الفصل الحادي عشر

المزيد من تأثير الاِسرائيليات على أحاديث الشفاعة

 

اتفق الجميع نظرياً على أن الشفاعة من مختصات نبينا صلى الله عليه وآله

 

 قد يستشكل على أحاديث اختصاص الشفاعة بنبينا صلى الله عليه وآله الواردة في مصادر الفريقين ، بأنها تنافي الاَحاديث الصحيحة التي تثبت الشفاعة لغير نبينا صلى الله عليه وآله .

 والجواب : أن وجه الجمع بين الاَحاديث أن باب الشفاعة إنما يفتح يوم القيامة إكراماً لنبينا صلى الله عليه وآله . . وكل من يشفع من الملائكة والاَنبياء والاَوصياء والعلماء والشهداء والمؤمنين ، فإنما يشفع بإجازته وبالسهم الذي يعطيه إياه شفيع المحشر صلى الله عليه وآله !

 فلا منافاة بين أحاديث اختصاصه بالشفاعة صلى الله عليه وآله وبين مادل على ثبوتها لغيره من الاَنبياء عليهم السلام إلا ما دل منها على أن لغيره شفاعة مستقلة أو أنه يشفع قبله كما في أحاديث الاِسرائيليات الآتية .

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 386 )

 

ـ من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 240

 قال النبي صلى الله عليه وآله : أعطيت خمساً لم يعطها أحدٌ قبلي : جعلت لي الاَرض مسجداً وطهوراً ، ونصرت بالرعب ، وأحل لي المغنم ، وأعطيت جوامع الكلم ، وأعطيت الشفاعة . ورواه في وسائل الشيعة ج 2 ص 438 وفي سائل الشيعة ج 3 ص 422 وفي مستدرك الوسائل ج 2 ص 529

 

ـ علل الشرائع ج 1 ص 127

 حدثنا أبوالحسين محمد بن علي بن الشاه قال : حدثنا أبوبكر محمد بن جعفر بن أحمد البغدادي بآمد قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أحمد بن السخت قال : حدثنا محمد بن الاَسود الوراق عن أيوب بن سليمان عن حفص بن البختري عن محمد بن حميد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله :

 أنا أشبه الناس بآدم وإبراهيم أشبه الناس بي خلقه وخلقه .

 وسماني الله من فوق عرشه عشرة أسماء وبين الله وصفي وبشرني على لسان كل رسول بعثه الله إلى قومه .

 وسماني ونشر في التوراة باسمي وبث ذكري في أهل التوراة والاِنجيل وعلمني كتابه ورفعني في سمائه وشق لي إسماً من أسمائه فسماني محمداً وهو محمود .

 وأخرجني في خير قرن من أمتي وجعل اسمي في التوراة أحيد فبالتوحيد حرم أجساد أمتي على النار .

 وسماني في الاِنجيل أحمد فأنا محمود في أهل السماء .

 وجعل أمتي الحامدين وجعل اسمي في الزبور ماحي محى الله عز وجل بي من الاَرض عبادة الاَوثان .

 وجعل اسمي في القرآن محمداً فأنا محمود في جميع القيامة في فصل القضاء لا يشفع أحد غيري .

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 387 )

 

 وسماني في القيامة حاشراً يحشر الناس على قدمي .

 وسماني الموقف أوقف الناس بين يدي الله عز وجل .

 وسماني العاقب أنا عقب النبيين ليس بعدي رسول .

 وجعلني رسول الرحمة ورسول الملاحم والمقتفي قفيت النبيين جماعة وأنا المقيم الكامل الجامع ومن علي ربي وقال لي يا محمد صلى الله عليك فقد أرسلت كل رسول إلى أمته بلسانها وأرسلتك إلى كل أحمر وأسود من خلقي ونصرتك بالرعب الذي لم أنصر به أحداً وأحللت لك الغنيمة ولم تحل لاَحد قبلك وأعطيتك لك ولاَمتك الاَرض كلها مسجداً وترابها طهوراً وأعطيتك ولاَمتك التكبير وقرنت ذكرك بذكري حتى لا يذكرني أحد من أمتك إلا ذكرك مع ذكري فطوبى لك يا محمد ولاَمتك .

