حادثة كفر الشيخ

 

بدأ المسلمين فى إحدى قرى كفر الشيخ فى التجمع حيث كان الأقباط يصلون فى منزل أحدهم ومثل هذا الخبر الذى تناقلة المسلمون ليس فيه أجرام ناس يتزاورون ويصلون معاً وحتى واو أقاموا الطقوس المسيحية فليس فى هذا جرم حيث أن كثير من الطقوس القبطية تتم فى البيوت مثل طقس مسحة المرضى ومباركة الكنزل والقناديل التى تجرى دائما فى أثناء الصيام الكبير .. ألخ

فهاجمت العصابات ألإسلامية عليهم وحرقوا المنزل بمن فيه وقتلت زوجة صاحب المنزل حرقاً  وهى أمرأة مشهورة فى القرية بصداقتها للجميع , ولم تفزع هذه الجريمة الإسلامية أحدا من كبار رجال الدولة وعظمائها , ولم يهتم أحداً بنفوس الأقباط المسيحيين البسطاء من أهل هذه القرية , وبدلأ من أن يهرع علماء الإجتماع إلى بحث هذه الظاهرة وبدلاً من أن يبادر رجال الدين الإسلامى إلى إستنكار الحادث وتوضيح سماحة الأديان حتى ولو لم يكن هناك سماحة أكتفى السياسيون بالقول بأن المر أوضح من أن يفسر وأبسط من أن يحلل وأهون من أن يناقش إنها " سى آى أيه " "إدارة المخابرات الأمريكية

وعليه فإن مواجهة الأمر لا يكون بالتوجه إلى الشعب أو بمواجهة المتعصبين أو بإرشاد المتدينين وإنما بضرب رأس الفتنة أما أهل كفر الشيخ فهم بخير .

ماذا جرى لمصر ؟ .. إن المشاكل لا تحل بهذا الإسلوب وتهدئة النفوس لا تكون بمثل هذه الطريقة

من كتاب الطائفة إلى اين ص 14  
 

الفهرس