شفاعة النبي للظالمين من الاَمة

 

واتفقوا على أن الاَقسام الثلاثة للذين اصطفاهم هم من أهل الجنة بدليل السياق حيث انتقل الكلام بعد المصطفين إلى الكافرين .

 والذي يتصل بموضوعنا من ذلك تعيين هؤلاء المصطفين ورثة الكتاب الاِلَهي . . فقد ذهب السنيون إلى أنهم جميع المسلمين ، وأنهم جميعاً في الجنة إما بالاِستحقاق أو بالشفاعة .

 ومذهبنا أن هؤلاء المصطفين ورثة الكتاب هم ذرية النبي صلى الله عليه وآله من ابنته فاطمة عليها السلام وأن السابقين بالخيرات منهم هم الاَئمة المعصومون عليهم السلام والمقتصدين أتباعهم ، والظالمين لاَنفسهم مخالفوهم . . وفيما يلي تفصيل هذه الآراء :

  

قال كعب الاَحبار هم جميع المسلمين وهم في الجنة

 

 الظاهر أن أقدم القائلين بهذا الرأي كعب الاَحبار وأنه اعتمد على استنتاجه الشخصي وليس على رواية عن النبي صلى الله عليه وآله فقد قال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص252 : وأخرج عبد بن حميد عن صالح أبي الخليل قال قال كعب : يلومني أحبار بني اسرائيل أني دخلت في أمة فرقهم الله ثم جمعهم ثم أدخلهم الجنة ! ثم تلا هذه الآية: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ، حتى بلغ جنات عدن يدخلونها قال قال : فأدخلهم الله الجنة جميعاً .

 وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عبد الله بن

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 231 )

الحارث أن ابن عباس سأل كعباً عن قوله : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا . . الآية ، قال : نجوا كلهم . ثم قال : تحاكت مناكبهم ورب الكعبة ثم أعطوا الفضل بأعمالهم .

 

ـ وفي تفسير الطبري ج 22 ص 88 ، عن كعب :

 إن الظالم لنفسه من هذه الاَمة والمقتصد والسابق بالخيرات كلهم في الجنة ، ألم تر أن الله قال : ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا . . .الخ . وروى أيضاً بعض ما تقدم في الدر المنثور .

 

 

وقال الخولاني إنه قرأ ذلك في كتب اليهود

 

ـ قال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 252

 وأخرج عبد بن حميد عن أبي مسلم الخولاني قال : قرأت في كتاب الله أن هذه الاَمة تصنف يوم القيامة على ثلاثة أصناف : صنف منهم يدخلون الجنة بغير حساب، وصنف يحاسبهم الله حساباً يسيراً ويدخلون الجنة ، وصنف يوقفون ويؤخذ منهم ما شاء الله ، ثم يدركهم عفو الله وتجاوزه .

 

 عائشة وعثمان يوافقان كعباً على تفسيره

 

ـ روى الحاكم أن عائشة وافقت كعباً على تفسيره قال في المستدرك ج 2 ص 426

 عقبة بن صهبان الحراني قال : قلت لعائشة رضي الله عنها : يا أم المؤمنين أرأيت قول الله عز وجل : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير ؟ فقالت عائشة رضي الله عنها : أما السبَّاق فمن مضى في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فشهد له بالحياة والرزق . وأما المقتصد فمن اتبع آثارهم فعمل بأعمالهم حتى يلحق بهم . وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلك ومن اتبعنا ، وكل في الجنة !! صحيح الاِسناد ولم يخرجاه . انتهى . ورواه في مجمع الزوائد ج 7 ص 96 . وقال عنه السيوطي في الدر المنثور ج 5

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 232 )

ص251 : وأخرج الطيالسي وعبد ابن حميد وابن أبي حاتم والطبراني في الاَوسط والحاكم وابن مردويه عن عقبة بن صهبان قلت لعائشة . . .الخ.

