قــــــــس ونــــــــبي

مقــــــــــــدمــــــة
هوية القس ورقة

نسب القس ورقة

نصرانية القس ورقة

إبيونية القس ورقة

علم القس ورقة

مهمة القس ورقة

القس ورقة رئيس النصارى

موت القس ورقة

القس والنبي في معترك الحياة

القس يزوج النبي

القس يدرب النبي

القس يعلم النبي

القس يعلن النبي خليفته

القس النبي والنبي القس

انجيل القس ورقة وقرآنه

إنجيل القس ورقة

القرآن العربي

إستمرارية الوحي والتنزيل

محمد يعلم ما تعلم

خاتمة

النصرانية والإسلام دين على دين

النصرانية في بيت محمد

الإسلام قبل الإسلام

النصرانية والحنيفية والإسلام 

الديـــــــن القــــــــيم

حق القس على النبي

مقدمة

في المسبح عيسى و أمه مريم

في الفروض والعبادات وشعائر الدين

في الحسنات والصدقات

في الجنة و النار و أحوال الميعاد

في أمثــــــــــال الانجيل القرآنية والخاتمة

نجاح وفشل

مقدمة

نجاح القس والنبي

فشل القرآن

محمديون أم قرآنيون

إسألوا أهل الذكر

الصفحة الرئيسية

هــوية القـس ورقة

مهمة القس ورقة

 

جاء في صحيح البخارى أن القس ورقة كان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الانجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب  صحيح البخارى بشرح الكرماني 1 : 38 – 39

وجاء في صحيح مسلم أن القس ورقة كان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الانجيل بالعربية  ما شاء الله أن يكتب  صحيح مسلم 1 : 78 – 79

وجاء في أبي فرج الأصفهاني أن ورقة كان امرأ تنصر في الجاهلية و كان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الانجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب  ابن كثير السيرة النبوية  1 : 386

لئن كان الخلاف بين هذه الروايات ظاهرا ولكن بينها من حيث المعنى والمدلول وفاقا وكلها تشير إلى أن القس ورقة كان ينقل الانجيل من العبرانية  إلى العربية  وهذا الانجيل معروف في الكنيسة بالانجيل العبراني أو الانجيل بحسب العبرانيين وتشير لمعرفة القس ورقة للغة العبرانية التي كان ينقل منها إلى جانب لغته العربية

لم يعـــــرف في كتب السير والتاريخ عن القس ورقة مهمة غير هذه وهي نقل الانجيل العبراني  وهذه المهمة مع تتبعه الكتب أكسبته صفة العلم حتى غدا من أهله ومن الراسخين في العلم وقد يكون النقل من لغة إلى لغة من أهم المهام للذين يوصفون بالعلم  لذلك لم يعرف في زمن النبي وبحسب كتب السير والأخبار النبوية غير القس ورقة يعمل بالنقل والترجمة مما يدل على تفرده بهذا العمل الجليل

والكتاب الذي كان يعكف القس ورقة على نقله وتعريبه هو الانجيل العبراني المعروف لدى أباء الكنيسة والواسع الانتشار في الأوساط النصرانية

 والقديس جيروم وجده في حلب ونقله من الآرامية إلى اللاتينية واليونانية واستشهد به أغناطيوس الأنطاكي وقرأه أوريجانوس في الأسكندرية وكليمندوس الأسكندري و أبيفان في قبرص والقديس أريناوس في آسيا الصغرى

ونقله القس ورقة في مكة إلى العربية  البخاري 1 : 38 مسلم 1 : 78  الأصفهاني  3 : 114  ابن كثير  1 : 386

  ومما يدل على أنه  هو نفسه كان بين يدي القس تلك الصلة القريبة جدا بين تعاليمه وتعاليم القرآن العربي الذي ظهر في فترة زمنية واحدة أضف إلى ذلك اعتباره انجيلا خاصا بالشيعة الابيونية التى تأكد لنا انتماء القس إليها

ويبدو أن الانجيل العبراني هذا كان وحده دون سواه من الاناجيل بين يدي القس ورقة  بدليل ذكره دون غيره في كتب السيرة والحديث وبدليل ذكر القرآن لانجيل واحد معرف بالألف واللام لا ترد فيه صيغة الجمع اطلاقا في حين أنه كان هناك أناجيل متعددة معروفة منذ العصر الأول للمسيحية

  إن في رواياتها القانونية الأربع أو في رواياتها المنحولة  ومنذ أوائل المسيحية كان المسيحيون يعرفون انجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا ومنذ العصر الثاني كان النصارى يعرفون انجيل بطرس وانجيل الرسل الإثنى عشر وانجيل النصارى وانجيل الطفولة وانجيل العبرانيين  وغيرها

وذكر القرآن العربي لانجيل واحد دون غيره  يثبت أن الانجيل العبراني هو وحده الذي كان معروفا لاسيما ونحن نجد فيه  وفي القرآن وفاقا تاما في العقيدة والفروض والعبادات  و أحوال الميعاد الأخير مما سنراه  مفصلا في الفصل الأخير

أضف إلى ذلك اعتبار القرآن العربي  الانجيل  منزلا من عند الله على عيسى ابن مريم : وأنزل التوراة والانجيل  القرآن 3 : 3 وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الانجيل  57 : 27 ويستشهد ببعض أمثاله في قوله : ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه ....  48 : 29

ويستشهد به على صحة دعوة النبي : الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل  7 : 157

ويدعو أهله لأن يحكموا على صدق ما في القرآن : وليحكم أهل الانجيل بما أنزل الله فيه أى في القرآن 5 : 47  ويعتبره أخيرا هدى ونور 3 : 3  5 : 46

هذه الأدلة الخطيرة حقا تجيز لنا القول فعلا أن القرآن العربي عرف عن كثب الانجيل الذي كان القس ورقة بن نوفل ينقله إلى العربية وهو الانجيل العبراني الذي يأخذ الابيونيون بتعاليمه وفرائضه

في حين أننا لا ننكر وجود تعاليم نصرانية أخرى كانت تطوف في أجواء القس والنبي ومردها إلى اناجيل أخرى وكتب نصرانية أخرى وجدت بين شيع نصرانية عرفنا بوجودها في مكة

عودة الى الصفحة الرئيسية