العلاقة الوثيقة بين الشمس وبين العبادات القرآنية

الجذور الوثنية للديانة الإسلامية

 

العلاقة الوثيقة بين الشمس وبين العبادات القرآنية

 

 

لا يحتاج المرء لكثير من الجهد , ليجد العلاقة الوثيقة بين الشمس وكثير من المفاهيم والعبادات القرآنية والاسلامية, فكلمة الشمس تكرر في اكثر من اية قرآنية, وذلك ليس اعتباطيا.

فالشمس في الديانات الوثنية استقطبت ادابياتها وكانت غالبا محورا للعبادات الفلكية , وهي رمز معنوي ومادي لهذا العبادة, وقد عبد العرب الشمس كاله , ونذكر احد فروع قبيلة النبي. قريش . كان يسمى بعبد شمس, والقران نفسه , اقسم بالشمس :" والشمس وضحاها"(سورة الشمس الاية الاولى )
الا ان الغريب في القرآن , ارتباط مواقيت الصلاة بحركة الشمس, ولو فهمنا سبب هذا الارتباط لزالت الغرابة , فالديانات الوثنية الفلكية التي كانت الشمس محور عبادتها , كانت ابتهالاتها لهذا الاله يرتبط بحركته
في السماء ,وانتقل هذا الشكل من العبادة الى الاسلام .

 

والصلاة في الاسلام يتقدم توقيتها ويتأخر بحسب حركة الشمس .

لقد كان ثمة رهبة من هذا الاله , اي الشمس , وخوف منه خاصة اذا كانت اي ظاهرة منه غير مفهومة , فغياب الشمس وغروبها لم يكن عند القدماء وبالطبع عند محمد مفهوما , لذلك جاء في القرآن :

 

أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل ...." وبعدها :" وسبح بحمد ربك طلوع الشمس وقبل غروبها ...." وهذه الدعوة هي بدافع المعتقدات السابقة.

ويوم الجمعة , يوم الصلاة هو على علاقة وثيقة بالشمس, فهذا اليوم كان يسمى في الجزيرة العربية بيوم عروبة , وهو بالسريانية او العبرية يعني يوم الغروب, وتوقيت الصلاة فيه هو في انتصاف النهار , حيث تكون الشمس قد توسطت السماء , وتبدا بالميل الى جهة الغروب, وتحديد هذا الموعد له ارتباط قوي بحركة الشمس هذه.

 

 وقد جاء في حديث ذكره البخاري :" ان النبي كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس" وفي حديث آخر على لسان ابي اياس : كنا نجتمع مع رسول الله , اذا زالت الشمس , ثم نرجع نتتبع الفي...."
اذا كان ميلان الشمس نحو الافق الغربي يتطلب نشاطا عباديا , كون الشمس تتهيا للغروب , وهذا الشكل من العبادة موروث
عن طقوس وثنية عرفها العرب وبالطبع وصلت الى محمد ,

 والصلوات الخمس هي ذات خاصية شمسية بصيغة حركتها الدائرية ,

 فصلاة الصبح تناسب الشمس في اول شروقها ,

وصلاة الظهر تتحدد وقت تكون الشمس في كبد السماء , اي تكون زاوية قائمة , من ثم صلاة العصر , عندما تكون الشمس تشكل زاوية حادة في ميلانها صوب المغيب ,

وصلاة المغرب عندما تغرب ,

وصلاة العشاء عندما يحل الظلام ولا يبقى اثر للشمس, هكذا في اول صلاة تكون الشمس في لحظة استقبال , ومنذ لحظة انتصافها السماء وبدء ميلها نحو المغيب , تكثر الصلوات , توديعا لها .

وتارك الصلاة في الاسلام يصلى بالنار , والقدماء كانوا يقيمون هذه الصلاة في هذه الاوقات للشمس اعترافا منهم بسطوتها واتقاء من نارها .

ويمكن ان نجد مصدر العبادة الشمسية وتأثيرها بمحمد من خلال موقفه من ظاهرة كسوف الشمس, وهي ظاهرة كانت تخيف من كان يعبد الشمس من القدماء , وهذا الخوف انتقل الى محمد , فهو كان يدعو الى ضرورة الدعاء والتكبير والصلاة والتصدق في وقت الكسوف .

عودة