 

ـ تفسير القمي ج 1 ص 194

 ثم قال حكاية عن قريش : وقالوا لولا أنزل عليه ملك ، يعني رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولو أنزلنا ملكاً لقضي الاَمر ثم لا ينظرون ، فأخبر عز وجل أن الآية إذا جاءت والملك إذا نزل ولم يؤمنوا هلكوا ، فاستعفى النبي صلى الله عليه وآله من الآيات رأفةً ورحمةً على أمته ، وأعطاه الله الشفاعة .

 

 

* *

 

ـ صحيح البخاري ج 1 ص 86

 جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الاَرض مسجداً وطهوراً ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لاَحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة .

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 388 )

 ورواه أيضاً في ص ج 1 جزء 1 ص 113 وج 2 جرء 2 ص 105 ونحوه في مسلم ج 2 ص 63 وفي سنن النسائي ج 1 ص 209 وفي سيرة ابن هشام ج 2 ص 234 وفي مسند أحمد ج 5 ص 149

 

ـ وفي ج 4 ص 417 منه :

 عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطيت خمساً : بعثت إلى الاَحمر والاَسود ، وجعلت لي الاَرض طهوراً ومسجداً ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لمن كان قبلي ، ونصرت بالرعب شهراً ، وأعطيت الشفاعة وليس من نبي إلا وقد سأل شفاعة وإني أخبأت شفاعتي ثم جعلتها لمن مات من أمتي لم يشرك بالله شيئاً . ونحوه في ج 1 ص 301 وفي الدر المنثور ج 3 ص204 وج 5 ص 237 وسنن الدارمي ج 1 ص 322 وسنن البيهقي ج 9 ص 4 وتفسير الطبري ج 3 ص 2 وصفة الصفوة لابن الجوزي جزء 1 و 2 ص 76 وتفسيرالمنار لرشيد رضا ج 9 ص 300

 ـ ولكن الهيثمي ضعف روايته في مجمع الزوائد ج 8 ص 259 فقال :

 ابن يزيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضلت على الاَنبياء بخمس : بعثت إلى الناس كافة ، ودخرت شفاعتي لاَمتي ، ونصرت بالرعب شهراً أمامي وشهراً خلفي ، وجعلت لي الاَرض مسجداً وطهوراً ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لاَحد قبلي . رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك .

 

 

* *

 

 

نبينا صلى الله عليه وآله أول شافع يوم القيامة

 في مصادرنا نصوص واضحة صريحة في أن نبينا صلى الله عليه وآله هو خطيب المحشر والشفيع الاَول قبل الاَنبياء ، بل هو شفيع الاَنبياء صلوات الله عليهم جميعاً. . وقد تقدم بعضها آنفاً وفي تفسير قوله تعالى ( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ) وفي

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 389 )

بعضها أن الله تعالى قد أذن لنبينا صلى الله عليه وآله بالشفاعة وهو في الدنيا فلا يحتاج إلى إذن يوم القيامة .

 

ـ في تفسير القمي ج 2 ص 201

 قال : حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي العباس المكبر قال : دخل مولى لامرأة علي بن الحسين عليه السلام على أبي جعفر عليه السلام يقال له أبو أيمن فقال : يا أبا جعفر يغرون الناس ويقولون شفاعة محمد شفاعة محمد فغضب أبو جعفر عليه السلام حتى تربد وجهه ثم قال : ويحك يا أبا أيمن أغرك أن عف بطنك وفرجك ! أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله ! ويلك فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار ثم قال : ما أحد من الاَولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة .

 ثم قال أبو جعفر عليه السلام : إن لرسول الله صلى الله عليه وآله الشفاعة في أمته ولنا الشفاعة في شيعتنا ولشيعتنا الشفاعة في أهاليهم .

