الفاروق والخمر

الصحابة

 

الفاروق والخمر

 

كان عمر مدمن خمر في الجاهلية

عم: كنت من أشرب الناس في الجاهلية ! كنز العمال ج 5 ص 505 .

عن ابن عمر قال : كنت مع عمر في حج أو عمرة فإذا نحن براكب ، فقال عمر : أرى هذا يطلبنا فجاء الرجل فبكى ، قال : ما شأنك إن كنت غارماً أعناك وإن كنت خائفاً آمناك إلا أن تكون قتلت نفساً فتقتل بها ، وإن كنت كرهت جوار قوم حولناك عنهم ، قال : إني شربت الخمر وأنا أحد بني تيم ، وإن أبا موسى جلدني وحلقني وسود وجهي وطاف بي الناس وقال : لا تجالسوه ولا تؤاكلوه ، فحدثت نفسي بإحدى ثلاث : إما أن أتخذ سيفاً فأضرب به أبا موسى ، وإما أن آتيك فتحولني إلى الشام فإنهم لا يعرفونني ، وإما أن ألحق بالعدو فآكل معهم وأشرب ، فبكى عمر وقال : ما يسرني أنك فعلت ، وإن لعمر كذا وكذا وإني كنت لأشرب الناس لها في الجاهلية ، وإنها ليست كالزنا ، وكتب إلى أبي موسى سلام عليك أما بعد فإن فلان بن فلان التيمي أخبرني بكذا وكذا ، وأيم الله إني إن عدت لأسودن وجهك ولأطوفن بك في الناس ، فإن أردت أن تعلم حق ما أقول لك فعد ، فأمر الناس أن يجالسوه ويؤاكلوه ، فإن تاب فاقبلوا شهادته ، وحمله وأعطاه مائتي درهم . 13746 .

 

 

 

وكنت صاحب خمر في الجاهلية

قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي نجيح المكي عن أصحابه عطاء ومجاهد وعمن روى ذلك : أن إسلام عمر فيما تحدثوا به عنه أنه كان يقول : كنت للإسلام مباعداً وكنت صاحب خمر في الجاهلية أحبها وأشربها ، وكان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش بالحزورة فخرجت ليلة أريد جلسائي أولئك فلم أجد فيه منهم أحداً فقلت لو أني جئت فلاناً الخمار لعلي أجد عنده خمراً فأشرب منها ، فخرجت فجئته فلم أجده ... البداية والنهاية  ج 3 ص: 101  وسيرة ابن كثير ج 2 ص 36 .

 

 

وكان مدمن ( نبيذ ) في الإسلام

أخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب القرظي قال نزلت أربع آيات في تحريم الخمر أولهن التي في البقرة ثم نزلت الثانية ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً ثم أنزلت التي في النساء بينا رسول الله يصلي بعض الصلوات إذ غنى سكران خلفه فأنزل الله لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى الآية فشربها طائفة من الناس وتركها طائفة ثم نزلت الرابعة التي في المائدة فقال عمر بن الخطاب انتهينا يا ربنا !

وأخرج ابن جرير عن محمد بن قيس قال لما قدم رسول الله المدينة أتاه الناس وقدكانوا يشربون الخمر ويأكلون الميسر فسألوه عن ذلك فأنزل الله يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما فقالوا هذا شئ قد جاء فيه رخصة نأكل الميسر ونشرب الخمر ونستغفر من ذلك حتى أتى رجل صلاة المغرب فجعل يقرأ قل يا أيها الكافرون لا أعبد ماتعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد فجعل لا يجود ذلك ولا يدرى ما يقرأ فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فكان الناس يشربون الخمر حتى يجئ وقت الصلاة فيدعون شربها فيأتون الصلاة وهم يعلمون ما يقولون فلم يزالوا كذلك حتى أنزل الله إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام إلى قوله فهل أنتم منتهون فقال انتهينا يا رب . الدر المنثور  ج 2 ص 318 .

