الفصـل الرابع

كليات الشفاعة في القرآن

  آيات الشفاعة وعناوينها

الشفاعة الحسنة والشفاعة السيئة في الدنيا

ـ من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ، ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها ، وكان الله على كل شيء مقيتا . النساء ـ 85

 الشفعاء يوم القيامة يشفعون بعهد من الله تعالى

ـ لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا . مريم ـ 87

ـ يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا . طه ـ 109

 الاَولياء المكرمون ينفعون مواليهم بشفاعتهم

ـ إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين . يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً ولا هم ينصرون . إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم . الدخان ـ 40 ـ 42

عباد الله المكرمون كلهم شفعاء

ـ وقالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه بل عباد مكرمون . لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون . يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ، ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ، وهم من خشيته مشفقون . الاَنبياء 26 ـ 28

 الشهداء بالحق شفعاء

ـ ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون . الزخرف ـ 86

الملائكة يشفعون للناس بإذن الله تعالى

ـ وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى . النجم ـ 26

 الشفيع الاَكبر صلى الله عليه وآله

ـ عسى أن يبعثك ربك مقاماً محمودا . الاِسراء ـ 79

ـ ولسوف يعطيك ربك فترضى . الضحى ـ 5

 لا شفاعة من دون الله تعالى

ـ وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون . الاَنعام ـ 51

ـ الله الذي خلق السماوات والاَرض وما بينهما في ستة أيام ، ثم استوى على العرش ، ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع ، أفلا تتذكرون . السجدة ـ 4

 لا شفاعة إلا بإذنه ومن بعد إذنه

ـ الله لا إلَه إلا هو الحي القيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم ، له ما في السماوات وما في

الاَرض ، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ، ولا يحيطون بشيَ من علمه إلا بما شاء ، وسع كرسيه السماوات والاَرض ولا يؤده حفظهما ، وهو العلي العظيم . البقرة ـ 255

إن ربكم الله الذي خلق السماوات والاَرض في ستة أيام ، ثم استوى على العرش، يدبر الاَمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ، ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون . يونس ـ 3

ـ ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ، حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم، قالوا الحق وهو العلي الكبير . سبأ ـ 23

وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى . النجم ـ 26

 الشفعاء المزعومون لا شفاعة لهم

ـ ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ! قل أتنبئون الله بما لايعلم في السماوات ولا في الاَرض ، سبحانه وتعالى عما يشركون . يونس ـ 18

ـ ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم ، وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء ، لقد تقطع بينكم ، وضل عنكم ما كنتم تزعمون . الاَنعام ـ 94

ـ ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين . الروم ـ 13

ـ أأتخذ من دونه آلهة ، إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون . يس ـ 23

ـ أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أو لو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون . قل لله الشفاعة جميعاً له ملك السماوات والاَرض ، ثم إليه ترجعون . الزمر 43 ـ 44

 لا شفاعة في يوم القيامة كشفاعة الدنيا

ـ واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ، ولا يقبل منها شفاعة ، ولا يؤخذ منها عدل ، ولا هم ينصرون . البقرة ـ 48

ـ واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ، ولا يقبل منها عدل ، ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون . البقرة ـ 123

ـ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ، ولا خلة ، ولا شفاعة ، والكافرون هم الظالمون . البقرة ـ 254

ـ وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع ، وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها ، أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا ، لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون . الاَنعام ـ 70

ــ فمالنا من شافعين ، ولا صديق حميم . الشعراء 100 ـ 101

ـ فما تنفعهم شفاعة الشافعين . المدثر ـ 48

 الكفار يبحثون بحثاً حثيثاً عن الشفعاء

ـ هل ينظرون إلا تأويله ، يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق ، فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا ، أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل ، قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون . الاَعراف ـ 53

ـ يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون ، إلا من أذن له الرحمن ، وقال صواباً . النبأ ـ 38

لا شفاعة للظالمين

ـ وأنذرهم يوم الاَزفة إذ القلوب لدى الحناجر ، كاظمين ما للظالمين من حميم ، ولا شفيع يطاع . غافر ـ 18

ـ وكنا نكذب بيوم الدين . حتى أتانا اليقين . فما تنفعهم شفاعة الشافعين . المدثر ـ 46 ـ 48

 شفاعة اثنين لصاحب الجنازة

عن أنس بن مالك قال : مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً ، فقال النبي: وجبت ، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً فقال : وجبت ، فقال عمر بن الخطاب : ما وجبت ؟ قال : هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار ، أنتم شهداء الله في الاَرض . البخاري في صحيحه ج 2 ص 100

 ورواه في ج 3 ص 148 وفيه ( قال شهادة القوم المؤمنين شهداء الله في الاَرض ) .