 ثم قال : وإن المؤمن ليشفع في مثل ربيعة ومضر فإن المؤمن ليشفع حتى لخادمه ويقول : يا رب حق خدمتي كان يقيني الحر والبرد . ورواه في بحار الاَنوار ج 8 ص 38 وفي تفسير نور الثقلين ج 4 ص 334 ، وقد تقدم ذلك في الرد على الخوارج .

 

ـ الصحيفة السجادية ج 2 ص 290

 اللهم أنزل محمداً في أشرف منازل الاَبرار ، اللهم اجعل محمداً أول شافع وأول مشفع ، وأول قائل وأنجح سائل . . . اللهم أحسن عنا جزاءه ، وعظم حباءه ، وأكرم مثواه ، وتقبل شفاعته في أمته ، وفي من سواهم من الاَمم ، واجعلنا ممن تشفعه فيه ، واجعلنا برحمتك ممن يرد حوضه يوم القيامة . ونحوه في المقنعة ص 411

 

ـ الصحيفة السجادية ج 2 ص 30

 اللهم فارفعه بما كدح فيك إلى الدرجة العليا من جنتك ، حتى لا يساوى في

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 390 )

منزلة، ولا يكافأ في مرتبة ، ولا يوازيه لديك ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، وعرفه في أهله الطاهرين وأمته المؤمنين من حسن الشفاعة أجل ما وعدته ، يا نافذ العدة ، يا وافي القول ، يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات ، إنك ذو الفضل العظيم . ونحوه في المقنعة ص 125

 

ـ تهذيب الاَحكام ج 3 ص 121

 اللهم إني أسألك من فضلك بأفضله . اللهم واجعل محمداً صلى الله عليه وآله أدنى المرسلين منك مجلسا ، وأفسحهم في الجنة عندك منزلاً ، وأقربهم اليك وسيلة ، واجعله أول شافع وأول مشفع ، وأول قائل وأنجح سائل ، وابعثه المقام المحمود الذي يغبطه به الاَولون والآخرون يا أرحم الراحمين .

 

ـ تأويل الآيات ج 2 ص 37

 قال علي بن إبراهيم : روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : لا يقبل الله الشفاعة يوم القيامة لاَحد من الاَنبياء والرسل حتى يأذن في الشفاعة لرسول الله صلى الله عليه وآله فإن الله قد أذن له في الشفاعة من قبل يوم القيامة فالشفاعة له ولاَمير المؤمنين وللاَئمة من ولده ثم بعد ذلك للاَنبياء عليهم السلام أجمعين . ( ورواه في تفسير القمي ج 2 ص 201 ونحوه في تفسير نور الثقلين ج 4 ص 334 ) .

 

ـ بحار الاَنوار ج 16 ص 326

 الاَمالي : أبو عمرو عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، عن ابن عقدة ، عن الحسن بن جعفر بن مدرار ، عن عمه طاهر ، عن الحسن بن عمار ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من تنشق الاَرض عنه ولا فخر ، وأنا أول شافع وأول مشفع ( أمالي ابن الشيخ 170 ) .

 

ـ بحار الاَنوار ج 16 ص 304

 عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً . عسى من الله واجبة ، والمقام بمعنى البعث

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 391 )

فهو مصدر من غير جنسه ، أي يبعثك يوم القيامة بعثاً أنت محمود فيه ، ويجوز أن يجعل البعث بمعنى الاِقامة أي يقيمك ربك مقاماً يحمدك فيه الاَولون والآخرون ، وهو مقام الشفاعة يشرف فيه على جميع الخلائق يسأل فيعطى ويشفع فيشفع ، وقد أجمع المفسرون على أن المقام المحمود هو مقام الشفاعة وهو المقام الذي يشفع فيه للناس ، وهو المقام الذي يعطى فيه لواء الحمد فيوضع في كفه وتجتمع تحته الاَنبياء والملائكة ، فيكون صلى الله عليه وآله أول شافع وأول مشفع .

