اختيــار آخـر أفكار أحمد ديدات

- وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ (يوحنا 1:1).

- شهود يسوع.

- الجنس في الكتاب المقدس.

- الســـيف.

- من هو مؤسس المسيحية؟

- لا تدينوا.

- آية يونان.

- الله أم الشيطان؟

- هل القرآن كلمة الله؟

عودة للرئيسية

من هو مؤسس المسيحية؟

 

"... كل عالم مسيحي يُسلّم بحقيقة أن مؤسس المسيحية الحقيقي هو بولس وليس يسوع المسيح ( عليه السلام ). ففي أي خلاف بين مسيحي ومسلم على مستوى العقيدة، الإيمان، المبادئ، أو الأخلاق فأن السبب يمكن اكتشاف جذوره في كتابات وأقوال بولس في الكتاب المقدس....

 فعلى العكس من تعاليم سيده يسوع الذي قال بأن الخلاص يأتي فقط بحفظ الوصايا ( مت 16:19-17 )، سمّر بولس الشريعة والوصايا في الصليب ( كولوسي 2:14 )، وأدّعى أن الخلاص لا يمكن أن يتم إلا بموت المسيح وقيامته..."

Ahmed Deedat, The Choice, p. 65-66; also published in, Crucifixion or Cruci-Fiction?, Durban, RSA: IPCI, p. 1-2)

 

في هذا الاقتباس يدّعي السيد ديدات أن بولس هو المؤسس الحقيقي للمسيحية، والسبب هو أن المسيح علّم أتباعه أن الخلاص هو بحفظ الوصايا، بينما علّم بولس أن الخلاص هو فقط بموت المسيح وقيامته.

 

يشير ديدات إلى نص القديس متى ( 16:19-17 ) كدليل على أن يسوع قال أن الخلاص هو فقط بحفظ الوصايا. " وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».".

 

بالفعل إذا استطاع ذلك الإنسان حفظ الوصايا فأنه سينال الخلاص، ولكن السيد ديدات لم يقرأ الآية في سياقها، من هو الذي سيحفظ الوصايا؟ من يستطيع أن يقف يوم الدينونة أمام الله ليقول " أنا قد حفظت جميع وصاياك "؟ هل تستطيع أنت؟

 

إن إرادة الله هي الكمال، ولأن لا أحد يستطيع حفظ وصايا الله بشكل كامل، فلا أحد يستطيع الخلاص. فلو كان السيد ديدات قرأ الآية التي أشار إليها  في سياقها لكان عرف هذا، " فَلَمَّا سَمِعَ تَلاَمِيذُهُ بُهِتُوا جِدّاً قَائِلِينَ: «إِذاً مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟» فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «هَذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ»."، فالتلاميذ سألوا من يقدر أن يخلص إذا كان الأمر كذلك؟ لكن يسوع أجابهم أن غير المستطاع عند الناس ( خلاص نفوسهم بأعمالهم ) ، مستطاع عند الله" ( متي 25:19-26 ).

 

ويسوع قد وضّح ماهية خطة الله للخلاص قائلاً " كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ". ( متى 20:28 ) فيسوع قد أعطى حياته من أجلنا، ودفع ثمن خطيتنا بدلاً عنا.

 

ومن أجل ذلك يقول الرسول بولس أن الخلاص هو فقط بموت المسيح وقيامته، وهو ما علّمه يسوع بنفسه

 

الجدول الآتي يوضح مقارنة بين تعاليم السيد المسيح وتعاليم بولس الرسول، إقرأ الآيات لتكتشف أن ما يعلنه بولس إنما هو إنجيل المسيح:

 

حقيقة إنجيلية

تعليم يسوع

تعليم بولس

المسيح مات وقام

مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ.

( متى 16:21)

وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ وَقَبِلْتُمُوهُ وَتَقُومُونَ فِيهِ وَبِهِ أَيْضاً تَخْلُصُونَ إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً! فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ  وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ.

(1كورنثوس1:15-4)

موت المسيح كان من أجل خلاصنا

لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضاً لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ     (مرقس 45:10).

 

 

لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ

(1تيموثاوس5:2-6)

موت المسيح كان من أجل خلاصنا

حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ. وَقَالَ لَهُمْ: «هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ

(لوقا45:24-47 )

نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ، وَمِنْ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا، لِيُنْقِذَنَا مِنَ الْعَالَمِ الْحَاضِرِ الشِّرِّيرِ حَسَبَ إِرَادَةِ اللهِ وَأَبِينَا

(غلاطية3:1-4)

 

بولس ما هو إلا تابع مخلص لإنجيل المسيح، وهو ما لا يعرفه  السيد ديدات، ومن المدهش أيضاً أنه لا يعلم ما قيل عنه في أحد أهم المراجع الإسلامية، ففي أقدم سيرة لنبي الإسلام نقرأ:

 

قال ابن إسحاق : وكان من بعث عيسى ابن مريم عليه السلام من الحواريين والأتباع الذين كانوا بعدهم في الأرض بطرس الحواري ، ومعه بولس وكان بولس من الأتباع ولم يكن من الحواريين إلى رومية وأندرائس ومنتا إلى الأرض التي يأكل أهلها الناس وتوماس إلى أرض بابل ، من أرض المشرق وفيلبس إلى أرض قرطاجنة ، وهي إفريقية ويحنس إلى أفسوس ، قرية الفتية أصحاب الكهف; ويعقوبس إلى أوراشلم وهي إيلياء ، قرية بيت المقدس ، وابن ثلماء إلى الأعرابية وهي أرض الحجاز ، وسيمن إلى أرض البربر ; ويهوذا ، ولم يكن من الحواريين جعل مكان يودس .