 ـ وروى السيوطي في الدر المنثور أن الخليفة عثمان أيضاً وافق كعباً على تفسيره قال في ج 5 ص 252 :

 وأخرج سعيد بن منصور وابن أبى شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عثمان بن عفان أنه نزع بهذه الآية قال : إن سابقنا أهل جهاد ، ألا وإن مقتصدنا ناج أهل حضرنا ، ألا وإن ظالمنا أهل بدونا . انتهى . ورواه في كنز العمال ج 2 ص 485

 وواضح من الروايتين أن عائشة وعثمان اعتمدا على كعب الاَحبار ، أو على فهمهما للآيات ، ولم يذكرا رواية عن النبي صلى الله عليه وآله .

  

الحسن البصري يرد تفسير كعب الاَحبار

 

ـ قال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 252

 وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عن كعب الاَحبار أنه تلا هذه الآية : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ، إلى قوله لغوب ، قال : دخلوها ورب الكعبة . وفي لفظ قال : كلهم في الجنة ، ألا ترى على أثره والذين كفروا لهم نار جهنم ، فهؤلاء أهل النار . فذكر ذلك للحسن فقال : أبت ذلك عليهم الواقعة !. وأخرج عبد بن حميد عن كعب في قوله : جنات عدن يدخلونها قال : دخلوها ورب الكعبة ، فأخبر الحسن بذلك فقال : أبت والله ذلك عليهم الواقعة . انتهى .

 ويقصد الحسن البصري بذلك أن التقسيم الثلاثي للناس الذي ورد في سورة الواقعة يردُّ تفسير كعب وهو قوله تعالى : وكنتم أزواجاً ثلاثة . فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة . وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة . والسابقون السابقون . أولئك المقربون . الواقعة 7 ـ 11

 وكلام البصري قوي لاَن الخطاب عنده في الآية للمسلمين ، ولو كان المقصود

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 233 )

بالمصطفيْن الذين أورثهم الله الكتاب كل المسلمين لكانوا جميعاً من أهل الجنة ، ولما بقي معنى لتقسيمات القرآن لهم في سورة الواقعة إلى أصحاب يمين وشمال وسابقين . فهذا التقسيم يدل على أن من المسلمين من يدخل النار .

 وإن ناقشنا في استدلال الحسن البصري ، فتدل على رأيه الاَحاديث والاَدلة المتقدمة في الرد على مذاهب توسيع الشفاعة !

  

الخليفة عمر يميل إلى تفسير كعب

 

ـ روى السيوطي في الدر المنثور عن الخليفة عمر أنه خالف تفسير كعب الاَحبار ، وأن رأيه كان كما قال الحسن البصري . . قال في ج 5 ص 252 :

 وأخرج ابن مردويه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله فمنهم ظالم لنفسه قال : الكافر . انتهى .

 ويحتمل أن تكون هذه الرواية تفسيراً للآية 32 من سورة لقمان وهي قوله تعالى : وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور . ولكنها على أي حال تنطبق على موضوعنا لاَنها تفسر معنى ( الظالم لنفسه ) .

 ولكن من البعيد أن تصح هذه الرواية ، لاَنه ورد عن عمر أنه كان يردد تفسير كعب، إلا أن نقول إنه كان يفسرها بذلك قبل أن يسمع تفسيرها من كعب !

 

ـ قال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 252

 وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر والبيهقي في البعث عن عمر بن الخطاب أنه كان إذا نزع بهذه الآية قال : ألا إن سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له . انتهى . (والشوكاني في فتح القدير ج 4 ص 441 ، ورواه في كنز العمال ج 2 ص 485

 وقال في هامشه : نزع بهذه الآية ... ومنه الحديث : لقد نزعت بمثل ما في التوراة،

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 234 )

أي : جئت بما يشبهها اهـ . قلت : فكأن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يأتي برأيه بما يشبه ظاهر الآية ، ولا عجب فقد نزلت آيات توافق رأيه . انتهى .

 غير أن معنى نزع بالآية : شرع فيها فقرأها أو فسرها ، لا أنه أتى بشبيهها ، كما زعم مهمش كنز العمال ، وأين الشبيه الذي أتى به عمر !

 وغرضنا هنا تفسير عمر للآية بأن الظالم مغفور له ، وهو مؤشرٌ على أنه قبل تفسير كعب بأن المقصود بالآية كل المسلمين .