 

ـ بحار الاَنوار ج 8 ص 47

 تفسير العياشي : عن عيص بن القاسم عن أبي عبد الله عليه السلام إن أناساً من بني هاشم أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي وقالوا : يكون لنا هذا السهم الذي جعله للعاملين عليها فنحن أولى به فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يابني عبدالمطلب إن الصدقة لا تحل لي ولا لكم ، ولكني وعدت الشفاعة ـ ثم قال : والله أشهد أنه قد وعدها ـ فما ظنكم يا بني عبد المطلب إذا أخذت بحلقة الباب أتروني مؤثرا عليكم غيركم ؟ ثم قال : إن الجن والاِنس يجلسون يوم القيامة في صعيد واحد، فإذا طال بهم الموقف طلبوا الشفاعة فيقولون : إلى من ؟ فيأتون نوحاً فيسألونه الشفاعة فقال : هيهات قد رفعت حاجتي ، فيقولون : إلى من إلى إبراهيم ، فيأتون إلى إبراهيم فيسألونه الشفاعة فيقول : هيهات قدر رفعت حاجتي ، فيقولون : إلى من فيقال : إيتوا موسى فيأتونه فيسألونه الشفاعة فيقول : هيهات قد رفعت حاجتي ، فيقولون إلى من ؟ فيقال إيتوا محمداً ، فيأتونه فيسألونه الشفاعة فيقوم مدلاً حتى يأتي باب الجنة فيأخذ بحلقة الباب ثم يقرعه ، فيقال : من هذا ؟ فيقول : أحمد فيرحبون ويفتحون الباب ، فإذا نظر إلى الجنة خر ساجداً يمجد ربه بالعظمة ، فيأتيه ملك فيقول : إرفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع ، فيرفع رأسه ، فيدخل من باب الجنة فيخر ساجداً ويمجد ربه ويعظمه فيأتيه ملك فيقول : إرفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع ، فيقوم فما يسأل شيئاً إلا أعطاه إياه .انتهى .

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 392 )

 وقد تقدمت الاَحاديث بهذا المضمون ، وهي محل اتفاق في مصادر الطرفين ، وفيها دلالة على أن نبينا صلى الله عليه وآله هو أول من يتقدم للشفاعة يوم القيامة .

 

 

الاَحاديث الموافقة لمذهبنا في مصادر السنيين

 

 في مصادر السنيين نوعان من الاَحاديث في هذا الموضوع : فمنها ما يوافق مصادرنا ، وقد روته صحاحهم كالذي رواه ابن ماجة ج 2 ص 724 : عن الطفيل بن أبي بن كعب ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم ، غير فخر .

 

ـ والذي رواه مسلم في ج 1 ص 130

 عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أول الناس يشفع في الجنة ، وأنا أكثر الاَنبياء تبعاً. . .

 عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أكثر الاَنبياء تبعاً يوم القيامة ، وأنا أول من يقرع باب الجنة . . .

 أنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم : أنا أول شفيع في الجنة ، لم يصدَّق نبي من الاَنبياء ما صدِّقت ، وإن من الاَنبياء نبياً ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد .

 

ـ وروى في ج 7 ص 59

 عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع وأول مشفع . انتهى .

 

ـ وفي سنن الترمذي ج 5 ص 248

 عن ابن عباس قال : جلس ناسٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرونه قال فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون فسمع حديثهم فقال بعضهم : عجباً إن الله اتخذ من خلقه خليلاً اتخذ من إبراهيم خليلاً . وقال آخر : ماذا بأعجب من كلام موسى كلمه تكليماً . وقال آخر : فعيسى كلمة الله وروحه . وقال

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 393 )

