رَحمَة الله

إبراء الأكمه والأبرص

قال الشيخ عبد الله السفياني:

من خلال معجزات عيسى تأثرت عندما شفى المرضى وفتح أعين العمي ولم يقبل مالاً أو أجرة من المبرئين.

أجاب الشيخ أحمد البعمراني:

تميزت أعمال عيسى بأنّه لم يستعمل مبضع الجراحة، ولم يقدّم للمرضى دواءً يسكِّن أوجاعهم، بل فتح أعين المكفوفين بمجرد نطقه بالكلمة، وأمر المرض أن يخرج من المريض ويفارقه حالا . نرى في عيسى كلمة الله الشَّافية. لم يكن خالقاً فحسب بل شافياً ومبرئاً ممتلئاً رحمةً وحناناً أيضاً، فالله سمح له بتنفيذ هذه المعجزات لأجل محبته ورحمته ورأفته.

 

قال الشيخ محمد الفيلالي:

قرأت في تفسير الجلالين بأنّ عيسى شفى بواسطة صلاته الشَّفاعية 150 ألف مريض في يوم واحد، ومن جملتهم مكفوفين منذ الولادة.

أضاف الشيخ عبد الله السفياني:

سمعت من أحد المفسرين أنّ البَرَص هو قصاص من الله على الخطايا المستترة التي يقوم بها عباده، إذ تبدأ أطراف المصاب بالسقوط تدريجياً ويحل الفساد في جسمه ببطء، فسألت نفسي: كيف استطاع عيسى أن يشفي الأبرص ويطفئ غضب الله على المصابين؟؟

أجاب الشيخ عبد العليم الشرقاوي:

نجد في القرآن أنّه ليس باستطاعة أي إنسان أن يشفع لأجل خاطئ آخر أمام الله الديان إلا الذي أخذ منه الرحمان عهداً وأعطاه حقّ الشفاعة، وذلك حسب قوله:

«لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَانِ عَهْدًا»  (مريم 19: 87).

أخذ الرحمان من الأنبياء عهوداً متعددة، ونقرأ بأنّ عيسى هو من بين الذين عقد الله معهم ميثاقاً غليظاً:

«وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا  غَلِيظًا»    (الاحزاب 33: 7).

سأل الشيخ محمد الفيلالي:

فهل شفاء عيسى للناس يرتكز على علاقته الخاصة بالله لأنّه روح الله وكلمته؟؟

وهل عدم حدوث آيات وعجائب في أيامنا الحاضرة يدل على أنّه ليس ولا واحد قريب من الله، وأنّ مشاكل العالم الراهنة سببها الظلم والشر الساكنين في قلب الإنسان؟؟

أجاب الشيخ أحمد البعمراني:

في كل صباح وقبل شروق الشمس، يؤذن المؤذن منادياً ومعلناً عن الصلاة: «حي على الصلاة حي على الفلاح...» فمن لبى النداء وصلى باركه الله ومن لم يلب النداء خاب عمله. علينا إذاً أن نتعلم من هو الله. إنه الرحمان العليم، وكل من يلتجئ إليه لا يخشى ولا يرهب لأنّ روحه يرشدنا أن نعترف بأخطائنا أثناء صلاتنا. ولا يشفي القدوس الخطاة مادامت قلوبهم مليئة بالذنوب

 

الصفحة الرئيسية

الافتتاحية: رؤيــا

الجزء الأول: البحث بين طلاب الحق في النصوص القرآنية

اللقاء الأول: مريم أم عيسى ابن مريم

اللقاء الثاني: عيسى ابن مريم روح الله وكلمته

اللقاء الثالث: علّم الله عيسى الكتب السماوية

اللقاء الرابع: بيّنات عيسى المسيح وآياته

التكلّم في المهد

خلق الطير

إبراء الأكمه والأبرص

إحياء الموتى

بصيرة نافذة ثاقبة

المائدة السماوية

مجدّد الأذهان

أم المعجزات

اللقاء الخامس: أخلاق عيسى ابن مريم وصفاته

بارُّ بأمه

وديع ومتواضع القلب

مشفق على المساكين

رحمة من الله

لا يتاجر بكلمة الله

غلامٌ زكيٌّ

أحيا الجميع

عزوبية عيسى

رجل السلام

اللقاء السادس: موت عيسى ابن مريم

وفاة عيسى ومكر الله

صلب عيسى

شُبِّه لهم

الفصح في التوراة

غضب الله على الجميع

الأعمال الحسنة والإنابة

اللقاء السابع: بَعْث عيسى من بين الأموات ورفعه إلى الله

رفع عيسى

وجيه في الدنيا والآخرة

تحقيق كفارة عيسى

شفاعة عيسى

عيسى بين البنوّة و الولادة - مجيء عيسى لثاني

الصفحة الرئيسية