وكلما نزلت آية في تحريم الخمر دعا النبي عمر وقرأها عليه

عن أبي ميسرة عن عمر قال لما نزل تحريم الخمر قال عمر اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت الآية التي في البقرة فدعي عمر فقرئت عليه فقال عمر اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت الآية التي في النساء يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فكان منادي رسول الله إذا أقام الصلاة نادى لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ فهل أنتم منتهون قال عمر انتهينا انتهينا . سنن النسائي  ج 8 ص 286.

عن عمرو بن شرحبيل عن عمر ابن الخطاب أنه قال : اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء فنزلت التي في البقرة ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ) الآية فدعي عمر فقرئت عليه ، قال : اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء ، فنزلت التي في النساء ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) فدعي عمر فقرئت عليه ، ثم قال : اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء ، فنزلت التي في المائدة : ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر إلى قوله فهل أنتم منتهون ) فدعي عمر فقرئت عليه ، فقال : انتهينا انتهينا . سنن الترمذي ج 4 ص 319 .

أخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد وأبوداود والترمذي وصححه والنسائي وأبويعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس فيناسخه وأبوالشيخ وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي والضياء المقدسي في المختارة عن عمر أنه قال اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فإنها تذهب المال والعقل فنزلت يسئلونك عن الخمر والميسر التي في سورة البقرة فدعى عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت الآية التي في سورة النساء يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فكان منادي رسول الله إذا أقام الصلاة نادى أن لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ فهل أنتم منتهون قال عمر انتهينا انتهينا . الدر المنثور / ج: 1 ص: 252

وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس قال كنا نشرب الخمر فأنزلت يسئلونك عن الخمر والميسر الآية فقلنا نشرب منها ما ينفعنا فأنزلت في المائدة انما الخمر والميسر الآية فقالوا اللهم قد انتهينا.

وأخرج الخطيب في تاريخه عن عائشة قالت لما نزلت سورة البقرة نزل فيها تحريم الخمر فنهى رسول الله عن ذلك .

عن أبي ميسرة ، عن عمر بن الخطاب قال : لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت هذه الآية التي في سورة البقرة يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما . فدعي عمر فقرئت عليه فقال : اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً ، فنزلت الآية التي في سورة النساء : يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى : أن لا يقربن الصلاة سكران ، فدعي عمر فقرئت عليه فقال : اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً ، فنزلت الآية التي في المائدة : يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون . إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصد كم عن ذكرالله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ، فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ فهل أنتم منتهون فقال عمر انتهينا يا رب انتهينا .

واستمر عمر بالشرب لأن الآيات لم توافق منه الذي أراد !. تاريخ المدينة  ج 3 ص 862 : تاريخ المدينة ج 3 ص 862 .

عن عمر ابن الخطاب أنه قال : ( اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء فنزلت التي في البقرة ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ) الآية فدعي عمر فقرئت عليه ، قال : اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء ، فنزلت التي في النساء ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) فدعي عمر فقرئت عليه ، ثم قال : اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء ، فنزلت التي في المائدة : ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر إلى قوله فهل أنتم منتهون ) . فدعي عمر فقرئت عليه ، فقال : انتهينا انتهينا . ~ سنن الترمذي  ج4 ص 319  5042 .

عن أبي ميسرة: أن عمر بن الخطاب، قال اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء. الترمذي  ج 4 ص 319 و 5043 .

عن أبي ميسرة عن عمر قال لما نزلت تحريم الخمر قال عمر اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت يسألونك عن الخمر والميسر التي في سورة البقرة فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ فهل أنتم منتهون قال عمر قد انتهينا . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. مستدرك الحاكم ج 2 ص 278 وسنن البيهقي  ج 8 ص 285.

عن حارثة بن مضرب قال قال عمر اللهم بين لنا في الخمر فنزلت يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون إلى آخر الآية فدعا النبي عمر فتلاها عليه فكأنها لم توافق من عمر الذي أراد فقال اللهم بين لنا في الخمر فنزلت ويسئلونك عن الخمر والميسر قال فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما فدعا النبي عمر فتلاها عليه فكأنها لم توافق من عمر الذي أراد فقال اللهم بين لنا في الخمر فنزلت يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه حتى انتهى إلى قوله فهل أنتم منتهون فدعا النبي عمر فتلاها عليه فقال عمر انتهينا يا رب. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . مستدرك الحاكم ج 4 ص 143 .

