شفاعة سور القرآن وآياته

 

 روت مصادر الشيعة والسنة أحاديث كثيرة في فضل سور القرآن وآياته ،

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 472 )

وشفاعتها لمن قرأها أو حفظها أو علمها أو تعلمها أو عمل بها ، أو إعطائه حق الشفاعة بسبب ذلك . . ويطول الكلام لو أردنا استعراض هذه الاَحاديث لكثرتها وضعف سند بعضها أو متنه . . لذا نكتفي بتقديم نماذج منها من مصادر الفريقين :

 

ـ ففي وسائل الشيعة ج 4 ص 199

 عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لا تدعوا قراءة سورة الرحمن والقيام بها، فإنها لا تقر في قلوب المنافقين ، وتأتي بها يوم القيامة في صورة آدمي في أحسن صورة وأطيب ريح ، حتى تقف من الله موقفاً لا يكون أحد أقرب إلى الله منها ، فيقول لها : من الذي كان يقوم بك في الحياة الدنيا ويدمن قراءتك ؟ فتقول : يا رب فلان وفلان ، فتبيض وجوههم ، فيقول لهم : إشفعوا فيمن أجبتم ، فيشفعون حتى لا يبقى لهم غاية ولا أحد يشفعون له ، فيقول لهم : أدخلوا الجنة واسكنوا فيها حيث شئتم .

 عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قرأ التغابن في فريضة كانت شفيعة له يوم القيامة ، وشاهد عدل عند من يجيز شهادتها ، ثم لا يفارقها حتى يدخل الجنة .

 

ـ وفي تفسير نور الثقلين ج 2 ص 2

 ـ في كتاب ثواب الاَعمال بإسناده إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : من قرأ سورة الاَعراف في كل شهر ، كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . فلا تدعوا قراءتها ، فإنها تشهد يوم القيامة لمن قرأها .

وفي مصباح الكفعمي عنه صلى الله عليه وآله : من قرأها جعل الله بينه وبين إبليس ستراً ، وكان آدم عليه السلام شفيعاً له يوم القيامة . ( ورواه في فردوس الاَخبار ج 4 ص 34 ح 8 559 )

 

ـ وفي مستدرك الوسائل ج 4 ص 351

 وعنه صلى الله عليه وآله قال : ومن قرأ سورة الممتحنة ، كان المؤمنون والمؤمنات له شفعاء يوم القيامة .

 

وفي مستدرك الوسائل ج 4 ص 335

 وقال صلى الله عليه وآله : من قرأ آية الكرسي مرة ، محي اسمه من ديوان الاَشقياء ، ومن قرأها

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 473 )

ثلاث مرات ، استغفرت له الملائكة ، ومن قرأها أربع مرات شفع له الاَنبياء ، ومن قرأها خمس مرات كتب الله اسمه في ديوان الاَبرار ، واستغفرت له الحيتان في البحار ووقي شر الشيطان ، ومن قرأها سبع مرات أغلقت عنه أبواب النيران ، ومن قرأها ثماني مرات فتحت له أبواب الجنان ، ومن قرأها تسع مرات كفي هم الدنيا والآخرة ، ومن قرأها عشر مرات نظر الله إليه بالرحمة ، ومن نظر الله إليه بالرحمة فلا يعذبه .

 

ـ وفي مستدرك الوسائل ج 4 ص 323

 عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن لكل شيَ قلباً وقلب القرآن يَس ، فمن قرأ يَس في نهاره قبل أن يمسي ، كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتى يمسي ، ومن قرأها في ليلة قبل أن ينام وكَّل به ألف ملك يحفظونه من كل شيطان رجيم ، ومن كل آفة وإن مات في يومه أدخله الله الجنة . . . ثم يقول له الرب تعالى : إشفع عبدي اشفعك في جميع ما تشفع ، وسلني عبدي أعطك جميع ما تسأل ، فيسأل ويعطى ويشفع فيشفع ، ولا يحاسب فيمن يحاسب ، ولا يذل مع من يذل ، ولا يبكت بخطيئته ولا بشيَ من سوء عمله ، ويعطى كتاباً منشوراً فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ما كان لهذا العبد خطيئة واحدة ، ويكون من رفقاء محمد صلى الله عليه وآله .

 

ـ وفي مستدرك الوسائل ج 6 ص 356

 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يصلي ليلة السبت أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي ثلاث مرات ، وقل هو الله أحد مرة ، فإذا سلم ، قرأ في دبر هذه الصلاة آية الكرسي ثلاث مرات ، غفر الله تبارك وتعالى له ولوالديه ، وكان ممن يشفع له محمد صلى الله عليه وآله .

 

 

* *

 

ـ وفي سنن ابن ماجة ج 2 ص 525

 عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن سورة في القرآن ، ثلاثون

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 474 )

آية ، شفعت لصاحبها حتى غفر له : تبارك الذى بيده الملك .

 ورواه أبو داود ج 1 ص316 والترمذي ج 4 ص 238 والحاكم ج 1 ص 565 وأحمد ج 2 ص 299 وكنز العمال ج 1 ص 583 وص 594 وفردوس الاَخبار ج 2 ص 470 ح 3318

 

ـ وفي سنن الدارمي ج 2 ص 454

 عن خالد بن معدان قال : إقرؤا المنجية ، وهي أ. ل. م. تنزيل ، فإنه بلغني أن رجلاً كان يقرؤها ما يقرأ شيئاً غيرها ، وكان كثير الخطايا ، فنشرت جناحها عليه ، وقالت : رب اغفر له ، فإنه كان يكثر قراءتي ، فشفعها الرب فيه وقال : اكتبوا له بكل خطيئة حسنة ، وارفعوا له درجة .

 

ـ وفي سنن الدارمي ج 2 ص 459

 عن سعيد بن المسيب يقول إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له بها قصر في الجنة ، ومن قرأها عشرين مرة بني له بها قصران في الجنة ، ومن قرأها ثلاثين مرة بني له بها ثلاثة قصور في الجنة . فقال عمر بن الخطاب : والله يا رسول الله إذن لنكثرن قصورنا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أوسع من ذلك .

 

ـ وفي الدر المنثور ج 6 ص 247

 وأخرج الديلمي عن أنس مرفوعاً قال : يبعث رجل يوم القيامة لم يترك شيئاً من المعاصى إلا ركبها ، إلا أنه كان يوحد الله ، ولم يكن يقرأ من القرآن إلا سورة واحدة ، فيؤمر به إلى النار ، فطار من جوفه شيء كالشهاب ، فقالت : اللهم إني مما أنزلت على نبيك صلى الله عليه وسلم ، وكان عبدك هذا يقرؤني ، فما زالت تشفع ، حتى أدخلته الجنة ، وهي المنجية : تبارك الذي بيده الملك .

 

ـ وفي فردوس الاَخبار ج 4 ص 30 ح 5587

 أبو الدرداء : من قرأ مائتي آية في كل يوم ، شفع في سبع قبور حول قبره ، وخفف

--------------------------------------------------------------------------------

 

( 475 )

الله عز وجل عن والديه ، وإن كانا مشركين . ورواه في كنز العمال ج 1 ص 537 2408 عن ابن أبي داود في المصاحف والديلمي .

عودة