عن النسخ في القران

 

المنسوخ في خدمة الأعلام الإسلامي

لقد رأينا  فيما مضى كيف ان شريعة الإسلام قد أباحت الكذب والخداع  والنفاق الشرعي للمسلمين .

خصوصا إذا كان في ذلك مصلحة للإسلام أو للمسلمين أفرادا كانوا أم جماعات.

لهذا دعونا ننتقل ألان لمسالة أخرى تعتبر من أهم قنوات تمرير الكذب والخداع الإسلامي.

وهذه المسألة هي الناسخ والمنسوخ في القران والتي يستغلها المسلمون .

فمن المتعارف عليه ان المسلمون لن يتركوا اي مناسبة تمر دون ان يظهروا فضل وسماحة الإسلام  مع غير المسلمين وذلك من خلال استشهادهم بالآيات المنسوخات _ { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغي} البقرة 256.

 أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} يونس 100 ..

{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} العنكبوت 46.

{قُلْ يا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} ال عمران 64.

{دع إلى سبل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن النحل 125  

(‏لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى) ‏‏. مائدة  82 .

لهذا سوف نتعرف في هذا الفصل على معنى النسخ وعلى أهم الآيات الناسخة والآيات المنسوخة التي ما زال يستشهد المسلمون بها لإظهار سماحة ومسالمة وعدالة  ورحمة واحترام الإسلام والمسلمين لغير المسلمين في المجتمع الإسلامي.

 

أولاً اعلم ان النسخ مبدا إسلامي اقره القران والسنة .

{ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها} البقرة 106. والحج 52.

يقول السيوطي في إتقانه  2/27 { النسخ مما خص الله به هذه الأمة لحكم منها التيسير} .

ولقد افرد النسخ بالتصنيف خلائق كثيرة ، منهم ابو عبد القاسم بن سلام ، وأبو داود السجستاني، وأبو جعفر النحاس، وابن ألانباري ، ومكي ، وابن العربي .

واتفق علماء المسلمين على عدم الجواز لاحد ان يفسر القران الا بعد ان يعرف منه الناسخ والمنسوخ . راجع الاتقان للسيوطي 2/27. والناسخ والمنسوخ للنيسابوري  ص 5 - 7 .

الصفحة الرئيسية