عن عمر بن الخطاب قال لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت هذه الآية التي في سورة البقرة يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير قال فدعي عمر رضي الله عنه فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت الآية التي في سورة النساء يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فكان منادي رسول الله إذا أقام الصلاة نادى أن لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً نزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ فهل أنتم منتهون قال فقال عمر انتهينا انتهينا ... مسند أحمد ج 1 ص 53 .

 

لا أنتهي عن الخمر حتى تنزل آية شافية

عن عمر بن الخطاب أنه قال : اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فإنها تذهب بالمال والعقل ، فنزلت هذه الآية التي في البقرة : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ) فدعي فقرئت عليه فقال : اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً ، فنزلت هذه الآية التي في النساء ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) فكان منادي رسول الله إذا قام إلى الصلاة ينادي أن لا يقرب الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه ، فقال : اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت هذه الآية التي في المائدة ، فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ (فهل أنتم منتهون ) فقال عمر : انتهينا . كنز العمال ج 5 ص 472 و 13652.

أما الكتاب فقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر إلى أن قال فهل أنتم منتهون وسبب نزول هذه الآية سؤال عمر على ما روي أنه قال لرسول الله الخمر مهلكة للمال مذهبة للعقل فادع الله تعالى يبينها لنا فجعل يقول اللهم بين لنا بياناً شافياً فنزل قوله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس فامتنع منها بعض الناس وقال بعضهم نصيب من منافعها وندع المأثم فقال عمر اللهم زدنا في البيان فنزل قوله تعالى لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون فامتنع بعضهم وقالوا لا خير لنا فيما يمنعنا من الصلاة وقال بعضهم بل نصيب منها في غير وقت الصلاة فقال عمر اللهم زدنا في البيان فنزل قوله تعالى انما الخمر والميسر الآية فقال عمر انتهينا ربنا.المبسوط ج 24 ص 2.

 

 

واستمر الفاروق يشرب النبيذ بعد النبي

قال الشافعي : قال بعض الناس الخمر حرام والسكر من كل الشراب ولا يحرم المسكر حتى يسكر منه ولا يحد من شرب نبيذاً مسكراً حتى يسكره . فقيل لبعض من قال هذا القول : كيف خالفت ما روي عن النبي وثبت عن عمر وروي عن علي ولم يقل أحد من أصحاب رسول الله خلافه ؟ قال روينا فيه عن عمر أنه شرب فضل شراب رجل حده كتاب الأم / ج: 6 ص: 156 .

 

 

 

ضاع قدرك أيها الخمر

عندما  قرنك الله بالميسر

وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال لما نزلت يسئلونك عن الخمر والميسر الآية كرهها قوم لقوله فيهما إثم كبير وشربها قوم لقوله ومنافع للناس حتى نزلت يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فكانوا يدعونها في حين الصلاة ويشربونها في غير حين الصلاة حتى نزلت إنما الخمر والميسر الآية فقال عمر ضيعة لك اليوم قرنت بالميسر . الدر المنثور  ج 2 ص 317 .