آخر: آدم اصطفاه الله . فخرج عليهم فسلم وقال : قد سمعت كلامكم وعجبكم ، إن إبراهيم خليل الله وهو كذلك ، وموسى نجي الله وهو كذلك ، وعيسى روحه وكلمته وهو كذلك ، وآدم اصطفاه الله وهو كذلك ، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر ، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فحر ، وأنا أكرم الاَولين والآخرين ولا فخر . هذا حديث غريب . انتهى . وروى نحوه ابن ماجه ج 2 ص 1440 وأحمد في ج 3 ص 2

 

ـ وفي سنن الدارمي ج 1 ص 26

 عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أولهم خروجاً ، وأنا قائدهم إذا وفدوا ، وأنا خطيبهم إذا أنصتوا ، وأنا مشفعهم إذا حبسوا ، وأنا مبشرهم إذا أيسوا. الكرامة والمفاتيح يومئذ بيدي ، وأنا أكرم ولد آدم على ربي .

 

ـ وفي فردوس الاَخبار ج 1 ص 80 ح 124

 أنس بن مالك : أنا أول شفيع يوم القيامة ، وأنا أكثر الاَنبياء تبعاً يوم القيامة ، إن من الاَنبياء لمن يأتي يوم القيامة ما معه مصدق غير واحد . انتهى .

 

ـ وفي شعب الاِيمان للبيهقي ج 2 ص 132 وص 179

 أبو هريرة قال قال رسول الله ( ص ) : أنا سيد ولد آدم ، وأول شافع وأول مشفع .

 

ـ وفي شعب الاِيمان ص 181

 عن أنس قال : سمعت النبي ( ص ) يقول : إني أول الناس تنشق الاَرض عن جمجمتي يوم القيامه ، وأنا أول من يدخل الجنة . . . ونحوه في تهذيب الكمال ج 15 ص425 وج 22 ص 551 وسير أعلام النبلاء ج 8 ص 293 وكنز العمال ج 11 ص 404 فما بعدها بروايات متعددة ، وفي ج 14 ص 393 فما بعدها . وفيه في ج 11 ص 435 : أنا سيد المرسلين إذا بعثوا وسابقهم إذا وردوا ، ومبشرهم إذا أيسوا ، وإمامهم إذا سجدوا ، وأقربهم مجلساً إذا اجتمعوا ، أتكلم فيصدقني ، وأشفع فيشفعني ، وأسأل فيعطيني .

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 394 )

 

ـ وفي الدر المنثور ج 4 ص 93

 وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال وأول ما يأذن الله عزوجل له يوم القيامة في الكلام والشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فيقال له قل تسمع وسل تعطه قال : فيخر ساجداً فيثني على الله ثناء لم يثن عليه أحد فيقال إرفع رأسك . . .

 

ـ وفي سيرة ابن كثير ج 1 ص 195

 فروى الحافظ أبو القاسم بن عساكر من طريق أبي الحسن بن أبي الحديد . . . عن ابن عباس قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : فداك أبي وأمي أين كنت وآدم في الجنة ؟ قال : فتبسم حتى بدت نواجذه ، ثم قال : كنت في صلبه وركب بي السفينة في صلب أبى نوح ، وقذف بي في صلب أبى إبراهيم ، لم يلتق أبواي على سفاح قط ، لم يزل الله ينقلني من الاَصلاب الحسيبة إلى الاَرحام الطاهرة، صفياً مهذباً ، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما ، وقد أخذ الله بالنبوة ميثاقي وبالاِسلام عهدي ، ونشر في التوراة والاِنجيل ذكري ، وبين كل نبي صفتي تشرق الاَرض بنوري والغمام بوجهي ، وعلمني كتابه وزادني شرفاً في سمائه ، وشق لي اسماً من أسمائه فذو العرش محمود وأنا محمد وأحمد ، ووعدني أن يحبوني بالحوض والكوثر ، وأن يجعلني أول شافع وأول مشفع ، ثم أخرجني من خير قرن لاَمتي ، وهم الحمادون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .

 

ـ فتاوى ابن باز ج 1 ص 187

 قال رسول الله : أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ، وأنا أول شافع وأول مشفع. انتهى .

عودة