هل يوجد ناسخ ومنسوخ فى التوراة والانجيل ؟؟

يوجد مصطلح بالتوراة والانجيل هو ( الناموس) فما هو الناموس؟؟ انه كلمه تعنى قانون

وناموس الله هو قوانين ووصايا الله للبشر

والناموس فى التوراة ثلاثه انواع ( راجع التفسير التطبيقى فى شرحه لرساله غلاطيه 3 )

  1. الناموس الطقسى ... ومرتبط بعبادة بنى اسرائيل لله ( مثلا لاويين 1 : 1- 13) ويرمز الى المسيح لذلك لم يعد لهذه الشرائع لزوم بعد موت المسيح وقيامته ولم نعد مقيدين بهذة الشرائع الطقسيه
  1. الناموس المدنى ... وكان هذا الناموس ينظم حياة بنى اسرائيل اليومية ( مثلا تث 24 : 10 و 11) وهو خاص بأمه معينه هى اليهوديه ولا يشمل كل الناس
  1. الناموس الادبى ..... وهذا الناموس امر مباشر من الله مثل الوصايا العشرة ( خروج 20 : 1- 17 ) وهو ناموس يلزم طاعته بكل دقه وهو مستمر فى المسيحيه لان قوانين الله لاتتغير

وفى المسيحيه لم يعد هناك داعى للناموس الطقسى بظهور المسيح المخلص المرموز له فى الناموس الطقسى ولم يعد اليهود شعب الله الوحيد فلذلك لاينطبق علينا الناموس المدنى .. اما الناموس الادبى فهو شرع الله الواجب الملتزمين به

وهذا بالطبع ليس له دخل بقصه الناسخ والمنسوخ

هل يوجد ناسخ ومنسوخ فى التوراة والانجيل؟؟؟

بالطبع كلا كما يلي:

اولا: شهادة علماء المسلمين ان الناسخ والمنسوخ هو مختص بة الاسلام لا سواه (قال السيوطي: "إن النسخ مما خصَّ الله به هذه الأمة لحٍكم منها التيسير" (الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج2 ص20). أنة مخصوص بأمة الاسلام فقط .... ولم يذكر اى عالم اسلامى ان اليهود والنصارى عندهم ناسخ ومنسوخ فراجع شرح العلماء لجميع آيات القران والمواضيع التى تكلموا فيها عن اليهود والنصارى والتوراة والانجيل فلن تجد عالم واحد قال ان عند أهل الكتاب ناسخ ومنسوخ

ثانيا: الله فى المسيحية لم يلغى وصايا بل استبدل طقوس بطقوس والفرق كبير جدا بين هذا وذاك .. فعبادتنا لله قبل مجى المسيح كانت مبنية على عدم معرفة الرموز .. وبعد مجى المسيح طبيعى ان تختلف العبادة.. لكن الثابت فى جميع الاحوال هى وصايا الله وتعاليمة المقدسة لنا سواء فى التوراة او فى الانجيل .. فنحن لم نلغى التوراة وننسخها لان الانجيل اتى الينا بل نقدسها ونضعها ضمن كتابنا المقدس

ثالثا: التوراة كانت رموز لاشياء تمت فى الانجيل واذا ظهر المرموز الية انتهى الرمز .. فمثلا التوراة قالت ان اخطا احد فليذبح ذبيحة .. وفى العهد الجديد عهد الانجيل فهمنا ان هذة الذبيحة كانت ترمز الى عمل المسيح وبالتالى لسنا فى حاجة بعد لذبيحة بعد المسيح .. ومثلا الحيوانات النجسة فى التوراة والطاهرة رمز للشرير والمؤمن .. واتى الإنجيل ووضح المرموز إلية واوضح الله انه لا يخلق شي نجس لكنة مجرد رموز

لكن ليس ابدال وصايا ... وما ابعد هذا الكلام نهائى عن الناسخ والمنسوخ

رابعا: قال سيدنا المسيح(لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء ما جئت لانقض بل لاكمل (متى 5 : 17)) آن التكميل شي والنسخ شي آخر تماما.