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال لما نزلت في البقرة يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس شربها قوم لقوله منافع للناس وتركها قوم لقوله إثم كبير منهم عثمان بن مظعون حتى نزلت الآية التي في النساء لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فتركها قوم وشربها قوم يتركونها بالنهار حين الصلاة ويشربونها بالليل حتى نزلت الآية التي في المائدة إنما الخمر والميسر الآية قال عمر أقرنت بالميسر والأنصاب والأزلام بعداً لك وسحقاً فتركها الناس ووقع في صدور أناس من الناس منها افجعل قوم يمر بالراوية من الخمر فتخرق فيمر بها أصحابها فيقولون قد كنا نكرمك عن هذا المصرع وقالوا ما حرم علينا شئ أشد من الخمر حتى جعل الرجل يلقى صاحبه فيقول إن في نفسي شيئاً فيقول له صاحبه لعلك تذكر الخمر فيقول نعم فيقول إن في نفسي مثل ما في نفسك حتى ذكر ذلك قوم واجتمعوا فيه فقالوا كيف نتكلم ورسول الله شاهد وخافوا أن ينزل فيهم فأتوا رسول الله وقد أعدوا له حجة فقالوا أرأيت حمزة بن عبدالمطلب ومصعب بن عمير وعبدالله بن جحش أليسوا في الجنة قال بلى قالوا أليسوا قد مضوا وهم يشربون الخمر فحرم علينا شئ دخلوا الجنة وهم يشربونه فقال قد سمع الله ما قلتم فإن شاء أجابكم فأنزل الله إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون قالوا انتهينا ونزل في الذين ذكروا حمزة وأصحابه ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا الآية .

قبل شهرين من وفاة النبي قال عمر عن الخمر انتهينا !! الدر المنثور / ج: 2 ص: 315 .

عن عمر بن الخطاب قال : لما نزل تحريم الخمر قال عمر : اللهم بين لنا في الخمر بياناً شفاء ، فنزلت الآية التي في البقرة ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ) الآية ، قال : فدعي عمر ، فقرئت عليه ، قال : اللهم بين لنا في الخمر بياناً شفاء ، فنزلت الآية التي في النساء : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) فكان منادي رسول الله  إذا أقيمت الصلاة ينادي : ألا لا يقربن الصلاة سكران ، فدعي عمر فقرئت عليه ، فقال : اللهم بين لنا في الخمر بياناً شفاء ، فنزلت هذه الآية ( فهل أنتم منتهون ) قال عمر : انتهينا . سنن أبي داود / ج: 2 ص: 182 : 3670 ـ

 

 

كان يشرب النبيذ الشديد

وأما الآثار فمنها ما روي عن عمر أنه كان يشرب النبيذ الشديد ويقول إنا لننحر الجزور وإن العنق منها لآل عمر ولا يقطعه إلا النبيذ الشديد .

أحب الشراب إلى عمر : النبيذ ! بدائع الصنائع  ج 5 ص 116.

عن أنس قال : كان أحب الطعام إلى عمر الثفل وأحب الشراب إليه النبيذ ( ابن سعد ) .

$ النبيذ عند سيدنا عمر حلال ... لهضم لحم الجمال !! كنز العمال ج 12 ص 626 و35930 .

عن عمرو بن ميمون قال قال عمر إنا لنشرب من النبيذ نبيذاً يقطع لحوم الإبل في بطوننا من أن تؤذينا . سنن البيهقي  ج 8 ص 299 .

 

عن عتبة بن فرقد قال : قدمت على عمر بسلال خبيص فقال : ما هذا ؟ فقلت : طعام أتيتك به لأنك تقضي في حاجات الناس أول النهار فأحببت إذا رجعت أن ترجع إلى طعام فتصيب منه فقواك ، فكشف عن سلة منها فقال : عزت عليك يا عتبة أرزقت كل رجل من المسلمين سلة ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ! لو أنفقت مال قيس كلها ما وسعت ذلك ، قال : فلا حاجة لي فيه ، ثم دعا بقصعة ثريد خبزاً خشناً ولحماً غليظاً هو يأكل معي أكلاً شهياً ، فجعلت أهوي إلى البيضة البيضاء أحسبها سناماً فإذا هي عصبة : والبضعة من اللحم أمضغها فلا أسيغها فإذا غفل عني جعلتها بين الخوان والقصعة ، ثم دعا بعس من نبيذ قد كاد أن يكون خلاً فقال : اشرب ، فأخذته وما أكاد أسيغه ، ثم أخذه فشرب ثم قال : اسمع يا عتبة : إنا ننحر كل يوم جزوراً فأما ودكها وأطايبها فلمن حضرنا من آفاق المسلمين ، وأما عنقها فلآل عمر يأكل هذا اللحم الغليظ ويشرب هذا النبيذ الشديد يقطع في بطوننا أن يؤذينا ( هناد ) .