 وتوجد رواية نقلها السيوطي قد يفهم منها أن عمر روى ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله

 

ـ قال في الدر المنثور ج 5 ص 252 :

 وأخرج العقيلي وابن هلال وابن مردويه والبيهقي من وجه آخر عن عمر بن الخطاب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سابقنا سابق ، ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له ، وقرأ عمر : فمنهم ظالم لنفسه الآية. انتهى .

 وروى السيوطي نحوها عن أنس ، ورواها في كنز العمال ج 2 ص 10 وفي ص 485 عن عمر وأضاف إلى رواتها : الديلمي في الفردوس والبيهقي في البعث والنشور . انتهى .

 ولكن عمر لم يصرح فيها بأن النبي صلى الله عليه وآله كان يقصد كل الاَمة ، فقد يكون صلى الله عليه وآله قصد بقوله : سابقنا ومقتصدنا وظالمنا ، ذريته وأهل بيته الذين أورثهم الله الكتاب كما أورثه آل ابراهيم وآل عمران ، من نوع قوله صلى الله عليه وآله : المهدي منا ، بنا فتح الله وبنا يختم ، وشهيدنا خير الشهداء . .الخ . وهو في كلامه كثير صلى الله عليه وآله .

 وعلى هذا الاِحتمال يبطل الاِستدلال بأن المقصود بورثة الكتاب كل الاَمة ، لاَنه يحتمل أن يكونوا بعضها. . خاصة بعد أن نصت أن بعض الاَحاديث على أنهم بعض الاَمة وليس كلها :

 

ـ قال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 251 :

 وأخرج الطبراني والبيهقي في البعث عن أسامة بن زيد رضي الله عنه : فمنهم ظالم لنفسه

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 235 )

ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلهم من هذه الاَمة ، وكلهم في الجنة . انتهى . ونقله في كنز العمال ج 2 ص 486

 ويؤيد ذلك ما رواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 96 عن أسامة بن زيد قال : فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ، الآية ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : كلهم من هذه الاَمة . رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ . انتهى .

 وتعبير كلهم من الاَمة يدل على أنهم ليسوا كل الاَمة ، ويكون هذا الحديث من ابن أبي ليلى السيء الحفظ على حد تعبير الهيثمي معقولاً أكثر من كلام غيره !

  

* *

 

 إلى هنا يبدو أنه لا مشكلة في تفسير ورثة الكتاب ببعض الاَمة وهم ذرية النبي صلى الله عليه وآله . . وأن هؤلاء الذرية كلهم مقبولون بشرط أن لا يدعوا الناس إلى أنفسهم كما سيأتي، وأن الذين يمثلون خط جدهم هم السابقون منهم صلى الله عليه وعليهم.

 لكن تبقى مجموعة روايات في مصادر السنيين تؤكد على تفسير كعب وتنسبه إلى النبي صلى الله عليه وآله ! لكنها تصطدم بسورة الواقعة على حد قول الحسن البصري ، كما تصطدم بحكم العقل والاَدلة المتقدمة التي لا تسمح بالقول إن كل مسلم في الجنة !!

وأول سؤال عن هذه الروايات : أين كانت عندما فسر كعب وعائشة وعثمان وعمر آيات ورثة الكتاب الاِلَهي ، وكانت موضوعاً مهما يطرحه كعب الاَحبار مع اليهود ، ويطرحه الخليفة عمر في مجلسه أو على منبر الجمعة ؟ !

 إن عدم احتجاج أحد بها ، يوجب الشك في سندها ، أو القول بأن النبي صلى الله عليه وآله كان يتحدث عن اصطفاء الله تعالى لذريته من أولاد فاطمة وورثة خطه في الاَمة عليهم السلام وقال كلهم من هذه الاَمة ، فرواها الراوي ( كل هذه الاَمة ) ويوجد لذلك نظائر ! فكم من ميزة للعترة الطاهرة جعلت بسبب بساطة الرواة ، لكل الاَمة !

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 236 )

 ومما يؤيد ذلك وجود روايات مترددة في جعل هؤلاء المصطفين مجموع الاَمة ..

