقارنة بين ماقيل فى الجنة ونشيد الأناشيد

كلمة ختامية

عودة للرئيسية

الفصل الأول

هل كُتب نشيد الأناشيد بلغة مُبتذلة ؟

 

الواقع أن أسلوب نشيد الأناشيد ليس هو عشقا فاضحا كما يقول المعترضون، ولكنه عشق مقدس. وربما تندهش من هذا التعبير: (العشق المقدس)! ولكن لكي يزول اندهاشك يا عزيزي دعني أذكرك بشخصية لها مقامها المكرم بين النساء المسلمات وهي رابعة العدوية. هل تعرف لقبها الذي تشتهر به؟ اقرأ ما كتبه عنها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بدوي أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة عين شمس، وقد دَعَى كتابه عنها بإسم "شهيدة العشق الإلهي" وعندها ستفهم لقب عروس النشيد المتيمة بالعشق الإلهي.

 

وإن أردت أن تعرف المزيد عن [العشق الإلهي أو الحب الإلهي] في الإسلام اقرأ عن المذاهب الصوفية أو مدراس الحب الإلهي، وإليك بعض تلك الكتب:

 

1ـ كتاب "المذاهب الصوفية ومدارسها" تأليف الأستاذ عبد الحكيم عبد الغني قاسم، مكتبة مدبولي بالقاهرة.

2ـ كتاب "التصوف الإسلامي" للدكتور عبد الله الشرقاوي كلية دار العلوم بالقاهرة.

3ـ كتاب "الأدب الصوفي في مصر [ابن الصباغ]" للدكتور على صافي حسين نشر دار المعارف بالقاهرة.

4ـ كتاب " الكنز في المسائل الصوفية" للأستاذ صلاح الدين التجاني، نشر الهيئة المصرية العامة للكتاب.

5ـ كتاب "الحلاج ـ الأعمال الكاملة" تأليف قاسم محمد عباس، نشر مؤسسة رياض الريس للكتب والنشر بلبنان.

6ـ كتاب "شهيدة العشق الإلهي" للأستاذ الدكتور عبد الرحمن بدوي، نشر مكتبة النهضة المصرية.

7ـ كتاب "رابعة العدوية في محراب الحب الإلهي" تأليف الأستاذ مأمون غريب، نشر دار غريب للطباعة والنشر بالقاهرة.

8ـ "الموسوعة العربية الميسرة" إشراف الأستاذ محمد شفيق غربال [تحت كلمة: التصوف، تحت اسم كل رائد من رواد التصوف] .

وتذخر هذه الكتب بالحديث عن الحب الإلهي أو العشق الإلهي، الذي يماثل كلمات نشيد الأناشيد، وليس في ذلك ابتذال، أو عشق فاضح. وإليك عينة بسيطة مما قالته رابعة العدوية:

أُحِبُّكَ حبين، حبُّ الهـوى  وحـبٌّ لأنـك أهـلٌ لـذاكا

فأما الذي هو حب الهوى   فشغـلي بذكرك عمن سواكا

وأما الذي أنت أهـل لـه  فكشفك للحجـب حتى أراكا

قارن هذا بما أنشدت به عروس نشيد الأناشيد قائلة:

اسمـك دهن مُهـراق            لذلك أحبتـك العـذارى

اجذبني وراءك فنجري            أدخلني الملك إلى حجاله

نبتهـج ونفـرح بك              ... بـالحـق يحبـونك

 

تلاحظ في كلا النصين نغمة الحب الراقي المعبرة عن العشق الإلهي المقدس، وليس العشق الفاضح المنجَّس، كما يدعون.