 ورواه مسلم في صحيحه ج 3 ص 53 وقد كرر فيه كلمة : وجبت وأنتم شهداء الله

 عن عبد الله بن بريدة قال : جلس عمر مجلساً كان رسول الله يجلسه ، فمر عليه الجنائز ، قال فمروا بجنازة فأثنوا خيراً فقال : وجبت . ثم مروا بجنازة فأثنوا خيراً فقال : وجبت . ثم مروا بجنازة فقالوا خيراً فقال : وجبت . ثم مروا بجنازة فقالوا هذا كان أكذب الناس ، فقال : إن أكذب الناس أكذبهم على الله ، ثم الذين يلونهم من كذب على روحه في جسده ، قال قالوا : أرأيت إذا شهد أربعة ؟ قال : وجبت . قالوا : أو ثلاثة ؟ قال : وثلاثة ، قال وجبت . قالوا : واثنين ؟ قال : وجبت ، ولاَن أكون قلت واحد أحب إلي من حمر النعم . قال فقيل لعمر : هذا شيء تقوله برأيك أم شيء سمعته من رسول الله ؟ قال : لا ، بل سمعته من رسول الله . ـ قال أحمد في ج 1 ص 54

 عن أنس قال كنت قاعداً مع النبي فمر بجنازة فقال : ما هذه الجنازة ؟ قالوا جنازة فلان الفلاني كان يحب الله ورسوله ويعمل بطاعة الله ويسعى فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وجبت وجبت وجبت . ومر بجنازة أخرى قالوا جنازة فلان الفلاني كان يبغض الله ورسوله ويعمل بمعصية الله ويسعى فيها ، فقال : وجبت وجبت وجبت . فقالوا يا رسول الله قولك في الجنازة والثناء عليها ؟ أثني على الاَول خير وعلى الآخر شر فقلت فيها وجبت وجبت وجبت ؟ فقال : نعم يا أبا بكر إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر . هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذا اللفظ . انتهى . الحاكم في ج 1 ص 377

عن جابر بن عبد الله قال : كنت مع رسول الله

في جنازة فينا في بني سلمة وأنا أمشي إلى جنب رسول الله فقال رجل : نعم المرء ما علمنا إن كان لعفيفاً مسلماً إن كان . . فقال رسول الله: أنت الذي تقول ؟ قال يا رسول الله ذاك بدا لنا والله أعلم بالسرائر . فقال رسول الله: وجبت . قال وكنا معه في جنازة رجل من بني حارثة أو من بني عبد الاَشهل ، فقال رجل : بئس المرء ما علمنا إن كان لفظاً غليظاً إن كان . . فقال رسول الله: أنت الذي تقول ؟ قال يا رسول الله الله أعلم بالسرائر فأما الذي بدا لنا منه فذاك . فقال رسول الله: وجبت . ثم تلا رسول الله: وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً . هذا حديث صحيح الاِسناد ولم يخرجاه ، إنما اتفقا على وجبت فقط . انتهى . مستدرك الحاكم ج 2 ص 268

 عن عائشة عن النبي قال : ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له ، إلا شفعوا فيه . انتهى. صحيح مسلم ج 3 ص 52 ورواه في سنن البيهقي ج 3 ص 180 ـ 181

 عن أبي هريرة عن النبي قال : من صلى عليه مائة من المسلمين غفر له . سنن ابن ماجة ج 1 ص 477

في الزوائد : قد جاء عن عائشة في الترمذي والنسائي مثله . وإسناده صحيح ورجاله رجال الصحيحين . انتهى . وما ذكره موجود في سنن الترمذي ج 2 ص 247 وفي سنن النسائي ج 4 ص 75. فردوس الاَخبار ج 4 ص 329 ح 6496

 عن كريب مولى عبدالله بن عباس قال : هلك ابن لعبد الله بن عباس فقال لي : يا كريب قم فانظر هل اجتمع لابني أحد ؟ فقلت نعم . فقال ويحك كم تراهم أربعين ؟ قلت : لا ،بل هم أكثر . قال : فاخرجوا بابني فأشهد لسمعت رسول الله يقول : ما من أربعين من مؤمن يشفعون لمؤمن ، إلا شفعهم الله . سنن ابن ماجة  ج 1 ص 477

 عن كريب مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس أنه مات ابن له بقديد أو بعسفان فقال : يا كريب أنظر ما اجتمع له من الناس ؟ قال فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له فأخبرته ، قال يقول هم أربعون ؟ قال نعم ، قال أخرجوه فإني سمعت رسول الله  يقول : ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً ، إلا شفعهم الله فيه . ـأحمد بشروط أشد قال في ج 1 ص 277 و فردوس الاَخبار للديلمي   ج 4 ص 318 ح 6469

اسم محمد بين أعين الملائكة

عن آدم قال: طفت السموات فلم أرى فيها موضعا الا رأيت اسم محمد مكتوبا عليه ولم ار في الجنة قصرا ولا غرفة الا واسم محمد مكتوب عليه ولقد رأيت اسمه على نحور الحور العين وورق آجام الجنة وشجرة طوبى وسدرة المنتهى الحجب وبين أعين الملائكة. راجع حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين 1/235.

 جزء 22 ص 10 . وفي كنز العمال ج 1 ص 64.

عودة