ـ كالذي رواه أحمد ج 3 ص 78 : عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ، قال : هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة ، وكلهم في الجنة !ورواه الترمذي في ج 5 ص 41 وقال ( هذا حديث غريب حسن ) ورواه في الدر المنثور ج 5 ص251 عن الطيالسي وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري . . . انتهى .

ـ وقريب منه ما رواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 10 ص 378 والطبراني كما في الدر المنثور ج 5 ص 252 عن ابن عباس ، وكذا شهادة البراء بن عازب التي نقلها الهيثمي عن سعيد بن منصور ، والبيهقي في البعث وجاء فيها ( أشهد على الله أنه يدخلهم الجنة جميعاً ) .

 فكل هذه الروايات تنص على أنهم من أهل الجنة ، وأنهم من هذه الاَمة لا كلها . . الاَمر الذي يوجب الشك في تعبير أنهم : كل الاَمة !

 هذا ، وقد ارتكب الحاكم خطأً في ميله إلى تصحيح حديث نسبوه إلى أبي الدرداء في تفسير الآية يقول إن الظالمين من المسلمين يحاسبون حساباً يسيراً ثم يدخلون الجنة بالشفاعة !

 

ـ قال في المستدرك ج 2 ص 426 :

 عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في قوله عز وجل : فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ، قال : السابق والمقتصد يدخلان الجنة بغير حساب ، والظالم لنفسه يحاسب حساباً يسيراً ثم يدخل الجنة . ثم قال الحاكم : وقد اختلفت الروايات عن الاَعمش في إسناد هذا الحديث فروي عن الثوري ، عن الاَعمش ، عن أبي ثابت ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، وقيل عن شعبة ، عن

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 237 )

الاَعمش ، عن رجل من ثقيف ، عن أبي الدرداء . وقيل ، عن الثوري أيضاً ، عن الاَعمش قال : ذكر أبو ثابت ، عن أبي الدرداء. وإذا كثرت الروايات في الحديث ظهر أن للحديث أصلاً . انتهى .

 وحسب ماذكره السيوطي فقد ارتكب البيهقي نفس الخطأ أيضاً قال في الدر المنثور ج 5 ص 251 : وأخرج الفريابي وأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن أبي الدرداء . . . ثم قال السيوطي : قال البيهقي : إن كثرت الروايات في حديث ظهر أن للحديث أصلاً .

 والخطأ هو تطبيق قاعدة أن (كثرة الروايات في إسناد حديث تدل على أن له أصلاً ) على هذا الحديث الذي نسب بثلاث نسب إلى أبي الدرداء كلها بلفظ قيل ، وإحداها عن رجل من ثقيف عن أبي الدرداء ، أو رجل لم يسم ! فهذا ليست كثرة إسناد ، بل كثرة تردد في الاِسناد وعدم قطع به ، وكثرة الاِحتمالات من هذا النوع ككثرة أسماء السنور لا تزيد في قيمته !

 وقد كان الهيثمي أدق من الحاكم عندما علق صحة الحديث على احتمال أن يكون الرجل المجهول ابن عمير فقال في مجمع الزوائد ج 7 ص 96 : رواه الطبراني عن الاَعمش عن رجل سماه ، فإن كان هو ثابت بن عمير الاَنصاري كما تقدم عند أحمد فرجال الطبراني رجال الصحيح . انتهى .

 وقصده بما تقدم ماذكره في نفس المجلد ص 95 حيث قال ( رواه أحمد بأسانيد رجال أحدها رجال الصحيح ، وهي هذه إن كان علي بن عبد الله الاَزدي سمع من أبي الدرداء فإنه تابعي ) انتهى .

 فأين كثرة الاَسانيد إلى أبي الدرداء ! بل أين السند الواحد القطعي !

 وأخيراً ، نلاحظ في بعض روايات تفسير الآية بكل الاَمة ضعفاً لا يتفق مع بلاغة الحديث النبوي وقوة منطقه ، كحديث عوف بن مالك الذي سيأتي في نظرية الفداء المزعومة من النار .

عودة