5) التبديل في آي القران

انها ظاهرة مذهلة تمس التنزيل في صميمه ، والآية صريحة لا تحتاج إلى تأويل : (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُون )َ. النحل 101 .

فالتبديل في آي القران امر واقع ، بنص القران القاطع . ويشهد على حقيقة التبديل ايضا فتنة الارتداد  عن الإسلام التي انتابت الجماعة الصغيرة بعد الحادثة  (أي بعد نزول اية التبديل النحل 101) ، فاستنزلت غضب الله  : (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ ... فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) النحل 106 .

والمشكل الاكبر في التبديل ان التنزيل هو من اللوح المحفوظ : فأيهما المثبت في اللوح المحفوظ  المبدل او المبدل به ؟؟!! .

واذا كانفي اللوح المحفوظ  مكتوب منذ الازل فكيف جرى تنزيل غيره؟!. ان المؤمن ليحار من واقع التبديل في التنزيل حيرة لا شفاء منها.

 

عودة