تعليق البابا شنودة الثالث والمسئولين على نتيجة الإحصاء المزورة فى تعداد المسيحيين

 

نبذه عن احصاء 1976 م وتعليق البابا شنودة الثالث

فى نوفمبر 1976 م أجرى إحصاء سكانى وأعلنت الحكومة نتيجة الإحصاء بأن عدد المسيحيين المصريين 2,316,000 نسمة بنسبة 6,32% من السكان .

وصرح المسئولين عن هذه النتيجة الكاذبة المزورة فقال احدهم وهو د / جمال العطيفى وكيل مجلس الشعب فى هذا الوقت : " هذه النسبة المنخفضة إلى ضعف الخصوبة القبطية عن المسلمة أو تفاوتها نتيجة أسباب تقليدية منها عدم تعدد الزوجات وصعوبة الطلاق وإنتشار تحديد النسل ووجود نظام الرهبنة والتكريس على نطاق ضئيل فضلاً عن عامل الهجرة إلى الخارج بخاصة أمريكا الشمالية وكندا وأستراليا .

فبـــركة الأحصاء فى القرى

وعزا بعض المسئولين الذين لم فضلوا عدم ذكر أسمائهم على هذا التناقض بين الإحصاء الرسمى وما يقصدونه من خطأ فى نتيجة الإحصاء الذى كان يزيد عن خمسة ملايين (فى هذا الوقت) إلى أن الأجهزة الإدارية التى تقوم بالإحصاء فى الريف كثيراً ما تتحرج من الإستفسار المباشر عن نوع الديانة فكانوا يكتفون بأن يملأوا خانة الديانة بالتخمين أو الإستنتاج وبخاصة إذا لم يكن الإسم الثلاثى لرب العائلة يحتوى على أسماء قبطية (فاقعة) .

 

وأدت نتيجة الأحصاء الذى أذيع من الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ردود فعل واسعة النظاق من هذا التزوير الفاضح للحكومة وهى المفروض أن تعمل من ولأجل جميع مواطنيها بدون تحيز فقام المجلس الملى العام للأقباط الأرثوذكس قائلاً : " أن هذا التعداد غير صحيح ويدعوا إلى السخرية , ولا يطابق الواقع إذ أن تعداد الأقباط أضعاف هذا العدد , وهو أمر ثابت من العضوية الكنسية .

 

ويعلق قداسة البابا شنودة الثالث على هذا التعداد الهزيل قائلاً : " عندما زارنى ضابط المباحث فى أول ابريل 1977 م بمناسبة صدور التعداد قلت له إن هذه الإحصائية ليست هزيلة فقط وإنما هازلة , وأخشى أن يأتى وقت تقولون فيه كانت توجد طائفة للأقباط فى مصر وأنقرضت , حتى أن الأقباط ظنوها طرفه (نكتة) وأستفزوا أنهم وجدوها فى الصفحة الأولى وليست فى صفحة (صلاح جاهين) ( كتاب - ثناء السعيد - كتاب الأنبا شنودة دنيا ودين ص 28 )

الفهرس