الرقي والتعاويذ, وبقاء الايمان بها في الإسلام .

الجذور الوثنية للديانة الإسلامية

 

الرقي والتعاويذ, وبقاء الايمان بها في الإسلام .

 

 بالرغم انها لا تعني سوى ضرب من ضروب السحر والشعوذة, والعرب قبل الإسلام مثل كثير من الامم السابقة , كانوا يتداوون بالرقي والعزائم , وذلك لأن الطب في أول أمره إختلط بالسحرة , وكان من مهام المشعوذ معالجة المرضى بالرقي والسحر والعزائم , ومن أمثلة الرقي التي كان يلاقى بها كهان مصر الفرعونية , أدعية إلى الآلهة , و كان لدى قدامى المصريين عزائم لأخراج الجن والشياطين , وبالمثل كان العرب قبل الإسلام يتلون العزائم لأصنامهم ورقون لأخراج الجن والشياطين.

 

كان محمد يؤمن بقدر الرقي في الشفاء من الأمراض , كما كان يؤمن بها سائر ناس ذلك الزمان , فعندما لدغت حية أحد من أصحاب محمد طلب من عمارة بن حزم أن يرقيه (أخرجه البخاري ومسلم)

كذلك كانت عرب ما قبل الإسلام تؤمن بالحسد, وتأثير الحاسد في المحسود ,

 

وجاء الأسلام وأقر ذلك:"قل أعوذ برب الفلق ....من شر حاسد اذا حسد", كما كان العرب في تلك الفترة يعتقدون في العين , وهي بخلاف الحسد ,وكانوا يسترقون من العين ومن الحسد , وكان في اعتقادهم ان كلا من العئن والحاسد يصيبان المحسود والمعيون بأذى كبير , وفي حديث ابي هريرة في الصحيحين , وابي داود وابن ماجة وأحمد: "العين حق" وورد في الصحيحين عن عائشة :"وأمرني النبي أن نسترقي من العين", وأورد الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه الطب النبوي عدة طرق رسمها محمد للوقاية من العين.

وقبل ظهور الإسلام كان النفث في العقد احد ضروب السحر الذي تمارسه السواحر لقاء جعل معين يعطيه الرجل إياها للإضرار بخصمه في نفسه أو ولده أو ماله , وأكثر ما يكون طلب الأضرار في البدن وهو قريب مما تسميه العامة في مصر (العمل) وفي بلاد الشام (الكتيبة ) وكان هذا الاعتقاد شائعا بين عرب الجزيرة قبل الإسلام.

 

جاء الاسلام وأقر النفث في العقد, واعتبره حقيقة , بل وطلب من المسلمين أن يتعوذوا بالله منه :"قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد"(سورة الفلق).

وعن محمد بن حاطب أن يده إحترقت , فأتت به أمه الى النبي, فجعل ينفث ويتكلم بكلام زعم انه لم يحفظه .

وقال محمد بن الأشعث :ذهب بي الى عائشة رضي الله عنها وفي عيني سوء فرقتني ونفثت.

عودة