خامسا: ثم إذا افترضنا وجود تغيير (وهو لا يوجد) فهناك دينان وكتابان بينهم الآلاف من السنين آما القران فهو دين واحد ونبي واحد وكتاب واحد وفترة نسخ الآيات لبعضها قريبة جدا جدا بالمقارنة بين اليهودية أيام موسى والمسيحية أيام المسيح .. كيف يصح العمل بفرض منسوخ؟؟ وكيف يصح النسخ فى زمن واحد وكتاب واحد على يد نبى واحد؟؟؟؟؟؟ قد يغير الله عوائد ناس مختلفة عن غيرها من الناس بعدهم بالالاف السنين فالوضع مختلف .. لكن ان يكون الفرق يكاد ان يكون شهور ولنفس الناس باعينهم فهذا هو الغريب

سادسا : لا يوجد فى التوراة نفسها ايات انزلها الله ثم ألغاها .. ولايوجد فى الانجيل ايات وضعها الله ثم ألغاها .. اين قالت التوراة او الانجيل ما قالة القران عن ان الله ينسى الناس الآيات التى يقولها لهم او ان آياته فيها بعضها خير من بعضها الاخر

( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:106)

وهكذا جرت العادة بمحاولة التهرب من الناسخ والمنسوخ فى القران باللجوء الى الانجيل المفترض انه اسلاميا محرف .. وبالذات بولس وأقواله التى يرى المسلمين انها من الشيطان

سابعا: لقد تم تحريم شيئا فى التوراة مثل لحم الخنزير لانه كان رمز للعهد القديم ولم يكن العهد الجديد قد اتى بعد ثم بعد ان فهمنا رموز ذلك اباح الله ذلك لان الامر مجرد رمز وطالما فهمنا المرموز اليه انتهى الرمز لكن ليس ان اشياء اباحها الله ثم حرمها بعد ذلك وفى هذا نجد تضاد كامل مع الاسلام

ان الاسلام كان يبيح الشى اولا مثل الخمر ثم يحرمه لكن العكس تماما نجدة فى الانجيل حيث اشياء منعها الله ثم اطلق صراحها وحللها فى الانجيل

اما فى الاسلام فنجد شيئا اعجب

نفس الامر حلال مرتان وحرام مرتان

ففى صحيح مسلم كتاب النكاح هذا الكلام الغريب

( بَاب نِكَاحِ الْمُتْعَةِ وَبَيَانِ أَنَّهُ أُبِيحَ ثُمَّ نُسِخَ ثُمَّ أُبِيحَ ثُمَّ نُسِخَ وَاسْتَقَرَّ تَحْرِيمُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ *)

وهنا نرى ان الله يبيح شى ثم يحرمه ثم يبيحه ثانية ثم يحرمه ثانية فماذا يرينا هذا الا تضارب وتخبط وان النبى ياتى القوم على هواهم ثم عندما يجد ملامة فيلغيه ثم يرجعه ثم يلغيه

والمسيحية بكل تاكيد ليس بها هذا الكلام

 

مقال اخر

اولا: اليهودية كديانة مستقلة وكتابها التوراة ... هل بها اى شى عن الناسخ والمنسوخ ؟؟؟ بالطبع كلا ثم كلا.. دين كامل وكتاب واحد هو التوراة و ليس بها اى ناسخ او منسوخ .. اذن تتفوق التوراة هنا بما لا يقاس على القران .. التوراة نزلت فى مئات السنين ولم يحدث بها نسخ لآية واحدة .. اما القران الذى نزل فى حوالى 40 سنه لا يكاد الا ان يعتمد على الناسخ والمنسوخ فى اغلب السور

ثانيا: يؤكد الانجيل تماما على انه لايوجد به ناسخ او منسوخ ... بكلام واضح فقال المسيح (لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء ما جئت لانقض بل لاكمل (متى 5 : 17)

وجاء بوضوح فى غلاطيه 3 عدم النسخ

(15 ايها الاخوة بحسب الانسان اقول ليس احد يبطل عهدا قد تمكن و لو من انسان او يزيد عليه* 16 و اما المواعيد فقيلت في ابراهيم و في نسله لا يقول و في الانسال كانه عن كثيرين بل كانه عن واحد و في نسلك الذي هو المسيح* 17 و انما اقول هذا ان الناموس الذي صار بعد اربع مئة و ثلاثين سنة لا ينسخ عهدا قد سبق فتمكن من الله نحو المسيح حتى يبطل الموعد*)

وهنا نرى ان الناموس لا ينسخ عهدا .. فليس بالمسيحية ناسخ ومنسوخ

ثالثا : الناسخ والمنسوخ شرح علماء الاسلام ان أنواعه ثلاثة :

1- المنسوخ حكماً الباقي تلاوةً ، و هذا مشهور .
2- المنسوخ تلاوةً و الباقي حكماً كآية الرجم .
3- المنسوخ حكماً و تلاوةً و هو المفقود أو الضائع

فهل تاخذ الانجيل وتخرج لى منه نوعا واحدا من هذة الانواع الثلاثة؟؟؟

 

 للاتصال بنا

:
:

الصفحة الرئيسية