$ الخليفة الطبيب يقول : إشربوا هذا النبيذ فإنه يقيم الصلب !! كنز العمال ج 12 ص 627 و35936 .

عن عمر قال: اشربوا هذا النبيذ في هذه الأسقية فإنه يقيم الصلب ويهضم ما في البطن وإنه لم يغلبكم ما وجدتم الماء. كنز العمال ج 5 ص 522 13795 .

13796 :عن عمر قال : لأن تختلف الأسنة في جوفي أحب إلي من أن أشرب نبيذ الجر . ( حم في الأشربة ) .

 

 

إن لنبيذ زبيب الطائف غراماً في الجاهلية والإسلام

عن عمر  أنه أتي بنبيذ الزبيب فدعا بماء وصبه عليه ثم شرب وقال إن لنبيذ زبيب الطائف غراماً ! المبسوط ج 24 ص 8 .

 

 

 

أهدي لعمر سطيحتين نبيذ فشربهما

 ( وأخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب قال وحدثنا الحجاج ثنا جدى جميعاً عن الزهري أخبرني معاذ بن عبد الرحمن التيمي أن أباه عبد الرحمن بن عثمان قال صاحبت عمر بن الخطاب إلى مكة فأهدي له ركب من ثقيف سطيحتين من نبيذ والسطيحة فوق الأداوة ودون المزادة قال عبدالرحمن بن عثمان فشرب عمر بن الخطاب إحداهما قال حجاج طيبة ثم أهدي له لبن فعدله عن شرب الأخرى حتى اشتد ما فيها ؟ فذهب عمر بن الخطاب  ليشرب منها فوجده قد اشتد فقال إكسروه بالماء (ويذكر) عن زيد بن أسلم أن أصحاب رسول الله كانوا إذا حمض عليهم النبيذ كسروه بالماء ! سنن البيهقي ج 8 ص 305 .

 

 

 

الفاروق يعلم المسلمين كيفية الشرب

ومما احتجوا به فعل عمر بن الخطاب أخبرنا سويد ... أن عمر بن الخطاب قال إذا خشيتم من نبيذ شدته فاكسروه بالماء قال عبدالله من قبل أن يشتد. سنن النسائي ج 8 ص 326 .

أبي وائل قال : غزوت مع عمر الشام فنزلنا منزلاً فجاء دهقان يستدل على أمير المؤمنين حتى أتاه ، فلما رأى الدهقان عمر سجد فقال عمر : ما هذا السجود ؟ فقال : هكذا نفعل بالملوك ، فقال عمر : أسجد لربك الذي خلقك ، فقال : يا أمير المؤمنين ! إني قد صنعت لك طعاماً فأتني ، فقال عمر : هل في بيتك تصاوير العجم ! قال : نعم ، قال : لا حاجة لي في بيتك ولكن انطلق فابعث لنا بلون من الطعام ولا تزدنا عليه فانطلق فبعث إليه بطعام فأكل منه ، ثم قال عمر لغلامه : هل في إداوتك شئ من ذلك النبيذ ، قال : نعم ، فأتاه فصبه في إناء ثم شمه فوجده منكر الريح فصب عليه ماء ثم شمه فوجده منكر الريح فصب عليه الماء ثلاث مرات ثم شربه ثم قال: إذا رابكم من شرابكم شئ فافعلوا به هكذا .

أقام عمر الحد على شخص ثم شرب من ... نبيذه !! كنز العمال ج 12 ص 630 و35943 .

أتي عمر بأعرابي سكران معه إداوة من نبيذ مثلث فأراد عمر أن يجعل له مخرجاً فما أعياه إلا ذهاب عقله فأمر به فحبس حتى صحا ثم ضربه الحد ودعا بإداوته وبها نبيذ فذاقه فقال أوه هذا فعل به هذا الفعل فصب منها في إناء ثم صب عليه الماء فشرب وسقى أصحابه وقال إذا رابكم شرابكم فاكسروه بالماء . المبسوط ج24ص11 .

عودة